|
Re: مؤامرة الجســــــــــد (Re: ABUKHALID)
|
Quote: كانون ثاني 03, 2005 - 19:10 الختان .. عادة عبودية! قراءة تاريخية وأنثروبولوجية
ملتقى المرأة للدراسات والتدريب
كنت متأكداً حتى وقت قريب بأن ختان الإناث عادة خاطئة يفعلها المسلمون ولها أصل فرعوني، ولكن عندما سألني أحد مرضاي المسيحيين عما كنت استطيع إجراء عملية الختان لطفلته الصغيرة إندهشت مرتين، الأولى لأنه طلب مني شخصياً هذا الطلب، أما الدهشة الكبرى فقد كان مصدرها أن الطالب مسيحي الديانة وهنا خاب ظني وأيقنت أن ختان الإناث عادة عابرة لحواجز الأديان والجنسيات !، وقد جعلني هذا المريض أعيد البحث في الأصول التاريخية لهذه العادة البربرية بعيداً عن الأديان، ومن هنا قررت الخوض في بحار وعواصف تاريخ الختان الشائك حتى نفهم معاً من أين نبعت كل هذه الأنهار الدموية ؟.
يرفض الكثيرون من الأطباء والباحثين نسبة ختان الإناث إلى الفراعنة ومنهم د. محمد فياض ود . نوال السعداوي ود. سامي الذيب وغيرهم بالرغم من تسمية أهل السودان لأفظع وأبشع الختان بـ " الختان الفرعوني "، فتقول د. نوال السعداوي أن أندونيسيا مارست ختان الإناث قبل مصر القديمة " ولقد أثبت علم التاريخ والأنثروبولوجي أن هذه العمليات، الختان والإخصاء وغيرها، لا علاقة لها بالمصريين أو العرب أو المسلمين أو اليهود أو المسيحيين أو البوذيين أو غيرهم، إنها ترتبط بنوع النظام الاجتماعي والاقتصادي السائد في المجتمع وليس نوع البشر أو دينهم أو لونهم أو جنسهم أو عرقهم أو لغتهم " وتضيف " إن القارة الإفريقية أو اللون الأسود ليس مسئولاً عن هذه الجريمة وإنما هي إحدى جرائم العبودية في التاريخ البشري، إلا أنها بقايا النظرة العنصرية التي تتصور أن مشاكل الدنيا بما فيها الأيدز أصلها أفريقي، أو على الأقل بدأت في أفريقيا ثم إنتقلت بالعدوى فقط إلى الجنس الأبيض "، ويقول د. سامي الذيب صاحب أهم الدراسات عن الختان أنه قد يرجع سببه للنظام الذكوري الذي يشرع تعدد الزوجات ونظام العبيد، ويشير إلى كتاب الكاماسوترا الهندي الذي يتحدث عن كيف أن الرجل في نظام الحريم كان لا يمكنه أن يرضى جميع النساء اللاتي يمتلكهن، فقد يتداول العلاقة الجنسية مقسماً لياليه بينهن، وقد يختار إحداهن ليمارس الجنس، بينما تقوم المحرومات بممارسات وحيل غير المشروعة لذا قام الذكور بفرض الختان على الإناث بإعتباره وسيلة للحد من شهوتهن ومنع إختلاط أطفالهم الشرعيين بأطفال من رجال غرباء، ويؤكد د. أحمد شوقي الفنجري على هذا المعنى قائلا " تعو هذه العملية إلى عصور الإقطاع حين كان الإقطاعي يمتلك الآلاف من البهائم والغنم إلى جانب المئات من العبدات والعبيد، وكان يعامل البهائم والبشر على السواء على أنهم ملك له، فكان يخصى الذكور من البهائم حتى لا تحمل الإناث وهن في مرحلة إدرار اللبن، ويخصى الذكور من العبيد حتى لا يقتربوا من نسائه، أما الإناث من البهائم فكانوا يضعون في أرحامهن قطعة من النوى أو قطعة حجر حتى لا تحمل في وقت غير مناسب، أما العبدات فكان يعتبرهن ملك له فقط دون غيره رغم أن أعدادهن بالمئات، فكان يختنهن لقتل الشعور الجنسي حتى لا يستمتعن بالجنس لأنه لا يستطيع إشباعهن جميعاً"، إنها ليست مسألة مكان بعينه أو دين بذاته هي التي صنعت الختان ولكنها مسألة إحساس العبودية الذي لو تغلبت عليه انتفى سبب الختان وأصبح مرفوض اجتماعيا، وعلى العكس لو إستسلمت له لصار الختان مناسبة يجب الإحتفاء بها والترويج لها، ويستخدم في هذا الإحتفاء والترويج الدين تارة والعادات تارة أخرى لكي تغطى هذه العادة الوحشية بورق سيلوفان جميل يجعله مقبولاً بل ومطلوباً أيضاً.
