|
Re: على عثمان .. الخطر المتواصل على السلام (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)
|
كيف تواجه الحركة الشعبية .. قوى الهوس الدينى
المد الكاسح للحركة الشعبية قابلته قوى الهوس بالفتاوى التكفيرية.
لا يمكن لأحد أطلاقا الأدعاء , بأن قوى الهوس الدينى فى السودان , من أمثال هولاء "العلماء" , يمكنها أن تمتلك زمام أو روح المبادرة , أو حتى المقدرة الذاتية على أطلاق مثل هذه الفتاوى السياسية والمغلفة بغلاف دينى تكفيرى وفى هذا الوقت بالذات , من غير توجيه ودعم .. ومباركة تامة من بعض ,أو كل, القيادات السياسية "العليا" لسلطة الأنقاذ . فهؤلاء "العلماء" كل الشعب السودانى يعرفهم ويعرف إن كان حقا لديهم المقدرة أو الشجاعة على التحرك " الذاتى " لأطلاق مثل هذه الفتاوى السياسية التكفيرية . وحتى فى قضية الصحفى محمد طه محمد أحمد الأخيرة , لم يتحرك , ولا ينبقى لهم التحرك أصلا , بعض من هؤلاء "العلماء الأفاضل " , ألا بهذا الأذن وهذا الدعم من القيادة السياسية , وإلا .. كيف يتسنى لرجل مثل الدكتور عبدالحي يوسف "رئيس قسم الثقافة الاسلامية بجامعة الخرطوم" أن يظهر ويتحدث فى التلفزيون السودانى , ويعلن على الملاء أن ردة محمد طه محمد أحمد " نهائية ولا رجعة منها أو توبة فيها .. لأن الوحيد الذى يمكنه أن يعفو عن هذا المرتد , هو الرسول الكريم , والرسول "ص" .. قد مات !" . وأيضا , كل ما تبع موقف هؤلاء " العلماء " حينها , من مسيرات مهووسة ومتشنجة , مطالبة بأقامة حد الردة على محمد طه أمام المحكمة , ومهاجمة دار صحيفته , والتحرش بمجموعة محاميه وتهديدهم .. هل كان لكل ذلك أن يتم من غير موافقة ومباركة السلطة السياسية العليا للأنقاذ ؟؟. والآن .. وبعد تبرئة محمد طه محمد أحمد , هل تمت مساءلة هؤلاء " العلماء الأفاضل " فيما كانوا فيه .. يستفتون ؟؟.
لا ينبقى أطلاقا , للشعب السودانى وكل قواه السياسية , بعد أقرار وأعتماد الدستور الأنتقالى , أن يتساهل أو يسمح بقبول وتمرير مثل هذه الفتاوى المدمرة للحياة السياسية الديموقراطية , من غير مساءلة وحساب عسير لكل من يقف خلفها .
لابد من أجماع وأتحاد وطنى حازم لكل القوى السياسية الديموقراطية , للتصدى ومحاصرة ظاهرة الارهاب الفكرى والسياسى الذى تمارسه قوى الهوس الدينى فى السودان , والتى تسعى بأصرار , لأعاقة مسيرة التحول الديموقراطى والأنتكاسة بما حققه الشعب السودانى من مكاسب دستورية .
لا بد للحركة الشعبية , تحديدا , من التحرك الحاسم والبدء فورا فى أتخاذ الأجراءات القانونية ورفع قضية دستورية ضد هؤلاء " العلماء الأفاضل " بأسمائهم وصفاتهم , أمام المحكمة الدستورية , فإما أن يلغوا فتوتهم هذه ويعتذروا عنها , أو فاليواجهوا الفضحية والسجن .. لخرقهم الواضح لدستور البلاد .
|
|
|
|
|
|