غزو العراق...والوضع السياسي العالمي الراهن............خالد الحاج

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 10:49 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عادل محمود احمد الامين(adil amin)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-04-2006, 12:29 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36592

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
غزو العراق...والوضع السياسي العالمي الراهن............خالد الحاج


    غزو العراق
    والوضع السياسي العالمي الراهن
    خالد الحاج* - 9 يونيو 2003

    الحلقة الاولى
    بسم الله الرحمن الرحيم
    (.. ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض، لفسدت الأرض.. ولكن الله ذو فضل على العالمين)
    صدق الله العظيم

    ما بعد الحرب الباردة:
    ان البشرية اليوم تمر بأكبر، وأخطر، منعطف في تاريخها الحضاري.. وفي هذا المنعطف، تشابكت القضايا، وتداخلت حتى أنه اصبح من غير الممكن، الحديث عن أحداث القضايا الدولية الهامة بمعزل عن الواقع الحضاري.. فالسياسة، لم تعد معزولة عن بقية قضايا الحياة الأساسية.. ولكننا هنا لا نجد الوقت للكتابة المفصلة في هذا الأمر، ثم لا بد من خلفية للحديث عن الوضع السياسي الراهن، وتأثيره في الغزو الأمريكي للعراق، واحتمالات تأثره به .. والإطار الموضوعي الذي يشكل الخلفية لأحداث غزو العراق، لا بد أن يكون ما اصبح يطلق عليه (النظام العالمي الجديد) ، وهو مصطلح روجت له الإدارة الأمريكية، في عهد الرئيس بوش الأب، رواجا كبيرا، قبل، وأثناء، حرب الخليج الثانية 1991م، وكان الغرض من الترويج غرض دعائي، يستهدف توكيد الهيمنة الأمريكية، كما يستهدف دعم التأييد لتلك الحرب .. ونحن نحب أن نؤكد منذ البداية أننا لا نرى أي نظام عالمي جديد، وانما هو واقع عالمي جديد، لم يتبلور بعد بالصورة التي تجعل من المناسب وصفه بالنظام.. فحتى الآن لا يوجد هيكل مؤسس ومعلن لهذا النظام، وفقه يتم توزيع القدرات، وترتيب الوحدات المكونة للنظام، بالصورة التي تنعكس على سلوك الوحدات الدولية.. ما سمي بالنظام العالمي الجديد، هو الواقع الحضاري، والسياسي، الذي أعقب انتهاء الحرب الباردة.. وهذا الواقع بدأ يتشكل في رحم الحرب الباردة، وليس فقط نشأ بعدها .. فبسبب من الصراع بين المعسكرين سعت كل من الولايات المتحدة، والاتحاد السوفيتي، إلى تطوير أنفسهما، في مختلف المجالات، بالصورة التي تجعله يتفوق على الطرف الآخر، في كل المجالات، خصوصا المجال العسكري.. فقد كان هنالك سباق محموم في مجالات الاقتصاد، والتطور العلمي، والتكنولوجي والبحث العلمي، والتسلح ، وغزو الفضاء .. إلخ.. ولكن يعنينا بصورة خاصة التنافس على الهيمنة، كل في مجال معسكره، وفي بقية دول العالم، التي لم تنضم لأحد المعسكرين، فكانت كل الوسائل تستخدم في هذا السباق .. فكل قطب من القطبين كان يسعى إلى الإخلال بالتوازن لمصلحته عن طريق استغلال إمكاناته وإمكانات حلفائه، وأي إمكانات أخرى، يستطيع أن يحصل عليها..
