خراف تثغو في حقول الغد!!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 06:39 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عبدالغني كرم الله بشير(عبدالغني كرم الله بشير)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-20-2006, 05:28 AM

عبدالغني كرم الله بشير
<aعبدالغني كرم الله بشير
تاريخ التسجيل: 12-06-2005
مجموع المشاركات: 1082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
خراف تثغو في حقول الغد!!!

    *

    خراف تثغو في حقول الغد!!!

    لقد نسيت، فكل ما قلته عنه، لا يفي غرضي، ولكني أضيف:

    لم أرَ في هذا الحي القديم، وقد يكون في كل أركان العالم، شخصاً يكره بني آدم مثله، أكثر من هتلر، ولكن بشكل مختلف، أو كما يكره النور الظلام، فهما لم يلتقيا، فلم أر نوراً يحادث ظلمةً، ولو ثانية واحدة، منذ أن خلق الله الزمان والمكان والموت والشعر، الخ...

    ولهذا السبب، بسبب بغضه الشديد للحيوانات الآدمية، فهو لا يصحو إلا ليلاً، بعد أن يغطَ آخر حيوان، بشري، في نوم عميق، ويلم قرونه ونباحه وتهوره، ويدخل حظيرة النوم، ويغلقها عليه....

    كم جميل هذا النوم، إنه يطفئ نار هذا الحيوان الدعي، بماء النعاس، لسلطانه قوة، يبثُ النعاس في جوف بني آدم، ويسحبه بحبل غير مرئي، إلى عالم اللاشعور الغريب حقاً، إلى قبر السرير، فتهمد جوارحه المفترسة، وتسكن.... بل تتخذ شكلاً إنسانياً، حتى وجه القاتل، يبدو في النوم كطفل، لا حول له ولا قوة (حتى في قتله)، كثمرة البرتقالة في ضوء الغروب...لا تهدد أحداً، بل تسكر... فهي لا تسبُ أحداً، بل مشغولة بتكورها الجميل، ومذاقها الأجمل، وبطلاء قشرتها، بلون، يخرج عن كونه لوناً...ويدخل في زمرة الكائنات الحية، كالشعر، والتنهيدة، والبسمة....

    (ينام ملاكاً، ويصحو ثوراً)...

    هل رأيت رجلاً يكذب (قال لي) وهو نائم، بل ترتخي عضلاته، وخاصة عضلات الوجه المكشر، ترتخي، وترتخي، وكأنه يستمع لهدهدة، تغنيها أمٌ روحية، بداخله، تغني له (أنت سيد، والكون شعر).... ترتسم على الوجوه النائمة هالة من ألق، تحيل كل البشر، كل الحيوانات الآدمية، إلى أطفال لم يتجاوزا سن الدهشة، الدهشة حتى من صوت الحمير، وتكرر الأيام،.. ألهذه الدرجة تبدو الحياة قاسية، حتى يكشر بني آدم وجوههم من هولها ومناخاتها وهمومها... فيدخلوا عوالم النوم، كاستراحة محارب...

    وأغرب ما فيه (هذا الرجل الليلي)، أنه كثير الكلام عن (الأرداف)..

    إن الأمواج تشبه أرداف منى، وكل يوم يتعجب من أرداف (عشة)، وكأنها بلاستيك، لستك، في لونها،وخامتها...
    وللحق هو يعرف كل الأرداف في الحي، معرفة تامة، بشكلها، وبثورها، وشاماتها....وأحجامها....

    النوم كائن اشتراكي، رحيم، يشبه الموت، ولكن سيفه، ليس بحاد، بل غير مؤذي، يذبح كل الذوات، برفق كالشعر، كي يجتازوا، برزخ الحياة الدنيا، إلى الحياة الخصبة، الحياة الداخلية، المنسية، أو المجهولة، لست أدري.. وهناك تتفجر بطولاتهم المنسية، يسافرون للغد، ويرحلون للأمس البعيد، فالمعجزة أسُ الحلم...

