(حق) والتجمع الوطني الديمقراطي .. خرق واضح للعهود وتنكر فاضح للمواثيق

سلام جميعا
الاخ نبتة
لم نجنح نحن باثارتنا لهذا الامر لاستكراد احد بقول انو الاخ الخاتم قد صاغ ميثاق التجمع بل لقد ذكرنافي الاساس انه قام بتفويض بكتابة هذه الوثيقة الهامة في تاريخ شعبنا و ذلك لتوضيح الحقائق ولاعطاء الرجل حقه، و لتوضيح سخرية القدر في هذه القضية المحورية من وجهة نظرنا في حق على الاقل
لكن حقيقة أن اللجنة وكلت الاخ الخاتم لهذه المسئولية تعكس ثقة ووزن الخاتم في نظر الجهات التي اوكلت اليه هذه المهمة
لعل ما ذكرته ليس هو لب القضية التي من اجلها نشر هذا البيان و التي هي في نظري تبيان التناقض الواضح بين ما يقوله التجمع و ما يفعله و الكيل بمكيالين في تسجيل المنظمات و الافراد في صفوفه

أولا ليس للتجمع الوطني الديمقراطي شروط و اضحة لاستيفائها و اذا كانت هناك فعلا شروط للتنظيمات اما كان الاحرى به ان يذكرها في رده المقتضب الذي كتبه الأخ الشفيع خضر
أيضا أوضح بياننا عدم المؤسسية في اجهزة التجمع حيث قام بالرد على طلبنا هيئة ليس لها الاحقية في اتخاذ قرار كهذا حيث ان الشفيع خضر رد على الطلب و كان من المفروض ان تتخذ الهيئة القيادية قرارا بذلك

حقيقة ان هناك تنظيمات اخرى حصلت على عضوية التجمع في اوقات وجيزة تلقي بشكوك كثيرة عن المغزى من وراء رفض طلب حركة حق و هو ليس رفضا عاديا بل خطط له بسوء نية مسبق

حقيقة اننا ذهبنا الى اسمرا لممارسة العمل المسلح ليست لاستيفاء شروط النضال الغير موجودة اصلا للدخول في صفوف التجمع بل لان ذلك قناعة اساسية في فكر حركة القوى الجديدة الديمقراطية حق و هو من الاختلافات الاساسية النظرية بيننا و بين مجموعة الحاج وراق، نحن لم ننجح في العمل العسكري لاسباب ذاتية و اسباب خارجية قد يضيق المجال هنا عن ذكرها
لكن هناك تفصيلة مهمة قد تفيد القراء و هو ان القيادة الاريترية حينذاك لم تكن تسمح لاي تنظيم ان يقيم نشاط عسكري خارج نطاق التجمع الديمقراطي ، لذلك كان الدخول للتجمع من شروط الدولة المضيفة للمارسة اية نضال عسكري ضد حكومة الخرطوم، نحن مازلنا في تحليلنا السياسي على الاقل نعتقد ان حكومة الجبهة لا تفهم الا لغة السلاح و تطور الاحداث اثبت صدق هذا التحليل لان الحكومة الان تتفاوض مع الفصائل التي تحمل السلاح مع انها سياسيا تمثل نسبة قليلة من الواقع السياسي السوداني، و دونك تجربة حزب الامة و عزل الحكومة لممثلي معظم قوى الشمال السياسية من المفاوضات الجارية، كوننا لم نستطيع المساهمة الفعالة في العمل العسكري لا تعني خطاء تحليلنا لطبيعة السلطة في الخرطوم

نحن نعرف ان التجمع تنظيم غير فاعل و نقدناه في وثيقة اكبر كثير من هذا البيان و لكن ذلك لا يعني اننا نكره التجمع و ليس التجمع فوق النقد، بل ان تلك هي الطريقة الوحيدة للارتقاء بتنظيم كهذا و قد أثبتت الايام ان التجمع تنظيم غير فعال، و لا زلنا نعتقد ان التجمع لو فتح ابوابه للوطنيين و تبني آليات اكثر عملية لكان ذلك سيرفع من فعاليته كثيرا

قولك ان حق لا وجود لها في الشارع السوداني قول غير دقيق و الايام اثبتت ذلك بوجود حق المؤثر في انتخابات جامعة الخرطوم الاخيرة، أيضا لا يملك التجمع اية دراسات و معطيات عن احجام الاحزاب التي تقبل داخله و لم اقراء ان التجمع وضع شروطا كهذه مطلقا، و اذا سلمنا بذلك جدلا هل عدد أعضاء حزب البعث او الشيوعي معروفة في تعدادات حقيقية، انا الى الان لم اقراء اية وثيقة تفيد العدد التقديري لاعضاء اي حزب من الاحزاب السودانية

قد يكون للجبهة الديمقراطية اعضاء اكثر من حق او رابطة الطلاب الجنوبيين كذلك هل يعني هذا ان ننتظرها كي تقدم طلبات للتجمع هي اولا ثم بعد ذلك نقدم نحن على طريقة ان تتزوج البنت الكبيرة اولا و ماذا ان لم يأت لها عريس من اساسه

على كل حال قضية رفض دخول حق للتجمع هي وأد لابسط القيم الديمقراطية و حري بالمدافعين عن التجمع ان يدافعوا عنها، لان التجربة التي لا تورث حكمة تكرر نفسها وقد تكررت التجربة مع تنظيمات المراة السودانية مؤخرا، لذا بدلا من ايجاد الاعذار للتجمع لرفضنا يجب الضغط على التجمع كي يكون تنظيم اكثر ديمقراطية و أكثر فعالية و الا سيكون الاخرون في الدور كي يظلموا مجددا اليوم حق غدا الاتحاد النسائي بعد غد البعثيين
و ستكرر مأثرة كليلة و دمنة

إني اكلت يوم أكل الثور الابيض

تحياتي