غزو العراق...والوضع السياسي العالمي الراهن............خالد الحاج

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 03:38 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عادل محمود احمد الامين(adil amin)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-04-2006, 01:15 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36925

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: غزو العراق...والوضع السياسي العالمي الراهن............خالد الحاج (Re: adil amin)

    الارهاب:-فى الواقع، ومن الناحية العملية، انصب مفهوم الارهاب عند الامريكيين ، والغربيين عموما، اساسا، على العنف الذى تمارسه بعض الجماعات الدينية، باسم الاسلام، وتحت بعض المفاهيم الدينية، التى يستدل عليها من القرآن، والحديث. ولكن يجب الا نظن ان ما نفهمه نحن، هو فهم متوفر لكل الناس، ولذلك لا عجب ان ارتبط الارهاب فى اذهان الغربيين بالاسلام، فهم لا يعرفون سوى الاسلام الذى يمثله الفكر السلفى، وفى الفكر السلفى العنف يجد السند، وظل يمارس، لفترة طويلة فى التاريخ.. واذا فصل بعض الساسة الغربيين بين الاسلام والعنف، ووصفوا الاسلام بانه دين سلام، فهذا لاعتبارات سياسية ودبلوماسية ، فالغرب لا يعرف الاسلام الا كما يمثله اهله، واسلام المسلمين ، الصورة الغالبة عليه، هى الاسلام السلفى، فالأغلبية الساحقة من المسلمين لا يعرفون سوى الإسلام السلفي، فلا عجب ان يظن الغربيون- خطأ- ان العنف والارهاب فى طبيعة الاسلام نفسه!! فعلى المسلمين-لا الغربيين- تصحيح هذه الصورة، وهم بالطبع لا يملكون تصحيحها عند الآخرين، الا اذا صححوها عند انفسهم، والى ان يتم ذلك، سيكون للارهاب وجود ما، وسيكون للحرب ضده استمرارية ما0
    عندما كان الارهاب يمارس فى مصر، والسودان، والجزائر، بصورة بشعة، كان الأمريكيون والغربيون ينظرون اليه كعمل داخلى، يخص سكان هذه المناطق، الى ان جاءت احداث 11 سبتمبر، فاحدثت التحول الكبير، فاصبحت محاربة الارهاب من اهم قضايا الأمريكيين والغرب عموما، وقد تمكنوا من ضرب الارهاب، ضربات كبيره ، قصمت ظهره، خصوصا بعد الحرب فى افغانستان، حيث تم ضرب قوته العسكرية الاساسية، واهم ما تم فى محاربة الارهاب ما يلى:-
    · تجميد أرصدته المالية ، ووقف معظم مصادر تمويله، وهذا يعتبر العمل الأساسي والأكثر فعالية، فقد كانت هنالك اموال طاثلة تغذي الارهاب، ولبعض الدول دور كبير في تغذية الارهاب بالمال، عن علم وقصد، وعن غير علم وغير قصد .. فالكثير من أموال المنظمات الخيرية الاسلامية، كانت تذهب للارهاب، وكذلك أموال بعض المحسنين الأثرياء .. فاذا تم تجفيف مصادر تمويل الجماعات الارهابية، فانها تفقد فعاليتها، ان لم تمت تماما.
    · الضربة الثانية الهامة، للجماعات الارهابية، هي الملاحقات المخابراتية.. فالجماعات الارهابية اساسا تقوم على العمل السري، وهذا يساعدها كثيرا في تجنيد الأعضاء، والتغرير بهم، في الظلام، بعيدا عن الأضواء التي يمكن ان تعوق هذا التجنيد، وتؤدي الى دحض الأسس الدينية التي يقوم عليها.. بالاضافة الى ان العمل الارهابي نفسه يحتاج الى السرية التامة.. وفي الغالب ان إرث الارهابيين في العمل السري، يرجع الى الخبرة التي تلقتها بعض كوادرهم في المخابرات الأمريكية ثم طوروا هذا العمل، واضافوا عليه من تجربتهم الخاصة.. ويعتبر فك شفرة العمل السري عند الجماعات الارهابية، من اكبر العقبات، في محاربتهم، وقد كانت هذه المشكلة الأولى التي تواجه النظام المصري، والنظام الجزائري، في محاربة الجماعات الارهابية عندهم.. ولكن بعد 11 سبتمبر تم تجنيد العديد من مخابرات الدول، لملاحقة العمل السري للارهابيين، وتم نجاح كبير في ذلك، الا ان المشكلة لا زالت قائمة، وبالطبع هذه الجماعات تغير من اسلوبها في العمل السري، ولكن بالقبض على بعض اعضاء الجماعات، أصبحت هنالك امكانية لكشف عمل هذه الجماعات السري، خصوصا ان الرقابة صارت عالمية، ومستمرة، وتقوم بها كوادر متمرسة، تستخدم تكنولوجيا متقدمة، وتمويل هائل.
    · الضربة الثالثة: هي الضربة العسكرية في افغانستان وهذه كسرت الشوكة العسكرية لأكبر تنظيم ارهابي.. لكل ذلك فان الارهاب اضعف بصورة كبيرة، وهو لن تعود له سطوة كما في السابق، ولكن لن يتم القضاء النهائي عليه، الا اذا تم في العقول وفي القلوب.. وغزو العراق هو مواصلة للعمل في المجالات الثلاثة اعلاه، ومحاولة للقضاء على الارهاب في العقول والقلوب، وهذا ما جعل بوش يقول انه يعمل على تغيير الأنظمة والقلوب!!
    ولكن هيهات !! فانه لا يملك اي امكانية لتغيير القلوب، الا في مستوى ما يقوم به من تغيير مادي، بل انه ببعض اعماله هو يغذي الارهاب والتطرف، فان الظلم الذي تمارسه امريكا يعطي الارهاب مبررا ودافعا. على كل فقد تم شل فعالية الارهاب، فهو بعد الآن، لا امل له في ان يجد له دولة، أو حتى رعاية رسمية من دولة، ولن يجد التمويل الكافي، ولا الفرصة للعمل في الخفاء مطمئنا، فهو في الحدود التي سيعمل فيها، سيعمل تحت مطاردة كبيرة، ودائمة، وعلى مستوى العالم، ومع ذلك لن يتم القضاء عليه نهائيا، الا بهزيمته في مجاله، مجال الفكر الديني.. أمران لابد منهما للقضاء التام على الارهاب باسم الإسلام اولهما: تصحيح الفهم الديني الخاطئ، بتقديم الفهم الديني السليم، وهذا لايتم الا من داخل الاسلام نفسه.. وثانيهما: رفع الظلم، فعندما يقع الظلم من الأقوياء، لا يجد الضعاف سبيلا لمقاومته، الا سبيل الارهاب، واذا سارت الأمور على ما هي عليه في السياسة الأمريكية، من تكريس للظلم، فلا بد للارهاب، ان يزداد، وتتسع دائرته، ويشمل فئات دينية وعرقية متباينة، حسب مواقع الظلم.

