اعتقالات ... و يوميات الثورة

Quote: تواترت الاخبار فى الايام الماضية عن اعتقال جهاز الامن للناشطين من منازلهم ومن اماكن الاحتجاجات واحيانا إختطافهم من الشارع ، كما وردت انباء اخرى عن فبركة جهاز الامن قضايا جنائية لبعض الناشطين ، سنتعرص هنا للاعتقال التحفظى وكيفية مقاومته ، والفبركة الجنائية وكيفية التهامل معها. الاعتقال التحفظى الذى يمارسه جهاز الامن ضد النشطاء السياسيين هو إنتهاك للدستور وللقانون السودانى ، ولكنه بصورة اكبر انتهاك للقانون الدولى. الاعتقال التحفظى هو فى بنيته عائق امام المحامين السودانيين للضلوع بمهامهم فى حماية المعتقلين ، حيث يمنع جهاز الامن المحامين من التدخل. ممارسات جهاز الامن هذه هى تضييق الحقوق المدنية للنشطاء المعتقلين وحرمانهم من المثول اما القضاء، لكن قوى التغيير تملك اداة لمقاومة انتهاكات الحريات فى المحافل الدولية ، وبالاستعانة بمنظمات حقوق الانسان الدولية. احيانا يقوم النظام للاتفاف حول استعانة ناشطى حقوق الانسان بمنظمات حقوق الانسان الدولية يقوم النظام بفركة قضاية جنائية للناشطين الامر الذى يحد من قدرة منظمات حقوق الانسان الدولية على التدخل ، لكن فى نفس الوقت يستطيع المحاميين الوطنيين تبنى القضايا بمجرد دخولها المجال الجنائى. فى حالة القضايا الجنائية لا توجد قيود موضوعية تمنع المحامين الوطنيين من التدخل والدفاع عن الناشطين السياسيين ، حيث يستطيع المحامة نقل الصراع السياسى الى ساحات القضاء و المحاكم العدلية بكشف حقيقة ان النظام يتستر خلف القانون الجنائى لتمرير سياساته وقمع معارضيه فى الرأى.