صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-19-2024, 07:44 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة مطر قادم محمد(مطر قادم)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-22-2006, 04:29 PM

Kostawi
<aKostawi
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 39979

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى (Re: مطر قادم)

    مرحبا بالصديق إبراهيم إدريس السودانى-الاريتري من الدويم

    كتب الأستاذ إبراهيم إدريس في البوست أعلاه:

    Quote: : الأستاذ / بكري
    تعلمت ان أتابع الأخرين في كتاباتهم أكثر من أن أكتب. ما تابعته من تقديم ومداخالات ورؤى وتعليق مؤخراً حول " القصيدة المفخخة – وصحة الأستاذ مبارك حسن الخليفة الذي تعرفت إليه عن طريق " مامون زروق " وبصحبته العظيم الشاعر و المفكر " جيلي عبد الرحمن " في مدينة عدن " جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية و اليوم وكعادتي ضمن زيارة اربعة مواقع مهمة بشكل شبه يومي من سنين مضت ؛ هلعت كالعادة لإشارة الأستاذ / عادل عبد الرحمن عن العم" محمود الشيخ" ضمن متابعتي لموضوع " القصيدة المفخخة" ؛ عند هذه اللحظة سكنني الخوف مجدداً . لهذا سأتوسل وأتوسد للتواصل ، متجنب لِحالة " الخوف تلك " وممارست عادة المتابعة للكتابات العديدة و الشيقة محاولاً إمتضاء هذا الفضاء الإليكتروني نحوكم هناك ، عسى أن أردع هذا الخوف!
    - مساهمتي ستكون إعادة نشر لكتابة خاصة أجدها بادرة للتواصل وتحكيم الكتابة ضد الشفاهةِ. كنا قد إحتفلنا بها في حضرة العم محمود الشيخ و المناضل الكبير إبراهيم إ. توتيل وزوجته التي قدمت لنا البخور قبل " القهوة" ؛ هل تعلم يا أستاذ عادل عبد الرحمن إنه لم يزكر إسماً أخر غير إسمك فقط ، مع سؤالي إن " قابلتك أو بأعرف أخبارك!" فكانت إجابتي : أتابع أخباره عن طريق صديقنا " التوم" فكان العم محمود بعد زكر هذه الأسماء قد سكنته " النداهة" و الحنين لصديقة " حكيم" ولا أقول إبنه .....!
    - كم هو جيمل ورائع أن تكون أنت الذي تتحدث عن هذا الصرخ " محمدو الشيخ" اليوم لنعيد للوفاء و الأصالة و التواصل شيئاً مما فقدته .


    أرجوا أن تكون هذه بداية البداية في رحلة التواصل تلك. لكل الأصدقاء المودة و" لمدني" الوعد بالإتصال حيث مازلت أحمل له أمانة " الأوراق" الخاصة .
    إبراهيم إدريس – من دينفر كولورادوا التي غادرها – عادل و التوم وياسر سكر.

    موعد للقاء الغائب الحاضر*
    "الرائع عبد الحكيم محمود الشيخ"


    * كتبت هذه الورقة قبل نشرها في صحيفة اريتريا الحديثه بتاريخ 19- 6- 2004 –النص الأصلي-


    غالباً ما تأتي المواعيد و اللحظات عند السفر متشابهة في ظروفها و حركتها أن لم تكن طرداُ و أنعتاقاُ . قد تختلف عند البعض و الأخر بحكم الزمان أو المكان أو أشياء أخرى. أو كما يحلو أن يصف هذا الظرف صديقنا الدكتور صلاح الزين "بالزماكانية" ؛ أو ما شابه من هذا وصف أو تحديث في أختزال اللغة التعبيرية.

    الولوج مع القارئ اليوم تحمل مخاطرتها في الإعلان و العبور لمساحة قد تكون غامضة في ماهية الدافع من الكتابة ؛ أو قد تكون مرحلة صادقة لتجاوز الشفاه التي نستمرئها كأصدقاء في التواصل و التمدد نحو الآخرين ؛ حيث كان للغائب الحاضر فينا ؛ مساحة من الشفافية و حضور الشعر والأغنية و هطول المطر و الهتاف . خصوصاً ، بيننا ، نحن المهمومين بعادة أن لا ننفصل رغم المسافات وهذه الحالة " الزماكنية" التي شاءت أن تكون لازمة و تجسيد لواقع لا يمكن أبداً أن نرفض حقيقته و صدقه في التعبير عنا كحالة و واقع نتحرك في إطاره برتابة حيناً و أخرى في "ديناميكية" تحمل كل الظاهرة المعاكسة للأولى .

    - هنا أيضاً سلطة الزمان و المكان و الحالة المعنية قد تتلبد بالظرف المعني و إشكالياته و علاقاتها، و هذا لا يعني أن هذه الأشياء حديثة، بقدر ما هي بالنسبة لنا حالة نعيش صيرورتها و ذاتها ، بل نصب باتجاه منبعها كأجيال عاشت الحقبة الأخيرة من القرن الماضي و بدايات ما يعرف بالألفية الجديدة . في وطننا الألفية و نهاية القرن شهدتا أخطر تحول في القارة . ألا هما ؛ ميلاد دولة أفريقية و كسر و هم تاريخي علق بجسد القارة الأفريقي في أن تختار الشعوب و الحركات السياسية زمام أمرها دون الوصاية و قانون ألمعية و الألحاقية البغيض.

    - عند هذه السانحة، أعلن عن تفتق الممكن و أهازيج الصبح النفير ؛ ضد عتمت هذا الفضاء المبهم في بعض من الوقت و سكينة التعب بيننا. لا أدري المدى الذي سيذهب فينا الآن هذا الشوق للبوح و التواصل؟ نعم أن فتح النوافذ قد يأتي بالكثير ، وهذا مسار الاختيارات الخاصة و عمق قبول المخاطرة، حيث أجد نفسي ذاهبة نحو ضؤ اللغة المسكونة بالانتماء تحت الظل و بين الأمل.

    - إسم الغائب الحاضر هو: عبد الحكيم محمود الشيخ. أو كما أحب و صفه " سيد الأصدقاء" . أخر لقائنا كان عند مساء اليوم الذي غادرة فيه الوطن في هجرة جديدة وزمن أخر في السابع من سبتمبر 1997 . كانت وصيته أن أبدأ بالكتابة وان لا أنقطع من عادة التواصل. كان يعشق اللغة و مفردات الجمال و حركة التاريخ والأيمان المفرط بالمستقبل. موعدي اليوم بعد فترة من الزمن و بعد المكان و مشروع العودة " للمكان" هو الوطن ؛ كما كان هو الأول بيننا في الاختيار الطوعي و إرادة الوعي مع الأصدقاء الآخرين من شتى الأصقاع و من اختلاف الملل.

    * من محاسن الصدف أن " الوطن" ، و ليست القبيلة كانت هي مرتعنا و مورد مائنا، بل كان هو أيضاُ الاختيار و المساحة التي التقيت فيها مع أخيه الأكبر في مدينة "أغردات" أثناء المؤتمر الاستثنائي في عام 1977 للاتحاد العام لطلبة إريتريا حينها ، وهذه رحلة أخرى لا أود أن أتحدث عنها أو فيها الآن و إقحامها كما تفرضها عادة الذاكرة الخاصة حيناً بعد عمر الخمسون سنة وبضع أشهر. "مدني" أخيه و الذي أجده دوماً " سيداً للقصيدة" و بعل اللغة و تجاوز الصورة الشعرية الرتيبة. كان قد قال عنه الشاعر مظفر النواب في حضرة الشعراء و الكتاب السودانيون : كلكم شعراء و أشعركم " هذا الحبشي" أو كما حدثني في تواضع " حكيم " عنه.
    في الحقيقية تتداخل الأشياء تماماً و الصورة عندما يكون الحديث عن الثالوث " محمد – عمار – وعبد الحكيم الحاضر الغائب" و حيث العلاقة بينهم تستوجب ذكر الشيء بالشيء ،أجد أن اللغة و القصيدة و الثورة كانت ارتباطهم الشرطي وقبلة الأصدقاء نحوهم.

    أما " عمار" الذي " سقط لأعلى " كما قال الشاعر محمد مدني ، هذا مشروع قد بدأ به الصديق خالد محمد طه. أرجوه أن يرى النور و التسطير له في الورق كما فعل مع الصفحة الثقافية في صحيفة " إريتريا الحديثة" . حيث الوصية بيننا كانت الكتابة و تجاوز الشفاه التي قادها بكثافة وحيداً الشاعر أحمد عمر شيخ،


    وهذا لا يعني أختزال الآخرين ، بقدر الإشارة لعامل " الكثافة" التي شابهها ، إنتاج يوسف القعيد يوماً بجانب جمال الغيطاني ، عندما بدأت انتشار الكتابات الخاصة ، بين المصريين في الجامعات و المقاهي . هل يذكر البعض " كتابات مصرية" و الكراسات التي تلتها. أو هل عدنا لتلك المرحلة التي ازدهرت فيها الكتابات الخاصة في مناطق البلقان و الدول التي انفصلت تباعا عن المنظومة الاشتراكية . هل نذكر أن صحيفة " الفجر" التي أتت و ذهبت ، قد كانت يوماً هي المحراب الذي استراحة فيه الأقلام المتقدة بالوعد و اللقاءات والتي حوت نعي مفعم بالوفاء من أصدقاء " سيد الأصدقاء " عندما أخبرني الصديق عبد النور عبر الهاتف بخبر مفاده " بأن سيد الأصدقاء قد رحل" لتزداد الغربة في الغربة.

    قاتل الله الغربة عندما يكون الشيء متعلق " بالوطن" .
    - بالرغم من الضرورة و حكمتها ؛ أجد أن الغربة قاسية علينا نحن البشر البسطاء ، الحالمين ، الذين نتسكع على ناصية التعب ، خصوصاً عندما تكون الأشياء تحمل " ظاهرة التلقي " في مقابل ، ظاهرة التعدي و التجاوز و الفعل المدجج بالعمل و الابتكار و التحدي عند الأخريين الشاهدين على الزمن الخاص في الوطن.

    ببساطة و بكل الالتزام ، من كان وسط دائرة الفعل في زمن " نادو و دفاعات الساحل و معارك التحرير و الاستفتاء و السيادة" ليس كالذي سمع عنها و تغنى بها مثلي أو الآخرين الذين ارتضينا أن نكون خارج الدائرة الحلقة و الاختيار و التجاوز .

    - في ذلك " الوطن التحدي " حكيم و شاكلته من الأجيال ؛ استقبلوا معظمنا ، تحدثوا معنا ، بل غرسوا الأمانة اللغة و الشعر و الحلم بالتجديد في الكتابة بعد الاستقلال ، كانوا جماعة من أبناء الأرض الحقيقة و الفعل و الأستمرار ، صقلتهم التجربة في عناد وأضح ضد التهجي و الاستمراء و الأحاجي ، منهم المدرس ، المزارع ، المهندس ، الكاتب ، العامل ، المغني ، الشاعر ، السائق ، الزوجة ، المذيعة و الطبيبة ، و القاضي ، و الباحثة الاجتماعية و المقاتلة و المقاتل ، و الدبلوماسي ، و الكادر، و بعض الذين توفوا أو استشهدوا دفاعاً عنا في معركة الموت الحقيقية و السيادة، و منهم من أفتقد وسط الزحام و التحول و تحديد الاختيار ومنهم من لم تسعفني العجالة من ذكره و ذكرته تورية أو من خلال إشارة ؛ حيث الذاكرة قد فقدت بعض المتن و ترنيمة الراعي عند الأصيل؛ أسأل العذر من الذين لهم الباع و القدرة و مسلحين بعادة التسامح الصوفية و صبر أيوب على السهو و الارتجال و استدعاء الذاكرة الخربة بفعل الغربة و امتداد العمر.

    - لم يبخل حكيم من بين هذا الجيل على القراء و الأحداث و الفضاء الشعري. كان له حضوره و سلطته في الكتابة الجادة ، بل كان يخلق من التقرير الصحفي مادة أدبية و قيمة إنتاجية. في بعض الأحايين كان مسكون بالقمح و مشاريع التنمية . كنت أجده مهموماً بالخبر و عنوان الصحيفة في غفلة. و في زمنه الخاص الذي يبعد فيه عن القطيع ، تجده للتو عائد إليك يتحدث عن بداية مشروع جديد. في أحد الأيام سكنه هم خاص أسمه " البجة" و في أخرى مستقبل الطفل و تعليم الأطفال في القاش. أتى لنا ذات صباح مبكراً ليحدثنا عن خبر خاص بحفر بئر في عسوس. كان يقدم مصلحة الوطن و كبرياء التاريخ الذي أتى بالتحرير بوعي و مسؤولية و بتفاصيل لا تستدعي التنظير و الحكى الممل في رتابة أو تحريف و مماحكة. نعرف جميعاً أنه ، لا يمكن "لحكيم" أن يساوم في قضية يدرك تفاصيلها. نعم أنه كان متعاليا جداً عندما يكون الأمر مصحوب بوشاية أو متعلق بالوهم . و متواضع للغاية عندما يكون الأمر متشبث بالأمل و المستقبل. كان تواقاً للصباح ، و الشروق.