    اليد الخفية:-ان ما قامت به امريكا من غزو للعراق، بالصورة التي قامت بها، سابقة خطيرة جدا، ولا بد ان يكون لها مابعدها.. ولكن الحقيقة الأساسية، هي ان امريكا لو غزت العراق او لم تغزه، فان سعي الحضارة الغربية الرأسمالية، للهيمنة على العالم، امر واقع، لا جدال حوله، وكون هذا السعي تتزعمه الولايات المتحدة، وتسعى للانفراد بزعامته، هو ايضا أمر واقع لا جدال حوله.. بل اكثر من ذلك، ان الهيمنة الرأسمالية، لا تجد اي مقاومة تذكر بعد انهيار المعسكر الاشتراكي، وهي هيمنة، وان كانت تفتقر الى المذهبية، الا انها تملك العديد من الوسائل الأخرى الفعالة، وهذا السعي للهيمنة، يتم في اطار واقع حضاري، كل شئ فيه يتجه الى وحدة الكوكب الأرضي (العالمية) .. وهذا الاتجاه الى العالمية هو التحدي الذي يواجه الحضارة البشرية كلها، ومن اهم مقتضياته، الوحدة الفكرية، وايجاد القيم التي تتناسب معه، والرأسمالية اللبرالية الغربية، لا تملك من ذلك شيئا يذكر، فهي تسعى الى توحيد الكوكب الأرضي في اطار ما تملك، واذا قدر لها ان تستمر طويلا في ذلك فلن تفلح الا في زيادة الأغنياء غنى، والفقراء فقرا، فهذا ما يتناسب مع طبيعتها، فهي على ذلك، ستكرس الظلم في الأرض، ولكن الأمل كبير في فضل الله ثم في (الوعي الكوني)- لقد كانت الشيوعية الدولية تسعى الى بلشفة العالم، ولقد انتهى أمرها الى ما انتهى اليه، والآن فان (الرأسمالية الدولية) تسعى الى (رسملة العالم) وسينتهي امرها الى ما انتهى اليه أمر الشيوعية، ولكن لا بد من العمل في الشريعة لجعل هذا الأمر ممكنا، وأول العمل، الوعي بالواقع وما يمكن ان يؤول اليه.
    مرة اخرى، ان البشرية، تمر باكبر، واخطر، منعطف في تاريخها الحضاري.. وأهم الملاحظات في هذا المنعطف ان الأحداث تتم فيه بصورة متسارعة، وفي متغيرات كبيرة. هنالك تدخل من (اليد الخفية) يكاد يكون مباشرا، في تسيير الأمور الى وجهتها المقدر لها عندها. ومن اوضح الأمثلة على ذلك الصورة التي تم بها انتهاء المعسكر الشيوعي.. لا احد كان يمكن ان يتنبأ بما حدث قبل حدوثه.. فالأمر كله تم من الداخل، وبسلاسة شديدة، ودون اي ثمن يذكر، رغم كل السطوة والجبروت الذي كان عليه الاتحاد السوفيتي، وهذا أمر يقتضي الكثير من التأمل، ولقد انبنى عليه الكثير ولا زال ينبني.
    والأمر الثاني، في عمل (اليد الخفية) هو أحداث 11 سبتمبر، فهي أمر غريب جدا، لا يمكن تصوره قبل وقوعه، وهو سينبني عليه الكثير والكثير جدا، ومما انبنى عليه أنه أجبر الولايات المتحدة على التحرك ضد الارهاب، وهي حركة ايضا سينبني عليها الكثير سلبا، و ايجابا في تغيير العالم، فما تم في 11 سبتمبر نموذج لدفع الله الناس بعضهم ببعض في سبيل تحقيق المرامي الإلهية، في دفع الفساد عن الأرض واقامة الصلاح.
    أما الأمر الثالث فهو غزو العراق، فلم تكن امريكا في حاجة لهذا العمل، خصوصا الصورة التي تم بها، فلأمر ما تورطت فيه .. فكل هذه الأحداث، تدبير (اليد الخفية) فيها واضح، وهي سيكون لها ما بعدها.
    ان النظرية النقدية عندنا، تقوم على ميزان الشريعة والحقيقة معا، وفي نفس الوقت.. تقوم على رؤية الفاعل المباشر، ومراميه وأغراضه، ومحاولة رؤية الفاعل الحقيقي ومراميه وأغراضه في نفس الوقت، هذا هو الميزان.. فالشريعة تقوم على الظاهر، على مقتضيات العقل، فوفقها يتم التقويم بميزان الفكر والقيم، ورؤية الخطأ والصواب، اما الحقيقة، فلأنها تتعلق بما وراء الظاهر، فهي تتعلق بحكمة تسيير الفاعلين المباشرين الى ما سيروا اليه، من جانب الحقيقة، فهي تتجاوز التقويم في مجال الخطأ والصواب الى محاولة رؤية الحكمة من الخطأ والصواب كليهما.. هذا هو ميزان التوحيد بكفتيه.. فوفقه فإن أحداث غزو العراق، على ما هي عليه من سوء، ومن خطر، ومن مفارقة للقيم، حسب الشريعة، الا انه لا بد ان وراءها خيرا كثيرا، يتم رغم انف الفاعل المباشر وتدبيره

