|
ماذا يقول حسام ، وكيف .. ؟
|
وكنت أظنّ أن النجم لا يخبو عند انتصافات القضايا أو قبل إشراق الصباح وكنت أنتظر اختراق البرق طيات الدّجى ليضيئ عتبات الطريق فنلتقي طوق النجاة نلقّه عقدا بأعناق الثكالى فينحسر النّواح وكنت أقول أنّ أبي ترجّل باكرا فبكيته حتى تبلل شيب وجهي وسقيت أفراحي بقطرات النّواح فماذا يقول حسام ؟ وكيف يبكي أحمد ؟ وما قول تيسير مقابل قول أمي تودع بعلها : ( رحلت وما تركت لنا جناح ) وكنت انتظرتك حينما امتد الطريق موازيا حد الظلام فلا اقتحم الظلام ضياء دربك ولا راح الظلام ولا استراح وقلت أنتظر البشارة في عناوين الجرائد وابتسامات عمال المدينة وهجعة الزرّاع من بعد الرواح لكنّ صبح الخوف داهمنا إذ انتصب القضاء حيالنا وكنّا قد شربنا الخوف عبّا كما الماء القراح نعاك النائحون من اليتامى والمدقعون وحاسرات الطرف والأغنياء من التعفف وعمّ الحزن فقراء الشغيلة والجزيرة وامتدادات البطاح فيا خاتما قد كنت فينا ذراع الحقّ درعا للجسارة للصمود وكنت فينا النجم طوّقه من الصدق وشاح وعشت تسعى بالأماني للجموع السّمر لأجيال الهزيمة والجياع مضمدا للمثخنين من الجراح والآن غادرت الديار إلى اليقين معطّرا بالمغفرة ولففت جرحك في ثياب الموت تنتظر البشارة حين يقطف طفلنا ثمر الكفاح ..
محمد قاسم الرياض 26- 40 - 2005
|
|
|
|
|
|
|
|
|