    حيث كان مؤمن ، بأن أحلى القصائد لم تكتب بعد ، وأن أجمل الزهور لم تتفتح بعد وأن هناك ألف ناظم حكمت وألف أغنية إريترية لم تقدم بعد على هذا المسرح المتعدد المصادر و المنابع، كان يؤمن بإبداع الأخريين ، ذات يوماُ أتى علينا بالقصيدة " النونية" ليكذب الإدعاء و التقوقع في دائرة الردة و الغوغاء و العويل. تنبأ بأمثال عبد القادر حكيم و أصدقائه و شيخ القصة القصيرة " عبد الرحيم شنقب". و لا يكمن لي أن أنسى البتة غضبه عندما نقل " الصحفي " يوسف بوليسي من صحيفة إريتريا الحديثة. ريثما أقتنع منذ فترة غي تحدي بقدرته الصحفية وشفافيته ، كما كان يرفض أن " ألم سقد" يكون في وزارة أو أطار ليهتم بشؤون الأرض ومراسيمها ، بالرغم من أهمية القضية في إريتريا و تحدياتها المستقبلية للتنمية التي كان هو أحد مهندسين تصويرها في صحيفة إريتريا الحديثة مع الآخرين.

    حدثني باهتمام عن دوره و إنتاجه ؛ في مراحل قادمة و كتابات ستلي هذه الورقة ارجوا أن أجد الفرصة لكي أتحدث أو أن أنقل خلفية – جيل ألم سقد – و التي اختبرت دروبها و علمت عن تجربتها وأنا في الغربة الجديدة في أمريكا. كم تمنيت أن يكون " حكيم" هو كاتبها. حيث كان هو مدخلي لمتابعة إنتاج الأستاذ ألم سقد في كتابته عن التاريخ و الرواية؛ كانت معشوقتي رواية " قلب الشهيد" و خلف المتاريس أو "ما خلف المتاريس" و ليس الدفاعات كما كانوا يحلوا له تعريبها ؛ و هو المصيب في ذلك " الترجمة للعنوان " وهذه مسألة خاصة بي شخصياً وليست ذات أهمية الأن .

    - كان " حكيم " فرحاً عندما علم بأن بنت فاتنقه " دهب" ذاهبة لباريس : قالها في ثقة العارف ببواطن الأمور : أنها ذاهبة لتجدد قدراتها الطبيعية في الأداء و الطلق الأفريقي الممزوج بتجربة الأغنية في المرتفعات و جمال القاش الأخضر الني ؛ حيث علم من خلال مصادره الإعلامية الخاصة " أن هناك من يود مساعدتها من الفرنسيين ” . وهذه قضية كثيراً ما شغلت بال العديد من المهتمين بأهمية الصقل الأكاديمي في المجال الفني و التأهيل العلمي للمبدعين الذين أتت بهم تجربة الكفاح المسلح ودروبها . كم ذهبنا سوياً للمركز الفرنسي و كم سعدنا عندما قدم هذا المركز تجربة التشكيلي الفنان بشرى. يبدوا أن الصينيين و الفرنسيين في هذا المضمار مع بعض الأمريكان كأفراد قدموا ما يستحق الشكر و العرفان. أتحدث هنا عن فترة زمنية خاصة و عن تجربة مع فنانين محددين. وجب التنبيه لأهمية التوثيق في هذا المجال و العمل بالقاعدة التي تؤكد على عدم الإفتاء " ومالك في المدينة" لا أعرف شياُ عن الأشياء الغير منظورة ضمن الدوائر الحكومية. أتحدث فقط عن ما علمت و خبرة من الشارع و المشهد الثقافي العام.

    وكم ساهم " حكيم " بيننا لينقل تجربة معهد الموسيقى و المسرح في السودان مع تقدير الخصوصية الإريترية ، من خلال دفعه لحوارات عدة بيننا أو تعريف رموز بارزة من المبدعين السودانيون الذين أصبحت هجرتهم و غربتهم وزياراتهم لوطنهم الثاني " إريتريا" أمراً طبيعياُ وزاداً كريم . وكانت أخر محاولته التي يمكن أن توصف " بجنون الفنان" هي محاولته المستميتة ليقنع مسؤول في الدولة أن تستضيف الدولة الإريترية للرائع " مصطفى سيد أحمد" التي كان العائق الوحيد هو عدم توافر أدوات غسل الكلية في إريتريا. أما عندما تكون رفيقه و يأخذك لمنزل الفنانة و العازفة " أبابا هيلى " لتتعرف على والديها و مكتبتها الموسيقية و قيثارها و تجربة فرقة الشوشان و عن قرب يأخذك لقلب تجربة مدرسة الثورة و الطلائع و تجربة الفرقة الشعبية التي كان عريفها بقصائده النارية، خصوصاُ في السودان.

    هنا تؤخذ حد التقوقع و النسيان و التيه و التبلد. حيث يأخذك دون استئذان لرحلة يمكن لها أن تبدأ " بعلي ياعسينا و فاطمة سليمان الذي يصر أن يعرفك بإنتاجها في تطوير الفلكلور الشعبي و أغنية الساهو و حركة المرقدي المتنوعة مرورا بالحديث عن أبرار و أحمد منصور، ليعرج بك في مملكة أغنية " التقري" و أدوات العزف و السلم الموسيقي الخاص بها ، و كيفية أهمية أن تسود " قبضة ود أمير" كما طالب الأستاذ الرائع محمد وردي ؛ في أن تدوم سلطة " كروما" على فضاء الأغنية السودانية. هنا لم يكن " حكيم " يتحدث عن اللغة ؛ القضية هنا متعلقة بالأتون الملحمية ، التي تراوحت في اهتماماته باللحن ، الأداء ، العزف و الخطورة من تداخل الأشياء في أطار أهمية الحفاظ على الخصوصية ضد منهج الصهر الثقافي أو التجاوز الغير مدروس بعناية في لحظة الاهتمام بالتطوير أو الدفع المرحلي للضرورة الطرب أو العرض و الطلب المسرحي و التجاري. كان " حكيم" هو الذي عرفني بشعر سلمون درار ، في أول زيارة لي للعاصمة الإريترية، أخذني لمكتبه المتواضع ، بعد التعريف التفافي و تحديد بعد التفاصيل السياسية البسيطة بطريقته المرحة التي يتفنن في اختزالها و التلاعب فيها بهنات من هنا و هناك ، تجده قادراً أن يخلق لك مجال و مساحة للحركة الطبيعية في ممارسة الجدل و الإصغاء في حوارية عاجلة تمكنك من أن تمسك خيطاً أو موضوع ذات اهتمام قديم أو مقدمة لمسألة لم تكن في الحسبان. ، انتهت الزيارة بالذهاب لعالم بحق جديد و مساحات هو أهلاُ بمعرفة دروبها و نمط تطورها و شرنقتها ، حيث فجأة يأخذك نحو باولوس ناتاباي و تجربته في أدب التقري و اهتماماته باللغات ، أو يغوص بك في " أتليه" لفنان أو فنانة تشكيلية في منازلهم المتواضعة و المكتظة بالسكان. يمكن لحكيم أن يوقف أكبر مسؤول في الطريق أو يقتحم مكتبه ليقدمك للمعني في قضية أنت لم تتوقع لها أن تناقش في بساطة و وضوح بل في فترة ومنية محددة.

    لحكيم مليون مدخل و رواية للولوج في الأدب الشعبي الإريتري. بعضنا مصاب بداء النسيان لما كان يقوله المرة تلوى الأخرى ، نعم أنه كان يلوك الكلام حد أن تمل. لكنه في عناية المدرس كان يلقن و يعلم الكثير منا ، لكي يرسخ فكرة أو معلومة دون أدوات التنظير المعهودة من قبل المتفقهين فلسفياً ، كانت لحكيم أدواته الخاصة لإيصال الفكرة و المعلومة للأخر. ارجوا من الكل أن يعيد المشهد و التجربة في تمعن حيث أدرك من هو أكثر معرفة بقدراته و مسافة حركته و ما هو كان كامن في قلبه المتقد. أقولها جازماُ مع تحفظ بسيط، أن " لحكيم" دور مؤسسة أو مركز ثقافي .

    من خلال شفاه و كتابة مستمرة و بجدارة فائقة " حكيم" قدم العديد من القراءات و الكتابات في " صحيفة إريتريا الحديثة" ستكون للدارسين الجادين مدخل و متن لكتابة بعض إشكالية الأدب الإريتري. و مدارسها. قدم معظم الكتابات الخاصة في مرحلة مسئوليته عن الصفحة الثقافية ، شارك في توجيه إنتاج البعض من خلال ضخ الأسئلة و اجتراره الغير مألوف لأشكال الحوارات الخاصة و المنهجية. جعل للكثيرين منا الذين يقرئون باللغة العربية فرصة الإطلاع على الثقافة الإريترية بتنوعها . ساهم في تقديم كتاب العربية للغات الأخرى، رفض ظاهرة الموللوج الطاقية على ثقافتنا في بعض المنابر ؛ مقتحماً في عناد واضح عالم الجدل و منطق التفاعل بين الثقافات ، حدثني عن ضرورة أن يكون هناك شخصية مثل إبراهيم أكلا و دوره الخاص في بناء الإطار الشامل للتعدد من واقعه الجذري . لم يقبل حكيم منطق البكاء على الماضي و أمتضاء السراب. كان ينظر لفرقة " سبريت " كعنوان و مدخل للحوار الثقافي في أبسط صوره. لم يبخل بمعلومة أو فكرة أو مجهود. كان خلف كل محاولات التجاوز و التعدي على المؤسسات الرسمية عندما بحث البعض عن منابر خاصة. كان دقيق في لعبة التوازن و الممكن. لم يخلط بين الخاص و العام بالرغم من إشكالية التضارب و حساسيتها بين المؤسسة التي يمثلها و بين الأخر. كان مفعم بالثراء الفكري الذي أثارته تجربة " الراكوبة" ودعوة الدكتور أحمد حسن دحلي إليها و الحوار حول قضية اللغة و إشكاليات التحدي التي فرضتها التجربة.

    - كان مؤمن بالتجربة العامة لمرحلة البناء .

    بحكم المهنة كانت له مهام محددة و مسؤوليات في أطار الصحيفة. هناك خصوصية نادرة في شخصيته عند الكتابة. لم يكن فيها كالآخرين حسب علمي المحدود ، وهي الظاهرة " الزمكانية" أشير لها ليهتم بها العارفين أكثر مني بحكم المهنة و العلاقة. للشاب " حكيم" قدرة فائقة " للاستذكار" حيث يملك قدرة الكتابة دون استخدام الورق و المحبرة. قد يأتي متهكم و يقول: هل حكيم كان حاوي!
    - لا و الله.
    - يبدوا أنها القدرة التي سكنت الشعراء العرب قديما هي التي لازمته ، أو قد فطمته القصيدة و الكلمة و المعاني سرها و ديمومتها في التفاعل الفضري تجاه التحكم في أدوات اللغة. بالنسبة لي كنت مفتتن بتلك العادة التي تميز بها في أن يبيت في ذهنه جملة أو مقطع أو مقدمة لمقالة قبل أن يدونها في الورق. كان دوماً حاملاً للقصاصات و الورق الأصفر . أحتف. عابرة كلتي نتبادلها كلنا كأصدقاء

    عندما كتب بل عندما قراءة مقالته الأخيرة في وداع الرائع " يماني قبر ميكائيل" أو كما يقول أهلي المصريين : ميخائيل. كان يجب أن أدرك أنه قد أودعنا أمانة خبر و سراً جديد في الوفاء و حب الفقراء . حكيم دون منازع كان فوق قمة جبل و في ذات الوقت داخل المحرقة المصدرة للفعل و التوازن.

    أفتقد الآن كل الأصدقاء .

    كم كنت تواقاً أن أستمتع بكتابته عن ؛ قصة الانتخابات التي ستجرى في التاسع من هذا الشهر و العيد الثالث عشر لذكرى الاستقلال - حدثني ذات يوم عن – الديمقراطية الشعبية - كنا نتحدث عن التعددية ، كان يقول وما المانع تجربتنا وافقت على التجربتين . كان مفعم بيوم التحرير حد الطلق و التمرد على المألوف ، كان معهم لحظة الولوج من الأحراش لوسط المدن التي لم يعشقها يوماً لا جيفارا أو الشاعر أمل دنقل ؛ حيث لم تترك المدن لنا – عمار و حكيم - بالرغم من عودتهم من " خلف التل" كما يقول الشاعر الخطاب حسن أحمد في رسالته القادمة والتي أتمنى لها البزوغ و الترجل بين القصائد القابعة فوق القلب و السارية فوق سحابة الاغتراب. " حكيم " كان يفتخر بأن الشعارات الماركسية لنظام "الدرق" الأثيوبي لم تخدع تنظيمه.
    عندما يبدأ النقاش في هذا الجانب تجده مصاب بنشوة و خيلاء و "أوبه" على قول المصريين.

    هنا يتدخل صديق طفولته و سره العميق خالد و يحكي عن تجارب خاصة في السودان مع قوى اليسار هناك. و نستمع لتفاصيل دقيقة لا أدعي معرفتها من قبل . هذه المرحلة من نضالنا كشعب و قوى سياسية ي و أفراد تعتبر بحق من المراحل الفاصلة و الدقيقة . عدم الخوض فيها و تفسيرها من الساسة و الأكاديميين و المراقبين أدى لفرض غشاوة على أجيال من المراقبين و المهتمين بمعرفة التحولات و المواقف الرئيسية للقوى السياسية. لا يمكن أن تفسر الماء بالماء كما يقولون في المثل. هكذا كان يقول المشهد بين معظمنا عندما تكون القضية بهذا المستوى.. "حكيم" في هذا المرة بيداء بالتهكم على محاولات الصمت. و تدور الدائرة . و تجده يردد بعض المقاطع من القصائد الخاصة " لمدني" أو يدندن بأغاني الصمود في نقفة للرائع "ود تخول" أو صديقه الحميم "فحيرة" يذكرك في عناد واضح بأغنية " جبال الوطن" لسعيد عبد الله و المعاني التي عبرت عنها في الصمود أمام كل الإشكاليات التي وواجهتهم أثناء مرحلة الثمانينات التي أسميها بعصب الشيء ومفتاح السر الذي نحاول أن نتغافل عنها هروباً و معنى – وهذا أمراً أن طرح اليوم بوضوح – سندرك لماذا تباعدت السبل.

    فجأة تأخذه اللحظة لاستدعاء الموقف العسكري ليفسر في عمق طبيعة التحالفات التي فرضتها المرحلة. لا يبخل أن يذودك بمعلومات عن حالات المد و الجذر التي كانت تفرضها المعارك العسكرية. يأتيك بمعلومة يشيب لها الرأس عن بطولات جماعية للقيادات السياسية و العسكرية لتنظيمه. ينفصم " حكيم " عندها عن شخصية الشاعر و الصحفي المتميز و الصديق الودود. وبعيداً على الوطنيات الجوفاء ، يسوق إليك التحليلات الماركسية الخاطئة عند الآخرين. يجيب عن أسئلة تظن أنت ستجدها يوماً في كتابات بعض القادة و الساسة أو في أرشيف الثورة. كان موسوعة متحركة . يغفل معظمنا أن من عادات حكيم كانت حالة الصمت و قدرة الإصغاء . قال لي صديق : أخاف من صمت هؤلاء عندما نتحدث. أن سمعك " حكيم " يهز رأسه و يخلف قدمه وينظر للعلي مصحوبة بابتسامة تحدثك عن سراً جديد في شخصيته.


    نعم أنه القدر.
    و من لا يؤمن بالقدر و بيننا العم محمود الشيخ و توتيل و زوجتي البتول التي قالت لي : صلي وأدعوا له بالمغفرة و الرحمة و الغفران.
    *هذه الورقة قبل نشرها في صحيفة اريتريا الحديثه بتاريخ 19- 6- 2004 –النص الأصلي-
                  

