وفى رثاء جدته لامه احن الى الكاس التى شربت بها واهوى لمثواها التراب وماضما بكيت عليها خيفة فى حياتها وذاق كلانا ثكل صاحبه قدما عرفت الليالى قبل ما صنعت بنا فلما دهتنى لم تزدنى بها علما اتاها كتابى بعد ياس وترحة فماتت سرورا بى فمت بها غما حرام على قلبى السرور فاننى اعد الذىماتت به بعدها سما تعجب من لفظى وخطى كانما ترى بحروف السطر اغربة عصما وتلثمه حتى اصار مداده محاجر عينيها وانيابها سمحا رقا دمعها الجارى وجفت جفونها وفارق حبى قلبها بعدما ادمى ولم يسلها الا المنايا وانما اشد السقم الذى اذهب السقما طلبت لها حظا ففاتت وفاتنى وقد رضيت بى لو رضيت بها قسما فاصبحت استسقى الغمام لقبرها وقد كنت استسقى الوغى والقنا الصما وكنت قبيل الموت استعظم النوى فقد صارت الصغرى التى كانت العظمى هبينى اخذت الثار فيك من العدى فكيف باخذ الثار فيك من الحمى وما انسدت الدنيا على لضيقها ولكن طرفا لااراك به اعمى ولولم تكونى بنت اكرم والد لكان اباك الضخم كونك لى اما لئن لذّ يوم الشامتين بيومها لقد ولدت منى لانفهم رغما تغرب لامستعظما غير نفسه ولا قابلا الا لخالقه حكما ولا سالكا الا فؤاد عجاجة ولا واجدا الا لمكرمة طعما يقولون لى ما انت فى كل بلدة وماتبتغى؟ما ابتغى جلّ ان يسمى كان بنيهم عالمون باننى جلوب اليهم من معادنه اليتما وما الجمع بين الماء والنار فى يدى باصعب من ان اجمع الجد والفهما وانى لمن قوم كانّ نفوسهم بها انف ان تسكن اللحم والعظما كذا انا يا دنيا اذا شئت فاذهبى ويانفس زيدى فى كرائهها قدما فلا عبرت بى ساعة لاتعزّنى ولا صحبتنى مهجة تقبل الظلما *كان قد ورد عليه كتابا منها(جدته) تشكو فيه شوقها اليه وغيبته عنها, فتوجه نحو العراق ولم يتمكن من دخول الكوفة فذهب الى بغداد وكانت جدته قد يئست منه فكتب اليها كتابا يسالها المسير اليه فقبلت الكتاب وحمت لوقتها مرورا به وغلب الفرح على قلبها فقتلها.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة