يوميات الثورة السودانية – الجزء الثانى

Quote: برغم قرار سابق للمشير عمر البشير بايقاف استخدام طائرات الانتنوف ووصف (برلمانه) لحوداث الطيران بالفضحية يتجه النظام من جديد إلى عقد صفقة مع دولة أوكرانيا لشراء خمس طائرات أنتنوف مما يؤكد عدم مبالاة النظام بحياة السودانيين . وقال أحمد بابكر نهار وزير النقل ان بلاده تجري محادثات مع أوكرانيا لشراء خمس طائرات انتونوف في مسعى لتفادي عقوبات تجارية أمريكية ألحقت أضرارا جسيمة بأسطولها الجوي. ولم تعد شركة الخطوط الجوية السودانية – وهي من أقدم شركات الطيران في افريقيا والتي اعتادت القيام برحلات حتى لندن وفرانكفورت – كما كانت في السابق. وأصبحت الشركة من الناحية الفعلية غائبة الى حد كبير عن صناعة الطيران بسبب حظر تجاري امريكي ولم يعد لديها سوى أقل من 10 طائرات ايرباص وبوينج وفوكر معظمها تم شراؤها مستعملة يرجع عمر بعضها الى 15 عاما. وصرح نهار لرويترز بعد زيارة كييف في الاسبوع الماضي ان الحكومة وقعت اتفاقا أوليا مع اوكرانيا لشراء خمس طائرات انتونوف وتختار من نماذج انتونوف-158 وانتونوف-148 . ويأمل الوزير في تمويل الطائرات بقرض من انتونوف. وذكرت وكالة (رويترز) انه بينما ترفض شركتا ايرباص وبوينج التعامل مع السودان لتجنب اغضاب السلطات الامريكية بسبب حجم التعاملات الكبير داخل الولايات المتحدة فان انتونوف تسلم منذ فترة طويلة طائرات للسودان. ولدى الجيش والاسطول الحكومي طائرات انتونوف تعرض العديد منها لحوادث تحطم في الآونة الاخيرة. يذكر أن عمر البشير كان قد أصدر قرارا في يونيو 2008 ؛ اقال بموجبه اللواء ابوبكر جعفر احمد من منصب مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني «المشرفة على المطارات في البلاد»، عقب ثلاثة حوادث متوالية في نفس الشهر لطائرات من طراز ” انتنوف واليوشن “، كما قرر تشكيل لجنة محايدة للتحقيق في أسباب حوادث الطائرات في السودان، في الآونة الأخيرة، ووجه بإيقاف الطائرات من طراز «انتنوف واليوشن» عن العمل في جميع مطارات السودان في مجالي الركاب والشحن الجوي، إلا أن قرار البشير لم يعره أحد اهتماماً وضاع مثلما تضيع كلماته الرئاسية وهو يمارس عادته في الرقص والكذب، لتتوالى حوادث سقوط طائرات الانتنوف تباعاً ، ولقبها البعض بالشوايات البشرية الجوية. ووصف (برلمان) عمر البشير حوادث الطيران بالفضيحة عقب سقوط طائرة في العام الماضي كانت تقل عدد من مسؤولي وقيادات النظام التنفيذية والأمنية والسياسية والعسكرية في كادقلي بجنوب كردفان . ويؤكد خبراء الطيران أن الانتنوف طائرة شحن استراتيجي. وليست طائرة لنقل الركاب ، كما يستخدمها النظام في عمليات القصف الجوي لحرق القرى في مناطق الهامش بدارفور وكردفان والنيل الأزرق والجنوب سابقاً.