لوحـة الشـاطئ ،، إلى هـدهـد ، أشـرف ، السمـندل ، وآخريـن ..

اميري باراكا ، امير الهذيان والخيال الخصيب
لك ولشواطينك السلام والحب

وما باله محمد محمود الشيخ مدني محتدا هكذا ، عليه أن لا يكون شامتاً كل هذا الحد ، لأن أدونيس لم يفز بنوبل الآداب . بعض المبدعين يشرفون الجوائز وليس العكس ، وبعضهم اكبر من أي جائزة يبتدعها التفكير الغربي الحديث الذي يسعى ، دون هوادة ، الى ان يمحو من ذاكرة الشعوب فجائع قديمة تسببوا فيها ، أيام كانوا مستعمرين ، بكسر الميم ، لكن الذي يجهلونه أن هذه الفجائع ما تزال طرية في الوجدان ولا سبيل لانحسارها طالما بقيت هذه المماحكات الغربية متواترة في سعيها لتدجين كل الساكنين جنوباوشرقا
فليكن ، هذا شأن آخر فلت مني عنوة ولم اترصده

صحيح أن محمد عمر يكسب ماله بالحلال ، وصحيح أن الفضة التي في قواريره مجلوبة من آخر رمق لعصفورة تتهجى الحرية .. لكن الأصح أن ما كان يفعله ذاك التبرجز فينا لا يعادله ضنك المعيشة الملتذة برفع الشعار وممارسة الحياة بقدر من التهتك . جرّب هذا الاحساس عندما تفرك عينيك صباح الجمعة ولاحظ أي حالةٍ يكون فيها حسن محمد الحسن . تجده حالماً أثناء النوم وفي ملامحه وداعة طفل اكتشف فجأة لماذا تطمئن له الفراشات والسنابل . حسن هذا يعنّف الحياة ثم لا يلوي على شئ غير أن تكون ضحكته صافية من أي رهق دنيوي خبيث يزدحم في معاملات الآخرين . حسن فريد في طفولته التي تنمو معه مثل شمس صباحية تتفقد الحقول
التحية لجاري السعودي الملتحي ( م. العدواني ) . والغريب في أمر هذا الشيخ أنه يهمل التزمت ، أغلب الأحيان ، وينهمك في الحياة . لو رأيته كيف يجن جنونه حين يمر بالأسواق ويلمح وجه امرأة جميلة أو يلحظ تكوير جسد انثوي مرّ أمامه وأدخله في زوبعة الاشتهاء . لحيته تتمدد ، تستطيل ، تتربع ، تندحر ،، ولسانه يغلي بالبسملة . العدواني يحتفي بالشعر ، هل تصدق ؟ ، ويهتز بدنه الشحمان كما لو أن فيه فيلا يرقص الريقي ، عندما تقرأ له مقطعاً مثل : (كانت إذا تمشي ترافقها طواوويس وتتبعها أيائل ) .. طبيعي أن يبيعنا البرافدا والكرمل شخص كهذا ، لا يخشى الله إلا بصعوبة

سأعود