عثمان مرغني: مره اخري !!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 02:39 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة علي عسكورى(Asskouri)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-31-2004, 06:01 PM

Asskouri
<aAsskouri
تاريخ التسجيل: 06-17-2003
مجموع المشاركات: 4734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عثمان مرغني: مره اخري !!!

    عثمان مرغني: مره اخري

    ظل الصحفي عثمان مرغني يتناول موضوع خزان الحماداب بصوره متكررة في الفترة الاخيره، وهي صوره مختلة تجافي الواقع ولا تشير إلى الحقائق وتمضي إلى طمس طبيعة الصراع الذي تحول إلى نزاع. وقد كتبنا له ومددناه بالمعلومات وشرحنا له أين يقف العالم من هذه المشروعات ذات الطبيعة التي تقتضي التهجير القسري للسكان وماهي شروطها والياتها وأدواتها. إلا أن الرجل – عفا الله عنه - اختار أن يتجاهل كل ما مددناه به من معلومات واختار لنفسه منهجا مختلا وخطيرا يخرج طبيعة الصراع من قالبها ويدخلها في قالب آخر هي ليست منه. ( انظر موضوعه أدناه)
    زعم الرجل في موضوعه أدناه انه زار مواقع توطين المتأثرين، إلا انه لم يذكر شيئا عن حالتهم التعيسة ولم يقل أن سياسة الحكومة ممثله في إدارة الخزان اضطرتهم لبيع أغنامهم ومواشيهم التي تشكل جزءا أساسيا في حياة الريف وتمثل ألبانها الغذاء الرئيسي للأطفال، بالرغم من اعترافه( أن الموقع الجديد لم يكن جاهزا بما يكفي لاستقبال تلك الحيوانات التي ستحتاج من أول يوم لمطعمها من الحشائش) اه. ومن الطبيعي إذن أن نسأل كيف يكون هذا الموقع جاهزا لاستقبال الإنسان إن لم يكن جاهزا حتى لاستقبال الحيوان!!؟ لقد اصبح الإنسان في نظر إدارة السد كما يروي هذا الكاتب اقل من الحيوان! فنفس هذا الموقع الذي لا يمكن أن يستقبل حيوان، تري إدارة السد أنه يصلح لأن يستقبل البشر، بل وحتى الأطفال الرضع والعجزه والنساء الحوامل والأمهات المرضعات وكل أنواع الأفراد بمختلف طبيعتهم واحتياجاتهم، يستطيع ذلك الموقع الذي لم يكن جاهزا لاستقبال الحيوانات استقبالهم. فاحتياجات الحيوان مهما تعقدت لا تعدوا أن تتجاوز الحشائش و الماء، ولكن نفس هذا الموقع الذي لا تتوفر به هاتين الميزتين، استطاعت إدارة السد أن تزج فيه قسرا اكثر من ألف أسره من فقراء المزارعين و تطلب منهم العيش فيه!!! ذلك هو منطق الرجل ومنطق إدارة الســد!!
    لم يقل الرجل أن ترحيل الناس إلى مكان مثل ذلك فيه مخالفه صريحة لأسس القانون ( دستور السودان 1998 والقانون الدولي وشرائع حقوق الإنسان) بل يخالف هذا الأمر ابسط موجهات إعادة التوطين التي يتبناها العالم حتى قبل انتشار تشريعات حقوق الإنسان. لم يقل الرجل لماذا اندفعت وأصرت إدارة الخزان لتهجير هؤلاء المواطنين قبل تجهيز مواقع توطينهم بكل الخدمات الحياتية بما فيها استيعاب أغنامهم وحيواناتهم المنزلية. تري من سيعوض هؤلاء الأهالي وأطفالهم قيمة اللبن الحليب الذي يمثل ركنا أساسيا في تربية الأطفال؟ ولم يقل لماذا كان علي الأهالي أن يتحمل أطفالهم الحرمان من اللبن الحليب؟ وكم هي التكلفة الصحية لفقدان هذا المكون الأساسي لتربية الأطفال الرضع والصغار؟
    اعتبر الرجل أن هذا الأمر أمر بسيط يمكن أن يتجاوزه بسطرين فقط في مقاله. من الواضح أن هذا الإجراء والتهجير المتعجل أخل بركن أساسي في حياة المهجرين، يتمثل في افتقادهم للحيوان الذي يوفر الألبان لأطفالهم. وكنتيجة لذلك اصبح عليهم شراء الألبان المعلبة قليلة القيمة الغذائية، ذات التكلفة العالية التي لا يستطيع المواطنون تحملها في ظروف التهجير وتدني الدخول.