    وفي الفجر يطلق النوم، من حظيرته، كل الحيوانات الآدمية، الهائجة، لجمع القوت، والاستغلال، والتكبر، والادعاء...والابتعاد عن الشعر..

    يظل صاحياً، كقلوب البشر، والأمهات، (للجسد قدرات كبرى في النوم، تختفي بفجر اليقظة الكاذب)، هكذا يدندن..

    وفجأة يضحك، في بهموت الليل، ضحكة تنتصر في الليل الساكن، على حفيف الأشجار، ونقاط الزير، ولو قيض لها أن تخلق في النهار، لما سمعها أحد... النهار يشرد الأصوات الطبيعة، من حظيرته، إلى قبة الليل...

    يضحك، وهو يتمتم، لأنه يريد أن يتكلم والضحكة لم تنتهِ بعد، (والله لو جبت كيس ومليته موية، دي أرداف فوزية)، وللحق أيضاً، هو رجل مستقيم، بالفطرة، ... ضحكت لوصف فوزية... حقاً، كما قال...

    (النهار يقتل صوت الطبيعة)، فهو يحب سماع الشخير، والتنهيدات، يتوقف أمام الأبواب، كي يسمع التنهيدات، وبكاء الأطفال، (هذه الأصوات تغذيني، تغذيني،)....

    الحياة لا تنام، الطبيعة لا تنام، ينام الحيوان فقط، والمرأة يجب أن لا تنام، هي قلب الحياة النابض، القلب لا ينام، حتى في القبر، يظل ينبض، وينبض...

    لو ملص جابر سرواله، وجميع أهل المدينة، لمدت الغابة ظلالها، للحيوانات، ذات القدمين، واليدين، واللسان الطويل، والتي تعزف بحيرة البجع، كالعصافير، تغرد، بصوتها الجميل، وبداخل منقارها، حبة قمح قتيلة، أو دودة تحتضر..

    هل تحب الضوء أم النسيم؟

    النسيم، (قلت له)

    ضحك، (أرداف منى حتى النسيم يتلاعب بها، يدفرها، فترقص كالأغصان)،
    ثم واصل، صوته، وحفيف الأشجار، وخطواتنا، فقط تهيمن على الأثير:

    (قلت اِنك تحب النسيم، فالنسيم يحب الحركة، والضوء يحب التأمل، عادتي، أن أدخل غرفتي، وافتح الشبابيك، فيملأ النسيم الغرفة، ثم أفتح الضوء، فيملأها أيضا، ولكنه لا يطرد النسيم، الضوء يملأ الغرفة، وكذلك النسيم، معا، روحان حللنا بدناً، الضوء جميل، ومتواضع، وسريع، وذكي، لا يحرك الأشياء، يتركها على سجيتها، يزيل عنها غبار الظلام، كي يتأملها، ولكن النسيم يحب الحركة، يحب الرقص، يحب التغيير، يبعثر الأوراق، ويتلاعب بشعر فاطمة، وبأرداف منى، بالستائر، يحب الفوضى، يحرك الأشياء بفوضى فطرية، إنه طفلي، طفل شقي، يعوزه الصراخ، ولكنه يرفس، ويهدأ، إنه طفلي الوحيد، بلا أم، كالمسيح، بل أعجز، فلا أم ولا أب له، أحيانا تمر ساعات، وأنا أبحث عن مسودة قصيدة، أدخلها الطفل، غير المرئي، بين جدران الحائط والمكتبة، ولكن الضوء هادي، يحب التأمل، ورغم سرعته الهائلة، فهو لا يثير ضوضاء، كالنسيم، ولا صوتأً، كأنه يقلد الروح، كأنه يرى الأشياء كاملة، لا تستحق سوى التأمل، كيوجي، لا يميل إلى التغيير... بل تأمل لوحة الحياة الكاملة...إنه يؤكد بديهة "ليس في الإمكان، أحسن مما كان"، ولكن بأسلوب ثوري هادي، وليس بمذاق الاستلاب الحزين)...

    (من يعشق يرى في الظلام، يرى الغد، وما بعد الغد، وكل الأيام الفائتة).....

