|
Re: بعد رحيلك المفاجىء: هل أقدر على دخول تلك المدينة يا علي؟؟ (Re: mo)
|
الأخ العزيز ... عبدالإله زمراوي كيف نستطعم هذا العيد فيما على تحت الثرى؟ أستغفر الله ينيبنا صبرا ويغسل ركام هذا الجزع. فالدوام لله. أدناه ما كتبته فى معرض ردي على إحدى مداخلاتك في بوست: يا وجعي على ... على عبدالقادر ... موت الأشجار ... واقفة
Quote: شكرا ... عبدالإله زمراوي وتسلم ... رغم إشتداد الأحزان.
معرفة أمثال على ... تعذب يا عبدالإله, لأن معاييره رفعية وأعلى من مستوى الناس العاديين, وهنا للصديق أن يجاهد حتى يلامس منحنى على الإنسان, بل عليه أن يتبنى بعضا من خصائصه الشخصية, مقابل إستمرار العلاقة على نحو طبيعي, وهنا نستظهر على المعلم الخلوق, ونتعرف عن قرب بشخصه الكريم, وهنا نحس أن للحياة طعم مختلف, وللأخوة قالب لا يصدأ, وللشجون متكأ لا يمل.
حكاوينا ومداولاتنا مع بعض, كانت ما تخلص, لأنها كانت محقونة بشرف الفكرة وتداعياتها ومآلاتها... كان جليسنا الوطن وأنيسنا الهم العام, فإتفقنا وإختلافنا, لكن وفي كل الأحوال كنت أنا الكسبان, بتلك اللمسات الإنسانية العالية التي حصدتها من مجرى التحوار والتبادل الأخوي مع أخي على ... تغايرت الأفكار وإضطرمت مطرحا وغاية ... فيما بقيت الروافع الإنسانية خالدة فى النفوس.
في تلك المدينة...عزيزي عبدالإله...نصب علينا خيمته, وإختارها قبلته, وصارت فى مألوفه العضوض ... أناسا وأمكنة, تاريخا وحصادا, فيها كانت حياته ... ثم مماته, فهي مكتنا المشرفة, فأدخلها بسلام, فسانت كاثرينز حزينة مثلك, بل في إحتضانها لعلي الجسد... فإن أحزانها الأمر , فأدخلها... فما تقع خطاك على طريق, إلا وسبقتك إليه خطى على ... فأنزل أقدامك حيث سار رسولنا الغائب, وولي وجهك قبالة أرض الميعاد ... ونحن اللاحقون.
أظنك كذلك قضمت من على خبزة, فعرفت الرجل عن قرب ولمدى فارع فى الزمن, وإن تستحيل هذه المعرفة إلى قطعة من عذاب, لانها تتاور وتتفاعل مع كيمياء الرحيل, لكنها كذلك تستتبع نبلا بالغا, حيث يتحول فيك علي إلى طاقة إنسانية, وإلى فضاء وجداني غني, فيما تعرف كيف تسكن ذلك فى أجنابك الشعورية, وفي قوافيك الشعرية, وفي مراداتك الإنسانية ... فأنعم بمعرفته ... ويا لها من معرفة.
... وصبرا جميلا. |
|
|
|
|
|
|