|
Re: الموت ..... فنتازيا (Re: هشام آدم)
|
_______________
المشهد السابع ( البوابة الخامسة )
تتقدم طافياً نحو البوابة الخامسة، حيث تُمعن في تخمين ما ينتظرك هناك. كل هذا لا يُجدي، دع لنفسك مساحةً لمتعة الاكتشاف. أعرف أنك لا تُحب المفاجآت، ولكن هنا أنت رهن كل لحظة، ورهن ما تراه في كل زاوية، فلا تستبق الأحداث. هنا الزحام ليس كسابقه، في الحقيقة فهناك بوابتان لهذه السماء، بوابة مخصصة للمؤمنين، وبوابة للعُصاة. إياك أن تسألني في أيّ بوابةٍ نحن، سوف تعرف كل شيء عندما يُسمح لك. أعرف أن الكثيرين يرغبون في طرح الأسئلة، ولكنهم لا يعلمون أن هذه السماوات مخصصة للإجابة وليست للسؤال. سوف تكتشف كل شيء دون أن تسأل.
تدخل بقدمك اليُمنى ( هذه دلالة جيّدة ) هل فهمت شيئاً؟ إذاً تقدّم ودقّق النظر في الجانب الأيمن، هناك حيث تلك الزمرة المستلقية على ظهرها، ربما كانوا ألفاً أو يزيدون. إنهم الأنبياء مُحاطون بضوء لا يُخبو أبداً، ضوءٌ كالظل! هذا الضوء يعزلهم عن الضجيج الذي تراه في الجانب الآخر من هذه السماء. هناك في الجانب الأيسر، حيث زمرة الشهداء الذين قدموا بأسلحتهم وخيلهم. أُحذّرك من التدقيق في النظر، سوف لن تستطيع أن تتحمل رؤية ما تراه، إنهم قومٌ مقطوعين الرؤوس والأيدي والأحشاء، أغيريك المنظر بالمشاهدة؟ إذاً أنت لستُ مسؤولاً عن إغماءتك!
هي .. أنت! أفق. يجب علينا أن نُسرع. الساعة الآن تمام الخشوع. لا تنظر إلى أعلى، ليس هنالك سقف. لا تتعجب فالسماء تأخذ شكلها الطولي هنا، وهنا فقط تختلف شكل السماء عن تلك التي تعرفها. سوف تتغيّر الاتجاهات والأماكن، ويختل اتجاه البوصلة التي أحملها معي. ولكنني تعوّدت على هذه الطريق منذ أن كنتُ في التاسع والتسعين من عمري، عندما كنتُ شاباً، كنتُ أحلم أن أكون دليلاً للزوّار الأرضيين. لطالما حلمت أن أكون واحداً منهم، لكي أعرف ما يُحسون به تماماً. ولكن! ........ لا وقت للكلام، الكلام ضد الخشوع. هل تعلم كم من الوقت مرّ عليك منذ أن خرجت من جسدك اللحمي حتى تمام الخشوع الآن؟ سنتان أرضيّتان. لا تتعجّب، قلت لك أنّ السماء ليست كالأرض، فكل شيء مختلف تماماً عمّا كنت تعرفه. لا تنظر إلى جسدك، فهذا ليس جسدك اللحمي، الوقت هنا سوف يُغرقك في الدهشة. أعلم أنّك تتساءل عن سِر هذا البريق، اتركه الآن سوف نمر عليه عند العودة. قلت لك السماء للإجابة وليست للأسئلة.
هل تعبت من الطفو، تريد أن ترتاح قليلاً؟ لا أنصحك بذلك. فالسماء هنا سوف تفتح أرضها ليعبر حملة العرش في طريقهم إلى السماء الدنيا. إنه وقت السَحَر الأرضي، الذي ينزل فيه الله إلى هناك كل ليلة. سوف تحبسك الملائكة إلى جدار الفضوليين حيث لن يعلم بك أحد. فلنغادر هذا المكان بسرعة، ألا ترى بأن المسافة بين كل بوابة وأختها هي أقرب مما كنتَ تتخيّل؟ نعم! إنها هناك البوابة السادسة والأخيرة. سوف تدخلها وحدك. آسف لن أستطيع أن أواصل معك، غير مسموح لنا بعبور تلك البوابة. مهددون نحن بالاحتراق إذا فعلنا. لا تخف تلك السماء أكثر حميمية من كل ما رأيت. عليك عندما تعبر البوابة تلك أن تبحث عن شجرة هائلة الطويل. لا تنظر إلى الفرع النامي فيها، فقط ألمس جذعها وعد أدراجك.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
الموت ..... فنتازيا | هشام آدم | 01-22-06, 02:23 PM |
Re: الموت ..... فنتازيا | هشام آدم | 01-24-06, 12:44 PM |
Re: الموت ..... فنتازيا | هشام آدم | 01-31-06, 02:14 PM |
Re: الموت ..... فنتازيا | محمد خالد ابونورة | 01-31-06, 02:34 PM |
Re: الموت ..... فنتازيا | هشام آدم | 01-31-06, 02:46 PM |
Re: الموت ..... فنتازيا | showgi idriss | 01-31-06, 02:47 PM |
Re: الموت ..... فنتازيا | هشام آدم | 01-31-06, 03:03 PM |
Re: الموت ..... فنتازيا | معتز تروتسكى | 04-04-06, 09:21 AM |
Re: الموت ..... فنتازيا | محمد عبد المنعم عمر | 04-04-06, 09:27 AM |
Re: الموت ..... فنتازيا | alsara | 04-04-06, 09:02 PM |
Re: الموت ..... فنتازيا | Adil Al Badawi | 04-05-06, 00:38 AM |
Re: الموت ..... فنتازيا | هشام آدم | 04-11-06, 03:30 PM |
Re: الموت ..... فنتازيا | هشام آدم | 04-14-06, 01:33 PM |
Re: الموت ..... فنتازيا | هشام آدم | 04-14-06, 01:36 PM |
Re: الموت ..... فنتازيا | هشام آدم | 04-14-06, 01:40 PM |
Re: الموت ..... فنتازيا | هشام آدم | 04-15-06, 01:16 PM |
Re: الموت ..... فنتازيا | هشام آدم | 04-15-06, 02:43 PM |
Re: الموت ..... فنتازيا | نجوان | 04-16-06, 02:09 AM |
Re: الموت ..... فنتازيا | هشام آدم | 04-16-06, 09:37 AM |
|
|
|