العنوان الكاتب Date
صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى مطر قادم07-22-06, 08:34 AM
  Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى مطر قادم07-22-06, 08:43 AM
  Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى محمود ابوبكر07-22-06, 09:49 AM
    Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى تراث07-22-06, 03:23 PM
      Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى mansur ali07-22-06, 03:34 PM
        Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى بدر الدين الأمير07-22-06, 03:41 PM
          Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى مطر قادم07-22-06, 05:24 PM
        Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى مطر قادم07-22-06, 05:00 PM
      Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى مطر قادم07-22-06, 04:43 PM
    Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى مطر قادم07-22-06, 03:56 PM
      Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى mansur ali07-22-06, 04:09 PM
        Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى mansur ali07-22-06, 04:19 PM
        Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى مطر قادم07-24-06, 05:31 PM
    Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى مطر قادم07-22-06, 04:25 PM
      Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى mansur ali07-22-06, 04:32 PM
        Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى osama elkhawad07-22-06, 05:38 PM
          Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى محمد عبد الله شريف07-22-06, 10:46 PM
            Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى مطر قادم07-23-06, 08:37 AM
          Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى مطر قادم07-23-06, 08:11 AM
  Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى محمود ابوبكر07-22-06, 09:53 PM
    Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى osama elkhawad07-22-06, 11:41 PM
      Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى ضحيه ابراهيم07-23-06, 09:00 AM
        Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى مطر قادم07-23-06, 02:30 PM
    Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى مطر قادم07-23-06, 04:14 PM
      Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى osama elkhawad07-24-06, 00:07 AM
        Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى مطر قادم07-24-06, 04:45 AM
          Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى osama elkhawad07-24-06, 11:25 PM
  Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى شرف الدين آدم إسماعيل07-25-06, 03:22 AM
    Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى osama elkhawad07-25-06, 03:58 AM
    Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى مطر قادم07-25-06, 04:14 PM
      Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى مطر قادم07-26-06, 06:00 PM
        Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى الصادق اسماعيل07-26-06, 09:12 PM
          Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى مطر قادم07-27-06, 10:06 AM
  Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى Mahmed Madni07-27-06, 12:07 PM
    Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى osama elkhawad07-28-06, 01:18 AM
      Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى مطر قادم07-28-06, 02:33 PM
        Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى osama elkhawad07-29-06, 01:09 AM
          Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى Amin Mahmoud Zorba07-29-06, 01:51 AM
            Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى osama elkhawad07-29-06, 02:05 AM
  أستاذ مطر، أستاذ محمد مدني ابي عزالدين البشري07-29-06, 02:27 AM
  Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى محمود ابوبكر07-29-06, 03:51 AM
    Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى osama elkhawad07-29-06, 03:54 AM
      Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى Amin Mahmoud Zorba07-29-06, 05:02 AM
        Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى Amin Mahmoud Zorba07-29-06, 05:26 AM
          Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى Amin Mahmoud Zorba07-29-06, 05:39 AM
            Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى Amin Mahmoud Zorba07-29-06, 05:56 AM
              Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى Amin Mahmoud Zorba07-29-06, 06:40 AM
                Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى محمد عبد الله شريف07-29-06, 07:58 AM
    Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى مطر قادم08-01-06, 04:23 PM
  Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى محمود ابوبكر07-29-06, 01:42 PM
  ن خالد العبيد07-30-06, 02:54 AM
    Re: ن مطر قادم07-30-06, 07:29 PM
      Re: ن مطر قادم07-31-06, 07:59 AM
        Re: ن مطر قادم08-02-06, 04:37 PM
          Re: ن مطر قادم08-03-06, 04:21 PM
            Re: ن عادل عبدالرحمن08-03-06, 06:36 PM
              Re: ن osama elkhawad08-04-06, 00:10 AM
                Re: ن مطر قادم08-04-06, 07:59 AM
                  Re: ن مطر قادم08-04-06, 08:04 AM
                    Re: ن Amin Mahmoud Zorba08-04-06, 05:26 PM
                      Re: ن Amin Mahmoud Zorba08-04-06, 05:32 PM
                        Re: ن osama elkhawad08-05-06, 03:16 AM
  Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى Mahmed Madni08-05-06, 08:48 AM
    Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى مطر قادم08-06-06, 12:27 PM
  Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى السمندل08-07-06, 01:13 PM
    Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى مطر قادم08-08-06, 06:30 AM
  Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى محمود ابوبكر08-08-06, 08:03 AM
    Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى Amin Mahmoud Zorba08-08-06, 05:15 PM
      Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى مطر قادم08-09-06, 04:51 PM
        Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى Amin Mahmoud Zorba08-11-06, 06:15 AM
          Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى مطر قادم08-11-06, 02:42 PM
  Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى محمود ابوبكر08-12-06, 02:26 AM
    Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى Amin Mahmoud Zorba08-12-06, 05:49 PM
      Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى Giwey08-15-06, 08:57 AM
        Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى مجدي شبندر08-16-06, 01:11 AM
          Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى محمد عبد الله شريف08-16-06, 12:00 PM
            Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى مطر قادم08-16-06, 05:53 PM
              Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى osama elkhawad08-16-06, 11:36 PM
  Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى محمود ابوبكر08-16-06, 11:42 PM
    Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى مطر قادم08-17-06, 02:52 PM
      Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى ابنوس08-17-06, 04:09 PM
        Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى Amin Mahmoud Zorba08-19-06, 05:26 AM
          Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى مطر قادم08-20-06, 04:12 PM
  Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى محمود ابوبكر08-21-06, 09:50 PM
    Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى osama elkhawad08-22-06, 00:19 AM
      Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى عادل عبدالرحمن08-22-06, 06:52 AM
        Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى مجدي شبندر08-22-06, 08:09 AM
        Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى مطر قادم08-22-06, 09:31 AM
          Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى Kostawi08-22-06, 04:29 PM
            Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى محمد النعمان08-23-06, 01:00 AM
              Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى Amin Mahmoud Zorba08-23-06, 05:00 AM
                Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى Giwey08-23-06, 09:09 AM
                  Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى عبد المنعم سيد احمد08-23-06, 10:34 AM
                    Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى Kostawi08-23-06, 12:20 PM
                      Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى عادل عبدالرحمن08-23-06, 11:36 PM
                        Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى osama elkhawad08-23-06, 11:58 PM
  Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى محمود ابوبكر08-23-06, 11:46 PM
    Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى مطر قادم08-24-06, 10:41 AM
  Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى Mahmoud Mustafa Mahmoud08-24-06, 12:08 PM
  Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى فيصل عباس08-24-06, 03:45 PM
    Re: صورة الحديد - القصيدة المفخخة- شعر محمد مدنى عبد الله محمود08-28-06, 04:53 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de