الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-20-2024, 00:11 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة د.نزار محمد عثمان( نزار محمد عثمان)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-10-2007, 04:21 PM

Omer Abdalla
<aOmer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-03-2003
مجموع المشاركات: 3083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك (Re: نزار محمد عثمان)


    الأخ ياسر حنا
    تحية طيبة
    اعتقد أن سؤالك وجيه .. دعني انقل لك بعض ما ورد في كتاب "رسالة الصلاة" مما يمثل رد شاف عليه في اعتقادي ، فالإستثناء ليس من الهبوط فقد أثبت الله سبحانه وتعالى ذلك حينما قال "ثم رددناه أسفل سافلين" وانما من البقاء في أسفل سافلين شأن ابليس وذريته:
    Quote: المرحلة الثالثة من نشأة الانسان ..

    هذه هي المرحلة التي نحن نعيش الآن في أخريات أيامها، وهي قد بدأت يوم ظهور آدم النبي - الانسان المكلف - في الأرض.. وآدم هذا، ليس هو آدم الخليفة، الذي خلقه الله كاملا، أو يكاد، في الجنة، وأسجد له الملائكة.. وإنما هو طور من أطوار ترقى الخلقة التي انحطت عن آدم الخليفة، نحو مرتبة آدم الخليفة.. ذلك بأن آدم الخليفة - آدم الكامل - قد خلق في الجنة - في الملكوت - ثم لما أدركته الخطيئة طرد من الجنة، وأهبط الى الأرض.. وفي ذلك يقول الله تبارك وتعالى: ((فتعالى الله الملك الحق، ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه، وقل رب زدني علماً * ولقد عهدنا إلى آدم، من قبل، فنسي، ولم نجد له عزماً * وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم، فسجدوا، إلا إبليس، أبى * فقلنا: يا آدم، إن هذا عدو لك، ولزوجك، فلا يخرجنكما من الجنة، فتشقى * إن لك ألا تجوع فيها، ولا تعرى * وأنك لا تظمأ فيها، ولا تضحى * فوسوس إليه الشيطان، قال: يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد ، وملك لا يبلى؟ * فأكلا منها، فبدت لهما سوآتهما، وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة، وعصى آدم ربه، فغوى * ثم اجتباه ربه، فتاب عليه، وهدى * قال: اهبطا منها، جميعاً، بعضكم لبعض عدو، فإما يأتينكم منى هدى فمن اتبع هداي فلا يضل، ولا يشقى * ومن أعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكاً، ونحشره، يوم القيامة، أعمى)) . وعن طرد آدم من الجنة، وإهباطه إلى الأرض، بعد خلقه في أقرب صورة إلى الكمال. ورد القول الكريم: ((لقد خلقنا الانسان في أحسن تقويم * ثم رددناه أسفل سافلين * إلا الذين آمنوا، وعملوا الصالحات، فلهم أجر غير ممنون)) وكان آدم، وزوجه، من الذين آمنوا وعملوا الصالحات، فإنهما تابا، وندما، بعد الزلة، وقالا: ((ربنا ظلمنا أنفسنا، وإن لم تغفر لنا، وترحمنا، لنكون من الخاسرين)) هذا في حين أن إبليس الذي تولى إغواءهما، لم يتب، ولم يندم، ولم يطلب المغفرة، ولا الرحمة، وإنما طلب الإمهال، والإنظار: ((أنظرني الى يوم يبعثون)) فلما أجيب الى طلبه: ((إنك من المنظرين)) أظهر إصراراً على الاستمرار في الإغواء: ((فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم * ثم لآتينهم من بين أيديهم، ومن خلفهم، وعن أيمانهم، وعن شمائلهم، ولا تجد أكثرهم شاكرين)) ولذلك لما ردوا جميعا إلى أسفل سافلين ترك هو هناك، واستنقذ الله آدم وزوجه، وهداهما بإيمانهما سبيل الرجعى.. فهذا معنى قوله تعالى: ((إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون)) وعندما رد آدم إلى أسفل سافلين كان في نقطة بدء الخليقة - في مرتبة بخار الماء - ثم بدأ سيره، بتوفيق الله، في مراقي القرب، حتى إذا بلغ مبلغ النبوة على الأرض، فكان الإنسان المكلف الأول، كان قد بدأ ينزل بصورة، محسوسة، أول منازل القرب من مقام الخلافة العظيمة التي فقدها بالمعصية، ولكنه كان لا يزال عن كمالها بعيدا . وبنزوله هذه المنزلة الشريفة أصبح له ذكر في الملكوت، بعد أن سقط ذكره زمنا طويلا.. وفي ذلك يقول تعالى: ((هل أتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا؟))

    النبوة الأولى ـ خلافة الأرض:

    وهذه المنزلة التي نزلها آدم في طريق العودة من التيه، والتي كان له بنزولها ذكر في ملكوت الله، هي منزلة أول نبوة على هذه الأرض، وبذلك فإن نازلها أول خليفة على ظهر هذه الأرض.. وقد حاول نزولها قبل آدم أبو البشر أوادم كثيرون، فلم يفلحوا، وانقرضوا، واستمرت محاولة طلائع سلالة الطين في نزول هذه المنزلة الشريفة، وكان الفشل لهم بالمرصاد، حتى إذا استقر في أذهان الملائكة أنهم لن يفلحوا، تأذن الله بظهور المحاولة الناجحة، فكان آدم أبو البشر.. ولما آذن الله ملائكته بأنه سيجعل، من سلالة الطين، في الأرض خليفة، عارضوا: ((وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة، قالوا: أتجعل فيها من يفسد فيها، ويسفك الدماء، ونحن نسبح بحمدك، ونقدس لك؟ قال: إني أعلم مالا تعلمون * وعلم آدم الأسماء كلها، ثم عرضهم على الملائكة فقال: أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين * قالوا سبحانك، لا علم لنا إلا ما علمتنا، إنك أنت العليم الحكيم * قال: يا آدم أنبئهم بأسمائهم، فلما أنبأهم بأسمائهم، قال: ألم أقل لكم إني أعلم غيب السموات، والأرض، وأعلم ما تبدون، وما كنتم تكتمون؟)).. ولقد عارض الملائكة في اتخاذ الله الخليفة من سلالة الطين قياسا على سابق علمهم، المستمد من سابق تجاربهم مع الأوادم السابقين.. فلما كشف الله لهم كمال النشأة البشرية المتمثل في مقدرتها على التطور، والترقي، والخروج باستمرار، من الجهل إلى العلم، أذعنوا، وانقادوا..
    ولقد جرت جميع هذه الأمور ثلاث مرات، ثلاث مرات.. فآدم قد خلق ثلاث مرات: مرتين في عالم الملكوت، ومرة في عالم الملك.. ذلك بأن الأسماء المسيطرة على الخلق هي العالم، المريد، القادر.. فبالعلم أحاط الله بمخلوقاته، في عالم الملكوت، وبالإرادة نزل بالإحاطة إلى التخصيص فكان أقرب إلى التنفيذ، وإن لم يزل في عالم الملكوت، ولكن مما يلي عالم الملك.. وبالقدرة نفذ في عالم الملك ما تمت الإحاطة به إجمالا، وتم تخصيصه تفصيلا في عالم الملكوت.. فعالم الملكوت عالم العقول، وعالم الملك عالم الأجساد .. وكل شيء في عالم الملكوت مسيطر على نظيره في عالم الملك.. لأن عالم الملكوت عالم لطائف، وعالم الملك عالم كثائف.. ولكل لطيف سلطان على كل كثيف.. وهذا معنى قوله تعالى: ((فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء ، وإليه ترجعون)) .. وإنما ترجع كثائفنا إلى لطائفنا ، وذلك بخضوع نفوسنا، وهي كثائف، لعقولنا وهي لطائف.. وقمة اللطائف في ذات الله، ومن ثم وجب الرجوع إليه تعالى، وإنما يكون الرجوع بتقريب صفاتنا من صفاته، وذلك بفضل مدركات العقول المرتاضة بأدب الحق، وأدب الحقيقة..

    http://alfikra.org/chapter_view_a.php?book_id=8&chapter_id=5
    كما أن هنالك شرح لمسألة العودة من "أسفل سافلين" الى مقام الخلافة وردت في كتاب "تعلموا كيف تصلون" أحب أن اثبتها عنا للمتابعين لأنها تشرح ما أردت قوله بعاليه بصورة أكثر إبانة:
    Quote: طريق العودة

    الإنسان عن الله صدر ، وإلى الله يعود.. قال تعالى : ((يا أيها الناس !! إتقوا ربكم ، الذي خلقكم من نفسٍ واحدة ، وخلق منها زوجها ، وبث منهما رجالاً كثيراً ، ونساء.. وأتقوا الله الذي تساءلون به ، والأرحام.. إن الله كان عليكم رقيبا)).. هذه ((النفس)) الواحدة هي ((نفسه)) تبارك ، وتعالى ، في المكان الأول ، ثم هي نفس ((آدم)) ، في المكان الثاني .. وعندما يقول ، سبحانه وتعالى : ((كلا !! إن الإنسان ليطغى * أن رآه استغنى * أن إلى ربك الرجعى)) إنما يشير ((بالرجوع)) إلى ((الصدور)) الأول.. وليست الرجعى إلى الله بقطع المسافات ، وإنما هي بالعلم بالله.. هي بتقريب صفات العبد من صفات الرب.. ذلك بأننا نشبهه ، وقد خلقنا على صورته.. هو ، سبحانه وتعالى ، حّي ، وعالم ، ومريد ، وقادر ، وسميع ، وبصير ، ومتكلم.. ونحن ، كل واحد منا ، قد جعله الله حياً ، وعالماً ، ومريداً ، وقادراً ، وسميعاً ، وبصيراً ، ومتكلماً.. بيد أن صفاته ، سبحانه وتعالى ، في نهاية الكمال ، وصفاتنا في طرف النقص.. والمراد ((بالرجعى)) أن نحاول تكميل صفاتنا هذه حتى تنطبق على صفاته.. وهيهات !! وهذا الصنيع هو ، في الواقع ، تكليفنا الأساسي.. بل هو جماع كل التكاليف.. وهذا هو المعبر عنه بقوله ، سبحانه وتعالى : ((وأن إلى ربك المنتهى)).. وهو المراد بقوله ، سبحانه وتعالى : ((يا أيها الإنسان !! إنك كادحٌ إلى ربك كدحاً فملاقيه)).. وهو أيضاً المقصود من قول المعصوم : ((تخلقوا بأخلاق الله.. إن ربي على سراطٍ مستقيم)).. ولقد خلق الإنسان كاملاً في ((الملكوت)) ، ثم رد إلى ((الملك)) ، ليرقى ((بملكه)) إلى (ملكوته) ، فيكون ملكاً في مملكته.. قال تعالى : ((لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم * ثم رددناه أسفل سافلين * إلا الذين آمنوا ، وعملوا الصالحات.. فلهم أجرٌ غير ممنون)).. ومعنى عالم ((الملكوت)) عالم ((الأرواح)) - عالم العقول - عالم العلم ، والإرادة.. ومعنى عالم ((الملك)) عالم ((الأجساد)).. وفي عالم الملكوت العلم ، أو العقل ، ظاهر متميز.. وفي عالم الملك العلم ، أو العقل ، كامن في الجسد.. وقد سير الخوف الأجساد في المراقي حتى أبرز منها عقولها ، وعلومها..
    إن الإنسان لم يبرز في عالم الملك مكتملاً ، كما يفهم علماء الدين من ظاهر النص ، وإنما برز بصورة بدائية ، سحيقة في البدائية.. برز في صورة ذرة غاز الهيدروجين.. وهذه هي عبارة : ((أسفل سافلين)) التي أشار إليها تعالى في قوله : (لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم * ثم رددناه أسفل سافلين * إلا الذين آمنوا ، وعملوا الصالحات ، فلهم أجرٌ غير ممنون.. ومن : ((أسفل سافلين)) إتخذ الإنسان طريق الرجعى إلى ((أحسن تقويم)).. وفي مرحلة معينة برزت الحياة بعد أن كانت كامنة. وبروز الحياة هو بروز المادة العضوية من المادة غير العضوية.. وأدنى درجات الحياة ، التي نسميها إصطلاحاً حياة ، أن يكون الحي شاعراً بحياته.. وآية ذلك أن يتحرك حركة تلقائية ، وأن يتغذى ، وأن يتناسل بصورة من الصور.. وقد بدأت هذه الحياة بحيوان ((الخلية)) الواحدة..وهذه ((الخلية)) الواحدة إنما تمثل الإنسان ، في منزلة متقدمة من منازل سيره في طريق الرجعى.. وبهذه الخطوة الجليلة ، والخطيرة ، أفتتح عهد جديد.. عهد عظيم.. عهد الحياة ، والموت.. وبعهد الحياة ، والموت هذا ، دخل الخوف في المنطقة.. وبدأت الحياة تنقسم.. وهذه القسمة تمثل بداية ظهور اللطيف من الكثيف .. وهذه هي بداية الإدراك.. وقد كان الإدراك البدائي يتمثل في الحس.. وكان حيوان ((الخلية)) الواحدة ، (إقرأ الإنسان) يحس بكل جسده الرخو.. ثم تعقدت الحياة ، وإرتقت ، ورهف إحساسها بالخطر الذي يتهددها ، فظهرت الحاجة إلى الوظائف المختلفة ، فكان على الجلد أن يتكثف ، ويغلظ ، ليكون درقة ، ودرعاً.. وكان على بعض أعضاء الجسد ، غير الجلد ، أن تقوم بوظيفة الحس.. وهكذا بدأ نشوء الحواس. ونحن ، لطول ما ألفنا الحواس الخمس ، نتورط في خطأ جسيم إذ نظن أن الأحياء قد خلقت ، وحواسها الخمس مكتملة.. والحق غير ذلك ، ذلك بأن الحواس قد ظهرت ، الواحدة تلو الأخرى ، وذلك كلما إرتقت الحياة ، وتعقدت وظائف أعضاء الحي.. ففي البدء كان اللمس بالجسم كله - بالجلد - ثم لما توظف الجلد في الوقاية خصصت بعض الأجزاء في اللمس.. ثم إرتقت وظيفة الحس لما إحتاج الحي للمس الخطر ، والخطر على البعد.. فامتدت هذه الوظيفة امتداداً لطيفاً ، فكان السمع ، ثم كان النظر ، ثم كان الذوق ، ثم كان الشم .. وليس هذا بترتيب ظهور للحواس ، ولا هو بترتيب إكتمال.. فإن بعض الأحياء يحتاج لحاسة معينة ، أكثر من إحتياجه للأخريات ، فتقوى هذه على حساب أولئك ، مع وجود الأخريات بصورة من الصور.. ونشوء هذه الحواس ، وظهورها ، وقوتها ، تمثل منازل معينة ، من منازل حياة الإنسان ، وهي راجعة إلى مصدرها.. ((وأن إلى ربك الرجعى)).. والآن !! فإن الحيوانات العليا ذات خمس حواس.. وإن ، في الإنسان ، الحاسة السادسة ، والحاسة السابعة ، في أطوار الاكتمال.. ولا يكون ، بعد الحاسة السابعة ، تطور في زيادة عدد الحواس ، وإنما يكون تطور في ترقيها ، وكمالها.. وهذا لا ينتهي ، فإنما هو سرمدي.. والحاسة السادسة هي العقل ، حين يقوى ، ويستحصد ، ويوحد معطيات الحواس المختلفة ، حتى يكون ، بقوة هذا التوحيد ، لدى إدراكه لأي شئ ، كأنه يحسه ، ويسمعه، ويراه ، ويذوقه ، ويشمه ، في آنٍ واحد.. وأما الحاسة السابعة فهي القلب.. وفي حين أن وظيفة العقل الإدراك ، فإن وظيفة القلب الحياة.. وجميع الحواس ، وعلى رأسها العقل القوي ، إنما هي خدم لهذه الحاسة.. وهي قد خرجت منها ، في صورة طلائع ، تستكشف الطريق ، وتؤمن خط الرجعى.. وكانت دواعي الخوف كثيرة.. وقد ذكرنا : أن الخوف قد كان صديقاً في ثياب عدو.. والمحاولة ، كل المحاولة ، أن ندرك حقيقة الخوف ، وكيف أنه صديق. وننتهي إلى المواءمة بيننا وبين بيئتنا ، لا العداء ، والمناجزة.. ولا يستقيم لنا ذلك إلا عندما تقوى العقول ، فتدرك الأمر ، على ما هو عليه ، ويومئذ يحل الحب ، والأنس ، محل الخوف.. ويومئذ ينطلق القلب من الانقباض الذي أورثه إياه الخوف ، فيدفع ، بانطلاقته هذه ، دم الحياة