    كان الحي يغط في نوم عميق، ذوات وذوات وذوات، شاويش خلع بدلته، ونام، عصفور ترك غصنه، وغاص في جسد الشاويش، للنوم معجزات كثيرة، لا تحصى، كبداية الزمن، وكنهايته، فالنوم يفتح أبواباً كثيرة، أقصرها، باب على الحياة في الماضي، وآخر على الحياة في المستقبل، و ثالث على جنة الروح، كي تستعيد طلاوتها... الآن، وليس غداً، نهرب من الأشياء الماثلة، لشئ غائب... بل الجنة الماثلة، لجهنم غائبة...

    مررنا.... بل مرَ بنا ثلاثة أشخاص (قد يكونوا حرامية)، قد.. قال ( لا ضير منهم، الليل كالشعر، يحيل قوت الأسد إلى الأغاني)...

    (اِن كنت تكره أحداً، فانظر له وهو نائم، لا شئ، لا حول له، جردت منه التكشيرة، والعنف، يده لا تمتد، حتى لكوب قهوة، ساكن، ساكن، كرهبة القبور، وروعتها....)

    سينتهي مصير بني أدم، إلى ضوء وبخور، ولهذا خلق ا لله الزمان والمكان يركضان،.. دوماً...عبر الأسابيع والشهور والسنين والقرون، من أجل هذا الهدف السامي.

    مررنا بدار سعاد (إنها تحلم بك، في وضع غريزي لذيذ)، وللحق حين قابلتها في اليوم التالي، كانت تنظر لي بخجل عميق، طلعت بذرته من ذلك الحلم، قلت له (كيف أكون معك، ومعها في الحلم، أنا شخص واحد، أم شخصان)..

    بل (أنت أكثر)، قالها بثقة علمية بحته، لليل سطوة على المفاهيم، وله نبض خاص، يفرضه على الذوات البشرية، أحسست حينها، بمسميات (أرواح، أشباح).. ماثلة أمامي... معاني مجردة كثيرة، وقد تجسدت... كلها..

    وبعد أسبوع، أو أكثر، حلمت أنا. ... بذات الحلم، فأحسست، بأن حياتنا، كلها، صدى لحياة أخرى (أين، وكيف، ولم)، لست أدري..

    مرَ طائر بجوف الليل، (أنه مصطفى سند)، هكذا قال لي، (أنت أكثر)، رددتها في خاطري...بل وأكثر وأكثر.. قالها (حدس في داخلي)...

    وكأنه مصاب، بحساسية، من رائحة بني آدم (حيوان مفترس)، حتى في خواطره، فهو يعطس بكل جسمه، لو رأى آدمياً، ما عدا الشعراء، (اِنهم طيور من السماء، نزلت كي تغرد، فوقعت في شرك الجسد، لشيْ في نفس الملائكة)...

    أما علاقته بالأرداف، فلأنه كان تمرجياً، ممرضاً بالمركز الصحي للحي، كان يضحك من الأرداف، ولهذا فُصل...

    كم حيوان هذا الأدمي، لو تعرى، واهتزت أرادفه في السير، كالشيتا، والقرود..

    إنه يعالج بالشعر، تمرجي مجنون، ويرى بأشعة الشعر، لا بأشعة أكس، يرى كل الأشياء، القلوب والعيون، والأرداف، (ويتوقف عندها، لأنها تتحرك وترقص عند الرحيل، وهو يكره الرحيل، فكل الأشياء كامنة بالأحشاء، كلها، فلمَ الرحيل)... لقد صوَب السهم نحو العدو...

    كم حيوان..لم يبتل بماء الليل...الليل شاعر... شاعر كبير!!!

    سكن الليل، وبدأ الطفل يثور، النسيم، وتحول إلى رياح، تفزع سيقان الشجر، بعد أن كان يدغدغ أوراقها، وثمارها برفق، برفق يمر على نهد بل، حلمة الثمرة، الشجرة، المرأة...

    (أسكت)، قالها لكائن حي.... فسكنت الرياح، وعادت طفلاً، طفلاً وديعاً.....

    فسرنا، حتى نهاية الحي، نهاية الليل....
    أنا شماسي، أعمل في صبغ الأحذية، وهذا هو المعلم الكبير، نساهر معاَ، في خمر لا صحو منها...

    وللحق، حين أقلب طرفي في نقده، أحسُ بحبه، لبني آدم، بل أعمق، كما توبخ الأم الطفل الملطخ ببرازه..

    لو ازداد الصمت، فسوف نسمع صوت الحياة، حتى الموسيقى يجب أن تسكن، وضربات، كي نشرب الصوت البعيد، صوت الحياة الساكن، الصامت، الحي، الرحيم، اللطيف، السعيد، البهيج، النقي...

    النوم مملكة الله، فهذه الفتاة (أشار إلى أجمل حسناء، وهي نائمة بلا شك، إلا إذا كانت عاشقة تتأوه)، الآن تطوق بألقها الخاص سعد الجنايني، الحلم أوسع، وأرحم وأعمق، الليل يعادي، الليل ملاك، يساوي البشر، كالموت، والروح، وجنة المقابر، والبسمة....

    أنزلق، كل الأشياء الجميلة تأخذ غرة، فالأرض تدعونا منذ حين للجلوس، أو الدفن تحتها، كالبذور، أو القبور، إنها تلحُ، (الأرض تدعونا للجلوس بإصرار)، جلسنا، نظرت للحي، من زاوية غريبة، فنحن لا نتوقف كي نرى الشوارع من كل زاوية، كانت الشجرة، ترسل أفرعها من جانب، وفي الجانب الثاني حاصرتها جدران الغرفة، فبدت الغصون وكأنها تسترق السمع لما يجري في الداخل، مررت بهذا الشارع أكثر من ألف مرة، ومرة، ولكني لم أمر به، أقسم بذلك... لأني لم أرَ الشجرة تسترق السمع لتأوهات منى وجابر، وتحكُ غصونها، وتنتفخ ثمرها، بالمذاق الطيب..

    نبح كلب، لم يرتعد جسمه، تعجبت (بخاطري)، فردَ وبخاطره أ يضاً (نحن خارج مملكة الأرض)، فهو دائما ما يكرر (الليل اِكسير)...

    هتلر كان ينام الليل، لذا يصحو كالثور، كلَ فجر، وأحيانا يرسم لوحات جميلة، لأن الأرق غير عادته الذميمة، النوم طوال الليل...

    (حاول أن ترسم قطاَ مسالماَ)، هكذا ردَ عليَ، حين شكوت له من ألم في يدي اليمنى، (رسمه بالفحم فقط)، أتمَ جملته الأولى، فهو يتوقف عن الكلام، وكأنَ ملاكاَ بداخله يوحي له، وهو يترجم فقط (سأظلُ أترجم لكم، حتى تتقنوا لغة الشعر)...وحينها ستفطموا، عن التوحش الدفين..

    (فليكن القط المسالم على حائط سعد)...

    رسمت القط، شيْ ما يجعلني أسيره، قط نائم في سكون تام، وقد اقسم كلُ من رآه (هذا القط لو استيقظ فلن يأكل الفئران، بل سوف يتأمل الحياة، وسوف يعيش على غذاء التأمل فقط، مثل الملائكة)...

    أما زهرة الصغيرة، فقد سمت القط باسم (عزوز)، كعادة الأطفال في التعامل مع الأشياء كأحياء، فالقط نائم على جدار منزلهم، وكانت تنزع حذاءها عند قدومها من المدرسة، كي لا تزعج القط (وبهذه الطريقة سيتجاوز نوم أهل الكهف)، بل قد لا يصحو أبدا، فحياة الحلم أوسع، وأكبر...

    لن يموت القط، كلذة الشعر، تقفز لذة الشعر من قرن لآخر، من جسد هوميروس للمعري، والبياتي، لأبنائي، لا تأخذها سنة ولا نوم، خالدة أبداً..

    (.... اللسان لا يحتاج إلى عين كي يتذوق الموز، كنت أرسم في الظلام، حتى الرسم لا علاقة له بالعين، فاللوحة تدخل من باب العين فقط، وتركض وتركض وتركض، فرحة جذلى، كي تصل إلى عشِها في شجرة القلب، فالعين باب، باب صغير وقصير جدا، تحني اللوحة ظهرها، وتتقزم، وتلمُ جسدها وسحرها، كي تدخل من باب العين الضيق، كي تدخل باحة القلب، وهناك تفرد أجنحتها، والتي تخترق جدران المكان المطلق، فاللوحة أكبر من المكان، كالشعر، تبدأ حيث ينتهي الخيال، والتذكر.....)

    مررنا بالسوق، لم يتكلم، كل الروائح لم تثرْ فيه شيئاً، بدا حزيناً، كأنه أحس بخسارة كبرى، بشيء عظيم مجهول، ومهمل..

    وحين مررنا بالمرحاض، مرحاض السوق، توقفنا، بل توقفت معه، أحسَ بأنَي مرغم على محاكاته، أكبر من محاكاة الظل للعود، كان ينظر لأسفل المرحاض، (كل هذه الأوساخ مرت كالسهم في جسد بني آدم، مرت بفمه، وخرجت بشرجه، ومع هذا لم تقتله، بل جعلته يخلد للأرض، وليس في خلده أي بديل لها، وكأنَ الجوع كائن أبدي، كالإله، لا يموت)...

    توقَف ليرقص مع شجرة، بل ترقص معه، فأغصانها تقلد حركته المبهرة، فغصن كان يقد رأسه، وآخر يديه، وثالث شعره، والثمار، توهجت كقلبه.. الرقص هو خروج الشعر من القلب إلى الجسد، كخروج الزهرة من البذرة... (قل بأنك مسكون بشجرة، وليس بروح شريرة، أنا مسكون بشجرة، أقدامي تمص أملاح الأرض، وروحها، اِنها جذور، وليست أقداماً، رغم المشي والخطوات)....


    .......(هل انغرزت في قدمك شوكة حادة، فتركت كل اهتماماتك، كي تحدق في باطن قدمك، وتكتشف رقته، ولونه المميز عن بقية الجسد، وتشعباته، وتعاريجه، كي لا يترنح الفرد وأحسست بأنه جزء غريب عنك، رغم أنه لم يفارقك قبل ميلادك، فقد خرج مع رأسك ويديك وقلبك من خلوة الرحم، نحن لا نهتم بأجسادنا كما ينبغي، كم الطاقات مودعة فيها، نائمة كأهل الكهف، لمن تدق الأجراس، لك أنت وحدك، حتى صوت الرعد، لك أنت، كي تصحو، من يقظتك الكاذبة،، هاهي الشوكة الحقيرة، تدق جرس عضو منسي، مهم، وجميل، بطن الرجل، فيكفيها، أنها تحمل على ظهرها هذه الجوارح التي لا تكف رغباتها عن الشروق، ليلاً نهاراً، وكي تستخرج الشوكة، بعد أن تضامن كل جسدك بالألم والاهتمام بهذا الجزء المنسي المكلوم...)

    لقد نسيت أن أقول لكم اسمه!!!

    ولكني تذكرت، (مقولته) بأنَ بيد الغد، سكيناً حادةً، تذبح كل الكائنات الحية، بما فيها الجبال وهدير الموج، تشفي وغرام، كي ينتشلها ملاك الموت، من جهنم الجاذبية الأرضية، وسنة التجاعيد، وغريزة الجوع، والفراق، والضلال، وسرب آخر، من أنين لا يحصى، ولا يفنى، إلا بالميلاد الثاني العظيم!!..

    (ملاك الموت، ملاك رحيم، وإلا لمَ دخل الجنة، خالداً فيها أبداً، فهو حين ينزل لقبض روح، لا يترك الجنة خلفه، بل بداخله، وحوله)..

    مرة أخرى نسيت ذكر اسمه، بل أنساني!! ولكن:

    كان يقتفي آثار كائن ما، بداخله!!
                  

العنوان الكاتب Date
خراف تثغو في حقول الغد!!! عبدالغني كرم الله بشير08-20-06, 05:28 AM
  Re: خراف تثغو في حقول الغد!!! Abu Eltayeb08-20-06, 02:16 PM
  Re: خراف تثغو في حقول الغد!!! عبد الله إبراهيم الطاهر08-20-06, 02:23 PM
    Re: خراف تثغو في حقول الغد!!! ابوبكر الامين يوسف08-20-06, 04:52 PM
    Re: خراف تثغو في حقول الغد!!! ودرملية08-20-06, 04:58 PM
      Re: خراف تثغو في حقول الغد!!! Emad Abdulla08-20-06, 06:22 PM
        Re: خراف تثغو في حقول الغد!!! ودرملية08-20-06, 08:26 PM
          Re: خراف تثغو في حقول الغد!!! Mohamed Abdelgaleel08-21-06, 03:59 AM
            Re: خراف تثغو في حقول الغد!!! ودرملية08-21-06, 03:48 PM
              Re: خراف تثغو في حقول الغد!!! عبدالغني كرم الله بشير08-22-06, 00:00 AM
                Re: خراف تثغو في حقول الغد!!! عبدالغني كرم الله بشير08-22-06, 01:00 AM
                  Re: خراف تثغو في حقول الغد!!! عبدالغني كرم الله بشير08-22-06, 03:40 AM
                    Re: خراف تثغو في حقول الغد!!! عبدالغني كرم الله بشير08-22-06, 04:57 AM
                      Re: خراف تثغو في حقول الغد!!! عبدالغني كرم الله بشير08-22-06, 05:36 AM
                        Re: خراف تثغو في حقول الغد!!! عبدالغني كرم الله بشير08-22-06, 06:08 AM
                          Re: خراف تثغو في حقول الغد!!! Mohamed Abdelgaleel08-22-06, 07:03 AM
                            Re: خراف تثغو في حقول الغد!!! Mohamed Abdelgaleel08-23-06, 03:11 AM
                              Re: خراف تثغو في حقول الغد!!! Mohamed Abdelgaleel08-24-06, 07:11 AM
                                Re: خراف تثغو في حقول الغد!!! عبد الحي علي موسى08-26-06, 05:18 AM
              Re: خراف تثغو في حقول الغد!!! Mohamed Abdelgaleel08-26-06, 08:32 AM
                Re: خراف تثغو في حقول الغد!!! Abu Eltayeb08-26-06, 04:07 PM
  Re: خراف تثغو في حقول الغد!!! الجندرية08-27-06, 02:27 PM
    Re: خراف تثغو في حقول الغد!!! عبدالغني كرم الله بشير08-28-06, 11:58 PM
  Re: خراف تثغو في حقول الغد!!! عنيده08-31-06, 05:43 AM
    Re: خراف تثغو في حقول الغد!!! Mohamed Abdelgaleel09-02-06, 04:15 AM
      Re: خراف تثغو في حقول الغد!!! عبدالغني كرم الله بشير09-02-06, 01:34 PM
        Re: خراف تثغو في حقول الغد!!! munswor almophtah09-02-06, 02:25 PM
          Re: خراف تثغو في حقول الغد!!! عبدالغني كرم الله بشير09-04-06, 02:09 AM
            Re: خراف تثغو في حقول الغد!!! عبدالغني كرم الله بشير09-04-06, 05:48 AM
  Re: خراف تثغو في حقول الغد!!! معتصم الطاهر09-04-06, 06:04 AM
    Re: خراف تثغو في حقول الغد!!! Mohamed Abdelgaleel09-04-06, 07:30 AM
      Re: خراف تثغو في حقول الغد!!! عبدالغني كرم الله بشير09-06-06, 00:49 AM
      Re: خراف تثغو في حقول الغد!!! عبدالغني كرم الله بشير09-12-06, 02:13 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de