(قنديل أم هاني..!) عبد الله علي إبراهيم// غسان علي عثمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-28-2024, 12:44 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة منصور عبدالله المفتاح(munswor almophtah)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-01-2012, 04:33 AM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
(قنديل أم هاني..!) عبد الله علي إبراهيم// غسان علي عثمان

    (قنديل أم هاني..!) عبد الله علي إبراهيم.. بقلم: غسان علي عثمان


    الثلاثاء, 30 تشرين1/أكتوير 2012 19:33


    [email protected]

    أيستند عبد الله علي إبراهيم إلى خلفية بدائية في الكتابة؟ خلفية لم تقترن بعد بأي عالم آخر غير عوالم التجريد والفطرة!، ذلك لأن الرجل يكتب عاري اليدين حتى من قلم! إنه مثل إنسان القرون الأولى يشحن حجارته ويمارس (التحكيك) بين حروف فطرية لم تتعرف على بعضها من قبل كما يفعل هو، إنها إذ تتخلق فيها ومنها المعانى جينياً، فتشير بها إلى ما يسعى لتدوينه، فحالة الكتابة عند عبد الله (بكسر الهاء) ليست لأجل الكتابة هي فعل تدوين جديد، وجديد جداً، فمقاله مشغول باللفظ والمعنى بعضهم على بعض، وإن كان للأخير (فحولة) يقف بها غير نادم فوق جثث ضحاياه. يخيل لي أن الرجل يحمل معولاً ويهيم متجولاً في كهوف قديمة لم تشارك الناس ضوء من شمس، أو نسمة من ليلة شتوية باردة، فمن يقرأ حياكاته وتطريزاته يعلم إلى أي مدى يمارس عبد الله شيء آخر غير الكتابة بالكلمات، فأقرب ما يمكن وصف فعلته هو أن ود إبراهيم (يتكتب) في اللغة ما ليس بخاضع لقوانينها، وإن كان يختزلها معافاة طازجة، وهذا ما أسميه (التكتيب) لذا فمفردته (حامل × 9) ومتخمة باللحظات البرية المتوحشة، لكنها مشتغلة في فضاءات لا تتقيد بشرط أو تلتزم بمعونة.. إنه رجل حكّاء من زمن لم تكتشف فيه بعد رموز القصص أو تنزلات الرؤية..!
    والمقال عند صاحبنا لوحة موضوعة بترتيب هناك في آخر الرواق، وللدخول إلى عوالم ما يريد فإنك لا محالة تحتاج إلى تقمصات (عبدلانية) تستنطق تعرجات الحروف أكثر من حاجتك إلى استبيان رأيه وتوجهاته، وهذا لعمري ضرب من الرمنسة يشدك إلى اللامعقول في أقصى درجات منطقيته، قرأت وقرأنا (للعبد) معاركه ضد منصور خالد وفي عنونته لما يريد وما لا يريد من تدبير منصور خالد وآخرين، فإن تقدمة العنونة بـ(...واو) منصور خالد، هي احتكام في معركته ضد الرجل إلى منطق خصمه، فمنصور كذلك ممن يرفضون أن يكون من المعطوف عليهم، ويفخرون بتعطيف من حولهم، وإن لم ينازل عوالمهم واكتفى بوقفة (نيرونية) تكبت حزنها، وتفرج عن كراهيتها في الاعتراف بحتمية إفناء النار التي تلتهم معابد أقامتها للتهجد والتسبيح بظلم صانعيها. إن ما يسبب الرغبة في اكتشاف عوالم عبد الله هو تلك المتعة التي تعتقلك وأنت تمارس القراءة، ذلك الشد والانجذاب الذي تشعر به، وأنت تدس أنفك فوق كلمات الرجل، إنك تشمها، وكأنك تتنفس ما يريده منك أن تعرفه ولكن في احتشام، ودون ممالأة للتطفل أو قراءة بسوء نية!..
    يبدو لي أن معاركه (و) منصور خالد موجهة إلى (الواو) أكثر من صاحبها، يذكرنا دائماً بـ(روبنهودية) نسبة (لشخصية روبن هود) ذلك الذي يخوض معاركه ضد الأغنياء ولكن ليس لصالح الفقراء تماماً، فدوماً هو الصراع من أجل المستقبل في لحظات تأسيسه، فمنصور عبد الله ليس هو منصور خالد العجب بالضرورة، إنه لديه (عبد الله) هو اللامنصور المتجسد (مسلة) فرعونية لا تحمل صفات جمالية جاذبة، وإنما تحتفظ بأمجاد وأوصاب وأقباح من مضى وبقيت أعماله غير مدفوعة الثمن، هو مسلة شكلها شهواني لكن رغماً عنها، لذا فهي تستفز صاحبنا فيمارس عليها طغيانه وبدائيته، فمنصور لديه مثل مرمى خصم عنيد، تسدد فيه الأهداف وتمزق شباكه دون أن تكون الهزيمة تخصه مباشرة! أو أن (الشكلة) معاهو بالذات، إن كل ذنبه (منصور) أنه ود الحلة الفوق القامت فوقنا خبت!، هو كحائط المبكى عند إبراهيم صدقت رواية حاخاماته أو كذبت، فقط ينعانا عبد الله علي إبراهيم داخل صيوان منصور ولو كان الأخير لا يعرف من هو الميت بالضبط، وما قرابته إليه، لكنه يتعرف بسهولة ويسر على المُعزين.. إن منصور عبد الله كرمز كنسي محمل بآهات النخبة، ومصبوغ بألوان دماءها في انتحاراتها المتعددة دون سبيل إلى الموت..!
    ومحزنة منصور خالد أنه تحمل من عبد الله ضرباته الموجعة واكتفى بالقول (أنه من بناة المعبد وصاحبنا من من حملة المباخر!) ورغم ذلك لم ينازله الحلبة حافي اليدين قط، وعبد الله ما أدخر في تقزيم الرجل ودوره عبارة ولا تهمة، فمنصور (قوال)، وما خوفنا إلا أن يُختزل الرجلان في معارك حول حقيقة ما جرى في تاريخنا السياسي، وأن يترُك هذا الجيل جميلاتهم من الكتب، وحسناواتهم من الكلم!. فهل من مصالحة بينهما يكتبان لبعضها البعض ما يشعران به أحاسيس خارج حلبة الملاكمة، صدقوني سيشكلان تراجيديا القرن في سوداننا هذا..
    وأبطال عبد الله علي إبراهيم في الساحة السياسية يموتون لينالوا الخلود، يذكرنا كثيراً أن المرحوم عبد الخالق محجوب هو (بطله) وهو لديه – كفاوست يفاوض الشيطان لأجل تحديد إقامته (هنا أو هناك)، يخامرني عادة وأنا أستمع إلى الرجل أو أقرأه (هل من فرق بين الحالتين؟!) أنه محزون جداً للدرجة التي استحال غبنه على ما جرى لأستاذه (عبد الخالق) إلى رغبة ملحة في إغراقه وإغراقنا لنحزن بدلاً عنه هي حالة ماسوشية متأخرة، فبطله الذي أعدمه النميري في 19 يوليو 1971م مات لأنه ينبغي لمثل هؤلاء البقاء أيقونات مدسوسة في إنجيل قديم مهترئ الصفحات، ولا تزال أوراقه مخضبة بدماء المسيح الذي يقتل غيلة ليحى أبداً..!
    المدعو (عبد الله علي إبراهيم) قلم يلتصق بالسبابة في تماهي يجعل كأن أصابعه هي التي تكتب لا القلم، فـ(الرجاء والبقاء والفناء والحكمة..)، مفردات يصوغها عبد الله كتابة بالدم لا نقرات فوق (الكيبورد)، وأساءل نفسي دائماً كيف يتهيأ للكتابة؟ أيحاور الورق قبل الشروع في تخديش وجهه؟ عن ما يجب تدوينه وبأية طريقة!، كأنه حوار أفلاطوني تشترك فيه أسباب عبد الله المدروسة بعناية، وسماحة الورق (ناصع البياض) الذي لا يسلك إلى أسباب الكاتب سبيلاً غير الوفاء والمساندة، وحينما قرأت مقاله (وهزم الأحزاب وحده!) بعد أن تنازل عن حلمه بأن يصبح رئيساً لجمهورية السودان، رأيته يماثل سحرة فرعون حينما استجابوا لإلقاء عصيهم وهم مؤمنون بفشلهم، وفي خاصية تهكماته المشار إليها لنتساءل، أهي أفعال تعلمها عبد الله الصبي في حواري أثيرته عطبرة؟ طفلاً استبدل روحه في أم هاني؟ يفعلها كهندوس التقمص يربون الطفل لينالون شرف أمومة خالدة بعد الموت! .. أم تفقهها عبد الله من مشاهداته للشيء وضده في آن واحد، إن عوالمه شديدة الغرابة.. سماؤها مشدودة إلى الأرض (يقول قعادنا مع الأمريكان ماهو غربة)، ومدينة عبد الله علي إبراهيم سكانها مقطوعي الطاري؟ أظن أن الرجل كعادته قاعدلو فوق رأي؟ تصدقوا كله وارد بل وأكيد..!
    أما المفردات في كتابة أو تدوين صاحبنا تعيش حالة من الإباحية، هي مبذولة لمعانيه ومراميه، تستجيب لإغراءاته وهي في كامل عفتها، ولعلها حالة أيروسية تلك التي تعانيها عاميتنا من تصرف ورد فعل تجاه (شذوذ) عبد الله اللغوي، هي عامية تقف على أرضية مبتلة بالشوق، فهو يشكك بأفعالنا العامية في جدية ما يجب على اللغة أن تقوله وتتقيد به، وهذه بحق حالة (فرويدية) تقتل الأب وتمشي في جنازته، لأن عامية (العبد) لا تشبه دارجيتنا في كثير، فالرجل مسنود بخبرة (شُوف) من نوع آخر، كأنه يسعى لترتيب بيت العامية السودانية جاعلاً إياها أكثر غنج ودلال ومطاوعة، ولا يسمح بأن يستخدمها من يشاء فيما لا يشاء ود إبراهيم لها من عزة ومكانة، ويخاصم لأجلها ما تعلمه في بلاد العم سام ..!
    إن عبد الله علي إبراهيم حالة من الشعر في الكتابة.. وحالة من الغموض عاكفة على إسعادنا وإن حدثتنا بمآسينا في ابتسام..! شكراً أم هاني.!
                  

العنوان الكاتب Date
(قنديل أم هاني..!) عبد الله علي إبراهيم// غسان علي عثمان munswor almophtah11-01-12, 04:33 AM
  Re: (قنديل أم هاني..!) عبد الله علي إبراهيم// غسان علي عثمان munswor almophtah11-01-12, 05:00 PM
    Re: (قنديل أم هاني..!) عبد الله علي إبراهيم// غسان علي عثمان munswor almophtah11-02-12, 02:52 PM
      Re: (قنديل أم هاني..!) عبد الله علي إبراهيم// غسان علي عثمان munswor almophtah11-07-12, 12:18 PM
        Re: (قنديل أم هاني..!) عبد الله علي إبراهيم// غسان علي عثمان munswor almophtah11-09-12, 01:24 AM
          Re: (قنديل أم هاني..!) عبد الله علي إبراهيم// غسان علي عثمان munswor almophtah11-09-12, 08:29 PM
            Re: (قنديل أم هاني..!) عبد الله علي إبراهيم// غسان علي عثمان munswor almophtah11-12-12, 01:41 AM
  Re: (قنديل أم هاني..!) عبد الله علي إبراهيم// غسان علي عثمان عبداللطيف محجوب11-12-12, 04:35 AM
    Re: (قنديل أم هاني..!) عبد الله علي إبراهيم// غسان علي عثمان عبيد الطيب11-12-12, 08:00 AM
      Re: (قنديل أم هاني..!) عبد الله علي إبراهيم// غسان علي عثمان munswor almophtah11-13-12, 05:44 AM
        Re: (قنديل أم هاني..!) عبد الله علي إبراهيم// غسان علي عثمان munswor almophtah11-13-12, 11:55 PM
          Re: (قنديل أم هاني..!) عبد الله علي إبراهيم// غسان علي عثمان عبدالله الشقليني11-14-12, 12:45 PM
      Re: (قنديل أم هاني..!) عبد الله علي إبراهيم// غسان علي عثمان عبدالله الشقليني11-15-12, 09:45 AM
        Re: (قنديل أم هاني..!) عبد الله علي إبراهيم// غسان علي عثمان عبيد الطيب11-15-12, 12:40 PM
          Re: (قنديل أم هاني..!) عبد الله علي إبراهيم// غسان علي عثمان munswor almophtah11-17-12, 10:30 PM
            Re: (قنديل أم هاني..!) عبد الله علي إبراهيم// غسان علي عثمان munswor almophtah11-18-12, 12:51 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de