يوميات الثورة السودانية – الجزء الثانى

Quote: تشرع حكومة الإبادة الجماعية بمعاونة منظمات (مجتمع مدني ) تابعة لها في عملية تزوير احصاءات متعلقة بأعداد الضحايا من قتلى ومهجرين قسريا ونازحين ولاجئين في حروبات النظام ضد أهل الهامش . وحسب (قناة الشروق) أمس ، أقرت بعض منظمات المجتمع المدني – بعدم وجود إحصائيات دقيقة لمتأثري الحروب في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق. وتقدر الأمم المتحدة عدد القتلى في دارفور وحدها بحوالى (300 ألف ) مواطناً اغتيلوا بواسطة نظام عمر البشير ومليشيات الجنجويد وقواته النظامية في أكبر كارثة انسانية حسب وصف المنظمة الدولية، إلا أن عمر البشير رفض تلك الأرقام وقال ( إن عدد القتلى يبلغ 10 ألف فقط ) ! فيما طالب وزير الخارجية الأسبق مصطفى عثمان اسماعيل من يتحدث عن مئات الآلاف بتقديم أسماء القتلى. وكان تصريح عمر البشير مثار للاستغراب حيث كيف يقول رئيس دولة أن عدد القتلى عشرة ألاف فقط !. وهو رقم في حد ذاته يوضح حجم المأساة، مثلما يوضح تصريح عمر البشير الشهير مأساة السودان في رئيسه، وفي ذات الوقت تحدد المنظمات الدولية اللاجئين والنازحين في دارفور بأكثر من 2 مليون ونصف، فيما تقدر اعدادهم بمئات الآلاف ، لكن المنظمات لم تقدم تقارير دقيقة بأعداد القتلى في الحروب ، في النيل الأزرق وجنوب كردفان خلال الحرب الأخيرة. ووصفت جمعية (الهلال الأحمر السوداني) شبه الحكومية مسألة غياب الإحصائيات بـ(المشكلة). وحسب (قناة الشروق ) أمس ، كشفت تلك المنظمات عن جهود مشتركة بينها وحكومة الخرطوم لإجراء مسح يبدأ بولايات دارفور عقب إعلان حكومة الخرطوم قرارات جديدة تحد من مجال العمل الإنساني. يذكر أن السلطات الأمنية في الخرطوم أبعدت عددا من المنظمات الدولية من السودان مثلما تحظر تحركات منظمات سودانية غير موالية لها من الدخول في مناطق الحرب في دارفور وكردفان والنيل الأزرق مما يؤكد أن السلطات تمارس أفعال إبادة جديدة وتزوير للحقايق .