غزو العراق...والوضع السياسي العالمي الراهن............خالد الحاج

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 08:05 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عادل محمود احمد الامين(adil amin)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-04-2006, 12:36 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36592

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: غزو العراق...والوضع السياسي العالمي الراهن............خالد الحاج (Re: adil amin)

    الحلقة الثانية
    أسلوب العمل:
    العلاقات الدولية تقوم على المنفعة، أو المنفعة المتبادلة، هذا أمر لا خلاف حوله .. وإذا أعلن خلاف ذلك، أما انه في إطار المنفعة، أو هو عملية تبرير .. فالأسباب المعلنة لا تكون دائما هي الأسباب الحقيقية أو الوحيدة، وفي الغالب الأسباب غير المعلنة هي الأهم، خصوصا إذا كان العمل في العلاقات الدولية، عملا، مفروضا، من طرف أقوى .. والولايات المتحدة في عملها الطويل، والمتصل، في السعي إلى الهيمنة، تعمل بأسلوب أصبحت معالمه، بحكم تكرار التجارب واضحة.
    فهي قبل انهيار الكتلة الشيوعية، عملها في الهيمنة والتدخل قي شئون الدول الأخرى كان يجري في معظم الأحيان تحت غطاء، محاربة الخطر الشيوعي .. وهذا هو الكرت الأساسي، والذي فقدته بانهيار معسكر الكتلة الاشتراكية، فأصبحت تعتمد على أساليب أخرى، معظمها كان يمارس أثناء الحرب الباردة، واستمر بعدها..
    واهم هذه الأساليب هو العمل من خلال استغلال الجوانب الاقتصادية .. وهذا هو الأسلوب الاستعماري التقليدي القديم .. فبريطانيا وهولندا مثلا، كانتا في نشاطهما الاستعماري تعتمدان إلى حد كبير على ( شركة الهند الشرقية ) الإنجليزية والهولندية .. وقد كان الهولنديون يقولون "إن التجارة لا يمكن أن تستمر دون حرب، ولا الحرب دون التجارة" .. وقد كانت أرباح شركة الهند الشرقية الإنجليزية من الدعائم الأساسية للنفوذ الخارجي البريطاني .. يقول توماس باردي: "إن المغامرين الذين ارسوا أسس الإمبراطوريات التجارية في القرنين السابع عشر والثامن عشر .. تابعوا تقليدا أوربيا قديما قائما على الاتحاد بين الحرب والتجارة حيث قاد نمو الدولة الاوربية كمشروع عسكري إلي ظهور الصورة النموذجية للأوربي بوصفه محاربا – تاجرا".. وكانت الشركات الكبرى ذات نفوذ سياسي .. بل بعضها كما هو الحال بالنسبة لشركة الهند الشرقية الإنجليزية، يكاد يكون متماهيا مع الدولة!!
    وهذا الأمر، في الوقت الحاضر، وبعد التطور الهائل في النظام الرأسمالي اصبح أوكد منه في السابق .. فرأس المال له تأثير كبير جدا على السياسة الداخلية والخارجية معا، وفي اتخاذ القرار في الدولة بصورة عامة .. والولايات المتحدة ظلت تتدخل في الدول الأخرى من خلال:
    · المعونات والقروض التي تقدمها وما يتبعها من شروط
    · القروض من المؤسسات الدولية التي تهيمن عليها الولايات المتحدة – البنك الدولي وصندوق النقد الدولي .. بالإضافة إلى الاتفاقية العامة للتجارة G.A.T.T وأخيرا منظمة التجارة العالمية والشركات عابرة القارات .. واستخدام هذه المنظمات والمؤسسات للتدخل والهيمنة الأمريكية يحتاج إلى كثير من التفصيل، لا مكان له هنا.. إلا انه لابد من الإشارة إلى قوانين منظمة التجارة، المتجهة إلى تحريم الحماية قانونا، وفتح كل الدول لقوانين السوق الحرة، ففي إطار الشركات عابرة القارات ذات الإمكانات المهولة، يجعل الهيمنة الاقتصادية تكاد تكون حتمية، ويقلل بصورة كبيرة من نفوذ الدولة القومية.
    · المعونات العسكرية وتدريب الضباط.. وقد ظل ضباط دول العالم الثالث الذين دربتهم الولايات المتحدة من أهم وسائلها في التدخل، وتدبير الانقلابات العسكرية، وخدمة أغراض شركاتها، أو الشركات الوطنية التي تخدم مصالحها، وقد كان هذا ظاهرا بصورة خاصة في دول أمريكا اللاتينية، ودول الكاريبي، وشرق آسيا.
    · عمل المخابرات، وهو عمل واسع، وفعال جدا، حتى أن بعض الرؤساء والوزراء، والنواب، وكبار موظفي الدولة في العديد من دول العالم الثالث المستهدفة كانوا يجندون كعملاء لوكالة المخابرات المركزية، وكذلك الهيئات والمنظمات والجماعات الدينية، مثل التنظيم العالمي لجماعة الأخوان المسلمين، الذي أوجدته، ومولته، ودربته، وكالة المخابرات المركزية تحت مظلة العدو المشترك المتمثل في الشيوعية الدولية.
    · استغلال التفوق الإعلامي، والدعاية.
    · التدخل العسكري المباشر، وكان لا يستخدم إذا توفر البديل له
    · الديمقراطية وحقوق الإنسان
    · وبعد 11 سبتمبر2001م ظهر بصورة قوية موضوع محاربة الإرهاب
    · محاربة تجارة المخدرات.. والاعتبارات الإنسانية، حقوق الأقليات الدينية والعرقية.. الخ.
    أعلاه الأساليب والمبررات التي يتخذها التدخل الأمريكي .. وكيفية التدخل، وحجمه تخضع للظروف السياسية الداخلية والخارجية.. من المهم جدا، ملاحظة أن المبررات التي تساق كأسباب للتدخل تتم بصورة انتقائية تماما.. فيمكن أن تكون هنالك دولة لها أسوأ سجل في مجال حقوق الإنسان، وتقوم على نظام شمولي عضوض، ثم تعتبر دولة صديقة، ولا تثار في وجهها قضايا حقوق الإنسان، والديمقراطية، في حين تثار هذه القضايا في وجه دولة أخرى الأوضاع فيها افضل من سابقتها بكثير .. فلا يوجد معيار واحد موضوعي يطبق على الحالات المختلفة حسب انطباق هذا المعيار عليها، وإنما توجد مصالح هى دائما التى تحدد الموقف.. حتى بالنسبة للدولة الواحدة، فقد تكون وهى فى أسوأ حالاتها من الاستبداد، وعدم مراعاة حقوق الإنسان ثم تعامل معاملة الدولة الصديقة، وتجد المعونات العسكرية والاقتصادية ويتم السكوت التام عن مفارقاتها، ثم فى وقت آخر يتم التدخل فى شئونها، ويثار فى وجهها القديم والجديد، وهذا ما تم بالنسبة للعراق بالذات، وأمثلته فى دول أمريكا اللاتينية كثيرة، وكذلك فى شرق اسيا.. ففى كثير من الحالات من تستهدفهم الإدارة الأمريكية، يكونون من الزعماء الموالين لها، أو الأنظمة الموالية، أو التى فى الأساس أوجدتها هى أو دعمتها ثم يتم الانقلاب عليها عندما تستنفد غرضها.
    وفى منطقة الشرق الأوسط إذا اعتبرنا إسرائيل حالة خاصة نجد دولة مثل السعودية، تتمثل فيها كل القيم المناقضة لمعايير الدولة الحديثة، وفق الرؤية الغربية، وسجلها فى مجال حقوق الإنسان، من أسوأ السجلات فى المنطقة، ورغم ذلك ظلت طول المدى من اقرب الدول الصديقة التى ترعى مصالح الولايات المتحدة، ولم يتغير الموقف تجاهها إلا بعد أحداث 11 سبتمبر، حيث ظهر أن أموالها اكبر ممول للجماعات الإرهابية، وكثير من الذين كانوا وراء العملية ، والذين نفذوها ينتمون إليها، واهم من ذلك أن المعتقدات الدينية التى ترعاها، والمتمثلة فى المذهب الوهابى، والتعليم الدينى الذى تقوم عليه مؤسساتها التعليمية والدينية، هو المغذي الأساسي للجماعات الإرهابية، التي تمارس إرهابها باسم الإسلام .. ومنذ ذلك الحين بدأ التحول في العلاقة مع السعودية، ولأول مرة أصبحت تنتقد علانية من أفراد داخل مؤسسات الحكم الأمريكي، وفي الأعلام، واصبح نظامها أكبر نظام مرشح للعمل على تغييره من قبل الولايات المتحدة
    الأمر الذي نحب أن نؤكده هنا هو أن الولايات المتحدة في تدخلها في شئون الدول الأخرى لا تحركها أفكار ومبادئ، فهي لا تعمل من أجل الديمقراطية ورعاية حقوق الإنسان، ومراعاة الاعتبارات الإنسانية، ومحاربة تجارة المخدرات .. الخ وإنما هي فقط تعمل لمصالحها، و تعمل بصورة انتقائية حسب رؤيتها لهذه المصالح، ثم تسوق الاعتبارات المذكورة للتبرير.