قوياً ، إلى كل ذرات الجسد ، وكل خلايا الجلد ، تلك التي كان الخوف قد حجرها ، وجعل منها درقة ، ودرعاً لوقاية الحياة البدائية.. ويومئذ يعود الشعور لكل الجسد ، ويعود الحس المرهف لكل الجلد.. فيكون الجسم حياً كله ، لطيفاً كله ، جميلاً كله.. وتكون أرض الجسد الحي ، يومئذ ، هي المعنية بقوله تعالى : ((وترى الأرض هامدة ، فإذا أنزلنا عليها الماء إهتزت ، وربت ، وأنبتت من كل زوجٍ بهيج..)).. قوله : ((من كل زوجٍ بهيج)) إشارة إلى الحواس.. فإذا بلغنا هذه المرحلة فقد بدأنا نرد المورد الذي عنه صدرنا ، يوم قال عنا ، عز من قائل : ((قلنا أهبطوا منها جميعاً ، فإما يأتينكم مني هدى ، فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ، ولا هم يحزنون)).. وقد جاءنا هذا الهدى بالتوحيد ، والصلاة : ((إليه يصعد الكلم الطيب ، والعمل الصالح يرفعه..)) وإنما نرد ، بظهور الحاسة السابعة ، مورد الحياة الكاملة.. وليس للحياة الكاملة نهاية كمال ، وإنما كمالها ، دائماً ، نسبي.. وهي منطلقة دائماً ، متطورة دائماً ، تطلب الحياة المطلقة الكمال ، عند الكامل المطلق الكمال - عند الله - وهذا مطلبها السرمدي
    إن التوحيد ، كلمة : ((لا إله إلا الله)) حولها نشأ القرآن.. حتى لقد قيل : أن آيات القرآن جميعاً قد جلست للهاربين من الله في الطرقات ، تردهم إليه ، بوعدها، وبوعيدها.. وإتجه التوحيد إلى تخليص الحي من الخوف.. فبدأ بتوحيد الخوف.. قال تعالى : ((إنما ذلكم الشيطان يخّوف أولياءه.. فلا تخافوهم.. وخافوني ، إن كنتم مؤمنين)).. وجاء : ((رأس الحكمة مخافة الله)).. قال تعالى ، في الخوف من الله ، في المرحلة الأولى ، وفي الخلاص من هذا الخوف ، في المرحلة الثانية : ((الله نزل أحسن الحديث، كتاباً ، متشابهاً ، مثاني ، تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ، ثم تلين جلودهم ، وقلوبهم ، إلى ذكر الله.. ذلك هدى الله ، يهدي به من يشاء.. ومن يضلل الله فما له من هادٍ..)) قوله تعالى : ((تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم)) ، إشارة إلى الخوف الذي ، في أوليات الحياة ، كثف الجلد لحماية الحياة ، كما سبق أن قررنا.. قوله تعالى : ((ثم تلين جلودهم)) ، إشارة إلى الطمأنينة من الخوف التي يثمرها العلم بحقائق الأمور ، حيث ليس للخوف مكان ، وإنما المكان للحب ، والأنس.. ولذلك فقد أشار تعالى بقوله : ((ذلك هدى الله.. يهدي به من يشاء)) ومن لم يهتد إلى العلم بحقائق الأشياء ، كما هي عليه ، فسيظل في خوف مستمر.. ولذلك فقد أشار ، تبارك وتعالى ، بقوله : ((ومن يضلل الله فما له من هاد)).. فكأنه قال فما له من هاد يهديه إلى الأمن من الخوف.. وفي قوله : ((ثم تلين جلودهم ، وقلوبهم إلى ذكر الله)) جماع الأمر.. فإن القلب هو قوام الحياة.. بل هو الحياة.. المعتبرة ، عند الله ، والتي بها فُضل الإنسان ، وساد ، سائر الأكوان.. قال تعالى ، في حديث قدسي : ((ما وسعني أرضي ، ولا سمائي.. وإنما وسعني قلب عبدي المؤمن)).. وليس الوسع ، هنا ، وسع مكان ، وإنما هو وسع المعرفة.. فإذا ما فاض القلب بهذه المعرفة دفع دم الحياة ، قوياً ، إلى كل ذرات الجسد ، وكل خلايا الجلد.. فحيي الحي الحياة الكاملة ، التي لا يؤوفها المرض ، ولا الموت.. والمعرفة بحقائق الأشياء ، كما هي عليه ، تقول : إن الوجود ، في أصله خير كله.. لا مكان للشر في أصل الوجود ، وإنما الشر في مظهره.. وسبب الشر هو جهلنا بهذه الحقيقة.. ومن ثم ، فليس هناك ما يوجب الخوف ، إلا هذا الجهل.. وليس الجهل بضربة لازب علينا ، وإنما نحن نخرج عنه ، كل حين ، إلى العلم ، وذلك بمحض فضل الله علينا.. قال تعالى : ((هو الذي يصلي عليكم ، وملائكته ، ليخرجكم من الظلمات إلى النور)).. ونحن لا نستطيع أن نبلغ من إستيقان هذه الحقيقة بعض ما نفضي به إلى الحب ، بدلاً من الخوف ، إلا إذا أخذنا من الله بلا واسطة - إلا إذا علمنا العلم اللدني - وليس إلى ذلك العلم من سبيل