يوميات الثورة السودانية – الجزء الثانى

Quote: في محاولة جديدة للمعاوضة النفسية عبر نشر الأكاذيب أعلن المشير عمر البشير عن فشل كل المحاولات لتقطيع السودان مشيداً بأداء جيشه بعد ان حوله إلى مليشيات . وقال عمر البشير لدي لقائه امس قادة وضباط وجنود سلاح المدفعية بعطبرة (نحن دائماً نفخر بالانتماء لقبيلة القوات المسلحة لأن الانتماء إليها ينفي الاعتماد على أي قبيلة) مما يعزز الوحدة الوطنيه ! واشار الي أن السودان سيظل مستهدفاً لأنه غني بموارده وإنسانه مؤكدا فشل كافة محاولات تقطيع السودان . وأكد حرص الدولة علي دعم وتأهيل القوات المسلحة باعتبارها الضامن الأقوى لعملية الاستقرار والسلام بالبلاد وأضاف البشير (نحن أهل سلام وسنظل أهل سلام وعندما جلسنا للتفاوض لم نأتى إليه مهزومين بل منتصرين بفضل القوات المسلحة). ######ر مراقب السياسي تحدث لـ (حريات) من ترهات البشير وأكاذيبه التي يطلقها بلا حياء ، ليضحك عليه حتى الأطفال ، لأن السودان كدولة على هشاشتها انقسمت في عهد البشير ، حيث حصل أكبر زلزال في تاريخ السياسة السودانية منذ الإستقلال وهو إنفصال الجنوب عن الشمال). وحذر المراقب السياسي من ( زلازل قادمة حال استمرارالمؤتمر الوطني ورئيسه في الحكم)، وقال ( إن البشير كعادته وفي كل أحاديه هو شخص مسكون بنظرية المؤامرة ، وهي آلية دفاعية تجد طريقاً معبداً نحو الخيال الشعبي، لكي ينطلق من نظرية المؤامرة التي ترد كل الأزمات الى عوامل خارجية. وعزل الاشياء بعضها عن البعض من خلال عملية عزل وفصل المقدمات من النتائج، وهي أسهل خيارات العاجزين لتبرير عجزهم ، واسقاط ذلك على عامل ليس هو العامل الحقيقي، بل هو عامل يريح النفس من مواجهة التساؤلات الصعبة). وأضاف البشير يستخدم حيلاً خداعية ، وهي حيل نجدها في التغني للهزائم ، أو تمجيد الطغاة لدى سدنته عندما تنعدم الرموز الخيرة في المجتمعات ، ويسود القهر، فينتشر الكذب، والنفاق، والتملق، والخداع ، وهو في مثل هذه الظروف هو خداع الذات قبل خداع الغير ). وعن الجيش قال المراقب السياسي ( هو جيش بارع في قتل الأبرياء وحماية المستبدين بعد ان تحول إلى مليشيات عنصرية وقبلية متورطة في أكبر الجرائم ضد الإنسانية وهي ارتكاب الإبادة الجماعية ). وربط المراقب السياسي بين حديث البشير لمليشياته وبين صراعات مراكز القوى داخل الحركة الإسلامية ومؤتمرها الوطني ) وقال ( البشير يتقوى بالمليشيات المسلحة في مواجهة علي عثمان محمد طه، وبالتالي فهو يسعى لاستمالة الجيش في كل مناسبة ، وأن كل المؤشرات تشير إلى أن البشير حال تخليه عن الرئاسة اذا لم يسقط بثورة شعبية محتملة ، فسوف يتنازل لأحد قيادات الجيش لضمانات عدم تسليمه للمحكمة الجنائية وحماية امبراطورية الفساد التي كونها بعض من أفراد أسرته ).