|
صفحات من كتاب الأنثى
|
وديع العبيدي
قبل الكلام.. [في استطاعتكم أن تخنقوا صوت الدفّ، وأن تحلّوا أوتار القيثار، ولكن، مَن الذي يستطيع أن يأمر القبّرة، بأن لا تغني!] – جبران
* [إذا سئلت ما هو أجمل شيء في الوجود، لقلت: المرأة. وإذا سئلت ما هو أجمل شيء في المرأة، لقلت: الجسد. وإذا سئلت ما هو أجمل شيء في جسدها، لقلت: القلب. وإذا سئلت ما هو أجمل شيء في قلبها، لقلت: الروح. وإذا سئلت ما هو أجمل شيء في روحها، لقلت: المحبة. وإذا سئلت ما هو أجمل شيء في المحبة، لقلت: العطاء (تضحية). وإذا سئلت ما هو أجمل شيء في العطاء، لقلت الحياة. وإذا سئلت ما هو أجمل شيء في الحياة، لقلت: المرأة.] – و.ع * * مدخل.. كانت [المرأة] صدارة أية فكرة على مدى تاريخ الانسان، سواء ارتبطت الفكرة بالمرأة عضوياًً وبنيوياً، أم لا، وما زالت كذلك. كما يمكن تأويل (فشل) كثير من تلك الأفكار والمشروعات، إلى عدم وضع [المرأة] في مكانها الصحيح من المنظومة، وإيلائها الأهمية والفعالية الجديرة بها. فتهميشها – قولاً وفعلاً- في المنظومة الاجتماعية، والدينية، والسياسة، لم يعدْ، إلا وبالاً على هذه المنظومات، التي أثبتت، بما لا يقبل الدحض، فشل الأيديولوجيا الذكورية في قيادة المجتمع البشري، وإعادته إلى – الفردوس المفقود!- الذي كانت [المرأة] سبباً في طردها منه، حسب الإسطورة الدينية. ولا غرابة، أن أساطين الفلسفة والفكر والمجتمع، آمنوا مبكراً بتلك الأهمية الستراتيجية، أمثال ابن رشد وابن عربي من القرن الثاني عشر. إلى أفكار رفاعة الطهطاوي [1801- 1973] ومحمد عبده [1849- 1905] وتلميذه قاسم أمين [1863- 1908] في العصر الحديث. بينما مثلت مؤلفات (طوق الحمامة) لابن حزم الأندلسي، و (غزل النساء) للجاحظ البصري، و(أحكام النساء) لابن الجوزي البغدادي، زوايا متباينة لكريستال ثيمة [المرأة]. وكما أمكن تهميش دور أخت موسى النبي المعروفة (ماريا اليهودية أو ماريا النبية)* [Maria Prophtissa (Mary the Jewiss)] جرى الحكم بإحراق (جان دارك) واستمر الكليروس رافضاً وجود (إمرأة) في المجلس -البابوي-. غير بعيد من مراهنة الفكر الديني على استشراء الفساد والضلال، علامة لعودة الحكم (السماوي)، يأتي ازدياد الاهتمام بمسألة [المرأة] إزاء الطريق المسدود الذي وصلت إليه (الحضارة الأميركية). المرأة هي الأصل.. المرأة هي الحلّ. هي الأم.. وهي الرجاء. وكما يقول المثل الألماني: لا شيء متأخر، للبدء من جديد. أتمنى أن يجد العالم نفسه في صحوة حقيقية إزاء هذه [الثيمة]، ليس عاطفية ولا براغماتية تكتيكية.
فهل تستطيع المرأة، أن تخرج المرحلة المأزومة هذه من عنق الزجاجة؟.. وهل يتيح لها الفكر الذكوري فرصة حقيقية وحرية كافية لممارسة دورها (الفاعل) الطليعي في حركة الحياة المعاصرة؟. هذا، يقتضي من المرأة، نفسها، أن تكون أهلاً وكفؤا (جاداً)، لممارسة طليعيتها (الايجابية)، وأن تبذل جهدها لتسجيل نقلة نوعية على طريق تحرير [جسدها (و) فكرها] من سطوة منظومة التقاليد البالية، لرسم صورة مشرقة للحياة الانسانية، وإعادة (الأمل) في الحياة على الأرض، بعدما حولتها، النظم السائدة حتى الآن، جحيماً موصداً.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
صفحات من كتاب الأنثى | هشام آدم | 06-08-09, 11:49 AM |
Re: صفحات من كتاب الأنثى | هشام آدم | 06-08-09, 12:07 PM |
Re: صفحات من كتاب الأنثى | هشام آدم | 06-08-09, 01:19 PM |
Re: صفحات من كتاب الأنثى | هشام آدم | 06-08-09, 01:40 PM |
Re: صفحات من كتاب الأنثى | هشام آدم | 06-08-09, 07:42 PM |
Re: صفحات من كتاب الأنثى | هشام آدم | 06-09-09, 08:05 AM |
Re: صفحات من كتاب الأنثى | هشام آدم | 06-09-09, 08:08 AM |
Re: صفحات من كتاب الأنثى | هشام آدم | 06-09-09, 10:36 AM |
Re: صفحات من كتاب الأنثى | هشام آدم | 06-09-09, 10:48 AM |
Re: صفحات من كتاب الأنثى | هشام آدم | 06-09-09, 11:35 AM |
|
|
|