|
Re: أطبع .. َصوِّر .. وِّزع (المواد التي صادرتها الرقابة ) (Re: abduelgadir mohammed)
|
صادرته الرقابة من صحيفة أجراس الحرية
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
بين اضراب الاطباء والحاجة المستمرة للغسيل مرضى الكلى يواجهون الامرين.. ويطالبون رئيس الجمهورية بالتدخل
أجرته: لبنى عبد الله أصبح المرضى يتخبطون بحثاً عن (غسلة) تزيل عنهم آلام المفاصل وضيق التنفس والطعام، كل هذا يتعرّض لها مرضى الفشل الكلوي الذين إذا رأيتهم راودتك أعراضهم.. صحيفة (أجراس الحرية) حاولت بعد الإضراب الوقوف على أحوال المرضى ومتابعة أحوالهم.. وهذه هي المرة الرابعة أو أكثر التي تنفذ فيها مراكز غسيل الكلى العاملة إضراباً عن العمل لليوم الثاني والضحايا يقدرون بالف وخمسمائة مريض، وأضربت المراكز عن العمل حتى تتم معالجة مديونية المراكز على المركز القومي و وزارة المالية. المراكز كانت قد لوحت أكثر من مرة بالتوقف عن العمل لعدم إيفاء الدولة بالتزاماتها المالية تجاهها والبالغة ستة ملايين ونصف المليون دولار في وقت تمّ فيه تحويل المرضى إلى مراكز حكومية وأخرى أعلنت مرضاها بالتوقف وطالبتهم بالبحث عن مراكز أخرى. وبلغ عدد مراكز الكلى المضربة عشرين مركزاً عدا مركز كيلوباترا الذي استقبل50 مريضاً ممن كانوا يقومون بالغسيل في مركز السلام، كما أن عدداً منهم يقوم بالغسيل في مركز المودة، وتعالج المراكز حوالي (70%) من مرضى الفشل الكلوى الذين يحتاجون للغسيل، وعدد المرضى المسجلين بالمركز القومي ألف وخمسمائة مريض. وكانت الدولة قد أقرت بعلاج مرضى الفشل الكلوى مجاناً على أن تتولى سداد تكاليف الغسيل عبر وزارة الدولة للصحة المركز القومي والتي تبلغ حوالي (100- 150) دولار للغسلة الواحدة. وكان الاتفاق الذي أبرم بين المراكز و وزارة الصحة على جدولة المديونية عن العامين السابقين على اثني عشر شهراً ويتم السداد للفترة القادمة شهراً بشهر. وبحسب أصحاب المراكز فإن وزارة المالية لم تف بالتزاماتها، الشيء الذي أغضبهم إزاء تراكم الديون التي ادخلت بعض أصحاب المراكز السجون، وبالتالي أضحى أصحاب المراكز عاجزين عن المواصلة بسبب الديون التي عليها، وقد وجه المرضى صوت شكر لجميع الأطباء العاملين والذين صبروا ولكن صبرهم لم يجدِ. ويقول المرضى أن الأطباء كانوا يدفعون لنا من جيوبهم.
خضر محمد إبراهيم مطاطئ رأسه وممسك بجنيه وكان يقول أنا تعبان وكانت حالته سيئة للغاية وأنفاسه تتطارد.. أنا تعبان و(عندي فشل كلوي منذ عام 2000م وأعاني من آلام القلب)، ومعدم أمد يدي بالمساجد حتى أصل إلى المركز.. فاتتني غسلة .. كان يتحدث بصوت متقطع.. اشفقنا عليه، وحاولت القيام للحديث مع مريض آخر إلا أنه أمسك بطرفي وطلب مني الجلوس وقال بصوت ضعيف هدته السموم، ما يحدث استهتار بالمرضى وأنا أحس بأن الموت يقترب مني، أنا ظروفي سيئة للغاية لدى ابن مريض، لماذا أصدروا القرار الجمهوري – مجانية علاج مرضى الكلى- كان (يخلوها عديل بالقروش) فاعلو الخير كانوا سيتكفلون بدفع ذلك.. بهذا القرار ( حرمونا من العلاج). حفيظة إبراهيم يقول شقيقها نسكن كوستي ولكن نسبة لظروف مرض شقيقتي قمنا بإيجار منزل بجبرة ولكن للمرة الثانية خلال مرضها يحدث إضراب، ومسؤولية ذلك تقع على عاتق الحكومة.. فالأطباء في المراكز ملائكة رحمة يساعدوننا من جيوبهم، ولم يقصروا في حقنا، لكن تبقى مشاكلهم معلقة كما هي نسبة لالتزاماتهم تجاه أسرهم، ونحن لا نلومهم فهذا حقهم لكن نناشد رئيس الجمهورية بالتدخل.. وتقول أخته أنّها كانت تقوم بالغسيل في مركز السلام ثم تم تحويلها بعد ذلك. فطومة محمد حماد تقول أعاني من الفشل الكلوي منذ عام وسبعة أشهر وأنا متعبة جداً لأنّ السموم أنهكت أجسادنا والإضراب لا يعني لنا سوى الموت، وتردف بأسى: (اليوم والأجل واحد لكن يبدو أنّ الجهات التي من المفترض أن تدفع تتعجل رحيلنا).. أرحمونا يرحمكم الله- قالت عبارتها وعادت لإنحناءتها- وتقول أنها أيضاً كنت تجري غيسلاً بمركز المودة وتم تحويلها إلى كيلوباترا. يقول شقيقها لم تجري غسيلاً منذ ستة أيام.. السموم تقيم في جسدها.. ذهبنا إلى المركز القومي وبعدها إلى ابن سيناء وكل مركز يقوم بتحويلنا إلى مركز آخر وفي النهاية استقر بنا الأمر في مركز كيلوباترا. عباس الأمين:- يسكن فتح العقليين، يقول: (المواصلات مكلفة نحتاج إلى (60) ألفاً حتى نصل.. جئنا ووجدنا إَضراباً بالرغم من أن المراكز أخطرت المركز القومي الذي كان من واجبه الترتيب والبحث عن بدائل أخرى لكن ظللنا طول اليوم " حايمين لحدي ما جينا كيلوباترا وقعدنا منتظرين ". مدير المركز القومي صرح يوم أمس في الصحف بعد دخول المراكز في إضراب أن إدارة المراكز القومية بصدد توفير الغسيل المجاني للمرضى، وأن إدارة المركز القومي جهزت (20) مركزاً منها (12) مركزاً حكومياً منها (8) مراكز خاصة لتقديم خدماتها وإنشاء ثلاث غرف طوارئ تعمل خلال الأربع وعشرين ساعة لاستيعاب وتلقي البلاغات من المرضى وذويهم.. كل ذلك كان مجرد حديث للاستهلاك.. أما المعاناة فما يزال عرضها مستمراً.
|
|
|
|
|
|
|
|
|