|
|
 العنصرية ... الشعور بالدونية ... عمل مبتدر ام نتيجة؟
|
هذا البوست امتداد لبوست آخر فتحه الاخ محمد إي سليمان بعنوان (المواقف العنصرية المعادية للعرب مبعثها مشاعر الدونية وعقدة النقص) وعنوان البوست مقتبس من جملة ذكرها الاخ كمال .(Frankly) لكنني فضلت ان تكون في بوست منفصل لاهمية الموضوع اولا ... ثانيا لا نريد تهريج بل حوار صريح وعقلاني دون اصطحاب الاحكام المسبقة وتسجيل مواقف لزوم (show) ... او انا وابن على الغريب.
Quote: الاخ كمال قال:
وليتقدّم الحوار خطوة إلى الأمام
أنا مازلت أرى أنّ إشكالية العنصرية هي رافد من روافد المصطلحات الخاطئة
العنصري يحب ان يصنّف الناس حتى يبرر لنفسه عنصريته فهو يرى نفسه المعيار والأخر هو الذي خارج هذا المعيار.
وهذا المعيار هو نفسه الذي يستخدمه العنصري المضاد.
فإن كان المعيار اللغة جعل ممن كل من يتكلم بلغة أخرى دونه
وإن كان المعيار اللون جعل صاحب كل لون آخر دونه
وإن كان المعيار الأنف واستقامتها جعل صاحب كل أنف أخرى دونه
لذلك تجد من ينظر للأزبكس والأرمني الأشقر اللبناني عربي بل ويجعله معياراً للعربي القح في جودة شعره واستقامة انفه ودقّة ثقره
بينما نظرته للعماني الأسمر الأفطس الأجعد بكونه من أحفاد العبيد
كمال |
Quote: وقال:
أخي بوش
Quote: اذن العنصرية صفه مشتركة بين كل البشر وكل منا يحمل بين جوانحه شيء من العنصرية ...
هذا كلام صحيح جداً
العنصرية هي شكل من أشكال العصبية
فالعصبية يمكن أن تكون لجنس أو لغة أو وطن أو دين
لذلك أنا ضد مصطلح عنصرية دينية فكلمة عنصر في هذا المصطلح ساذجة وغير صحيحة لأنّ الإنتماء الديني يمكن أن يكون لأكثر من عنصر بشري
ولكنها عصبية دينية
هناك إشكالية أخرى في مصطلح معاداة السامية ومعلوم بأنّ الكثير من "العرب" أيضاً ساميون ولكن يستخدم المصطلح للعصبية والعنصرية ضد بني إسرائيل من اليهود, وذلك مع وجود يهود من أصل غير سامي
إذن الإختلافات الخلقية واللسانية والدينية ليست معياراً للتفوّق ولكن مع هذا تجدها أول مدخل للنزاعات العنصرية وأول بذرة من بذور الفتن والبغضاء بين المختلفين
فمن يبغي الفتنة بين مختلفين في الخلق واللسان والدين عليه بوضع معايير ومصطلحات يبني عليها لزرع الفتنة والبغضاء والعصبية وهو في ذلك يأخذ بالفطرة البشرية (أعني هنا بالفطرة السليقة في التعامل بدون تهذيب) في التعصّب والتحزّب حول الأسرة والقبيلة والوطن فمن الفطرة أن تدافع عن أخيك حتى وإن كان مخطئاً وهكذا دواليك
لذلك جاءت مقولة هتلر بسمو الجنس الآري ولم يستطع هو نفسه تحديد سمات هذا الجنس
فهو نفسه ليس بالأشقر ولا بأزرق العينين
لذلك جاء الإسلام لتهذيب النفس ونهى عن التعصّب وأمر بالنصرة ظالماً ومظلوماً ونصرة الظالم أن ترده للحق
كمال |
احترم ما قاله الاخ كمال جدا...
واضفت التالي:
| Quote: الاخ كمال ... اتفق معك تماما بالكربون... اما فيما يخص المصطلح ... يمكن استخدامها الاستخدام الصحيح او استغلالها لاغراض اخرى ... كمعاداة السامية ... وهنا المشكلة ليست في المصطلح انما في طريقة استخدام المصطلح ....وشكرا جزيلا على هذه المداخلة... |
وهذه آخر مداخلة للاخ كمال :
Quote: ألف شكر أخي بوش على الإضافة
دعونا الآن نتقدّم خطوة أخرى في الحوار
هل فقدان الهوية، الشعور بالدونية، عمل مبتدر أم نتيجة؟
وهل الكل متساوون في فقدان الهوية والشعور بالدونية، تحت نفس الظرف؟
عندي هناك فقدان الهوية والشعور بالدونية مفتعلان وهناك فقدان الهوية والشعور بالدونية واقعيان
فبعض المغرضين يفتعلون ويبثّون ما يوهم أهله بمشاعر الدونية والإحساس بالنقص ليؤججوا الصراعات والنزاعات وينصّبوا أنفسهم قادة وزعماء لخدمة مآربهم
قد يكون تارة بتضخيم الأخر وقد تكون تارة بتحقير أهله أمام الأخر ولهم في ذلك طرق عديدة مثال أنكم لا تسون شيئاً في أعين الأخر والأخرون ينظرون إليكم كذا وكذا غليلتهم وتتضخم أوداجهم بالحقد والحنق على الآخر
ولكن هذا لا يعني أنّ الشعور بالدونية والإحساس بالنقص وفقدان الهوية أن لا يكون نتيجة حتمية في مجتمع تتفشى فيه العصبية بكل مسمياتها حتى تكون هي العرف والمعيار فيجعل الأقليات ينطون على أنفسهم ويشعرون بدونيتهم ولكن هذا الإحساس ليس سواء بين كل من هم تحت نفس الظروف
وغالباً ما يكون من تسلّح بسلاح العلم والحكمة والمنطق جدير بفرقعة فقاعات الأوهام العصبية والعنصرية بكل سهولة لأنها لا تقوى أمام المنهج القويم والفهم السليم فلا يحسّ بالدونية وإن أحسّ بعدم المساواة في المعاملة وعدم العدالة أمام القانون
كمال |
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
BousH
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست