خايفة أموت في السودان

Quote: واقسم بالله انني زرت في إحداها مريضا في غرفة قالوا انها درجة أولى ولم يكن على السرير ملاية وكان انبوب التغذية الوريدية (الدريب) يتدلى من اسطوانة (سلندر) أوكسجين، ودخلت علينا فتاة ذات نظرات منكسرة وكدت أقول لها: الله يدينا ويديكي، بحسبان أنها ستردد الموال المعتاد عن ان أهلها لا يقدرون على توفير مصروفاتها الدراسية وأنها لم تتناول وجبة منذ ثورة اكتوبر.. فإذا بها تتنمر فجأة وتأمرنا بمغادرة الغرفة لأنها تريد ان تعطي المريضة حقنة.. سقط فكي الأسفل حتى طقطقت عظام رقبتي: هل يعقل ان تكون هذه الواقفة قبالتي بملابس تعاني من الجفاف والتصحر من طول مجافاة الماء، ممرضة؟

"
و كان من الصعب الشرح لهم عن خلفية الامر و اهمية التمرجي
في الوسط و الثقافة السودانية قديما
و لاكن يبدو ان الزمن مر و انتهي
و صار دور التمرجي او التمرجية غير معترف بة او علي الاقل, غير مقدر
التقدير الذي يليق بة.
هل هو خطأنا نحن الذين لا نحترم مهنتهم؟
اسئلة تحتاج الي اجوبة يا أخي
و لا بد لنا ان نقف عليها
و لا يزال فكي الاسفل ساقطا يا استاذ جعفر

غادة