جمعية التراث والثقافة النوبية السدود في الولاية الشمالية مالها وما عليها
مقدمة:
لاشك أن السدود قد لعبت دورا كبيرا في السودان، وكان يعلم أن إنشاء خزان سنار الذي تم افتتاحه عام 1925م بعد ثلاثة عشر عاما منذ وضع حجر أساسه، والذي عطلت بناءه الحرب العالمية الأولى، هذا الخزان هو الذي جعل إنشاء مشروع الجزيرة ممكنا... مليون فدان تمت زراعتها لتصبح اكبر مزرعة في العالم تحت إدارة واحدة... وجاء امتداد المناقل ليضيف مليون فدان أخرى.. ثم أن خزان خشم القربة هو الذي جعل إنشاء مشروع حلفا الجديدة ممكنا بغض النظر عما آلت إليه الحال في هذه المشاريع المروية.
ثم أن كهرباء السدود كانت هي الركيزة الأساسية في السودان لوقت طويل... ويمكن ان تذبح الصفحات في مزايا التوليد الكهربائي المائي ولكن ظهور مستجدات في عالم اليوم تجعل الصورة الوردية للخزانات تهتز.... اهم هذه المستجدات ان صارت المياه سلعة نادرة وستظل قيمة المياه ترتفع الى مالا نهاية بتفاقم ازمة مياه الشرب في العالم.
يقول تقرير الامم المتحدة عن مصادر المياه ( الصادر 2006م ) ان 20% من سكان الارض ( اكثر من مليار ) يفتقرون الان الى موارد عذبة للمياه، وستزيد هذه النسبة لتبلغ 30% في عام 2025م.
هناك حد فاصل بين الأغنياء والفقراء في المياه المتاحة، بينما يستهلك الفرد في المتوسط 400 لتر في اليوم في أمريكا الشمالية، فانه في أوروبا يستهلك 200 لتر في اليوم، اما في الدول النامية فان نصيب الفرد لا يتجاوز 10 لترات وتكلفه اكثر مما تكلف اهل البلاد الغنية. نقص المياه ليس هو المشكلة الوحيدة ، ولكن ظاهرة التلوث بسبب اختلاط مياه الشرب بالصرف الصحي والمخلفات الأخرى يزيد المر سوءاً في العالم الثالث.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة