* اميريكا التي اعتادت ان تدس انفها في كل كبيرة وصغيرة في السودان . وكما يقال بالعامية كانت (تخلق من الحبة قبة) .. اين هي من الاحداث المتلاحقة في كجبار لماذا غفلت عنها وغضت طرفها .. * مصر هبة النيل .. التى تعمل جاهدة في استقرار امنها .. وتخشى التواجد النوبي .. * دارفور الملتهبة والحلول الامريكية المرتقبة والجنجويد..اين موقعهم من الاعراب ..
ثالوث الإغراق والإفراغ والإحلال هل هي بمشاركة إطراف ثلاثة مصر التي بحثت أجهزة الدولة والمعارضة على حد سواء الدوافع والأسباب وعقدت الاجتماعات وجهزت مراكز للدراسات الإستراتيجية و الأمنية ... فهي لديها هاجس يراودها، وتوجس دائم وخشية من تواجد امتداد نوبي . وترى أن صمام الأمان في إفراغ المنطقة النوبية من ساكنيها وإذابة النوبيين في المجتمعات المحيطة هي الخلاص من هذا التواجد وهذا الامتداد النوبي العرقي ألاثني المتجزر والممتد إلى الحدود السودانية والمطربة سياسيا ، ويهدد ذلك أمنها خشية انتقال عدوى الصراعات وما يجري في شرق وغرب وجنوب السودان من انقسامات وتقاسم للسلطة والثروة والتي ستفضي حتما إلى خيار الانفصال . وتكوين تركيبة وخريطة سياسية جديدة في المنطقة . فإذا ما انفصلت الجنوب والغرب والشرق . فلدى مصر بعض البدائل والحلول !!! ولكنها لن تفرط في الشمال حيث " دولة وادي النيل " ومصر لها أن تبذل قصار جهدها وتقاوم بشدة وتحرص على أمنها واستقرارها وتؤمن المصادر ومجرى النيل من مخاطر الانقسام أو التشرذم وهي غير آبهة بالشعوب المقيمة حول ضفاف النيل بقدر ما هي مهتمة بتأمين مصادرها من المياه وتامين مجراه . فمصر هبة النيل. مصر أقدمت ابان قيام السد العالي وشاركت بفعالية في ( تهجير النوبة ) وتقسيمهم.. بل تشتيتهم بين أقاصي شرق السودان في " خشم القربة " .. وفي مصر كان لهم أن يختاروا " كوم امبو " وسط صحراء صعيد مصر . بقصد إبعاد النوبيين من النهر وقطع الوصل بينهم وإحلال غيرهم في مناطقهم النوبية حول بحيرة السد . وبتلك المنهجية جاءت مصر لتكرر التجربة وتفرغ المنطقة كليا من التواجد النوبي بالإغراق والإفراغ والإحلال. نعم الإغراق بقيام السدود في المناطق المستهدفة . كجبار ودال ثم الشريق .- وما هو معلن الى دنقلا - وبالإغراق يتم الإفراغ ...! كخطوة مرحلية فالتعويضات كفيلة بان تجعل من سكان منطقة عاشوا كل ظروف التهميش وعدم الاستقرار أن يبحثوا عن بديل آمن . ومستقبل واعد يمنون به أنفسهم وأجيالهم.. والإعلام الموجه لها أن تلعب ذاك الدور ..
أما الإحلال .. وما ادراك ما الإحلال ..
*الإحلال هو الثالوث المرعب المخيف .. المحطم لبصيص الأمل في البقاء او المقاومة ..او العودة .. * الإحلال هو المنهج الذي من خلاله لا نستبعد دخول المعترك طرف ثالث ذات سطوة ونفوذ هي أمريكا.. *الإحلال هو الحل المرتقب لحل مشكلة نسجتها إطراف في دارفور الملتهبة . بين قبائل الفور و الجنجويد
فالجنجويد قبائل رعوية ولا تضير مصر ان بقيت هي البديلة للتواجد النوبي الممتهنين في الأصل الزراعة .. بديل يضمن لمصر عدم المساس لمخزونها من الماء . والحل الامثل لرغبة اميركا في فصل القبائل العربية وبمعاونة النظام القائم في السودان .. إحلال ورسم خرائط سكانية جديدة في المنطقة يؤمن لأطراف كثيرة مبتغاها في غياب وعي نوبي لمجريات الامور...
للحديث بقية... ولكن يجب ان تتضمن المذكرة التي سترفع لمسئولي البيت الأبيض في الثامن من هذا الشهر إدانة واضحة عن هذا السلوك .. فالسكوت الغير مبرر تؤكد ضلوع امريكا في هذا الثالوث . ولنا ان نناهض استهداف الانسان النوبي وافراغ المنطقة .. وما كجبار الا نقطة في مسلسل استهداف قادم ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
welyab
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست