أورهان باموق .....حرية أن تكتب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-28-2024, 06:11 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة مطر قادم محمد(مطر قادم)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-15-2006, 04:20 PM

مطر قادم
<aمطر قادم
تاريخ التسجيل: 01-08-2005
مجموع المشاركات: 3879

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أورهان باموق .....حرية أن تكتب (Re: مطر قادم)



    الروائي التركي أورهان باموق والكتابة في مواجهة الزمن والموت والوحشة
    بقلم: محمد الحموي "فن وثقافة"
    خاص: "نساء سورية"
    لن أنسى ما عشت وجه الطباخ التركي الذي قصدته ليعينني إلى ترجمة عناوين كتب باموق من التركية إلى الإنجليزية أو العربية‚ أحس ذلك الطباخ وقد علا وجهه فخر واضح بألفة بالغة هائلة بيني وبينه‚ زرعها مجرد ذكر اسم باموق وكأن علما راح يخفق في سماء روحينا النهمتين‚ أجل ‚‚ هذا هو الأدب: عصابة من مرتزقة ومجانين كلهم معا في سحر واحد‚ وجهان غريبان في بلد الغربة يأتلقان ويتحدان تحت راية واحدة بسبب شخص واحد «مجنون يكتب كُتبا».
    وجه أورهان باموق‚ المسروق من أقمار بعيدة والذي لوّحته ظهيرة استنبول اللئيمة بسمرة نافذة‚ بدا مطابقا - لوهلة دامت قرونا - لوجه الطباخ الذي أردف بعربية ركيكة تذكر بسلاطين العهد العثماني: «أورهان باموق ‚‚ ولد شقي ‚‚ ملعون ‚‚ كاتب كبير ‚‚ الكل يحب باموق في تركيا»‚
    ولد هذا «الولد الشقي» في السابع من يونيو عام 1952 أمضى جل حياته في استنبول باستثناء سنوات ثلاث قضاها في نيويورك بعد حضوره لبرنامج الهندسة المعمارية في جامعة استنبول للعلوم التقنية‚ أنهى دراسته في معهد الصحافة في جامعة استنبول‚ بدأ الكتابة بشكل منتظم عام 1974‚
    روايته الأولى «جودت بك وأولاده» فازت بالجائزة الأولى لعام 1979 في مسابقة الرواية التي كانت تقيمها صحيفة «الميليت»‚ هذا الكتاب الذي نشر في عام 1982 نال أيضا جائزة «يشار كمال للرواية» عام 1983‚ في عام 1984 منح جائزة «مادارالي للرواية» عن روايته الثانية «البيت الصامت» المنشورة عام 1983 كما حصلت الترجمة الفرنسية لهذه الرواية على جائزة «الاكتشاف الأوروبي» عام 1991‚ روايته التاريخية حسب تصنيف النقاد - «القلعة البيضاء» المنشورة عام 1985 وسعت شهرته خارج حدود تركيا‚ ومعها ترجمت جميع أعماله إلى أكثر من ثلاثين لغة عالمية حية‚ فنال بعد ذلك جائزة: «ايمباك العالمية» في ايرلندا‚ ورفض استلام ارفع جائزة حكومية تمنحها تركيا لمبدعيها عام 1999 قائلا آنذاك:
    «لقد انتقدت الحكومة على مر سنوات وذلك لزجها بالمؤلفين في السجون لمجرد محاولتها حل القضية الكردية بالقوة وبسبب نزعتها القومية ضيقة الأفق»‚
    كتب عنه محرر الملحق الثقافي لصحيفة «نيويورك تايمز» «ها قد سطع نجم جديد في سماء الشرق‚ انه اورهان باموق‚ كاتب تركي»‚
    روايته الأهم «الكتاب الأسود» المنشورة عام 1990 أصبحت احدى أكثر الروايات إثارة للجدل وشعبية في الأدب التركي‚ وذلك بسبب تعقيدها وغناها المتميزين‚ في عام 1992 كتب سيناريو لفيلم «وجه مغطى» الذي قام بإخراجه المخرج الواعد عمر كافور‚
    روايته اللاحقة «حياة جديدة» حققت أفضل مبيعات في سوق الكتاب التركي للعام 1995‚ «اسمي الأحمر» روايته الأحب إلى قلوب القراء صدرت عام 1997 لتكون بحثا طريفا في فن الكتابة الشرقية عموما والإسلامية خصوصا‚ حيث ابتكر باموق طريقة سرد جديدة كليا في عالم الكتابة الروائية‚ وهي رواية الحدث نفسه على لسان عدة شخصيات مشاركين ومتورطين في صناعة الحدث وفي التأثر به‚
    إما روايته الأحدث والتي يأتي تصنيفها سابعا‚ «ثلج» غير المترجمة إلى العربية حتى الآن حسب استطلاعي المتواضع‚ تستكشف بجرأة وبمعاصرة نهم تركيا لاستعادة تقليدها الإسلامي‚ بينما تحاول إطراف أخرى «حسب تعبير الرواية‚ دفع البلاد نحو عالم أكثر رخاء‚ تجسد «ثلج» التي نقلتها صديقة باموق منذ أيام الدراسة إلى الإنجليزية المترجمة مورين فريلي - أقول تجسد «ثلج» التوق التركي الشعبي الذي يتحول إلى صراع محموم بين «ما نحن عليه وما يجب أن نكونه» من خلال حوارات بين ابطال من مختلف الجنسيات والديانات‚ وكل ذلك تحت ثيمة عالية السقف‚ هي الصراع بين ثقافتي الشرق والغرب‚ تخوض هذا المزيج المذهل من الحوارات نساء قانطات في إحدى قرى تركيا الصغيرة‚ عندما تعلن الحكومة عزمها منعهم من ارتداء الحجاب الاسلامي ضمن حرم الجامعة التي يقصدنها للدراسة‚
    في كل روايات باموق أبطال يخرجون عراة الى الورق ويتقافزون امامك واحدا تلو الآخر بسرعة نادرة‚ لا يسترون عوراتهم «الأثيرة» الا بذاكراتهم المضاءة بشموس نائية‚ تنسيك الفترة الزمنية للشخصية وتنقلك بخفة الى عوالم نفسية كانت مجهولة تماما بالنسبة لك‚ وربما بالنسبة لباموق نفسه‚
    انها كتابة الكتابة او «رواية الرواية» حسب تعبير فيصل دراج التي تغوص في أغوار قضية غير مطروقة من قبل‚ وكأنه يحاكي أسلوب «فيرجينيا وولد» في رواية «تيار الوعي‚ «إنما ليس للبحث في اللا وعي وتركه يسيل بحرية وينزف‚ بل للتنقيب داخل الوعي وداخل الذاكرة الفردية لكل راو‚ حيث تتحول على يديه الماكرتين - الى ذاكرة جماعية و«جمعية» في آن معا‚ والتي تثير بدورها غبارا فضيا يهيج عواطفنا وهواجسنا وأقصى مخاوفنا كبشر في مواجهة الزمن والموت والوحشية‚
    ليس في أعمال باموق أبطال يهزمون أو ينتصرون‚ إنهم مجرد «ذاكرات» قد تحكي وقد تأكل وتمارس الحب في أي أول زقاق معتم تراه امامها‚ أبطال لا يغويهم «الحدث» بقدر ما تغويهم «الحكاية»‚ ليس من أبطاله من يقلب الطاولة عليك بحدث خارق بل هناك مئات وآلاف الأبطال المتناوبين «إلى جانبه» على «الحكي» و«القص» الذين قد يقلبون عليك الدنيا بأكملها‚ وذلك بأن يمسوا وهم خائرو القوى شغاف قلبك الذي تخدشه الرقة الالماسية في السرد‚
    لا جرائم ولا أحداث بالمعنى السياسي ‚‚ فقط أشخاص يجلسون على هواجسك مرتاحين ويسردون ما يقلقهم‚ ليقطعوا عليك وداعتك بلغة بسيطة‚ تظهر بوضوح أن باموق لا يسعى وراء تحقيق «خبطة» في السوق انما الى هزة مزلزلة في أكثر أصقاع روحك وذهنك برودة وسكينة‚ وهو في الآن نفسه‚ مشاكس‚ إذ لا تكاد تمسك طرف حكاية وتتوق لمتابعتها حتى النهاية‚ ليفاجئك بالانتقال الى حكاية أخرى تدخلك في دوامة الاحداث المنداحة من فم اي «بطل عابر يحكي»‚
    يمكن‚ إذن‚ استقراء محورين لأعمال باموق‚ الأول هو البحث السائل في الذاكرة‚ والثاني هو نقل المكان بثقله الكاسح على أرواح البشر الهشة «كما فعل دوستويسكي» في أعماله‚ مسٌ يصيب سكان المدن ويدبغ شخصياتهم بمزيج من الجنون والبعث والرتابة والملل‚ لقد فعل باموق باستنبول مثلما فعل جيمس جويس بدبلن وبلزاك بباريس وديكنز بلندن ومحفوظ بالقاهرة‚ يقول باموق في إحدى المقابلات معه «العيش في مدن كبرى هو بمثابة العيش في مجرة من الصور غير المهمة‚ العشوائية‚ السخيفة‚ والعبثية» على أن المدن باتساعها وبازدحام أزقتها ووجوه الناس فيها لم تسلم من «كاميرا» باموق الذي يحول كل شيء ممكن حوله الى كتابة‚ وتنعكس الكثافة العددية للناس في أعمال باموق من خلال كثرة ودقة أوصافه‚ الأمر الذي زاد من أعماله غنى‚ كما وساعده على نبش عوالمهم الداخلية‚ حيث لا يفوته ذكر الاستنبولي صاحب البطن الكبيرة والأنف المدبب‚ أو صاحب الوجه الشاحب واليدين المعروقتين المنتمي الى هذه الطبقة او تلك‚ الذي قد يكشف لك عامدا او بزلة لسان «مدروسة» أوجاع مجتمع تتناهبه المخاوف من ماض آسر وواقع زاخم ومستقبل ما يزال في علم الغيب‚ وحدها الرواية تقف باسقة في المنتصف مشرفة على توجس تركيا من الانضمام الى «العالم الجديد» وذلك من أقصى الخوف إلى أقصى الأمل‚
    -------------------------------------------------------------------------------


    تركيا تحاكم اليوم أورهان باموق أشهر كتّابها




    مع بدء محاكمة أورهان باموق أشهر كتّاب تركيا اليوم، برزت أبعاد سياسية جدية للمحاكمة تهدد مساعي أنقرة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، ولا سيما أن المفوض الأوروبي لشؤون توسيع الاتحاد اولي رين اعتبرها أمس محاكمة لتركيا بشأن احترام حقوق الإنسان.


    وأوضح رين في بيان «انه ليس اورهان باموق الذي يحاكم وإنما تركيا. وان محاكمة باموق اختبار حاسم يتيح معرفة ما إذا كانت تركيا ملتزمة جديا في سبيل حرية التعبير والإصلاحات التي تعزز احترام القانون وتفيد كل المواطنين الأتراك».


    وأضاف «أتوقع ان تحترم تركيا المعاهدة الأوروبية لحقوق الإنسان والمعايير السياسية للاتحاد الأوروبي التي أقرت في كوبنهاغن. انها مناسبة لخلق سابقة ايجابية لعدة قضايا أخرى لحرية التعبير تنتظر المحاكمة».


    واعتبرت هيئات أوروبية عدة أن إدانة الكاتب يمكن أن تسيء إلى عملية انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي التي بدأت في أكتوبر الماضي. ويواجه باموق عقوبة سجن تتراوح بين ستة أشهر وثلاثة أعوام، بتهمة «تحقير الأمة التركية»، واتهم الكاتب الحائز على جوائز عدة دولية بـ «إهانة واضحة للأمة التركية» بعدما أعلن في فبراير في مجلة سويسرية ان «مليون أرمني و30 ألف كردي قتلوا في هذه الأراضي، لكن لا احد غيري يجرؤ على قول ذلك».


    وذكرت منظمة «هيومان رايتس ووتش»، المعنية بحقوق الإنسان في خطاب مفتوح لوزارة العدل التركية «إن النتيجة ستكشف عما إذا كانت الحكومة التركية راغبة في التمسك بالتزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان والخاصة هنا بحرية التعبير».


    ووجه الاتهام لباموق بموجب قانون جديد للعقوبات صيغ بحيث تتماشى بنوده مع مثيلاتها الأوروبية، بيد أنه استخدم من قبل جهات الادعاء التركية في توجيه الاتهام لعدد من الكتاب والصحافيين طوال الأشهر القليلة الماضية. ويجرم القانون الجديد إهانة العلم والرئاسة وأجهزة الدولة ومفهوم «الهوية التركية» نفسها بيد أنه ينص أيضاً على كفالة حرية التعبير والنقد.


    وتدرك الحكومة التركية مدى حساسية القضية لكن ثمة وزراء رفضوا الإدلاء بدلوهم فيها بدعوى أنها منظورة أمام القضاء. ويحضر وفد يضم خمسة نواب أوروبيين اليوم أول جلسة في المحاكمة.
    البيان 16مايو2006

                  

العنوان الكاتب Date
أورهان باموق .....حرية أن تكتب مطر قادم05-14-06, 04:03 PM
  Re: أورهان باموق .....حرية أن تكتب مطر قادم05-15-06, 04:20 PM
    Re: أورهان باموق .....حرية أن تكتب مطر قادم05-16-06, 09:39 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de