    والحيوانات في الريف لا تربي للألبان فقط، إنما تمثل جزء أساسي من دورة الحياة. فالأسر تقوم بتسمين بعضها وبيعه لزيادة دخل العائلة النقدي لمقابلة المصاريف، ويتم بها إكرام الضيوف، وتتم تربيتها وتسمينها لمقابلة احتياجات المناسبات من زواج وأعياد وحتى الاتراح. وترتبط حياة النساء والأطفال ارتباطا وثيقا بحياة الاغنام المنزليه، خاصة النساء. فالمرأة هي المسؤولة عن تربية الأغنام وتقوم بجلب الماء والغذاء لهم صباح مساء، وتسمينهم وتوليدهم وحليبهم، بل وحتى تقديمهم كهدايا لبناتهم وقت الزواج وإقامة الأسر الجديدة. فحركة حياة المرأة في الشمال – كغيره من المناطق – تنقسم بين أطفالها وبيتها وأغنامها، ودائما ما يترك الأزواج مهمة الإشراف علي أغنام الاسره وأدارتها لزوجاتهم، يستولدونها متي يشاؤا ويبيعونها متي احتاجوا للمصاريف في غياب الزوج، بل إن بعض النساء (المجدات) يتخذن من تربية الأغنام وتسمينها كتجاره بسيطة ومصدرا لاقتناء الأثاث والذهب والحلي... الخ..

    تري ماذا تفعل نساء الحماداب اللاتي قذفت بهن الحكومة في الصحراء وحرمتهم من مصدر رزق هام حيث أختل دورهم وفقدوا أحد أهم مصادر دخلهم ونشاطهم. وكنتيجة لذلك شلت حركتهم وتضاءل دورهم في حياة الاسره! من الواضح أنهن يتعرضن لمعاناة نفسيه بالغة لإحساسهم بفقدان دورهم في الحياة اليومية وفي حياة الاسره. لقد أصبحت العطاله هي حياتهم، وتحولن من أفراد منتجين إلى مجموعه عاطلة، ولهذا اثر نفسي سيئ، خاصة علي الأمهات اللاتي لهن أطفال. من المعروف أن الأمهات يجدن متعه نفسيه بالغة في تربية الأغنام وجلب ألبانها لأطفالهم صباح مساء، وتعليم أطفالهم كيفية إرضاع صغاره والاهتمام بها. هذا ركن أساسي في حياة إنسان الريف خاصة الأمهات ويعني لهن الكثير ولا يمكن تعويض قيمته المعنوية.

    هذا المكون الأساسي في حياة الأسر في الريف افرد له الصحفي الهمام سطرين واكتفي بان الأسر تعتمد علي اللبن الجاف!!!

