أوهام القوة الأمريكية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 04:13 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة ياسر محمد عثمان الخليفة(Yassir7anna)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-12-2003, 10:30 AM

Yassir7anna
<aYassir7anna
تاريخ التسجيل: 09-08-2002
مجموع المشاركات: 2634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أوهام القوة الأمريكية (Re: Yassir7anna)

    Quote:
    علل هذه الهزائم

    لماذا يتجاهل أحباب أمريكا ومادحوها من النخب السياسية التي تهيم الآن بالديموقراطية البرجوازية هيامها السابق بالديموقراطية الشعبية هذه الهزائم المتكررة ويواصلون الحديث عن قوة أمريكا التي لا تقهر الجواب بين: يكفي أن نعلم أن هذه النخب هي نخب التنوير الفاشي على النمط الأوروبي سابقا ونخب التنوير الصهيوني على النمط الأمريكي حاليا وإذن فهي مهزومة حضاريا لا يمكن أن توجد إلا بوصفها نخبا عميلة أقصى ما تستطيع القيام به هو الجلوس في صدر المجالس للتصوير التلفزي والتعبير عن فرحها السخيف بديموقراطية الدبابة الأمريكية. لماذا تتجاهل هذه النخب الترابط الوثيق بين فشل أمريكا في النوعين الأولين وفشلها في النوعين الأخيرين إنهم يرفضون أن يحللوا علل فقدان أمريكا لكل مصداقية وعدا ( لم يكف وعد بعض بلاد افريقيا الفقيرة للتصويت معها ) ووعيدا ( تجرأت ألمانيا على قول لا رغم أن الجيش الأمريكي ما يزال محتلا أرضها ) لأنهم لو فعلوا لأدركوا أن لجوء أمريكا للقوة ليس إلا من جنس انتفاضة المحتضر: المستقبل لأقطاب العالم الثلاثة المقبلة أعني العالم الإسلامي والشرق الأقصى وأوروبا الموحدة.

    ولما كنا لا نعتقد أن فشل أمريكا في إقناع القيادات في العالم الأول والثاني والثالث القيادات التي رفضت متابعتها في خياراتها يمكن تفسيره بتحول خلقي جعل هذه القيادات تصبح من حماة العدل أو من مناهضي الظلم أو تكون من الحمق بحيث تتصور نظام العراق ليس فاسدا ولا دكتاتوريا فإن التفسير الوحيد لموقف هذه القيادات هو اقتناعها بأن أمريكا صارت عاجزه وعدا ووعيدا. فهي قد صارت عاجزة وعدا لأنها لم تعد قادرة على دفع الرشاوي بالقدر المغري فعلا لا قولا ( مثال ذلك: روسيا باتت أكثر طمعا في المساعدة الأوروبية بعد التأكد من كذب الوعود الأمريكية ). وهي عاجزة وعيدا: لم تعد أمريكا تخيف أحدا مهما خوفت لسببين:

    1- فما هو ممكن لأقوى الدول بات في متناول الأفراد فضلا عن المجموعات المنظمة القادرة على نقل الحرب إلى أي مكان في العالم .

    2- والنوع الجديد من الحروب ليس هو النوع الذي يمكن لأمريكا أن تزعم في المعجزات.

    لم يعد الردع عن بعد يغني عن الحضور المباشر في أرض المعركة. وهذا الحضور يرجع الحرب إلى شروطها الثابتة: لا بد فيها من إنسان مؤمن بقضية وكل هزيمة علتها عدم الإيمان لا عدم الاتقان الذي يمكن أن يحصل بمجرد أن يجعلك الإيمان جازما بالتعلم كما قال قيصر روسيا في حروبه مع بلاد اسكندينافيا. فبعد الترادع المتبادل في الحرب الباردة عاد العالم إلى حروب الاستعمار المباشر التي تستهدف احتلال الأرض لاستنزاف خيراتها. ويقتضي هذا الاحتلال الحفاظ عليها بأهلها عبيدا لخدمة المحتل: لذلك فأسلحة الدمار الشامل ليست كافية لربح مثل هذه الحروب.

    فاستعمار الأرض من دون استعباد أهلها غير مجد إلا إذا انتقل الشعب المستعمر إلى الأرض المحتلة لاستخراج خيراتها بنفسه وهو مستحيل عندما يكون القصد خيرات المعمورة كلها مية لأن عدد الأمريكان مهما كبر لا يكفي لهذه المهمة فضلا عن كون الكلفة تصبح مما لا يستطاع: والمجابهة المباشرة على الأرض لن تؤتي ثمرتها إلا باستسلام أهلها وهو المفهوم الحقيقي لأصل العبودية التي لا يمكن أن يقبل بها من كان أول دخوله للتاريخ السيادة على التاريخ الكوني برسالة تسعى إلى تحقيق القيم الإسلامية السامية.

