|
Re: إقليم دار فور لقاء ( زرقة× زرقة) و(عرب× عرب) في الدور قبل النهائي (Re: moniem suliman)
|
تفصيل نتائج الدور قبل النهائي بإقليم دار فور يجد ذكره أن مركز دراسات السودان معاصر نشر تقرير مفصل في وقت سابق ذكر فيه أن الصراع الحالي بإقليم دار فور هو صراع ذو ثلاثة أبعاد 1.- بعد قومي ، وهو صراع بين المركز القابض والإقليم المهمش . وهو الصراع الذي جزء منه الثورة الجيل السوداني المعاصرة. وتقود الثورة المعاصرة معاركها فيه .صراع في الأسباب والأهداف والنتائج شبيه بكل صراعات شعوب الأقاليم السودانية الأخرى مع الدولة التي تحورت بالخرطوم(المركز) وغابت عن الاقاليم (الاطراف) .تهدف فيه الثورة إلى مناقشة إشكالية الدولة والمجتمع وأزمة السلطة والثروة من اجل التوصل إلى صيغة قومية مرضية بين الأمة السودانية في الحل . 2.- صراع إقليمي . فيه تصفية حساب تاريخي بين أبناء إقليمين. أبناء الإقليم الشمالي الحاكمين (الجلابة) أو أبناء البحر ، والذي ساندوا الغزو الإنكليزي- المصري. وورثهم مقاليد الحكم. ضد أبناء أقاليم غرب السودان (كردفان ودار فور) المهمشين بتعمد (الغرابة)أو أبناء الغرب. والذين كانوا يدافعون عن الوطن ضد الاستعمار الإنكليزي- المصري . وقدموا غالب شهدا الوطن في معارك الاحتلال والاستقلال. وكان التصفية هو الدافع للتهميش والتحقر بين الاقليمين .وهذا الصراع هو الشق الذي يفسر جانب وحشية الدولة في التعامل مع تمرد أبناء شعب إقليم دار فور. ويفسر الأسباب وراء القسوة والتحقير في استخدام النظام للعنف المفرط ضد المتمردين والأبرياء المدنيين معا دون تميز. لا نستطيع الادعاء ان الثورة السودانية المعاصرة ليست جزء من في معراك هذا البعد. 3.- صراع محلي .قبلي الطابع. ويذكر انه هناك احتكاكات قبلية . ومناوشات تقع بين(قرويين× قرويين) (قرويين مزارعين × ورعاة بدو) و ( رعاة بدو × ورعاة بدو ) . ورعاة وقرويين بطبيعة تركيبية مجتمع الريف السوداني بحسب الدخول الاقتصادي إلى مزارعين قرويين ورعاة بدو . لكن كانت صراعات محدودة الأهداف . وتكرر خلال النصف الأخير من القرن الماضي دون تميز عن تصانيفهم العرقية . ومع انه يعد انعكاس لعجز الدول وفشل مديريها في السودان إلا أن الجميع كان يخضع لسلطة القانون العرفي المحلي الذي يطبقه النظام الاجتماعي القبلي العريق بغرب السودان .لكن النظام الحاكم في الخرطوم خلال أزمة الإقليم استغل هذا البعد بغرض تصفية حساباته الجهوية في البعد الثاني . و بغرض طمس القضية المشروعة في البعد الأول . ونذكر ان الثورة السودانية المعاصرة ليست جزء من معارك هذا البعد. مباريات الدور قبل النهائي جل مباريات هذا الصيف لم تكن من مصلحة الثورة في البعد الأول . أو من اجل مصلحة الإقليم كله في العد الثاني . بل في غالبها كانت تنمية البعد الأخير بعقلية النظام الحاكم. فبعد أن أدار النظام بكل خبث وحنكة دورة (عرب × زرقة) وهو المتحكم وفيه الخصام وهو الخصم والحكم . وكان نتائج تلك الصراعات طوال الأعوام الثلاثة تقدر بنصف مليون قتيل وفوق المليون جريح ، ومليوني لاجئ ومشرد . الضحايا كل سكان الإقليم بصرف النظر عن انتماءاتهم وتصنيفاتهم. والرابح فيها هو الخاسر الأكبر. بعد ذلك توجه النظام بكل خبث إلى إدارة مباريات ضيقة السعة. في الدور قبل النهائي. منذ اول الشهر جويليه الجاري 2006م. بساحاة الاقليم فكأنما لا يراد لمونديال المأساة أن ينتهي . و يستمتع أعضاء النظام الحاكم بالمذابح بينما يتألم كل العالم لمناظر ومسامع تلك المذابح .حتى يتواجه (عرب × عرب) و(زرقة × زرقة) بحسب تصنيف النظام العنصري لمجتمع الإقليم.
|
|
|
|
|
|
|
|
|