الحردلو: هو كل ذلك وأكثر // محمد المكي إبراهيم ........

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 02:21 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة منصور عبدالله المفتاح(munswor almophtah)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-12-2012, 07:11 AM

abdulhalim altilib
<aabdulhalim altilib
تاريخ التسجيل: 10-16-2006
مجموع المشاركات: 4050

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحردلو: هو كل ذلك وأكثر // محمد المكي إبراهيم ........ (Re: abdulhalim altilib)

    أخي العزيز / منصور
    تحياتي ،


    ولأن الحديث ذو شجون ..فهاهنا شاعرنا الراحل الحردلو يرثي صديقه الراحل
    الأستاذ الصادق الشامي وذلك قبل عام تقريباً .. وهاهو اليوم يرحل ، عليه شآبيب الرحمة ،
    ويلحق بمن ورثاه قبل عام ، وهاهو صديقه ود المكي (أمد الله في عمره) كذلك يرثيه؟!
    فتأمل يا رعاك الله .. وهكذا هي الحياة .. وتلك هي سنة الله في خلقه ،
    وإنا لله وإنا إليه راجعون .



    وهـكــذا أفَـلَ قــمــُر الشـامـاب!!


    «ليتني ألقى رحيلاً مثل رحيله»!!

    سيد احمد الحاردلو: الطبيب الإنجليزي

    ٭ كان الراحل المقيم الصادق الشامي «عليه رضوان الله» وصديقنا الأستاذ كمال الجزولي «حفظه الله»
    ممثلين للاتهام في قضية محاكمة رموز مايو، بينما كان المرحوم عبد العزيز شدو «عليه رضوان الله »
    وصديقنا الأستاذ عبد الباسط سبدرات «حفظه الله» ممثلين للدفاع، في تلك المحكمة الشهيرة التي
    التأمت بعد انتفاضة السادس من أبريل عام 1985م، وكنت قد عدت ادراجي الى عملي بالسفارة في تونس
    بعد مشاركتي في الانتفاضة، ثم أمسية شعرية وغنائية شهيرة في الميدان الشرقي بجامعة الخرطوم،
    شاركني فيها الشاعر الكبير المرحوم صلاح أحمد ابراهيم «عليه رضوان الله» والفنان الكبير
    محمد وردي «رعاهـ الله» .. لكن تلك قصة أخرى!!

    ٭ تواترت الأنباء عليَّ من الخرطوم تفيد بأن مولانا الشامي قد أصيب بنكسة صحية وأنه أدخل مشفى
    الخرطوم ثم هو الآن في طريقه الى لندن في معية شقيقه الدكتور أحمد الشامي، فاتصلت على الفور
    بالزملاء في سفارتنا بلندن ألتمس أخبارهـ ورقم هاتفه، واتصلت بهما في مكان اقامتها، وجاءني صوت
    الدكتور أحمد واثقاً ومطمئناً، ثم جاءني صوت الصادق بذات الثقة والطمأنينة، وعلمت أنها «ذبحة» عدت بسلام.
    وظللت هكذا أتواصل معهما كل مساء، وحين قررا العودة للخرطوم عرضت عليهما زيارتي بتونس الخضراء في
    طريقهما للخرطوم، وكان الصادق يعرفها ويستريح لها، فقد زارني قبل ذلك مرتين، الأولى في صحبة السيدة
    الفضلى حرمه، والثانية والأخيرة كانت في أكتوبر 1984م، حين انعقد مؤتمر المحامين العرب في سوسة،
    ذلك المنتجع السياحي الجميل، لكنهما اعتذرا بأنه لا بد من العودة للخرطوم حالاً لمواصلة ما انقطع من مسار المحكمة.

    - 2 -

    ٭ ظل الشامي يزور لندن منذ ذلك كل عام لمراجعة طبيب «ثمانينيٌ» من أكبر الاختصاصيين في القلب،
    ونشأت بينهما صداقة حميمة. ويغادر الخرطوم دائماً في نفس التاريخ والموعد، دائماً فجر الخامس من أغسطس،
    ودائماً يتوقف في القاهرة ليومين، يزور مكتباتها ليقتني الجديد في السياسة والأدب، ثم يشحنها للخرطوم
    قبيل أن يواصل رحلته الى لندن. كان عاشقاً للقراءة خاصة في القانون والسياسة والأدب، وأعتقد أن مكتبته
    في المكتب والبيت تحوي أكثر من أربعين ألف كتاب.

