ناسنا..

Quote: رأيت يا أصدقاء (ناسنا) أن أنقلكم إلى استراحة من الموضوعات الخفيفة والطريفة، علها تلطف عليكم حرارة هذا الصيف القائظ. وبالطبع سوف يندهش الأبناء من جيل الشباب وهم يروني ألج إلى دنياهم .. دنيا الحب! هذه العاطفة السامية التي أبدعوا وتفننوا في الكتابة عن جوانبها المختلفة ، شعراً وغناءً وذكريات! فمرحباً بي! وبـ (الحب في المنبر) يا عزيزنا مرتضى! الحب (المجيه) هو ذلك الذي يبدعه سائقو اللواري والحافلات (التاكسي نادرا)، ويكتبون عباراته الموجزة على جوانب وخلفيات عرباتهم (ولا أقول سياراتهم!)، منطلقين من تقاليد راسخة وتراث زاخر أبدعه الرواد الأوائل من سائقي اللواري. لم أكن أركز كثيراً على ما يكتبه هؤلاء (الريادون المكتولون كمد!.. وهم دائماً كذلك!).. لكن أحيانا تكون مجبراً لأن (تقهي) لفترة طويلة في ما هو مكتوب على خلفية العربة التي أمامك، خاصة وأنه لا مجال للتخطي مع زحمة حركة المرور. ذات مرة قرأت ما هو مكتوب أمامي، ولم أفهم ما هو المقصود. واستغرقت في تفكير عميق علني أوفق في فك طلاسم الكلمة الأجنبية التي أبدعها خيال سائق العربية التي أمامي، وهي كلمة (الريدياستو).. بدا لي أنها لا بد وأن تكون من الكلمات ذات الصلة بالعربات مثل كلمة (اللديتر) و (الكاربريتر) وغيرها. ظللت أسأل كل من آنس فيهم الكفاءة عن معنى (الريدياستو) تلك! حتى أفادني أخيراً أحد الثقاة أنها ليست كلمة واحدة، بل ثلاث كلمات، وهي (الريد يا ستو!).. بذلك انزاح عني القلق وتنفست الصعداء!! ***** وفي إجازتي الأخيرة وجدت طلسماً آخر حيرني أيضاً حتى ألهمت في قراءته بالطريقة الصحيحة، وذلك بعد مراجعة رموز وعلامات الرياضيات من ضرب وقسمة وجمع وطرح! فلقد كان مكتوباً على اللوري: ( إنت + X صدودك )! وكان ذلك السائق المحب (المكتول كمد!) والمعجب بالإيجاز والشفرة، يريد أن يقول: إنت زايد في صدودك! تأملوا في هذا الحب! ( وصدق من قال إن (دنيا الحب أسوارها شائكة!). ***** لكن ما هو أكثر إثارة للدهشة ، طرفة رواها لي أحد الأصدقاء، أن هناك محلاً في وسط المنطقة الصناعية بالخرطوم عليه لافتة مكتوب فيها (أخصائي رسم القلب!).. عجبت أشد العجب لاستشاري الكارديوجرام هذا الذي اختار لعيادته هذا الموقع الصاخب وغير المناسب، ودون أي اعتبار لمرضاه الذين هم ألأكثر حاجة للهدوء!