    اعتمدنا في هذا التحليل على فرضية عمل ودلالة بعض المعطيات. وإذا كانت دلالة المعطيات غير قابلة للتهمة فإن الفرضية قد تكون عرضة للقدح. لكننا يمكن أن نزعم أن هذا الفرض ليس مجرد أمنية. فهو الفرض الوحيد المنطقي: فجيش عمره ثمانين سنة لم ينفرط عقده في حرب الثماني سنوات وظل صامدا خلال حرب الثلاثة عشر سنة وحزب بتجربة حزب البعث لا يمكن أن يذوبا من دون أدلة مادية على هذا الذوبان كما يزعم تفاؤل حفنة من الخونة من العرب أو كما تتوهم المافية الحاكمة في أمريكا في تصريحاتها العلنية.

    لكن الكل يعلم أن هذه القيادات لا تصدق هذه التصريحات وتعتبرها للاستهلاك المحلي والعربي لكونها تعلم أن الحرب الفعلية ستبدأ بمجرد أنقشاع غبار المعركة التي لم تحقق أي هدف من أهدافها بل أثبتت العكس تماما من مقاصدها : ما قدم على أنه حرب الحضارة على التوحش أثبت بدليلين لا داحض لهما أن العكس هو الذي حدث أعني نهب المتاحف وحرق المكتبات وما اعتبر حرب تحرير صار حرب القواعد الأربع الدائمة فضلا عن الفشل في مستوى القوى الخمس التي أشرنا إليها في التحليل. لذلك فإن أمريكا تنوي استثمار هذه المظاهر التي لا تنطلي إلى على ذوي العزائم الخائرة لتربح الحرب خارج العراق بالتأكيد على الأثر النفسي في قيادات الأنظمة العربية ذات الفرائص المرتعدة إلى حد صد المستجيرين بهم على الحدود. ولعل البعض سيذهب إلى نفي نسبه العربي ظنا منه أن التنازلات ستكفي لإيقاف السياسة الأمريكية والإسرائيلة.

    وعسى أن يتمكن النظام العراقي المتستر الآن أن يحرر العراق من المفارقة التي أصابت الهلال الخصيب بأكبر أدوائه. فحرب التحرير العربية اعتمدت على التعاكس بين القيادة والشعب ربما بسبب تعدد الطوائف وخاصة في العراق وسورية حيث نجد العجب العجاب الدال على عدم الشرعية السياسية للأنظمة الحاكمة: فأغلبية الشعب العراقي شيعية والقيادة من السنة ( لكنها سنية بالإسم وتدعي أنها علمانية وهي علمانية بالاسم لكونها فاشية) وأغلبية الشعب السوري سنية والقيادة من العلوية ( لكنها علوية بالإسم وتدعي أنها علمانية وهي علمانية بالإسم لكونها فاشية ) .

    يقيني وطيد بأن العراق لن يتصومل. ولن يتلبنن. فالانسحاب التكتيكي للجيش العراقي والتفرق المنظم لحزب البعث علتهما توقع القيادة العراقية العسكرية والسياسية لأهداف الخطة الأمريكية الدفينة والاستعداد لها رغم أن مفارقة العلاقة بين القيادة والشعب المفارقة التي أشرنا إليها قد تعرقل أساب الصمود: وأستطيع أن أقول مثل هذا الكلام في حق النظام العراقي دون أن أخشى تهمة الدفاع عنه لأني كنت من معارضيه عندما كان البعض يظنه قادرا على النفع والضر.

    فقد كانت لي الشجاعة على الدعوة لإزالة النظام بجيش عربي وكانت لي الشجاعة على الدعوة لتبني النظم العربية للمعارضة العراقية بدلا من اتهامها بالخيانة وجبرها على اللجوء لأعداء الأمة وأخيرا فقد كانت لي الشجاعة على معارضة النظام في عقر داره عندما أفسدت على الوفد التونسي المشاركة في امضاء التماس العفو على عدي من أبيه في قتل أحد حرسه سنة ست وثمانين برفض الإمضاء وتشجيع كل التونسيين على عدم تبني اللائحة التي تزعّـمها بعض العائشين على موائد الأحزاب الحاكمة في الوطن العربي.

    للدكتورأبو يعرب المرزوقي
                  

العنوان الكاتب Date
أوهام القوة الأمريكية Yassir7anna05-12-03, 10:25 AM
  Re: أوهام القوة الأمريكية Yassir7anna05-12-03, 10:26 AM
  Re: أوهام القوة الأمريكية Yassir7anna05-12-03, 10:27 AM
  Re: أوهام القوة الأمريكية Yassir7anna05-12-03, 10:28 AM
  Re: أوهام القوة الأمريكية Yassir7anna05-12-03, 10:29 AM
  Re: أوهام القوة الأمريكية Yassir7anna05-12-03, 10:30 AM
    Re: أوهام القوة الأمريكية قرشـــو05-12-03, 11:29 AM
  Re: أوهام القوة الأمريكية Yassir7anna05-12-03, 06:57 PM
  Re: أوهام القوة الأمريكية cola05-12-03, 07:20 PM
  Re: أوهام القوة الأمريكية Yassir7anna05-13-03, 03:16 PM
  Re: أوهام القوة الأمريكية Yassir7anna05-13-03, 04:20 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de