ناسنا..

Quote: الانهار هي وحدها تعرف كيف تشق مجاريها.....

كما قال أخي الجرّاح الأديب إبراهيم كوجان،
وسيدني بواتييه المولود في 1928 على ظهر سفينة قادمة من الباهاما وهو في الطريق إلى أمريكامع
والديه كمهاجرين جدد للعمل بالزراعة نهر عرف كيف يشق طريقه وحده ، نشأ فقيرا وعمل غاسل صحون في أحد مسارح نيويورك وهو في السادسة عشرة ثم فراشا في مسرح آخر وتنازل عن جزء من أجره ككناس في المسرح ليتلقى دروسا في التمثيل حتى غاب أحد الممثلين في دور هامشي ليحل سيدني محله وظل يلعب الأدوار الثانوية ويطور إمكانياته بالتعلُّم حتى أتيحت له فرصة دور في فيلم No Way Out وهو يعتبر العمل الإنقلابي في حياته,
سيدني ظل يعمل في جل أفلامه على مناهضة العنصرية ونجح إلى حد بعيد في ذلك سيما أنه عاصر أناسا عماليق كمارتن لوثر كينج ، نال الرجل الأوسكار وبلغ القمة بجهده الشخصي ومثابرته وقدم روائعا لاتنسى ومن منا ينسى (ضيف على العشاء) واعتراض الأب الأبيض على أن يخطب بنته رجل أسود ثم ( إلى استاذي مع حبي) و (ديسمبر الدافئ) و (زنابق الحقول) وجميع تلك الأفلام عرضتها سينما النيل الأزرق، عندما كان النيل أزرقا ، في السبعينات وأُعجبنا بتلك الأفلام وتحديدا إلى (استاذي مع حبي) الذي صادف هوى في نفوسنا وكثير منا قام ب (عمليات) مشاكسة في الفصل على (هدي) من ذلك الفيلم.
سيدني كاتب وأديب وممثل ومخرج ومعجون بالفن والسينما والأهم أنه يحمل قضية ناضل من أجلها بصدق فأحببناه.
سيدني من ناسنا.