المندوب الأمريكى يؤيد قيام المحاكمات فى الخرطوم

Quote: أول صحيفة سودانية تصدر عبر الإنترنت من الخرطوم - أسسها خالد عز الدين و محمد علي عبد الحليم -------------------------------------------------------------------------------- رئيس التحرير: طارق الجزولي تلفون: 0912201125 -------------------------------------------------------------------------------- [email protected] Last Update 15 April, 2005 06:55:53 AM نائب وزيرة الخارجية الامريكية يواصل الضغط في رحلته للسودان طه وزوليك الخرطوم (رويترز) قال روبرت زوليك نائب وزيرة الخارجية الامريكية يوم الخميس ان السودان ربما لا يكون لديه سيطرة تامة على الميليشيات المسؤولة عن الفظائع التي وقعت في دارفور لكن يتعين عليه ان يفعل المزيد لوقف العنف هناك. وقال زوليك للصحفيين بعد محادثات مع مسؤولين سودانيين كبار "هناك نزاعات قبلية وميليشيات ربما تكون خارجة عن سيطرة أي فرد ولكني أعتقد ان الصيغة الأساسية هنا هي ان الحكومة يجب ان تقوم بكل ما يمكنها من جهد لوقف الميليشيات وبالتأكيد ألا تقوم هي بأي أعمال عنف من جانبها." وأضاف قائلا "اذا كانت الحكومة لا تشعر ان بوسعها التصرف فينبغي ان يكون بامكاننا مساندة الاتحاد الافريقي كي يكون بوسعه ان يتصرف." وحث زوليك على تعزيز قوة المراقبة الحالية التابعة للاتحاد الافريقي في غرب السودان لمضاعفة عددها أربع مرات. وقد وصل زوليك للسودان في زيارة تستغرق يومين يكثف خلالها الضغط على الخرطوم لتطبيق اتفاق سلام أُبرم بينها وبين الجنوب وإنهاء عمليات القتل في دارفور. وقال للصحفيين بعد مباحثات منفصلة أجراها مع كل من علي عثمان محمد طه النائب الأول للرئيس السوداني ومصطفى عثمان اسماعيل وزير الخارجية انه مسرور من فحوى المحادثات. وقال "لكن التصرفات النهائية تتحدث بصوت أعلى من الكلمات." وقد فاقت تعهدات المانحين ما طلبه السودان من مساعدات ووعدوا بتقديم 4.5 مليار دولار في مؤتمر دولي عُقد في العاصمة النرويجية اوسلو الثلاثاء لمساعدة الجنوب علي التعافي من أطول حرب أهلية تشهدها القارة السوداء. ووعدت الولايات المتحدة بالنصيب الأكبر من المساعدات وبلغ 1.7 مليار دولار. وحذر زوليك الخرطوم من ان تقديم المساعدات مشروط بوقف الانتهاكات في دارفور بغرب السودان. وقُتل عشرات آلاف في قتال دارفور وفر أكثر من مليونين من ديارهم وتفجرت الأزمة في فبراير شباط عام 2003 حين حمل متمردون السلاح على حكومة الخرطوم في صراع على الموارد والسلطة. وردا على التمرد حملت ميليشيات من أصل عربي السلاح وقامت بعمليات قتل للسكان الافارقة واحراق قراهم واتهمت حكومة الخرطوم بتسليح ميليشيات الجنجويد لكن الحكومة السودانية تنفي ذلك. وقال زوليك "اذا كانت حكومة الخرطوم متورطة في عمليات إزهاق الارواح الفظيعة التي وقعت في دارفور فسيكون من الصعب جدا على حكومتي والاخرين ان يقدموا مساندة لتلك الحكومة." وقال طه في بداية اجتماعهما للصحفيين ان الخرطوم تعمل بشكل جاد لوقف العنف وانها لا تعمل فقط على وقف العنف بل على حسم الصراع من خلال المفاوضات السياسية وإعادة الحياة الطبيعية الى دارفور. ولكن زعماء مدنيين في دارفور التقى بهم زوليك أيضا لا يوافقون على ذلك. وقال محمد عبد الله من اتحاد محامي دارفور ان الحكومة ليست راغبة في نزع سلاح الميليشيات وان هناك تدريبا مكثفا للميليشيات التي تساندها الحكومة. وقال ماديبو ادم ماديبو مسؤول الشؤون الخارجية بحزب الامة أكبر الأحزاب السياسية بالسودان ان حكومة الخرطوم بوسعها كبح جماح الميليشيات لكنها ليست راغبة. ووصف زعماء مدنيون دارفور بأنها تحولت الى معسكر اعتقال كبير للمجاعة وعدم الامن. ويقولون ان النساء اللاتي يغامرن بالخروج يتعرض في الغالب للاغتصاب والرجال يتعرضن للقتل. وقال ماديبو ان الأحوال تحسنت في بعض أجزاء دارفور حيث نشرت قوة للاتحاد الافريقي لكنها تحتاج الى إشراف دولي لتكون فعالة. واقترح الزعماء المدنيون عقد مؤتمر لجماعات المصالح الرئيسية في دارفور على أساس اتفاق سلام اقليمي. وحث زوليك على مساندة زيادة عدد قوات مراقبي الاتحاد الافريقي من 2000 الى 7500 والعمل على مشاركة حلف شمال الاطلسي أو بعض أعضائه في المساعدة بتوفير بعض الخدمات الأساسية مثل النقل. ويسافر زوليك يوم الجمعة الى بلدة رومبك لإجراء محادثات مع جون قرنق زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان ثم يزور بعد ذلك معسكر الفاشر حيث يقيم آلاف من السكان النازحين في دارفور. وبموجب اتفاق سلام الجنوب الذي أُبرم في يناير كانون الثاني تشكل الخرطوم والحركة الشعبية لتحرير السودان حكومة ائتلافية وتعملان على تفكيك مركزية السلطة وتقتسمان عائدات النفط وتشكلان وحدات عسكرية مشتركة.