    ٭ كانت السيدة الفضلي حرمه ترافقه في السنوات الأولى في رحلته الحولية الى لندن، ثم انضم اليهما ابنه
    الوحيد المحامي خالد، ثم صار يصحبه في هذه الرحلة صديقاه الحميمان المحاميان سيد عيسى الذي يعمل في
    مسقط والطيب العباسي في الخرطوم، وكان دائماً يسبقهما الى لندن، وكان قبل سنوات قد استبدل يوليو بأغسطس
    موعداً لسفره لاقتراب شهر رمضان الذي يحتفي خلاله بموقعة بدر الكبرى في السابع عشر منه. ومن عجب أنه طلب
    من صديقيه أن يسبقاه هذا العام الى لندن، ولم يكن حريصاً للسفر هذا العام، ولأول مرة تأخرت «الفيزا»
    ووصلت ظهر الاثنين، لكن ابنه خالد استطاع أن يكمل اجراءات التذاكر والحجز في بضع ساعات، وهكذا غادر
    فجر الثلاثاء الخامس من يوليو، ولأول مرة دون زيارة للقاهرة ومكتباتها، فوصل لندن ظهراً وانضم الى صديقيه
    في ذات الشقة التي يسكن فيها كل عام.

    - 3 -

    ٭ كنت أنوي الكتابة بعد انتهاء مراسم الدفن مباشرة، خاصة أن وصول جثمان الفقيد العزيز قد تأخر كثيراً،
    فوصل فجر الجمعة التالية لجمعة الرحيل، وفي فجرها الذي تزامن مع لحظة رحيله الفاجع في لندن، غير أن
    الصديق العزيز مولانا الطيب العباسي طلب مني تأجيل الكتابة حتى أسمع منه ومن الصديق العزيز سيد عيسى
    تفاصيل اليومين الاخيرين، خاصة أن هنالك أشياء «تكاد تشبه الكرامات» حدثت من «أبي الروحي» كما قال
    ويسميه العباسي. وطال انتظاري لهما بسبب مشاغل سيد عيسى الذي كان يتسوق بعض «الرمضانيات» ليأخذها
    الى مسقط. فطلبت من العباسي أن يترك سيد لمشاغله المقدرة. واعتذرت للصديق سيد الذي اتصل معتذراً.

    - 4 -

    ٭ قام ثلاثتهم بزيارة صديقهم أحمد عثمان في مكتبه نهار الأربعاء، الذي دعاهم لتناول الافطار صباح
    الجمعة التالية، وعادوا لشقتهم بعد أن تناولوا الغداء في أحد المطاعم. سألهم المرحوم الشامي عن
    موعد حجزهم للعودة لمسقط والخرطوم، وكان حجز سيد يوم 20 يوليو والعباسي يوم 26، بينما هو يوم 27 يوليو،
    فأصر عليهما بضرورة أن يلغيا حجزهم ليغادر ثلاثتهم في السابع والعشرين، وحين علم أنه ستكون هنالك غرامات
    عليهما أصرَّ على دفع نصف تلك الغرامات «لاحظ أنه أصر على أن يسبقاه الى لندن ــ لأول مرة ثم أن يغادروا
    في نفس اليوم ليكون هو في رفقة العباسي».

    ٭ زارهم مساء الخميس الجراح الشهير أحمد عباس أبو الشام، واشتكى له المرحوم الشامي عن «عدم توازن يشعر به
    أثناء السير» بسبب رقبته التي سبق أن أجريت لها عملية باشراف أبو الشام في لندن، وكان أبو الشام في طريقه
    لحضور مؤتمر في باريس، وحين وعده بإجراء فحوصات على الرقبة بعد عودته من باريس وأنه قد يحتاج لعملية أخرى،
    كان رد الصادق هكذا «أنا بلغت السبعين وحأعيش لحد متين !! ما في لزوم لعملية تانية !! »

    ٭ ولما شارفت الساعة الحادية عشرة ليلاً استأذن الشامي بأن موعد «الراتب ثم تلاوة القرآن حتى ساعات الفجر»
    قد أزف، مضيفاً «أنني أفعل ذلك كل ليلة خميس» وذهب لغرفته ووارب الباب خلفه.

