الهيئات الشرعية و الجماعات الإسلامية بالسودان متفقة على تحريم تسليم البشير للجنائية

Quote: * ما هو موقفكم كحزب وسط مما يجري ويدور بخصوص المحكمة الجنائية الدولية؟ - لا يجوز شرعاً ولا عقلاً ولا سياسياً ولا قانونياً تسليم رأس الدولة وهو على كرسيه ولم يعزل بعد ولم يحل محله آخر للمحكمة الجنائية.. ولا يجوز أبداً هذا الأمر.. ولكن نحن نرى بضرورة أن نكون جادين في التعامل مع ما جرى في دارفور وأن ننشيء محاكمات عادلة لكل من كان متهماً في ما يعرف بجرائم حرب أو إنتهاكات، وهذا معمول به حتى في غير الدول الإسلامية، حيث نجد أن أمريكا تنشيء محاكم لمن أتهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية أثناء غزوها للعراق وأفغانستان وتتحرك بداخلها منظمات المجتمع المدني والجهات الحقوقية لتحريك مثل هذه القضايا، ولذلك نحن نرى ضرورة أن تعقد الدولة محاكم لكل من يتهم. * ولكن الدولة تقول إنها كونت محاكم وشكلت لجاناً للتحقيق فيما جرى بدارفور؟ - ما فعلته الدولة جاء بعد تحرك المجتمع الدولي الذي أراد أن يستغل الموقف سياسياً ويحقق من ورائه أجندة.. ولذلك في تقديري أن الوقت كان غير مناسب، ولهذا لم يقبل الآخرون الأمر وأصبحت السلطات متهمة بعدم العدالة في هذه القضية. * اذا كان هناك تأخير في التعامل مع القضية ما هو الحل من وجهة نظرك؟ - يمكن تدارك الأمر بالإتفاق مع المجتمع الدولي بأن تعقد محاكم داخل السودان تحت إشراف المجتمع الدولي. * .................؟ - موقفنا سيكون مثل موقف أي مواطن أو تنظيم وطني من الإعتداء على رأس الدولة. * ما هو بصورة محددة؟ - هو الرفض والإمتناع والشجب وكل ما يمكن أن يفعله المواطن السوداني والتنظيمات، نحن على إستعداد أن نقوم به، لكن ليس لدينا شيء معين للقيام به ونحن على إستعداد أن نقوم بكل شيء تطلبه الدولة منا اذا كان مفيداً ولا يضر بالبلد والدين والعقيدة. * اذا أعلنت الدولة الجهاد والقتال؟ - الجهاد ضد من؟.. فإذا صدر أمر التوقيف يبقى الأمر أن رأس الدولة مطلوب واذا وجد في مكان سيؤخذ للمحكمة الجنائية، فمن سيعلن الجهاد عليه؟ أمريكا مثلاً؟ * الإرهاصات تقول إنه اذا أوقف الرئيس فإن ذلك سيؤدي الى فوضى وربما إندلاع الحرب وتدخل عسكري من الخارج؟ - أنا لا أتوقع أن يكون هناك تدخل عسكري ليتم القبض على شخص أوقفته المحكمة الجنائية، لأن المحكمة ليست من آلياتها التدخل العسكري أو الإنزال. * الحكومة تقول إن المحكمة الجنائية جزء من إستهداف البلد ككل وإحداث الفوضى؟ - لا شك أنه اذا حدث غزو أجنبي فإن الجميع سيستنفر نفسه والآخرون للتصدي لأي إعتداء. * هل أنتم مستعدون لذلك؟ - نحن ليست لدينا مليشيات أو قوات مسلحة وإنما نحن يمكن أن نعبيء الناس وليس لدينا أناس مدربون. * الدولة قادرة على أن تدرب الناس وتوفر لهم كل المعينات ؟ - نحن على إستعداد أن نجاهد ضد أي جهة أجنبية تدخل السودان معتدية.. ليس فقط عند توقيف الرئيس ولا في عهد الإنقاذ فقط، بل في أي وقت من الأوقات ولا أظن أن هناك سودانياً يشذ عن ذلك.. ولكن أنا أفرق بين ذلك وبين من ينادي بإغتيالات لغير المسلمين والأجانب بالسودان اذا صدر قرار إيقاف الرئيس وأنا ضد هذا الحديث وأن يبدأ المسلمون في تتبع غير المسلمين داخل السودان سواء كانوا أمريكان أو بريطانيين أو أوربيين ويغتالونهم في الشوارع.