وعندما يسيطر الفكر الاسطوري الغيبي على مجتمع يظل محتفظاً في بنائه بالخرافة التي تنتقل عبر جيناته الوارثية جيلاً بعد جيل خاصة عندما يتوارى المنهج العلمي في التفكير ويفشل في إحداث التوازن وخلق الطفرة التي تجعل الأسطورة جزءاً من الفولكلور لامكوناً للتفكير والفعل والإختيار والقرار، والأعضاء المتبلورة تمثل منذ قديم الزمان وفي معظم الأساطير قرابين ومكونات خلق، ففي أسطورة - ريجفندا - الهندية تم ربط "بروزا" وتقديمة ضحية وخلق العالم من أشلائه فمثلاً من عينه خلقت الشمس وهكذا ومعظمنا يعرف قصة إيزيس وأوزيريس الذي مزقه إله الشر "ست" فحاولت إيزيس جمع أشلائه ولكنها فشلت في العثور على عضوه التناسلي الذي ابتلعته ثلاث سمكات تمثل قوى الشر، ومن الأساطير الإفريقية القديمة أسطورة قبيلة "مانتجا " التي تصارع في الأخوان " باجنزا " " ياكومو " أمام الإله وجرح فيها الأول وتم ختانه، وبعد شفائه رفض العلاقة الجنسية مع زوجته التي طالبت أن تختن هي الأخرى لكي ترضي زوجها، وأسطورة التضحية بعروس النيل التي تحدثنا عنها سابقاً هي مجرد إشارة لأهمية التضحية أو القربان في الفكر الأسطوري، وهو تارة يستخدم لتفادي غضب الآلهة وتارة أخرى كطقس للعبادة، ومن ضمن هذه القرابين حرق الأجساد وبتر الأعضاء، فبعض القبائل الإفريقية تضحي بالخصية اليسرى أو اليمنى رغبة منهم في إتقاء شر ولادة التوأم !، وهنا يصبح الختان مجرد ظلال أسطورة ورمز للتضحية الدينية التي تتحول رويداً لعلامة تميز وتفرد لقبيلة ما أو أصحاب دين ما أو سكان بلد ما يوحدهم هذا الطقس وينقذهم من الشتات الاجتماعي.