    وعندما انهار الاتحاد السوفيتي ومعسكره، في بداية تسعينات القرن العشرين، انهار معه كل النظام الدولي الذي نشأ بعد الحرب العالمية الثانية، وانهارت معه معظم القيم، والأسس، التي كانت تحكم العلاقات الدولية، وبدأت تنشأ ظروف جديدة مغايرة، تحاول أن ترسخ نفسها، لتتبلور في شكل نظام .. وكل ذلك يتم في إطار الواقع الحضاري الذي نشأ في القرن العشرين وما أدى إليه من متغيرات أساسية في مختلف نواحي الحياة .. وقد نشأ مصطلحي (العولمة) و (ما بعد الحداثة) للتعبير عن هذا الواقع وقضاياه، ومشاكله، ونحن بالطيع لا نستطيع هنا الحديث في هذا المجال ..
    الأمر الذي يعنينا بصورة خاصة، هو أن انتهاء الحرب الباردة، وزوال الاتحاد السوفيتي، أدى إلي بروز الولايات المتحدة كقوة عظمى وحيدة في عالم ما بعد الحرب الباردة .. وكما ذكرنا، قوة الولايات المتحدة لم تبدأ بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، وانما هي أساسا تطورت أثناء الصراع مع الاتحاد السوفيتي والى حد كبير بسبب ذلك الصراع، ولكنها استمرت في تطورها في العقد الذي تلى انهيار الاتحاد السوفيتي .. ويمكن أن نبلور أهم معالم الواقع السياسي الجديد في النقاط التالية:
    1. العالم يمر بمرحلة انتقالية تشهد اندثار أهم أسس وقواعد النظام الدولي السابق التي تبلورت في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية
    2. بدأت تبرز أسس وقواعد لنظام جديد، لم تتبلور بعد، وتحتاج لبعض الوقت حتى تتبلور ، الأمر الذي يؤدي لصور من الاضطراب وعدم الاستقرار في مناطق عديدة من العالم، وفي مجالات مختلفة من مجالات الحياة
    3. هنالك تحولات سريعة، وعميقة ومتلاحقة لا بد أن تترك آثارها في مجالات السياسة و الاقتصاد، والاجتماع، ومجالات العلاقات الدولية، وقضايا الحرب والسلام.
    4. كل التحولات المذكورة أعلاه تعمل في ظل الثورة العلمية والتكنولوجية في وسائل الاتصال والمعلومات، وسبل المواصلات، في إطار واقع يتجه في كل مجالاته لوحدة الكوكب الأرضي
    5. وحدة الكوكب الأرضي ومقتضياتها، هو التحدي الأساسي الذي يواجه الحضارة البشرية
    6. بعد زوال المعسكر الشيوعي، أصبحت الهيمنة تلقائيا للشق الرأسمالي من الحضارة الغربية، واعتبر فشل الشيوعية هو انتصار كاسح للرأسمالية والمفاهيم الليبرالية .. بل اصبح البعض يعتقد أن هذه هي نهاية التاريخ في التطور الحضاري (فوكوياما)
    7. أصبحت الولايات المتحدة، بعد نهاية المعسكر الشيوعي تشعر بتفوقها وتفردها، وأنها صاحبة الحق في جني ثمار انهيار الشيوعية، فأخذت تسعى إلى توكيد هيمنتها على حلفائها القدامى، وعلى بقية العالم، وظهر الحديث عن النظام العالمي الجديد ذو القطب الواحد، وظهرت مفاهيم العولمة المرتبطة بالتفوق الأمريكي في كل المجالات، وبسط هذا التفوق وبث نمط الحياة الأمريكية في كل أنحاء العالم.