    هذا والله المستعان

    خالد الحاج

    السودان-رفاعة
                  

العنوان الكاتب Date
غزو العراق...والوضع السياسي العالمي الراهن............خالد الحاج adil amin07-04-06, 12:29 PM
  Re: غزو العراق...والوضع السياسي العالمي الراهن............خالد الحاج adil amin07-04-06, 12:36 PM
    Re: غزو العراق...والوضع السياسي العالمي الراهن............خالد الحاج adil amin07-04-06, 12:44 PM
      Re: غزو العراق...والوضع السياسي العالمي الراهن............خالد الحاج adil amin07-04-06, 01:07 PM
        Re: غزو العراق...والوضع السياسي العالمي الراهن............خالد الحاج adil amin07-04-06, 01:10 PM
          Re: غزو العراق...والوضع السياسي العالمي الراهن............خالد الحاج adil amin07-04-06, 01:12 PM
            Re: غزو العراق...والوضع السياسي العالمي الراهن............خالد الحاج adil amin07-04-06, 01:15 PM
  Re: غزو العراق...والوضع السياسي العالمي الراهن............خالد الحاج adil amin07-05-06, 01:30 PM
  Re: غزو العراق...والوضع السياسي العالمي الراهن............خالد الحاج adil amin07-07-06, 10:02 AM
  Re: غزو العراق...والوضع السياسي العالمي الراهن............خالد الحاج adil amin07-23-06, 05:07 AM
    Re: غزو العراق...والوضع السياسي العالمي الراهن............خالد الحاج altahir_207-23-06, 07:10 PM
      Re: غزو العراق...والوضع السياسي العالمي الراهن............خالد الحاج adil amin07-24-06, 03:06 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de