    إن عدم الإلمام بماذا يعنيه امتلاك الحيوان في المنزل لسكان الريف، هو ما يدفع مثل هذا الصحفي الهمام ليكتب مثل ما كتب.فجانب الأغنام افتقدت هذه الأسر كل حيواناتها الداجنة ( حمام، دجاج، بط ...الخ) وهذه أيضا تشكل مصدرا هاما للغذاء والدخل في الريف، بجانب أنها تمثل جزاء هاما من طقوس العاب الأطفال .( فشكل الديوك) كما هو معلوم يمثل أحد الألعاب المفضلة للمراهقين في أرياف السودان ، يجدون فيه متعه لا تضاهيها متعة الفوز بـ ( القراندبري) هذه المفردات والتفاصيل الصغيرة هي عالمهم وحياتهم، وحرمانهم منها يعني حرمانهم من الكثير جدا. هذه أشياء لا يري الصحفي الهمام أنها أخذت منهم دون وجه حق من إدارة ظالمة لمشروع فاشل.
    تجنب الصحفي الهمام أن يذكر أن إدارة السـد قامت بترحيل هـؤلاء المواطنين إلى مسافة أربعين كيلو متر في جوف الصحراء بعيدا عن النيل. وهذا هو اخطر ما في هذا الموضوع والذي مازلنا نرجوا أن لا يلعلع السلاح بسببه!! إن حياة الإنسان في شمال السودان ترتبط ارتباطا عميقا بالنيل. فالنيل هو روح الإنسان وهو متنفسه، يذهب لزيارته صباحا ومساء ويتعمد الغوص فيه دون سبب. وعندما يغوص الإنسان في أعماق النيل لا يبتل جسمه، بل تبتل روحه وتعود لها الحياة. وإذا تركنا جانبا أهمية الماء للحياة في عالم تتناقص فيه المياه الصالحة للشرب كل يوم، فالنيل بالنسبة لإنسان الشمال هو الضابط لإيقاع الحياة ومواسمها. فحركة الإنتاج مربوطة تماما بدورة النيل. فالإنسان في تلك المناطق يبني حياته كلية علي حركة النيل، يعلم متي يزرع، وماذا يزرع ومتي يسافر ومتي يعود! وترتبط أيضا حياة الأطفال بالنيل. فبالنسبة للأطفال، فالنيل هو مكان اللعب ومكان اللهو. فالانتقال من مجموعه عمريه إلى أخري يرتبط أيضا باكتساب مهارات السباحة والغطس وخلافها... ذلك فصل مهم من أطوار حياة الإنسان في الشمال لا يمكن تعويضه حتى ولو بذهب الأرض جميعا!!! تري أين سيتعلم أطفال الحماداب فن السباحة بعد اليوم؟ ,أين سيقضون منتصف النهار ولا توجد أشجار نخيل يلعبون في ظلها؟ لقد حولتهم إدارة السد من أناس ترتبط حياتهم بالنيل إلى قوم ترتبط حياتهم بالصحراء التي لا إيقاع لها ولا طعم ولا اتجاه!!

    لم يشاء الصحفي الهمام أن يشير إلى ما يكابده حاليا أهالي الحماداب في موقعهم الجديد من زحف للرمال التي تكاد تدفنهم وهم أحياء. ونعتقد أن الرجل تعمد عدم الاشاره إلى ذلك، خاصة وقد نشرت الموضوع ذات الصحيفة التي يعمل بها - انظر (فضيحـــــــه !!!!) ولا ندري عن أي مشروعات ومساحات زراعية يتحدث الرجل في شمال السودان! يبدوا أن صحفيي الإنقاذ اصبحوا يطلقون علي الصحراء اسم المشروعات الزراعية. ولو اتبعنا هذا المنطق المعوج تصبح كل أراض السودان اراض صالحه للزراعة حتى تلك التي توحلت فيها عربة الرجل والتي تنوي إدارة السد تهجير أهلنا إليها لاستصلاحها، وهو ما لن يحدث! أي مشروعات تلك التي يتحدث عنها الرجل وإدارة السد نفسها تعلن صراحة أنها اضطرت لاعلان حالة الطواري في مشروع الملتقي ( راجع الرابط اعلاه) وصرفت أكثر من ثلاثة ملايين دولار لإزالة الرمال من مشروع لم يكمل عامه الأول بعد! ألا تتقي الله أيها الرجل! فإدارة السد نفسها أقرت بفشل المشروع!! وان كانت الصحراء تعتبر مشروعات زراعية، فإنني أستطيع أن أؤكد إننا اغني مجموعه في الأرض، لأننا نمتلك – كمجموعه - علي الأقل نصف صحراء النوبة ونصف صحراء بيوضه!!!. يبدوا أننا في حوجه لتقييم ما لدينا من ارض!!! اللهم زدنا علما فأنت علام الغيوب!

    إن مثل هذا الحديث الذي يجافي الواقع يضر بقضية الحوار وحل المشاكل ومواجهة القضايا التي تهدد الاستقرار في السودان. إن مغالطة الواقع ورفضه هي التي قادت إلى الحرب في السودان لقرابة الخمسين عاما، و أزهقت بسببها انفس وأرواح عزيزة، نتيجة لإصرار الساسه علي تصديق خيالهم الذي تبنيه وتجمله لهم صحافة كاذبة ظلت منذ الاستقلال تتخذ من طمس الحقائق وتدجينها وإعادة إخراجها منهجا.

