شذرات متفرقه حول الأدب... إصدارة أسعد الطيب العباسى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 11:45 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة منصور عبدالله المفتاح(munswor almophtah)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-16-2008, 01:32 PM

قصي مجدي سليم
<aقصي مجدي سليم
تاريخ التسجيل: 03-09-2004
مجموع المشاركات: 1091

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شذرات متفرقه حول الأدب... إصدارة أسعد الطيب العباسى (Re: munswor almophtah)

    الأخت روزمين عفواً يبدو أن مخطوط الكتاب الذي بيد الأخ منصور سقطت عنه أشياء كثيرة كبعض المقالات والهوامش والصور وإليك ما خطه عنك يراع الأخ الأستاذ أسعد.



    Quote: روزمين الصيَّاد بلبل اليوم وشاعرة الغد
    برزت مؤخرا الدكتورة السودانية (روزمين عثمان الصياد) بوجه شعري جذاب يحمل في ملامحه الجميلة لغة آسرة وأسلوب رائق وسهل تفلت من رفقة التقليدية والأصالة ليسبح في بحر الجدة والجرأة.. متحصنا بإنوثة طاغية غير واجفة وغير راجفة وموسيقى تقفز بين الحرف والآخر دونما غموض أو هلامية بيد أنه ينفعل بالرمز ويمتلئ بالاسئلة الموحية.
    هذه الشاعرة- التي تعد نفسها لوثبة لتعتلي بها قائمة الشعر الاولى ومدارج التفوق- تخرجت في كلية الصيدلة في العام 1995م وتزوجت طبيبا وأنجبت طفلتين جميلتين وتعيش في ايرلندا مع عائلتها الصغيرة هذه. لها نشاط ملحوظ بالشبكة العنكبوتية ومنتدياتها العلمية والادبية وتنافح بأداتها الشعرية القوية عن قضايا المرأة والوطن متخذة في ذلك جرأة جميلة غير فاحشة، وبهذا النشاط بدأت تطمح لفتح نوافذ للتلاقح الفكري والأدبي بيننا والعالم العربي نحن أحوج ما نكون إليه لنعرف أنفسنا في عالم يجهلنا وننتمي إليه، ويبدو أن طموحات روزمين لا تقف عند هذا الحد وأشعارها تترجم إلى اللغة الإنجليزية وربما إلى غيرها من اللغات لتبدأ خطوة جادة وهامة نحو العالمية .
    قرأت لها عشر قصائد جاءت جميعها في حلل من حسن الصوغ وكأني بهن يلبسن سندسا أخضرا ويتهيأن لدخول جنة الشعر المبشرات بها ليمرحن في سدر مخضود وطلح منضود ويتكئن على الأرائك.
    لا يشد الناظر حينما ينظر إلى أشعار هذه الشاعرة المتفوقة ما يبدو على قوافيها من موهبة شعرية متدفقة فحسب إنما يشده الخيال الشعري الجوَّاب الذي يدور على المدارات فوق بساط من الثقافة الثرة الناهلة من الأصالة والمتغذية بالنسغ التراثي والمتلفعة بثوب حداثي منمق وتشده الموسيقى الصاهلة حيناً والمترفقة أحياناً وقد اختارت روزمين فيما اختارت الأنوثة فعبرت عنها بإنحياز وتمكن وبكلام لم يجنح نحو الفوضى وبقول لم يشوهه الضباب وبذلك خرجت بسهولة من أحكام القاعدة التي أسس لها الشاعر النابه نزار قباني حينما قال:

