" ميع العتان " فى ضواحى أفغانستان

Quote: طلع علينا اناس في الغرب بما يعزز القناعة العامة بأنها (حرب دينية).. لسنا نتحدث عن افراد غربيين وعاديين اعطوا أنفسم الحق في الإساءة الى الآخرين، أي المسلمين. ذلك أن عندنا أفراداً غلاة يسيئون الى الغربيين (دون التورط في الاساءة الى السيد المسيح والانجيل الذي انزل عليه وامه الصديقة مريم) فهذا النوع من الاساءة يخرج المسيئين من دين الإسلام الذي من عقائده الراسخة: الإيمان بنبي الله عيسى وبكتابه الذي أوحاه الله إليه، وبطهارة أمه مريم.. ومهما يكن من أمر، فإن هؤلاء الأفراد (المسلمين الغلاة ليسوا رسميين)، في حين أن إساءات الغربيين إلى الإسلام والمسلمين تصدر احياناً عن (مستويات رسمية). وأبرز نموذج، وأقرب دليل على ذلك: ان ملكة بريطانيا ـ وهي رسميا (راعية الكنيسة) فعلت هذا حين منحت سلمان رشدي وسام (الفارس).. ويبدو ان فروسيته وموضوعها هو: الطعن في الإسلام، وسب المسلمين: المستقدمين منهم والمستأخرين!.. فلم يُعرف لهذا الشخص (ابداع متألق) إلا (إبداعه) في الاستهزاء بالاسلام.. وبهذا اشتهر. والتكييف الفكري والثقافي ـ والسياسي ـ لوسام الفروسية الذي منحته الملكة اليزابيث لهذا الشخص هو ـ بكل المقاييس ـ (مكافأة تقديرية تشجيعية) لمن شتم الاسلام واستهزأ بمبادئه ومصادره ورموزه.. والمقصود بعبارة (تشجيعية): تشجيع هذا (الشاتم) على المزيد من شتائمه.. وتشجيع غيره على النزول إلى هذا الميدان بدافع نيل (وسام الفروسية)، بواسطة الطعن في الإسلام: رسالة ورسولا وأمة. بدهي أن دور ملكة بريطانيا في هذه (الإساءة الكبرى للاسلام والمسلمين) هو دور المصادقة والتوقيع، فهي لا تملك من الصلاحيات إلا هذا.. ومن ثم فإن رئاسة الحكومة البريطانية هي التي أعدت كل شيء، وقررت (تمجيد) المستهزئ بالاسلام، الساخر من المسلمين، المعتدي على أعظم (حقوقهم المعنوية).. فهل أراد توني بلير أن يختم حياته السياسية بتوجيه إساءة طويلة المدى إلى الإسلام، والعالم الإسلامي؟ ما حقيقة هذا الرجل؟.. هل هو (قسيس مستتر)؟: بمعنى هل هو قسيس ممتلئ كراهية وتعصبا، وإلا فإن هناك قسيسين كثيرين منصفين متسامحين يترفعون عن هذا الدرك، وهو ترفع يعبر عن صورة من صور (القُرب) التي تحدث عنها القرآن: "ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وانهم لا يستكبرون». ثم اين العقل؟.. وأين الضمير؟ هل تعلم ملكة بريطانيا.. وهل يعلم توني بلير: ان الدين الذي سبّه (فارسهم) وسخر منه هو الدين ذاته الذي: أ ـ عظّم السيد المسيح: «إذ قالت الملائكة يا مريم ان الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين». ب ـ عظم الانجيل الذي أنزل عليه: «وآتيناه الإنجيل فيه هدى ونور ومصدقا لما بين يديه من التوراة وهدى وموعظة للمتقين». جـ ـ عظم أمه الصديقة مريم: «وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين». د ـ عظم حواريي المسيح ودعا المسلمين الى الاقتداء بهم: «يا أيها الذين آمنوا كونوا انصار الله كما قال عيسى ابن مريم من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله». وهل تعلم ملكة بريطانيا.. وهل يعلم توني بلير: ان الاستهزاء بدين الاسلام إنما هو ـ في الوقت نفسه ـ استهزاء بأوثق وثيقة دينية مقدسة حفظت للمسيح وانجيله وأمه مقاماتهم ودفعت عنهم افتراءات المفترين، وإساءات المسيئين؟ هل من العقل والضمير: ان يهيل العاقل التراب على ما يرفع شأن أنبيائه وقديسيه؟. طفّ الصاع.. طف الصاع .