    إلا أن اخطر ما أورده الصحفي الهمام في مقاله هو محاولة زرع الفتنه بين مجموعات سكانية متجاورة ظلت تعيش مع بعضها في سلام لآلاف السنين. وهذه مجموعات يربط بينها الدم والتراث والدين والمصاهرة والنغم واللهجة والوجدان. لقد أصابتني الصدمة وأنا أقراء الحديث الغريب الذي أورده الرجل عن الخلاف بين الشايقيه والمناصير ... الخ.. إن هذه المحاولة الخطيرة لزرع الفتنه بين مجموعات متسالمه تعيش مع بعضها في سلام هي محاولة خطيره ومرفوضة جملة وتفصيلا، ولا أساس لها من الصحة ولا يقول بها عاقل دعك من رجل نصب من نفسه ( حلال عقد). إن المناصير والشايقيه هم اكثر المجموعات السودانية علي الإطلاق تداخلا مع بعضهم وأكثرهم تزاوجا فيما بينهم، ولا نعرف من أين أتى الرجل بقضية الاستعلاء العرقي!!!

    مثل هذه الدعاوى الخطيرة والهدامة لا تأتي إلا من نسج خيال مريض موبؤ بالعنصرية المقيتة!! إن الشايقيه هم أهلنا وجيراننا وبينا وبينهم غناء ورقص وود وتصاهر وحبالنا موصولة فاليتقي الله الكتاب فيما يكتبون! أن مثل هذا الحديث لا يقول به رجل يمتلك من اللباقة أو الكياسة أدناها، وهو حديث ينم عن نفس مريضه تري الفتنه فيما لا فتنة فيه، وتحاول زرع الشقاق بن مجموعات تعيش في سلام وبينها ود وتصافي واحترام.
    نحن لسنا عنصريين حتى نتعامل مع الناس من منطلق العنصرية البغيض! فبالنسبة لنا كل أقوام السودان متساوية لها نفس الحقوق وعليها نفس الواجبات. ففي أرضنا الحالية، التي وصفها الرجل بأنها ضيقه - وما ضاق إلا بصره – جاء اخوتنا من جبال النوبة هروبا من جحيم الحرب فاستقبلناهم وفتحنا لهم بيوتنا و أرضنا واقتسمنا معهم ما عندنا علي قلته. وجاء إلينا العبابده في مراحل مختلفة وسكنوا وسطنا واستقبلناهم واصبحوا جزءا منا ومن مجتمعنا، وجاء إلينا أهلنا الجعليين هروبا من الدفتردار ومن واقعة المتمة فاستقبلناهم واستقروا وسطنا وأصبحوا جزءا منا، وجاء إلينا الشايقيه نفسهم واستقروا وسطنا واصبحوا جزءا من مجتمعنا ونسيجنا الاجتماعي. وجاء إلينا آخرون قبلهم ومن بعدهم في حركة الحياة، فقد ظلت ديارنا ملجاء لكل مظلوم وخائف منذ أيام الملكة كنداكه التي هربت من قائد الروم بطليموس وآويناها وحميناها وعاشت دهرا في قرية السلامات. ذلك هو تاريخنا وهو حافل بالكثير.

    نحن لا ندعي أي نقاء عرقي ولسنا بعنصريين أو قبليين، فأرضنا جزء من أراضي بلاد السودان مفتوحة لكل سوداني يريد أن يتخذ منها وطنا، فمرحبا بكل من يستطيع أن يصارع صخورها كما نصارعها نحن صباح مساء.
    نحن لا نعارض هذا الخزان لان الذين يديرونه هم شايقيه كما يقول الرجل! فلو كان الذين يديرونه هم من أبنائنا وهو بهذه الطريقة لكنا قد عارضناه أيضا. إن معارضتنا لهذا الخزان ليست متعلقة بالتعويضات أو جنس الأشخاص الذين يشرفون علي تشييده! إن معارضتنا تتعلق بقيام الخزان ابتداء! نحن نسأل ما هي مبررات قيامه؟ وما هي الخطة التي يقام علي ضوءها وما هو الهدف منه؟ ولمن يقام؟ وهل تحتاج البلاد لخزان أصلا؟ تلك هي القضايا التي نعارض الخزان علي ضوءها! نحن لا نعلم لماذا تريد الحكومة أن تبني خزانا؟ ,أين هي دراساته؟ وماهي تأثيراته الاجتماعية والبيئية؟ نحن لا نعتقد أن هذا المشروع اصبح بمثابةsine qua non ، ونعتقد مثل الآخرين أن الخلاف في السودان هو خلاف علي نهج التنمية وأسلوبها، خاصة وقد أدى نهج الـ top-downإلى كثير من الإشكاليات والتعقيدات، وان العالم مع انتشار مفاهيم حقوق الإنسان اصبح يتجه لرفض منهج الــ Neoliberal وبدأت الكثير من الدول تعتمد أسلوب الـ Bottom-up (جنوب أفريقيا)، وهذا النهج أهم خصائصه خاصة في مشروعات مثل الخزانات انه يتيح للمواطنين الفرصة الكافية للمشاركة في اتخاذ القرار فيما يتعلق بقضية مشروعات التنمية التي تؤثر علي حياتهم.