    ٭ قضى الجراح أبو الشام الليلة في شقتهم وغادر الى باريس في التاسعة صباح الجمعة.

    ٭ كانت الساعة تقترب من موعد إفطارهم عند الأستاذ أحمد عثمان، فنقر سيد عيسى علي باب الصادق، وحين
    لم يتلق رداً، هرع إليه العباسي ودفعا الباب وهما يناديان «الصادق .. الصادق .. الصادق» وكان راقداً
    على سريره واضعاً يده على خده كمن يستغرق في نوم عميق. يقول العباسي «وضعت يدي على يده فإذا بيده
    باردة كالثلج»، فجلسا على الأرض ينتحبان ولا يصدقان أن «الأب الروحي قد رحل الى رحاب الله» .

    ٭ ثم هرعا للهاتف يطلبان الاسعاف الذي وصل حالاً وقام الطبيب بالكشف عليه وكتب «إنه رحل بهدوء
    وسلام أثناء النوم» ثم أضاف «ليتني ألقى رحيلاً مثل رحيله».

    ٭ ثم ذهب الصديقان التجاني الكارب والطيب العباسي الى المشفى ليلقيا النظرة الأخيرة على الجثمان،
    فقام مسؤول بالمشفي بفتح الصندوق من الجزء المواجه للوجه، فاذا بهما «أمام وجه مشرق ووضئ تعلوه
    ابتسامة راضية مرضية، فانحنيا يطبعان قبلة الوداع الأخير على جبهته».

    ٭ وأقول نيابة عن أسرته شكراً للأجلاء سيد عيسى والطيب العباسي والجراح أحمد عباس أبو الشام
    والتيجاني الكارب وعمر عبد العاطي والسفير فاروق عبد الرحمن وسفير السودان بلندن وأركان سفارته
    خاصة عثمان سفارة، بل جميع اولئك الأجلاء والجليلات في لندن.

    - 5 -

    ٭ أشهد أمام الله والناس والوطن «أنه كان عفيف القلب واليد واللسان، وكان محسناً ورحيماً بالأيتام،
    لا تعرف يسراه ـ ما قدمت يمناه ـ » فسجاياه ـ كانت الحسن والإحسان والحسنى» وكفى.

    ٭ وأشهد أنه كان من أقرب الناس إلى قلبي وعقلي فكرياً، فأنا مثلاً وبعد الجامعة أصبحت أؤمن
    بالوطنية السودانية وصرت مواطناً قومياً، وصار هو كذلك قومياً سودانياً، الى جانب اهتمام مشترك
    بيننا بما يجري عربياً وإفريقياً وإنسانياً. واعتقل وسجن كل منا ثلاث مرات في عهود مختلفة، وإن كان
    هو قد عانى الأهوال من سجانيه، وبسماحته المعهودة عفا عنهم وحاول أن يجد لهم المعاذير!!

    ٭ بل كان مدافعاً جسوراً عن حقوق الإنسان من خلال المنظمة السودانية والمرصد الإنساني ونقابة المحامين.

    ٭ أما ما طفح من كيل كذوب ــ بعد رحيله الفاجع فهو «عمل غير صالح» لا يطفح إلا من «عمل غير صالح» وكفى!!

    ٭ ومن عجب أن يوم 17 رمضان القادم وهو يوم احتفاله السنوي بذكرى موقعة بدر الكبرى.. يتوافق مع أربعينية
    رحيله، وأتمنى من أولئك العشرات «ربما المئات» الذين كان يدعوهم الى داره العامرة لمشاركته ذلك الاحتفال
    العظيم، أن يتداعوا لإقامة ليلة تأبين تليق بمكانة الرجل الكبير.

    ٭ اللهم .. يا ذا الجلال والإكرام ــ ها هو عبدك التقي الورع.. في رحابك راضياً .. مرضياً ــ فاجعل الفردوس
    الأعلى مقامه مع الأنبياء والأولياء والصديقين والشهداء .. آمين يا رحمن يا رحيم.