هذا التوحد أو هذه الرغبة العارمة في التشابه وخلق الانتماء والتطابق المزيف المزعوم يجعل من الختان وسيلة سهلة وسريعة لتحقيق كل هذا بمجرد ضربة مشرط ونزف دماء وتضحية بجزء هو في عرف العامة جزء زائد عن الحاجة يجلب وجع الدماغ والهياج الجنسي، ورغبة أفراد المجتمع في أن يكونوا نسخ متكررة من بعضهم وهي إمتداد للفكر العبودي الذي خلق ورسخ عادة الختان، وتعبر د . كاميليا عبد الفتاح عن تأثير هذا التطابق على عادة ختان البنات قائلة " إن عملية ختان البنات تندرج تحت مفهوم التطابق في المجتمع، ويظهر ذلك في توقع حدوث الختان وضرورته وفي الرضى عنه والإقتناع به، وإلى جانب رغبة البنت في التطابق فهناك دلالة نفسية لكل هذا وهي إحساس البنت بالأهمية ولو لمدة أيام، تلك الأهمية التي تفتقدها البنت عادة في مجتمعنا، وهذا الفرح الذي يغمر الأسرة يعلق بذهن الفتيات الصغيرات اللاتي يطالبن بأن يجري لهن الختان كنوع من التقاليد والمشاركة الوجودية والتطابق مع قيم المجتمع "، والمدهش أن هذه الرغبة في التشابة التي تذكرها د. كاميليا قوية على عكس ما نعتقد أن الألم يتغلب عليه، فالرافضة لقيم المجتمع المستقرة أو بالأصح التي يريد لها البعض الاستقرار لتحقيق مكاسبه، هذه الرافضة خاسرة وتصرفاتها مستهجنة وصديقاتها تعايرنها بأنها أقل منهن مما يضطرها لطلب الختان ! ويورد د.سامي الذيب بعض الأمثلة التي من الممكن أن نستغربها في البداية ولكن عندما نلتمس عن قرب وطأة وسطوة التقاليد سيضيع هذا الاستغراب فهو يقول أن المجتمع السوداني يضع غير المختونات ضمن ثلاث خانات الأطفال والمجنونات والعاهرات، وتشير إحداى الدراسات الميدانيةالتي أجريت في الصومال إلى أن الفتيات اللاتي يتركن بلا ختان لفترة طويلة يطالبن تكرارا بختانهن لأن عدم ختانهن يجعل منهن منبوذات في محيطهن ولا يمكنهن أن يجدن زوجاً إلا خارج مجتمعهن، وقد صرحت إحدى الممرضات غير المختونات بأنها تعيش مأساة وتفضل ألف مرة الموت على أن تعيش منبوذه !، وأعتقد أننا لا بد أن نخلق إلحاحاً حول خطورة الختان حتى نكسر هذه الرغبة في التشابه، ولابد من كسر هذه الحلقة الجهنمية في سياسة التقطيع إلتي تخلق نوعاً من الراحة المزيفة، ويظل يقنعك تيار ليس في الإمكان أبدع مما كان أن التغريد خارج السرب برغم أنه حالة أسر السكون والركود الذي يصل لحالة التعفن على حرية الحركة والتغيير والتقدم.
ولأن العبد مجرد شيء أو جزء من المتاع الإقطاعي فإن التصرف معه يتم بنفس الطريقة التي يتعامل بها الإقطاعي مع ممتلكاته ودوابه ومزرعته، فكما يسمن أبقاره حتى تعطى مزيداً من اللحم واللبن فإن المجمتع المتأثر بالفكر العبودي يختن المرأة لتجهيزها للزواج، أو بإختصار من أجل تعجب السيد الذي هو الرجل، وكما تقول أسطورة أفريقية لقبيلة "دوجون " أن الإله " أما " قبض على مصر ان ملئ بطين فخاري ورماه فتكونت الأرض على شكل إمرأة مضطجعة على ظهرها هذا الإعتقاد هو أساس عملية الختان حتى الآن في تلك القبيلة، والأفارقة لهم رأي غريب في سبب الختان وهو أن الفتاة الصغيرة تستمتع بطريقة ذاتية ولذلك عندما تكبر لابد أن يقطع مصدر اللذه الذاتية حتى تبحث عن الرجل وعن الزواج، والأشد غرابة أن هناك مجتمعات في كينيا وأوغندا وغرب أفريقيا تستطيع فيها الفتاة الإنجاب خارج العلاقة الزوجية لإثبات خصوبتها وبعد الإنجاب يتم ختانها إعداداً للزواج، وقد أوضحت ممثلة لجنة النساء الغينيات في مؤتمر داكار 1984 أن الفتيات المختونات يبقين في غرفة واحدة أو في الغابة المقدسة لمدة شهر حتى يشفى الجرح، وفيها تقوم إمرأة عجوز بمراقبتهن وتعليمهن القصص والأغاني الشعبية ودور ربة البيت .. الخ وبعد الخروج من هذه العزلة يصبحن صالحات للزواج، أما في مصر فتوجد بردية كتبها باليونانية كاهن مصري يرجع تاريخها إلى عام 163 قبل الميلاد يؤكد فيها على العلاقة بين الختان والزواج، ويذكر د.سامي الذيب رواية للرحالة الإسكتلندي " جيمس بروس " حول محاولة المبشرين الكاثوليك في مصر في القرن السابع عشر منع ختان الإناث على أتباعهم ولكنهم تراجعوا عن هذا المنع عندما رفض الرجال الزواج من النساء الكاثوليك غير المختونات !، وتذكر د . آمال عبد الهادي في دراستها عن قرية دير البرشا ذات الأغلبية المسيحية التي تخلت عن ختان الإناث أن أكثرية الناس كانوا يرفضون مساعدة الغير في عدم ختان بناتهم وكان سبب رفضهم مايلي " كل واحد يحكم على بيته لنفرض أنني نصحت أم بعدم ختان بنتها ثم لم تتزوج فماذا سيكون موقفي ؟!".
