|
Re: عبدالرحمن الراشد : عليه أن يتحدى المحكمة بالمثول أمامها ، لا بالهرب منها ! (Re: فتحي البحيري)
|
ربما - سمّها «لاهاي»! بدرية البشر الحياة - 07/03/09//
تتأثر الأسماء عادة بالموضة، فترى اسماً ما يروج في فترة ما تحت إلحاح الموضة، في السعودية مثلاً راج اسم راكان بين المواليد الذكور في مطلع التسعينات، ربما بسبب حرب الخليج التي أيقظت قيم الفروسية، أما بعد تحرير الكويت فقد سمّى كويتي ابنه «بوش» تأثراً بمناسبة التحرير التي كان لبوش الأب دور في دعمها، كما تقدم تركياً في أميركا بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر يريد أن يسمي ابنه أسامة بن لادن فـ «قضّبوه» الباب. أنا شخصياً لو قدر لي أن أختار اسماً يصلح لهذه الأيام فسأنصح باسم لاهاي! «لاهاي» التي ستنظر في شقاقنا وقضايانا التي أبت أن تحل، لتعيد تشكيلنا ذهنياً ودولياً وعربياً، هي اسم محكمة العدل الدولية، التي لو شاهدت المطر يهطل فوق رصيفها في هولندا والناس أمامها يقودون عجلاتهم الهوائية رجالاً ونساء حمايةً للمدينة من التلوث، لتساءلت في سرك: كم عاقلاً لا يقف تحية لهذا المدينة التي يقف مبناها الضخم حارساً للعدل؟! لاهاي المشغولة اليوم بثلاث قضايا عربية - قضية مقتل الرئيس اللبناني رفيق الحريري وحق كل الذين قُتلوا وراءه في سلسلة تفجيرات غامضة. ثم جرائم دارفور التي بلغت نحو 200 ألف قتيل وتهجير خمسة ملايين، وقضية الجزر الإماراتية الثلاث التي تزمع تقديم نفسها لمحكمة لاهاي. وقبلها كانت قضية لاكربي التي عاند أصحابها لكنهم عادوا للعدل مذعنين - ماذا سيكون رد فعلنا العربي تجاه أحكامها المقبلة، هل سنغلق عيناً واحدة ونفتح عيناً، لأننا ننتظر تصويبة رائعة لهدفنا نحن لا للعدل؟! أي حين يكون القرار لمصلحتنا ستسمع به على لسان كل محلل سياسي، وكل محاور سيرفع عقيرته مستشهداً بقرار محكمة العدل الدولية: «انظر الحق معنا»! أما اذا جاء القرار عكس ما نتمنى فسنقول للمحكمة العليا «بلّوها واشربوا ماءها»! هذا الموقف المتناقض هو موقف أصبح طبيعة منحرفة في تفكيرنا العربي، فالتمييز هو ما يصدر بحقنا فقط، أما نحن فيحق لنا أن نميز حتى بين ابنائنا، فقلبي يحب عمرو اكثر من زيد، كذا من الله سبحانه. العدل هو اسم من اسماء الله، والعدل هو الذي يضع قاعدة ثابتة في عالم الأهواء المتقلبة والأنانية، ويمنحنا قوانين تجعل كل ظالم متغطرس يعرف أن نهايته أليمة. العدل الذي لا تستقيم حياة ولا حضارة من دونه، هذه القيم لا أنقلها من أدبيات محكمة لاهاي، لكنها من ملفات كتاب نذكره خمس مرات في اليوم، طالما نسيناها فلن ينفع معك حتى لو سمّيت ابنتك لاهاي، لأنك ستنسى لماذا سميتها اياه! ـــــــــــــــــــــــــــ عن الحياة اللندنية
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
عبدالرحمن الراشد : عليه أن يتحدى المحكمة بالمثول أمامها ، لا بالهرب منها ! | فتحي البحيري | 03-08-09, 07:29 PM |
Re: عبدالرحمن الراشد : عليه أن يتحدى المحكمة بالمثول أمامها ، لا بالهرب منها ! | مجدى محمد مصطفى | 03-08-09, 07:41 PM |
Re: عبدالرحمن الراشد : عليه أن يتحدى المحكمة بالمثول أمامها ، لا بالهرب منها ! | وليد محمد المبارك | 03-08-09, 07:45 PM |
Re: عبدالرحمن الراشد : عليه أن يتحدى المحكمة بالمثول أمامها ، لا بالهرب منها ! | فتحي البحيري | 03-08-09, 08:13 PM |
Re: عبدالرحمن الراشد : عليه أن يتحدى المحكمة بالمثول أمامها ، لا بالهرب منها ! | فتحي البحيري | 03-09-09, 02:43 PM |
Re: عبدالرحمن الراشد : عليه أن يتحدى المحكمة بالمثول أمامها ، لا بالهرب منها ! | فتحي البحيري | 03-08-09, 07:48 PM |
Re: عبدالرحمن الراشد : عليه أن يتحدى المحكمة بالمثول أمامها ، لا بالهرب منها ! | فدياس نجم الدين | 03-08-09, 07:59 PM |
Re: عبدالرحمن الراشد : عليه أن يتحدى المحكمة بالمثول أمامها ، لا بالهرب منها ! | فتحي البحيري | 03-09-09, 02:07 PM |
Re: عبدالرحمن الراشد : عليه أن يتحدى المحكمة بالمثول أمامها ، لا بالهرب منها ! | فتحي البحيري | 03-08-09, 08:01 PM |
Re: عبدالرحمن الراشد : عليه أن يتحدى المحكمة بالمثول أمامها ، لا بالهرب منها ! | مؤيد شريف | 03-08-09, 08:03 PM |
Re: عبدالرحمن الراشد : عليه أن يتحدى المحكمة بالمثول أمامها ، لا بالهرب منها ! | فتحي البحيري | 03-14-09, 07:44 PM |
Re: عبدالرحمن الراشد : عليه أن يتحدى المحكمة بالمثول أمامها ، لا بالهرب منها ! | فتحي الصديق | 03-14-09, 08:19 PM |
Re: عبدالرحمن الراشد : عليه أن يتحدى المحكمة بالمثول أمامها ، لا بالهرب منها ! | احمد سردوب | 03-17-09, 03:45 PM |
Re: عبدالرحمن الراشد : عليه أن يتحدى المحكمة بالمثول أمامها ، لا بالهرب منها ! | فتحي البحيري | 03-18-09, 10:38 AM |
|
|
|