يوميات الثورة السودانية – الجزء الثانى

Quote: قال الأستاذ كمال عمر الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي ورئيس لجنة الإعلام بقوى الإجماع ان رئيس المؤتمر الوطني عسكري له كتائب ومليشيات مما يعتبر مخالفة جسيمة للدستور والقانون . وأضاف في تصريح لـ (حريات) بينما يعتقل النظام يوسف الكودة بدعوى التوقيع مع جماعة مسلحة لا يتحرك مسجل الأحزاب السياسية في مساءلة رئيس المؤتمر الوطني العسكري الذي يحمل رتبة (مشير) وله كتائب ومليشيات مسلحة . وقال ان ( طريقة إعتقال يوسف الكودة الهمجية تتفق مع أخلاق قادة المؤتمر الوطني وتؤكد ان مطار الخرطوم أصبح مستباحاً لأجهزة المؤتمر الوطني الأمنية) . وأضاف (كنت في إنتظار الكودة باستقبال المطار برفقة الأستاذ فاروق أبوعيسى ود . فاروق محمد إبراهيم والأستاذ ساطع الحاج وقيادات حزب الوسط وبعض القيادات من الأحزاب ولكن فوجئنا بانه قد تم اعتقاله قبل دخوله إلى صالة المطار) . وقال ( في تقديرنا ان الحكومة تريد إرهاب الأحزاب ومن يريد التوقيع على وثيقة الفجر الجديد ، ولكن ما لا يعلمونه ان ممارساتهم هذه تزيدنا عزيمة في التواصل مع الجبهة الثورية وقادتها ، وهذا حقنا القانوني والدستوري الذي لن نتنازل عنه) . وأضاف (نحن في قوى الإجماع مصممون بعد اعتقال الاخ الكودة على التعبئة لإسقاط النظام عبر الوسائل السياسية المجربة والمشروعة عبر الثورة الشعبية والإنتفاضة) . وقال (مطالب الجبهة الثورية هي نفس مطالبنا الديمقراطية والعدالة والتنمية والسلام ، وهم حملوا السلاح لان نظام المؤتمر الوطني لا يفهم الا لغة السلاح). وأضاف ( المؤتمر الوطني يمارس سياساته الإجرامية وهو يمارس الترهيب ويستغل مسجل التنظيمات السياسية بغرض تعطيل نظام الاحزاب ومنعها من مزاولة حقوها الدستورية ) . وقال ( قلنا لمسجل التنظيمات السياسية انك مأمور من الأجهزة الأمنية وانك تمارس دور الاجهزة الامنية تماما وتحاول ارهاب القوى السياسية ومنعها من حقوها التي كفلها ا الدستور) . وأضاف ( وقلنا له ان المادتين (24) و(26) من قانون الاحزاب السياسية تعطي الاحزاب الحق في ممارسة العمل السياسي عبر صحفها الحزبية ونشاطها العلني وهذه المواد عطلها جهاز الأمن وبينما انت تتفرج على الإنتهاكات وتنفذ الاوامر ، وطالبناه بإتخاذ موقف محايد يدعم حرية العمل السياسي بدلاً من الإرتماء في حضن الأجهزة الأمنية ونظامها الفاشل ) . وأكد كمال عمر تواصل قوى الإجماع مع الجبهة الثورية حتى الوصول إلى معادلة سياسية ودستورية مشتركة تنقل البلاد من مرحلة الحرب والتمزق إلى السلام والديمقراطية والحرية ، وجدد تأكيدة بعدم تراجع العلاقة مع الجبهة الثورية مهما كان الثمن .