حكومة المركز تستخدم حميدتي لإعادة موسي هلال الي المربع الاول

Quote: #953978 European Union [أسامة عبدالرحيم] 5.00/5 (4 صوت) 03-26-2014 12:27 PM السياسة قذرة فعلاً. موسي هلال كان في 2003-2004 المتهم الأول في المجازر البشرية في دارفور وكان هو الزراع الأقوي لحكومة الخرطوم لضرب الحركات المسلحة الدارفورية، فكيف يمكنه الآن أن يضع يده في يد الحركات المسلحة ضد حكومة الخرطوم سوي أنها اللعبات السياسية القذرة والمنتنة. لا أعرف سياسياً واحداً.. ولا حزباً واحداً.. ولا حركة مسلحة واحدة قلبهم علي هذا السودان. الكل يلعب لمصلحته هو وجماعته فقط. الكل يستغل الشعب السوداني الساذج ويلعب علي أوتار قلبه وعقله. هاهو اليوم موسي هلال يتحول بقدرة قادر (وعلي خلفية خلافه مع الوالي كبر) إلي رمز سوداني في نظر بعض السودانيين (ومنهم مُعلقين هنا).. وغداً قد يصير بطلاً سودانياً شامخاً وسيصفق له الشعب الأبله.. وبعد أن يركب هلال علي الحمار ويتوهط علي سرجه سيعرف الأغبياء أن غبائهم كان منقطع النظير ومضرب للمثل. الواقع السياسي المأساوي الذي تعيشه البلاد يقول أن مثل هذا التحالف بين موسي هلال والحركات المسلحة، برغم أنه شبيه بتحالف القطط والفئران، إلأ أنه ممكن وقد يتحول لواقع غداً، وهو بالتالي يدل ويؤكد مرة أخري أن الأمل في الخلاص والتقدم والإزدهار يتحول يوماً بعد يوم لما يشبه العدم. وأكثر ما يثير جنوني وعجبي هو الصمت والهدوء الغريب والشاذ والغير مدعوم بأي منطق الذي تتعامل به الحكومة مع كل هذه الفوضي التي يعيشها السودان، فالحكومة تبدوا وكأنها غير مُهتمة أو لا تعير وزناً لموسي هلال، وهذا خطأ فادح، فالرجل له وزنه علي أرض السلاح والدماء. وفي المقابل، فالرجل نفسه - أي موسي هلال - يبدوا وكأنه لا يقيم وزناً حتي لحكومة الخرطوم التي صنعته وصنعت زعامته وخلقت له وزنه السياسي والعسكري، فلم يعد مُهتماً بالحوار أو النقاش معها ورفض حتي مقابلة وزير الدفاع ومدير الأمن ونائب وزير الخارجية الذين ذهبوا إلي الفاشر لمقابلته، فرفض وأصر وإستكبر وأخذته العزة بالإثم وطالبهم بالحضور إليه في كبكابية. أنا شخصياً لست مع هذا ولا ذاك، وأري أن الكل سواسية في (البحث عن مصالحهم الذاتية فقط)، ولكنني سأقولها كلمة لوجه الله تعالي، كما قال البشير في لقاء تلفزيوني قبل سنوات، حيث قال بالحرف: (نحن عندنا مشكلة الجشع والأنانية وكل واحد داير يدخل الحكومة ويقعد فيها للأبد، ولو شلنا وزير أو والي من منصبه بكرة بيبقي معارض ويعمل نفسه مناضل ويتكلم بأسم المهمشين). كلمة البشير هذه (حقيقة).. كل المعارضين السلميين والمعارضيين العسكريين كانوا في يوم من الأيام وزراء ومسوؤلين في الحكومة ولكنهم لم يرضوا بإحالتهم للمعاش أو الصالح العام. دي إسمها كارثة.. إسمها جشع وأنانية وإستكبار. لا يتقبلون أبداً أن يكونوا مواطنين خارج الحكومة.. آخر وزير رفض فصله وبكي وإشتكي كان وزير المعادن قبل أشهر حيث نطقها وهو يدمع (دي مؤامرة)!! ولا أستبعد أن يذهب غداً أو بعده ويلتحق بصفوف المعارضين والمسلحين بإسم المهمشين. التهميش - يا عالم ياهووووي - موجود في كل السودان وليس في دارفور وجبال النوبة وحدها. الشمالية مهمشة والجزيرة مهمشة ونهر النيل مهمشة، لذلك فالذين يناضلون بإسم المهمشين في دارفور وجبال النوبة وكردفان فهؤلاء في نظري ليسوا سوي (متسلقين) - يحاولون تسلق سلالم السلطة والثروة بإسم الشعب وعلي أك########.. موسي هلال مثالاً للمتسلقين.. ياسر عرمان مثالاً للمتسلقين وهو الذي كان يناضل عشرات السنين بإسم الجنوبيين وحدهم، وبعد إنفصال الجنوب وبقاءه وحيداً في الشمال دون تحقيق آماله وأهدافه صنع (مع غيره) دخان جبال النوبة وجنوب كردفان ودارفور ويحاول الآن التسلق من جديد - والكثيرون يصفقون له بغباء أحمقي. الترابي من المتسلقين وهاهو اليوم يقترب مرة أخري من الوصول لقمة هرم السلطة والثروة بإسم الشعب. الصادق المهدي من المتسلقين وهو الذي يجاهد الحكومة (جهاداً مدنياً) بالنهار ثم تكرّمه الحكومة ويُقبّل أياديها بالليل ويسمح لأبنائه بالعمل علي رأسها ورؤوس الشعب. قوش من المتسلقين وهو الذي حكم الشعب بجهاز أمنه سنيناً عدداً بالحديد والنار ثم لم يقبل ولم يتقبل فصله من الجهاز قبل عامين فقرر أن يتسلق علي روؤس نفس المهمشين الذين زجرهم أثناء فترة صوله وصولجانه. صلاح الدين العتباني من المتسلقين الجدد الذي حكم الشعب عشرين عاماً ثم قفز من سفينة الحكومة قبل عام بظنه أنها في طريقها للغرق، وهاهو الآن يؤسس حزباً معارضاً ليتسلق به الروؤس والمناصب من جديد بإسم المهمشين. لن يتقدم السودان قيد أنملة مالم يعرف الشعب السوداني كيف يتعامل مع المتسلقين علي أك######## والمتحدثون بإسمه ويزجرهم ويخرصهم.