خبر الغارّة الأمريكية أو الصهيونية عار تماماً من الصحة وكل من يروّج له يمارس الكذب

Quote: الخرطوم (رويترز) - قال اثنان من كبار الساسة السودانيين يوم الخميس ان طائرات مجهولة الهوية هاجمت قافلة يشتبه في انها لمهربي أسلحة بينما كانت في طريقها من السودان الى مصر في يناير كانون الثاني. واكدا ان الهجوم أسفر عن مقتل معظم أفراد القافلة. وابلغ السياسيان اللذان اشترطا عدم ذكر اسميهما نظرا لحساسية القضية رويترز بان الهجوم وقع في منطقة نائية في شرق السودان لكنهما لم يكشفا عمن نفذ الهجوم. واشارت تقارير اعلامية في مصر والولايات المتحدة الى ان طائرات أمريكية أو اسرائيلية ربما نفذت الهجوم. وابلغ وزير الخارجية السوداني دينق ألور الصحفيين في القاهرة يوم الاربعاء انه ليس لديه أي معلومات عن وقوع أي هجوم. وسيكون لاي تأكيد علني بوقوع هجوم أجنبي وقع كبير في السودان حيث تتوتر العلاقات بالفعل مع الغرب في أعقاب قرار المحكمة الجنائية الدولية الشهر الماضي باعتقال الرئيس عمر حسن البشير في اتهامات بجرائم حرب في دارفور. ونقلت صحيفة الشروق المصرية المستقلة عن "مصادر سودانية مطلعة" هذا الاسبوع قولها ان طائرات من الولايات المتحدة شاركت في الهجوم الذي قالت انه أسفر عن مقتل 39. ورفضت السفارة الامريكية في الخرطوم يوم الخميس التعليق. ولا يزال السودان مدرجا على القائمة الامريكية للدول الراعية للارهاب لكن وزارة الخارجية الامريكية قالت ان الخرطوم تتعاون مع جهود مكافحة الجماعات المسلحة. ومع ذلك ذكرت شبكة تلفزيون سي.بي.اس الاخبارية الامريكية على موقعها الالكتروني يوم الاربعاء أن مراسلها للشؤون الامنية علم ان طائرات اسرائيلية نفذت هجوما في شرق السودان مستهدفة شحنة اسلحة كانت في طريقها الى حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة. ووصف مسؤول عسكري اسرائيلي كبير يوم الخميس التقرير بانه هراء. وقال السياسيان السودانيان اللذان على علم بهجوم يناير انه لم يتضح بعد من أين جاءت الطائرات. ولكن أحدهما وهو سياسي كبير من شرق السودان قال ان زملاءه تحدثوا الى أحد الناجين من الغارة. وأردف "هناك شخص اثيوبي يعمل ميكانيكيا هو الناجي الوحيد ..قال ان الهجوم نفذته طائرتان حلقا فوقهما ثم عادتا وقصفتا السيارات. ولم يستطع ان يحدد جنسية الطائرتين..دمرت الطائرتان العربات. كانت اربع أو خمس سيارات." وأضاف أن جماعات تهريب الاسلحة الى مصر عادة ما تستخدم الطريق الواقع في منطقة صحراوية شمال غربي بورسودان على ساحل البحر الاحمر "الجميع يعرفون انهم يهربون الاسلحة الى جنوب مصر." وقال السياسي الاخر وهو مسؤول في العاصمة الخرطوم ان الهجوم أضحى سرا معروفا في الجزء النائي من شرق السودان حيث وقع. واستطرد انه منذ نحو أسبوعين ناشدت قبيلة عربية رسميا السلطات الحكومية باعادة جثث أكثر من 30 قتلوا في الغارة. وقال المسؤول انه لا يستطيع التكهن بأسباب عدم تأكيد الحكومة أن الهجوم قد وقع. من اندرو هيفينز