بنفسجة الغرام تفوح بعطرها / عبدالاله زمراوي (احتفاءً بمبدعينا واجب انساني )

Quote: مرض وموت شعراء من شاكله مظفر النواب والسياب ودرويش ودنقل ونجيب سرور والدوش والماغوط والتجانى يوسف بشير وجماع وهلمجرا جراء امراض كالفقر والقهر والسل والجوع وداء القلب وسكتات الدماغ والجنون فى بلدانهم او مشافى العالم المتحضر ماديا بعد ضياع الوقت او حتى داخل فنادق المدن البارده مثل الفلسطينى معين بسيسو موتهم ومرضهم بتلك الكيفيه امر عادى جدا فى زمن ######## وجاحد ولئيم ومستبد زمن يصبح فيه الجلاد ضحيه والحق باطل والظلام نور والجاهل يتربع على عرش الكلمه لانه يمكن ان يشترى مؤسسات صحفيه بموظفيها لاجل التسبيح بحمده ولى عنق منطق علم الجمال ليصبح اسلوبه وانتاجه القذر هو الجمال وما عداه قبح!!.. رايت مظفر النواب يتلو شعرا ويسكر امام الملأ فى اكثر من محفل اثنين منهما بعاصمه وطنى الخرطوم ابان ما يسمى زورا الديمقراطيه الثالثه ومره اخرى رايته فى مساء صيفى جميل العام 1996 بلندن داخل قاعه الكوفه الشهيره فى امسيه شعريه / تشكيليه قرأ فيها شعرا ثم ناقش الجمهور حول لوحاته التى عرض جانبا منها داخل تلك القاعه واستوقفنى بشده من تلك اللوحات المخصصه للبيع لوحه عنوانها" حبيبتى بغداد مع التحيه " وكتب تحتها بخط عريض " هذه اللوحه ليست مخصصه للبيع خلافا لغيرها"!!!! لذا امر اهتمام رئيس الوزراء العراقى نور المالكى بصحه الشاعر النبيل مظفر النواب ازعجنى اكثر مما ازعجنى مرضه الذى هو امر طبيعى فى مثل حالته المرهفه فى زمن جلمود لانه كيف يستقيم لنورى المالكى الذى باع بغداد الرشيد تلك المدينه العظيمه التى لم تستقم الحضاره الاسلاميه الا بعد مرورها بها, المدينه التى خرج من محيطها كل انجازات العرب الفقهيه واللغويه والشعريه والعلميه ..هذه المدينه التى يرفض مظفر النواب ان يبيع لوحه تحمل اسمها وصورتها ومحياها فى ذاكرته الشريفه التى باعها نورى وغيره من الخونه الذين يندرجون فى قاموس مظفر الراقى تحت زمره ابناء القحبه: أبناء القحبه القدس عروس عروبتكم فلماذا ادخلتم فى حجرها كل زبانيه التاريخ ثم وقفتم خلف الباب تسترقون السمع!!! التحيه للشاعر الكبير مظفر النواب فى مرضه وصدق محمد المكى ابراهيم شاعر امتى عندما ذكر فى رثاء المجذوب والشيخ المرتل عوض عمر الامام نثرا انه فى عهد الطغاه " يقصد نميرى" تظل سهام الموت تخطى التجار والمرابين الصعاليك لتصطاد الشعراء وحمله القران الكريم فبالامس القريب رحل محى الدين فارس وسند ودرويش الذى قال: وطنى ليس حقيبه لكنى مسافر!!!!! ويا مولاى مظفر بن النواب!! أنا فى صف الجوووووووووووع الكافر ما دام الصف الاخر يرزخ من عب الاوزار وسلاما على مظفر وشعرع الصافى الجميل الذى يشبه نوعا ما شعر شاعر العاميه المصىرى / اللبنانى فؤاد حداد الذى مزج بين الثوره والتصوف والرروح والماده وفيه محاوله لمزج الاديان والمذاهب " مظفر شيعى لكنه يستند بحريه كبيره جدا على التراث السنى وصل مرحله من الحريه مدح بها الاصولى جهيمان العتيبى الذى احتل الحرم المكى بتاويل غريب وصلت درجه كفر به البعض وحجه مظفر فى مدحه هى ان للثوار جميعا روحا واحده وهذا باب طويل وممتع لكنه مخيف بالنسبه لى فى هذه المرحله..