    ٭ أركويـت 5 رمضان 1432هـ الموافق 5 أغسطس 2011م


    ============

    تنويه :

    (*) الطيب العباسي الذي يعنيه راحلنا المقيم الحردلو هنا هو مولانا
    الطيب عباس الجيلي ، قاضي المحكمة العليا ونائب النائب العام سابقا ،
    وعضو المحكمة الدستورية حالياً .. أمد الله في عمره ، وغفر لصديقه قمر الشاماب .


    معذرة : المعني فعلاً هو الطيب العباسي وليس الطيب عباس الجيلي ،
    كما صححني بذلك أخي العزيز منصور المفتاح ، وأعتذر لهذا
    الخلط الذي بدر مني ودفعني للاعتقاد أن المعني هو مولانا
    الطيب عباس الجيلي وليس الطيب العباسي . ارجو المعذرة ،
    وشكراً مرةً أخرى أخي الفاضل / منصور المفتاح .


    مودتي ،


    ( ليمو )

    (عدل بواسطة abdulhalim altilib on 06-12-2012, 05:33 PM)

                  

العنوان الكاتب Date
الحردلو: هو كل ذلك وأكثر // محمد المكي إبراهيم ........ munswor almophtah06-12-12, 00:38 AM
  Re: الحردلو: هو كل ذلك وأكثر // محمد المكي إبراهيم ........ munswor almophtah06-12-12, 06:31 AM
    Re: الحردلو: هو كل ذلك وأكثر // محمد المكي إبراهيم ........ abdulhalim altilib06-12-12, 06:39 AM
      Re: الحردلو: هو كل ذلك وأكثر // محمد المكي إبراهيم ........ Abdulmageed Gorashi06-12-12, 07:10 AM
      Re: الحردلو: هو كل ذلك وأكثر // محمد المكي إبراهيم ........ abdulhalim altilib06-12-12, 07:11 AM
        Re: الحردلو: هو كل ذلك وأكثر // محمد المكي إبراهيم ........ عبدالأله زمراوي06-12-12, 07:36 AM
        Re: الحردلو: هو كل ذلك وأكثر // محمد المكي إبراهيم ........ عادل نجيلة06-12-12, 08:00 AM
          Re: الحردلو: هو كل ذلك وأكثر // محمد المكي إبراهيم ........ عائشة موسي السعيد06-12-12, 08:24 AM
        Re: الحردلو: هو كل ذلك وأكثر // محمد المكي إبراهيم ........ munswor almophtah06-12-12, 09:12 AM
          Re: الحردلو: هو كل ذلك وأكثر // محمد المكي إبراهيم ........ Mohamed Abdelgaleel06-12-12, 12:18 PM
            Re: الحردلو: هو كل ذلك وأكثر // محمد المكي إبراهيم ........ abdulhalim altilib06-12-12, 05:30 PM
              Re: الحردلو: هو كل ذلك وأكثر // محمد المكي إبراهيم ........ munswor almophtah06-12-12, 09:46 PM
                Re: الحردلو: هو كل ذلك وأكثر // محمد المكي إبراهيم ........ munswor almophtah06-12-12, 10:57 PM
                  Re: الحردلو: هو كل ذلك وأكثر // محمد المكي إبراهيم ........ munswor almophtah06-13-12, 00:31 AM
                    Re: الحردلو: هو كل ذلك وأكثر // محمد المكي إبراهيم ........ فارس موسى06-13-12, 07:36 AM
                      Re: الحردلو: هو كل ذلك وأكثر // محمد المكي إبراهيم ........ munswor almophtah06-13-12, 11:01 AM
                        Re: الحردلو: هو كل ذلك وأكثر // محمد المكي إبراهيم ........ munswor almophtah06-13-12, 08:44 PM
                          Re: الحردلو: هو كل ذلك وأكثر // محمد المكي إبراهيم ........ munswor almophtah06-14-12, 04:51 AM
                            Re: الحردلو: هو كل ذلك وأكثر // محمد المكي إبراهيم ........ مازن فيصل هلال06-14-12, 05:10 AM
                              Re: الحردلو: هو كل ذلك وأكثر // محمد المكي إبراهيم ........ munswor almophtah06-14-12, 07:58 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de