    نحن لسنا قوما مريضي النفوس حتى نحسد أهلنا في مروي علي ما نالوه من نصيب من تطور، بل نعتقد أن ذلك هو حقهم، بل نحن نسعد عندما نري أي إقليم في السودان وأي قريه قد نالت حظا من التنمية قاد إلى تغيير شكل الحياة فيها. مثل هذا التفكير وهذا الأسلوب لا يأتي إلا من نفس ( نعتذر عن وصفها)!

    إن الصراع الذي يجري في السودان ليس هو صراعا بين المناصير والشايقيه كما يريد الكاتب لنا أن نفهم! إنه صراع يجري بين مركز متسلط ومحتكر يأخذ كل شئ، وبين أقاليم تعيش المسغبة ليس لها حظ من الثروة. لذلك فان استطاع أهلنا في مروي اقتلاع جزء من نصيبهم المستحق من الثروة من المركز، فذلك أمر يسرنا ونسعد له، وهو أمر من شأنه أن يشجع الآخرين ويشجعنا علي تصعيد صراعنا مع المركز لنيل حقنا. ولان المركز يرفض أن يعطينا حقنا بالأسلوب التفاوضي السلمي، أعلنت مجموعه من أبنائنا الكفاح المسلح لنيل الحقوق ، وبالنظر للمعطيات الماثلة يبدوا أنها محقه فيما ذهبت إليه! فقد رفض المركز التفاوض وقفل كل الأبواب، و لن يقبل الناس هضم حقوقهم خاصة وقد تبين الرشد من الغي!!

    فالمركز كما يتضح من كتابات الرجل يعتقد أن نيل أي مجموعه لحقوقها يعني هضم حقوق المجموعات الأخرى، وهذه نظره قاصرة وسياسة خاطئة قادت البلاد لما هي فيه اليوم من حروب وأزمات كادت أن تمزقها لولا بصيرة وحنكة وحكمة رفاقنا في الحركة الشعبية والرؤية والبصيرة الثاقبة لقائدها.
    إن مشروعات الخزانات ليست بالمشروعات التي يمارسها الهواة، يجربون فيها ما يحلوا لهم وما لا يحلوا! هذه مشروعات ذات طبيعة تتعلق بتدمير المجموعات وتهجيرها وطمر حياتها، ولها تبعات نهائية تؤثر علي المجتمع والبيئة والحياة بصوره عامه. ونسبة للطبيعة القاسية لهذه المشروعات وقسوة وقعها علي المتأثرين دارت حولها الكثير من النزاعات والصراعات و أزهقت الكثير من الأرواح ودمرت الكثير من الممتلكات في أنحاء الأرض. لكل ذلك قام العالم بتشكيل لجنه دوليه خصص لها ميزانية فاقت العشرة ملايين دولار لمراجعة قضية هذه المشروعات ووضع الأسس والموجهات الدولية الضابطة التي يجب اتباعها، وقد صدرت هذه الموجهات في تقرير اللجنة الذي سلمته للامين العام للأمم المتحد في نوفمبر 2000.

    لو كلف هذا الصحفي الهمام نفسه للنظر في تقرير اللجنة الذي أرسلناه له لما كلفنا عناء هذا الرد، ولما كتب مثل ذلك الحديث الفاتر الذي يفتقد الإلمام بأبسط مكونات القضية.
    إن الصراع الذي خرج من اجله أبناؤنا ودخل بسببه السجن آخرون هو صراع بين المركز والأقاليم، وليس مع مجموعه سكانية معينه كما أشار الكاتب. نحن نعتقد أن كل المجموعات في شمال السودان تعاني مثلنا، وقد خرج أبناؤنا لابلاغ هذه الرسالة لحكومة الجنجويد في الخرطوم ، وهذا ما سيحدث، إن شاءت سلما أو حربا! لقد حان دفع الاستحقاقات، ولن تصرفنا مثل هذه الكتابات عن هدفنا!!

    (عدل بواسطة Asskouri on 01-01-2005, 08:55 AM)

                  

العنوان الكاتب Date
عثمان مرغني: مره اخري !!! Asskouri12-31-04, 06:01 PM
  Re: عثمان مرغني: مره اخري !!! Asskouri12-31-04, 06:22 PM
    Re: عثمان مرغني: مره اخري !!! Asskouri12-31-04, 06:30 PM
      Re: عثمان مرغني: مره اخري !!! Asskouri01-01-05, 04:37 AM
        Re: عثمان مرغني: مره اخري !!! Asskouri01-02-05, 05:58 AM
          Re: عثمان مرغني: مره اخري !!! Asskouri01-02-05, 08:40 AM
          Re: عثمان مرغني: مره اخري !!! Asskouri01-02-05, 11:26 AM
        Re: عثمان مرغني: مره اخري !!! Asskouri01-03-05, 05:41 AM
          Re: عثمان مرغني: مره اخري !!! Asskouri01-04-05, 08:42 AM
        Re: عثمان مرغني: مره اخري !!! Asskouri01-04-05, 05:19 AM
      Re: عثمان مرغني: مره اخري !!! Asskouri01-03-05, 04:35 AM
        Re: عثمان مرغني: مره اخري !!! Asskouri01-09-05, 04:59 PM
          Re: عثمان مرغني: مره اخري !!! Asskouri01-10-05, 07:13 AM
        Re: عثمان مرغني: مره اخري !!! Asskouri01-12-05, 06:45 AM
    Re: عثمان مرغني: مره اخري !!! Asskouri01-05-05, 12:00 PM
      Re: عثمان مرغني: مره اخري !!! Asskouri01-08-05, 06:00 AM
  Re: عثمان مرغني: مره اخري !!! Asskouri01-01-05, 08:44 AM
    Re: عثمان مرغني: مره اخري !!! Asskouri01-01-05, 08:56 AM
      Re: عثمان مرغني: مره اخري !!! Asskouri01-01-05, 12:59 PM
      Re: عثمان مرغني: مره اخري !!! Asskouri01-03-05, 09:38 AM
  Re: عثمان مرغني: مره اخري !!! Asskouri01-05-05, 04:47 AM
  Re: عثمان مرغني: مره اخري !!! Omer5401-06-05, 00:19 AM
    Re: عثمان مرغني: مره اخري !!! Asskouri01-06-05, 08:49 AM
      Re: عثمان مرغني: مره اخري !!! Asskouri01-06-05, 01:15 PM
        Re: عثمان مرغني: مره اخري !!! Asskouri01-07-05, 04:43 AM
          Re: عثمان مرغني: مره اخري !!! Asskouri01-09-05, 07:39 AM
            Re: عثمان مرغني: مره اخري !!! معتصم ود الجمام01-09-05, 05:50 PM
              Re: عثمان مرغني: مره اخري !!! Asskouri01-09-05, 07:54 PM
              Re: عثمان مرغني: مره اخري !!! Asskouri01-11-05, 11:16 AM
                Re: عثمان مرغني: مره اخري !!! Asskouri01-15-05, 04:00 AM
          Re: عثمان مرغني: مره اخري !!! Asskouri01-13-05, 06:44 AM
            Re: عثمان مرغني: مره اخري !!! Asskouri01-19-05, 05:24 PM
              Re: عثمان مرغني: مره اخري !!! Asskouri01-28-05, 12:48 PM
                Re: عثمان مرغني: مره اخري !!! Asskouri01-29-05, 08:34 AM
                  Re: عثمان مرغني: مره اخري !!! Asskouri01-30-05, 08:18 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de