    تفوق الولايات المتحدة:
    لا بد من كلمتين عن تفوق الولايات المتحدة، بصفتها الفاعل الأساسي في العلاقات الدولية. إن تفوق الولايات المتحدة، في المجالات الحيوية كلها، تفوق كاسح، حتى أنها في كثير من الحالات، لا تقارن بدولة بعينها، وانما تقارن ببقية العالم .. فمثلا حسب تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي 1994م وردت الإحصاءات التالية
    الولايات المتحدة العالم %
    المساحة 9.4مليون كلم٢ 145مليون كلم٢ 6.5
    عدد السكان 250 مليون 5500 مليون 4.5
    إجمالي الناتج القومي 6 تريليون دولار 23 تريليون دولار 26
    إجمالي الإنفاق العسكري 265 مليار دولار 950 مليار دولار 28
    عدد القوات المسلحة 2.1 مليون جندي 27 مليون جندي 7.8
    عدد الأطباء 600 ألف طبيب 6 مليون طبيب 10
    عدد المعلمين 2.7 مليون 38 مليون 7
    متوسط دخل الفرد 19.5 ألف دولار 3.5 ألف دولار

    وحسب تقديرات البنك الدولي لعام 1996م ، إجمالي الناتج القومي للولايات المتحدة يتجاوز 6 ترليونات دولار، وهو يوازي حوالي 25% من إجمالي الناتج العالمي، ويزيد على ضعف الاقتصاد الياباني الذي يعد ثاني اكبر اقتصاد في العالم .. وضخامة الاقتصاد الأمريكي تتمثل في جميع المجالات، بما في ذلك الزراعة حيث تنتج الولايات المتحدة محاصيل زراعية تكفي لإطعام نصف العالم، والولايات المتحدة هي الدولة الأولى في العالم من حيث عدد الشركات المتعددة الجنسية، فهي تملك 164 شركة من أصل 500 شركة في العالم .. وهي الأولى من حيث عدد المليارديرات، والمدراء الذين يتقاضون أعلى المرتبات في العالم.
    و لابد من وقفة خاصة عند القوة العسكرية .. فعدد القوات العسكرية يتجاوز المليوني جندي، مجهزين بأحدث الأسلحة .. و لا يقتصر تفوق القوة العسكرية الأمريكية على الأسلحة التقليدية فقط، وانما هو في مجال القوة النووية أوضح، فهي أقوى دولة نووية .. فهي الأولى من حيث عدد الرؤوس النووية التي تقدر بحوالي 15 ألف رأس نووي، والأولى من حيث الصواريخ الاستراتيجية العابرة للقارات والتي تصل إلى ألف صاروخ، والأولى من حيث عدد الغواصات النووية، حوالي 700 غواصة، والأولى من حيث عدد القاذفات الإستراتيجية البعيدة المدى حوالي 500 قاذفة، وهي تملك برنامج حرب النجوم الذي يوفر لها حماية من أي هجوم نووي من الخارج .
    هذا التفوق مدعوم بتفوق كبير في مجالات البحث العلمي والإنفاق عليه، ومجالات التكنولوجيا المتطورة، وصناعة المعلومات ، وبقدرات بشرية متقدمة ، ومؤسسات سياسية راسخة.
    هذه صورة عامة للتفوق الأمريكي، وهو تفوق مشعور به بقوة عند أصحابه، ويقع في إطار واقع تاريخي غاب فيه المنافس التقليدي، ولم يبرز أي منافس آخر .. فمن الطبيعي أن تشعر أمريكا بأنها القطب الواحد، وأن تسعى إلى فرض هيمنتها على العالم، وأن ترى في ذلك حقا طبيعيا لها، بل وربما واجبا، فهي صاحبة رسالة في نشر المبادئ ، والقيم، التي أدت إلى تفوقها، في بقية العالم ، فهي عليها نشر الديمقراطية، وقيم الحرية اللبرالية ، وحقوق الإنسان .
    في الواقع اتجاه أمريكا للهيمنة قديم، بدأ مع ( الآباء المؤسسين) ولم يغب عن الساحة حتى بوش الابن ، إلا انه في عهد بوش توفرت له فرص لم تتوفر من قبل .. كانت إدارة بولك polk الرئيس الحادي عشر، تقول بأن الولايات المتحدة تستطيع أن تتحكم بتجارة العالم . وأن تركن إلى الميزات السياسية المنيعة التي حققها الاتحاد الأمريكي: "لن تمر خمسون سنة قبل أن تصبح مصائر البشرية في أيدينا"
    واما الشاعر القومي الأمريكي: وولت وايتمان Walt Whitman فقد كان يقول: "إن غزواتنا تنزع القيود التي تحرم الناس من الفرص المتساوية لأن يكونوا سعداء وصالحين" .. أما بوش الابن، فقد جعل من الهيمنة الأمريكية أمرا إلهيا، فقد ورد في خطابه للأمة 29 يناير 2003م "الحرية التي نناضل من اجلها ليست هدية أمريكا إلى العالم، بل هي هدية الرب إلى البشرية" .. ومن أقواله: "إن الإرهابيين يكرهون حقيقة أن نعبد الرب العظيم بالطريقة التي نريدها" ، وان الولايات المتحدة مدعوة إلى إيصال هدية الحرية التي منحها الرب لكل إنسان على وجه المعمورة" نيوزويك 11مارس 2003م
    ****************
    خالد الحاج....كاتب سوداني من مدينة رفاعة
                  

العنوان الكاتب Date
غزو العراق...والوضع السياسي العالمي الراهن............خالد الحاج adil amin07-04-06, 12:29 PM
  Re: غزو العراق...والوضع السياسي العالمي الراهن............خالد الحاج adil amin07-04-06, 12:36 PM
    Re: غزو العراق...والوضع السياسي العالمي الراهن............خالد الحاج adil amin07-04-06, 12:44 PM
      Re: غزو العراق...والوضع السياسي العالمي الراهن............خالد الحاج adil amin07-04-06, 01:07 PM
        Re: غزو العراق...والوضع السياسي العالمي الراهن............خالد الحاج adil amin07-04-06, 01:10 PM
          Re: غزو العراق...والوضع السياسي العالمي الراهن............خالد الحاج adil amin07-04-06, 01:12 PM
            Re: غزو العراق...والوضع السياسي العالمي الراهن............خالد الحاج adil amin07-04-06, 01:15 PM
  Re: غزو العراق...والوضع السياسي العالمي الراهن............خالد الحاج adil amin07-05-06, 01:30 PM
  Re: غزو العراق...والوضع السياسي العالمي الراهن............خالد الحاج adil amin07-07-06, 10:02 AM
  Re: غزو العراق...والوضع السياسي العالمي الراهن............خالد الحاج adil amin07-23-06, 05:07 AM
    Re: غزو العراق...والوضع السياسي العالمي الراهن............خالد الحاج altahir_207-23-06, 07:10 PM
      Re: غزو العراق...والوضع السياسي العالمي الراهن............خالد الحاج adil amin07-24-06, 03:06 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de