كما يمثل عدم الزواج هاجساً بشعاً وملحاً من بقايا العصر العبودي الذي يعامل العانس كعار وعبء ومصدر نحس، فإن العقم وعدم الخصوبة هو الهاجس الأشد وطأة لأن المرأة في هذه المجتمعات هي ماكينة تفريخ لفقس الأطفال، وأي خلل من هذه الوظيفة هو بمثابة تجريس مزمن للمرأة، ولذلك تعتقد بعض القبائل في نيجيريا أن البظر عضو خطير يؤذي رأس الطفل إذا مسه ومن الممكن أن يصل الإيذاء لحد القتل، ولهذا السبب يتم ختان المرأة الشهر في السابع من الحمل إذا لم تكن مختونة قبل الحمل، وهناك إعتقاد في بوركينا فاسو أن بظر المرأة يجعل الزوج عاجزاً جنسياً وقد يموت أثناء العملية الجنسية، وفي مناطق ساحل العاج يعتقد أن المرأة غير المختونة لا يمكن أن تنجب، وهناك أسطورة تقول بأن الفرج له أسنان تضر بالرجل وأن البظر هو آخر سن فيه يجب قلعه، وتعتقد بعض القبائل بأن الختان يزيد الخصوبة وأن البنت غير المختونة تفرز إفرازات قاتلة للحيوانات المنوية للزوج، وفي مصر تحكي ماري أسعد وحلمي عبد السلام عن الأصول الأسطورية لعلاقة الختان بالإنجاب, ومنها قصة تسمية ما يقطع من المرأة بالفضلة لخطورتها، بالإضافة لقطع هذه الفضلة هناك عمليات كثيرة يعتقد المصريون تحد من خطر الجزء المقطوع مثل التمائم السحرية وغسلة بصورة خاصة أو مسه بأشياء مختلفة، وإستلهاماً من أسطورة عروس النيل يعتقد أن من لا تلقى بفضلتها في النيل لن تنجب على الإطلاق، وبالطبع يساعد الجهل بعلم التشريح على سريان وانتشار حجة ووهم أن الختان يسهل عملية الولادة لأن ما يجب إزالته يسد الطريق أمام الجنين، وكما كان القدماء يشكلون جسد المرأة بإضافة الشحم والدهون و" يعلفونها "، " لمزيد من السمنة والربربة " لتصبح كمصارعي السومو فإنهم يشكلون جسدها بالكشط والإزالة وبالطبع يقف الختان كأشهر هذه الأساليب التي تعبر عن المزاج الاجتماعي السادي الذي يشيئ المرأة.
وتمشياً مع إعتبار الختان وقفة عند مرحلة المجتمع العبودي، فإن النجاسة المرتبطة بأعضاء الجسم وتقسيم الجسد إلى مراتب طبقية حسب درجة الطهارة والنجاسة كل هذا من بقايا التصور الإقطاعي للجسم الذي يختلف فيه جسم العبد عن سيده وأيضاً أعضاء الجسم الواحد نفسه، ويكفي أن الإسم الذي يطلق على الختان وهو الطهارة، وفي السودان يعتبرون البنت غير المختونة نجسة وإطلاق صفة إبن غير المختونة من قبيل الشتيمة هناك ويشبه شتيمة إبن العاهرة، والإرتباط بين عدم الختان والنجاسة عند القبائل الأفريقية إرتباط وثيق، فالبعض يرفض الاكل مع غير المختونة في مالى يرفضون مجرد تحضيرها للأكل، والبعض يعتقد أن في البظر سم قاتل، وفي أوغندا تعتبر المرأة غير المختونة بنتاً مهما كان عدد أطفالها، ويعتبر إبنها " إبن بنت " دون أية كرامة في جماعته ولا يحظى بأي منصب هام، ولا يحق لهذه المرأة حلب البقر لأن ذلك يجلب النحس، كما لا يحق لها سكب الماء في الإناء الذي يحتوي ماء الشرب للعائلة، والصعود إلى المخزن لإحضار الحبوب للطبخ أو الزراعة، وإذا مات رجلها لا يحق لها استقاء الماء من النهر أو البئر للذين يدفنون زوجها، إن مفاهيم النجاسة المرتبطة بعبادة الطوطم ومفاهيم إنسان الكهف الأول الذي كان لايستطيع فهم الظواهر المحيطة به فينسج حولها الأساطير ومنها أسطورة النجاسة وخاصة بالمكان الذي ينزل منه دم الحيض المفاجئ الذي وضعه الإنسان في خانة النجاسة كحل منقذ لعقله القاصر.
العبودية ليست تعريفا ً زمنياً ولا مكانياً ولكنها مجموعة قيم أخلاقية معينة، ونظرة خاطئة متزمتة، ونسق سلوكي يهتم بالحفاظ على المظهر الخارجي، وارتيكاريا شديدة من أي شئ يمس ممتلكات السيد ومنها المرأة، بدليل أن هذا الختان البربري وصل إلى أوربا عندما سيطر عليها إحساس الطهر " البيورتاني " في العصر الفيكتوري المتزمت المتخلف الذي صاحبه تخلف طبي أيضاً، وقد ساعد هذا المركب المتخلف المزدوج على تبني عادة الختان وقد ساعد على انتشارها بعض التفسيرات الطبية التي تربط بين الأمراض العقلية والعصبية التي تصيب النساء وبين أعضائهن التناسلية، والتي تدين المراة لأنها أسير طبيعتها البيولوجية المتقلبة من حمل وإرضاع وولادة وحيض .. الخ، مما يؤدي من وجهة نظر أصحاب هذه التفسيرات لخفض قدرتها الذهنية وإنهيار إرادتها الواعية وفقدها للقدرة على التحكم في نفسها، وفي كتاب " موقف الأطباء من ختان الإناث " تقص مؤلفه الكتاب آمال عبد الهادي وسهام عبد السلام قصة غزو ختان النساء لأوروبا إبان العصر الفيكتوري، ففي سنة 1858م أدخل د . إسحق بيكر بروان ختان النساء لبريطانيا كوسيلة علاجية للأمراض البدنية والعقلية التي كان يعتقد أنها تصيب النساء بسبب تعرضهن للإثارة الجنسية، وللعلاج " مارس د. برون إستئصال البظر والشفرين الصغيرين كعلاج لهذه الأمراض بل وأحياناً المشاكل الاجتماعية كالطلاق ! وكان يتباهى بأنه يخدرهن تخديراً كلياً " وقد أدت التجاوزات المهنية للدكتور بروان إلى تجريده من ألقابه العلمية وفصله من عمله ، وفي سنة 1867 نشرت المجلة الطبية البريطانية خطاباً هاماً يوضح أسباب رفض المجتمع الطبي لممارسات د .بروان، يقول الخطاب " نحن معشر الأطباء حماة مصالح النساء بل ورعاة شرفهن والحق أننا نحن الطرف الأقوى وهن الطرف الضعيف، فهن مجبرات على تصديق كل ما نقوله لهن لأنهن لسن في وضع يسمح لهن بمجادلتنا، لذا يمكن القول بأنهن يقعن تحت رحمتنا، وفي ظل هذه الظروف لو تخيلنا هذا التمسك بمبادئ الشرف وخدعنا مريضاتنا أو ألحقنا بهن الأذى بأي شكل، فإننا لا نستحق الإنتماء إلى مهنتنا النبيلة "، وأما الأكثر طرافة فهو ماذكر في كتاب " مشاكل النساء " لفرنيون كوليمان من أن الختان استخدم لعلاج كثرة عرق الأيدي وللفتيات اللاتي كن يعملن بمصانع النسيج على آلات الخياطة التي تعمل ببدال القدم، وكان المبرر هو أن حركة اهتزاز الفخذين الدائمة وإحتكاكهما كانا يولدان إثارات جنسية لا تحتمل !!، وقد تبنى البعض مثل هذا الرأي أو أشد منه في تأييد الختان فقالوا أن تلامس الملابس وإحتكاكها بالبظر من الممكن أن يثير البنت فمن الأفضــــــل ختانها !!.
وفي ختام هذه القراءة التاريخية نقول إننا بالختان نقول مرحباً بالعبودية ووداعاً للحرية والعقل، وإذا رغبنا في الخروج من كهف الظلمة لساحة النور علينا أن نعترف بأن أجسامنا ملكنا ومصدر فرحتنا وليست وعاء شرورنا, آثامنا ورذيلتنا، وأن نمنع أي بتر عدواني نفعله بها كالختان الذي هو من بقايا العبودية والتي للأسف نحن إليها أحياناً وبكامل إرادتنا. |
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
مؤامرة الجســــــــــد | Tumadir | 12-22-05, 07:21 AM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | Tumadir | 12-22-05, 07:22 AM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | Tumadir | 12-22-05, 07:23 AM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | Tumadir | 12-22-05, 07:24 AM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | samo | 12-22-05, 07:27 AM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | Tumadir | 12-22-05, 07:30 AM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | Dr Mahdi Mohammed Kheir | 12-22-05, 07:30 AM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | Tumadir | 12-22-05, 07:36 AM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | انعام عبد الحفيظ | 12-22-05, 07:45 AM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | Tumadir | 12-22-05, 04:18 PM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | Sabri Elshareef | 12-22-05, 08:15 AM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | Tumadir | 12-22-05, 04:26 PM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | الجندرية | 12-22-05, 08:21 AM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | Tumadir | 12-22-05, 04:27 PM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | wadda7a | 12-22-05, 08:25 AM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | Amira Ahmed | 12-22-05, 09:02 AM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | Tumadir | 12-22-05, 04:33 PM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | Tumadir | 12-22-05, 04:30 PM |
تماضر | mohmmed said ahmed | 12-22-05, 09:24 AM |
Re: تماضر | Tumadir | 12-22-05, 04:35 PM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | Osman M Salih | 12-22-05, 09:33 AM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | ABUKHALID | 12-22-05, 09:40 AM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | MUNA OBIED | 12-22-05, 09:51 AM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | عبدالرحمن عزّاز | 12-22-05, 09:56 AM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | Tumadir | 12-22-05, 04:47 PM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | Tumadir | 12-22-05, 04:42 PM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | Tumadir | 12-22-05, 04:39 PM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | Osman M Salih | 12-22-05, 09:54 AM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | Osman M Salih | 12-22-05, 10:16 AM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | Muna Khugali | 12-22-05, 10:25 AM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | Tumadir | 12-22-05, 04:51 PM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | Tumadir | 12-22-05, 04:37 PM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | saadeldin abdelrahman | 12-22-05, 10:27 AM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | Tumadir | 12-22-05, 04:56 PM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | تيسير عووضة | 12-22-05, 12:12 PM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | jini | 12-22-05, 12:43 PM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | الصادق اسماعيل | 12-22-05, 04:39 PM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | القلب النابض | 12-22-05, 05:04 PM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | Tumadir | 12-22-05, 05:02 PM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | Tumadir | 12-22-05, 04:59 PM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | Tumadir | 12-22-05, 05:09 PM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | wail tagelsir abdalla | 12-22-05, 05:06 PM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | Tumadir | 12-22-05, 05:17 PM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | انتصار محمد صالخ بشير | 12-22-05, 05:25 PM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | Tumadir | 12-22-05, 05:31 PM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | Tumadir | 12-22-05, 05:40 PM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | Arbab | 12-22-05, 07:34 PM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | Tumadir | 12-23-05, 06:36 AM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | Arbab | 12-22-05, 07:36 PM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | saadeldin abdelrahman | 12-22-05, 06:52 PM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | Tumadir | 12-22-05, 07:03 PM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | ابوعسل السيد احمد | 12-22-05, 07:35 PM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | Arbab | 12-22-05, 07:45 PM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | Tumadir | 12-23-05, 06:47 AM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | Sudany Agouz | 12-22-05, 07:39 PM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | tmbis | 12-22-05, 07:52 PM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | محمدين محمد اسحق | 12-22-05, 08:26 PM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | Tumadir | 12-23-05, 07:13 AM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | Tumadir | 12-23-05, 07:10 AM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | Tumadir | 12-23-05, 06:57 AM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | عمر ادريس محمد | 12-22-05, 08:23 PM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | Tumadir | 12-23-05, 07:27 AM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | وفاء تاج الدين | 12-22-05, 10:30 PM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | hala alahmadi | 12-23-05, 01:26 AM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | Tumadir | 12-23-05, 07:32 AM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | Tumadir | 12-23-05, 07:38 AM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | ودقاسم | 12-23-05, 03:23 AM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | Tumadir | 12-23-05, 07:43 AM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | Modic | 12-23-05, 03:41 AM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | Dr. Moiz Bakhiet | 12-23-05, 04:01 AM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | ensana | 12-23-05, 04:29 AM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | Tumadir | 12-23-05, 08:03 AM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | Tumadir | 12-23-05, 07:59 AM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | Tumadir | 12-23-05, 07:55 AM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | وانجا | 12-23-05, 04:38 AM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | Tumadir | 12-23-05, 08:06 AM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | عزاز شامي | 12-23-05, 05:58 AM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | Tumadir | 12-23-05, 08:08 AM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | Adil Osman | 12-23-05, 06:00 AM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | lana mahdi | 12-23-05, 06:44 AM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | saif massad ali | 12-23-05, 07:02 AM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | عبد الحميد البرنس | 12-23-05, 07:28 AM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | Sudany Agouz | 12-23-05, 07:34 AM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | محمد عكاشة | 12-23-05, 08:05 AM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | تولوس | 12-23-05, 08:23 AM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | Ali Alhalawi | 12-23-05, 08:34 AM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | Tumadir | 12-23-05, 08:15 AM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | Tumadir | 12-23-05, 08:11 AM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | adil amin | 12-23-05, 08:20 AM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | adil amin | 12-23-05, 08:21 AM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | msd | 12-23-05, 09:30 AM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | خالد عويس | 12-23-05, 10:02 AM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | مريم بنت الحسين | 12-23-05, 10:21 AM |
مؤامرة الجسد | shaheen shaheen | 12-23-05, 10:29 AM |
Re: مؤامرة الجسد | bint_alahfad | 12-23-05, 11:58 AM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | عبدالله الشقليني | 12-23-05, 11:22 AM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | هشام آدم | 12-23-05, 12:24 PM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | soma | 12-23-05, 01:36 PM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | منوت | 12-23-05, 01:59 PM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | hala alahmadi | 12-23-05, 03:16 PM |
Re: مؤامرة الجســــــــــد | قاسم المهداوى | 12-24-05, 00:31 AM |
|
|
|