إلا إذا لقينا الله.. ونحن لا نستطيع أن نلقاه إلا إذا عشنا متحلين بأدب الوقت ، وهو أن نعيش في ((اللحظة الحاضرة)) ، غير مشتغلين بالماضي ، ولا بالمستقبل.. وهذا هو أدب ((القرآن)) الذي يسعى لتأديبنا به.. وهو هو مقتضى التوحيد.. قال تعالى : ((ما أصاب من مصيبة ، في الأرض ، ولا في أنفسكم ، إلا في كتابٍ ، من قبل أن نبرأها.. إن ذلك على الله يسير * لكيلا تأسوا على ما فاتكم ، ولا تفرحوا بما آتاكم.. والله لا يحب كل مختالٍ فخور * الذين يبخلون ، ويأمرون الناس بالبخل.. ومن يتول فإن الله هو الغني الحميد)).. وهذا الأدب هو ما من أجل تحقيقه فرضت الصلاة.. بل أنه لهو الصلاة.. وسيرد الحديث عن ((أدب الوقت)) في موضع آخر ، من كتابنا هذا.. وأيسر ما يقال عنه هنا : أن كل الوسائل إنما شرعت لتجعله ممكناً.. ولذلك ، فان المعرفة بحقائق الأشياء ، كما هي عليه ، تقرر أمراً ثانياً وهو: أن الناس أشراك في خيرات الأرض ، وأشراك في تولي السلطة ، لتكون ((وسيلة)) المجتمع قائمة على ((الإشتراكية)) ، و ((الديمقراطية)) وعلى بنتهما الشرعية - العدالة الاجتماعية.. ذلك بأن المجتمع أقوى الوسائل ، بعد وسيلة الإسلام ، ووسيلة القرآن.. وهو لن يبلغ التوسل به إلى تحرير الإنسان من الخوف غايته هذه إلا إذا بُني على أسس تؤمن الإنسان على رزقه ، وعلى حريته ، وعلى كرامته.. ومن ههنا : الإشتراكية ، والديمقراطية.

    http://alfikra.org/chapter_view_a.php?book_id=25&chapter_id=7
    عمر
                  

العنوان الكاتب Date
الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك نزار محمد عثمان05-22-07, 09:29 AM
  Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك نزار محمد عثمان05-22-07, 09:31 AM
  Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك Frankly05-22-07, 10:56 AM
    Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك نزار محمد عثمان05-22-07, 11:26 AM
      Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك نزار محمد عثمان05-23-07, 06:48 AM
        Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك نزار محمد عثمان05-23-07, 06:55 AM
          Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك Frankly05-24-07, 08:49 AM
            Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك نزار محمد عثمان05-26-07, 07:56 AM
  Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك حمزاوي05-23-07, 07:30 AM
    Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك نزار محمد عثمان05-23-07, 12:38 PM
      Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك انور الطيب05-24-07, 08:26 AM
        Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك نزار محمد عثمان05-24-07, 10:07 AM
          Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك نزار محمد عثمان05-24-07, 10:10 AM
            Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك Frankly05-24-07, 11:29 AM
        Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك انور الطيب05-24-07, 10:28 AM
          Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك نزار محمد عثمان05-24-07, 11:29 AM
  Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك الطيب بشير05-24-07, 12:31 PM
    Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك انور الطيب05-24-07, 05:03 PM
    Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك نزار محمد عثمان05-26-07, 07:54 AM
  Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك Abdalla mohamed05-24-07, 08:23 PM
    Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك تاج السر حسن05-25-07, 09:05 AM
      Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك نزار محمد عثمان05-26-07, 08:06 AM
    Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك نزار محمد عثمان05-26-07, 08:00 AM
  Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك essam&amal05-25-07, 09:47 AM
    Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك تاج السر حسن05-25-07, 10:11 AM
      Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك انور الطيب05-26-07, 06:45 AM
        Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك تاج السر حسن05-26-07, 08:29 AM
    Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك نزار محمد عثمان05-26-07, 08:11 AM
      Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك نزار محمد عثمان05-26-07, 08:24 AM
        Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك نزار محمد عثمان05-26-07, 01:42 PM
  Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك Omer Abdalla05-26-07, 07:49 PM
    Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك نزار محمد عثمان05-27-07, 01:53 PM
      Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك الطيب بشير05-27-07, 03:42 PM
        Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك نزار محمد عثمان05-29-07, 07:34 AM
          Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك نزار محمد عثمان05-29-07, 07:40 AM
  Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك Yassir7anna05-29-07, 12:42 PM
  Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك Omer Abdalla05-30-07, 00:07 AM
  Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك Omer Abdalla05-30-07, 01:00 AM
  Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك Omer Abdalla05-30-07, 01:48 AM
    Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك نزار محمد عثمان05-30-07, 07:33 AM
      Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك Abureesh05-30-07, 08:36 AM
        Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك Mohamed E. Seliaman05-30-07, 09:27 AM
          Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك عوض محمد احمد05-30-07, 09:57 AM
  Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك Omer Abdalla05-31-07, 04:02 AM
    Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك Abureesh05-31-07, 04:10 AM
      Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك نزار محمد عثمان05-31-07, 01:07 PM
        Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك انور الطيب06-02-07, 06:45 AM
          Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك نزار محمد عثمان06-02-07, 07:23 AM
            Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك Frankly06-02-07, 10:10 AM
            Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك Yasir Elsharif06-02-07, 01:03 PM
              Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك نزار محمد عثمان06-02-07, 01:50 PM
                Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك Yasir Elsharif06-02-07, 11:07 PM
  Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك Omer Abdalla06-02-07, 10:01 PM
  Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك eyes of liberty06-03-07, 00:48 AM
    Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك wedzayneb06-03-07, 03:03 AM
      Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك Yasir Elsharif06-03-07, 05:03 AM
        Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك نزار محمد عثمان06-04-07, 07:35 AM
          Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك نزار محمد عثمان06-04-07, 07:42 AM
          Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك Yasir Elsharif06-06-07, 06:05 AM
  Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك Yassir7anna06-04-07, 11:54 AM
    Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك Frankly06-04-07, 01:09 PM
    Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك Yasir Elsharif06-06-07, 05:48 AM
  Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك Yassir7anna06-06-07, 11:51 AM
    Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك Yasir Elsharif06-07-07, 02:41 AM
      Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك نزار محمد عثمان06-07-07, 06:43 AM
        Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك نزار محمد عثمان06-07-07, 07:03 AM
  Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك Yasir Elsharif06-09-07, 02:01 AM
    Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك MAHJOOP ALI06-09-07, 08:04 AM
  Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك عبدالله الشقليني06-09-07, 07:03 PM
    Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك عبدالله عثمان06-09-07, 07:40 PM
  Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك عبدالله الشقليني06-09-07, 09:50 PM
  Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك عبدالله عثمان06-10-07, 03:09 AM
  Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك Omer Abdalla06-10-07, 05:05 AM
  Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك Yasir Elsharif06-10-07, 06:21 AM
    Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك osama elkhawad06-10-07, 06:39 AM
      Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك نزار محمد عثمان06-10-07, 08:57 AM
        Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك نزار محمد عثمان06-10-07, 10:11 AM
          Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك ali elhassan06-10-07, 12:12 PM
            Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك عبد الحي علي موسى06-10-07, 12:29 PM
              Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك نزار محمد عثمان06-10-07, 01:07 PM
            Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك نزار محمد عثمان06-10-07, 01:17 PM
  Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك Yassir7anna06-10-07, 01:42 PM
  Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك Omer Abdalla06-10-07, 04:21 PM
    Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك عبد الحي علي موسى06-11-07, 07:45 AM
      Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك نزار محمد عثمان06-11-07, 09:30 AM
    Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك نزار محمد عثمان06-11-07, 07:48 AM
  الفكرة الجمهورية فى الميزان... للشيخ عبد الجبار المبارك عادل طه06-11-07, 09:23 AM
    Re: الفكرة الجمهورية فى الميزان... للشيخ عبد الجبار المبارك عبد الحي علي موسى06-12-07, 10:55 AM
  Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك Omer Abdalla06-15-07, 05:48 PM
    Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك Yasir Elsharif06-15-07, 10:09 PM
  Re: الفكرة الجمهورية في الميزان .. للشيخ عبد الجبار المبارك Omer Abdalla06-16-07, 06:27 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de