    نواصل ان شاء الله
                  

العنوان الكاتب Date
غزو العراق...والوضع السياسي العالمي الراهن............خالد الحاج adil amin07-04-06, 12:29 PM
  Re: غزو العراق...والوضع السياسي العالمي الراهن............خالد الحاج adil amin07-04-06, 12:36 PM
    Re: غزو العراق...والوضع السياسي العالمي الراهن............خالد الحاج adil amin07-04-06, 12:44 PM
      Re: غزو العراق...والوضع السياسي العالمي الراهن............خالد الحاج adil amin07-04-06, 01:07 PM
        Re: غزو العراق...والوضع السياسي العالمي الراهن............خالد الحاج adil amin07-04-06, 01:10 PM
          Re: غزو العراق...والوضع السياسي العالمي الراهن............خالد الحاج adil amin07-04-06, 01:12 PM
            Re: غزو العراق...والوضع السياسي العالمي الراهن............خالد الحاج adil amin07-04-06, 01:15 PM
  Re: غزو العراق...والوضع السياسي العالمي الراهن............خالد الحاج adil amin07-05-06, 01:30 PM
  Re: غزو العراق...والوضع السياسي العالمي الراهن............خالد الحاج adil amin07-07-06, 10:02 AM
  Re: غزو العراق...والوضع السياسي العالمي الراهن............خالد الحاج adil amin07-23-06, 05:07 AM
    Re: غزو العراق...والوضع السياسي العالمي الراهن............خالد الحاج altahir_207-23-06, 07:10 PM
      Re: غزو العراق...والوضع السياسي العالمي الراهن............خالد الحاج adil amin07-24-06, 03:06 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de