    من أين أدخلُ في القصيدةِ ياتُرى؟
    ** وحدائقُ الشعرِ الجميلِ خرابُ

    لم يبقَ في دارِ البلابلِ بُلبلٌ
    ** لاالبحتريُّ هنا ولازِرْيابُ

    شعراءُ هذا اليومِ جنسٌ ثالثٌ
    ** فالقولُ فوضى والكلامُ ضبابُ

    يتكلمونَ مع الفراغِ فماهمُ
    ** عجمٌ إذا نطقوا ولاأعرابُ

    اللاهثونَ على هوامشِ عمرِنا
    ** سيان إن حضروا وإن هُم غابُوا

    يتهكمونَ على النبيذِ مُعتقاً
    ** وهُم على سطح ِالنبيذ ِذبُاَبُ

    الخمرُ تبقى إن تقادمَ عهدُها
    ** خمراً وقد تتغير الأكوابُ

    غير أن مايميز هذه الشاعرة هي ستائرها التي تسدلها على معانيها الجريئة وتصنعها من قماش جيد وشفاف من اللغة السهلة الممتنعة وهذا الموضوع تناوله في نصوص شاعرتنا الكاتب والقاص والأديب المغربي(سعيد بو كرامي) في مقالة نقدية مميزة جاءت بعنوان (نصوص روزمين آيروتيكية النص وحرملك اللغة) جاء في بعضها قوله: (أقول بإن الكتابة الإيروتيكية موجودة في الأدب العربي وبكثرة، غير أنها في حقبة متأخرة شهدت تطوّراً كما في سائر أجناس الأدب الأخرى، فلم تعد كل كتابة فاحشة إيروتيكية أدبية إنما كان لتدخل الرمزية دور في تحجيم هذا النوع الأدبي ليتقبّله داخل منظومة من الأطر المشروطة، فإذا كان الجنس تابوهاً من تابوهات العصور القديمة بإضفاء بعض القداسة والتحريمية عليها، فإننا عرفنا متأخراً الجراءة في ترميز الجسد الأنثوي كجغرافيا سياسية واجتماعية على اعتبار أن هذين الموضوعين تابوهات حداثوية." إذ تقوم الرمزية في نصوص روزمين بدور الحرملك الذي يعمل على ستر هذه الإيروتيكيا فتأتي النصوص بين اللغوي وبين الرمزي لتدخل ضمن إطار الصيرورة الطبيعية للإيروتيكيا العربية بشكلها التقليدي. وبالطبع فإن هذا الأمر –أي الإيروتيكيا- لا يُمكن مقارنتها بالأدب الجنسي الفاحش على الأقل الآن وأقصد بالآن في عصور ما بعد الحداثة التي أشرت إليها في بعض مقاطع قراءتي. وعليه فإن مفهوم الإيروتيكيا هنا يدخل في الجرأة وليس بالقدر الذي يتم فيه التأسيس للمفهوم الجنسي حتى ولو بشكله الأدبي المعروف، كما أنني لم أشأ أن ينصرف ذهن القارئ إلى الإيروتيكية من حيث خارج سياق تطورها التاريخي، لذا جاء الربط بينها وبين الحرملك، ويبدو أن الحرملك كمفردة أو كمفهوم ليس متداولاً عند الشعب السوداني بكثرة وهذا يمكن فهمه في السياق الثقافي للشعب السوداني، فالحرملك لم يُوجد في الثقافات الأفريقية بقدر ما كان وجوده في الثقافات العربية الشرقية الخالصة لاسيما في العصور العثمانية،لأن اللغة تم إخضاعها في العهود العثمانية إلى سطوة الفقه ومن ثم تمّ التحكم به والقياس عليها، فأصبح ما يُحرّمه الفقه ينطبق على اللغة والأدب تلقائياً. لا يمكن الكلام عن الجنس في الأدب بمنأى عن القراءة التاريخية سواء لسيرة الجنس أو لسيرة الأدب على حد سواء. أنا أرى أن لغة روزمين كانت حرملكاً ضد هذه الإيروتيكية التي ربما لم تخلو منها قصيدة واحدة ، ولكن عن أي إيروتيكا أتكلم؟ هذا ما يجب أن نبحث عنه جيداً في تاريخ نشأة وتطور الإيروتيكا العربية بالتحديد).
    وكان كرامي قد قرأ لها أول ما قرأ نصاً لها في إحدى المدونات فكتب إليها قائلاً عندما قرأت نصك الأولي في مدونة الصديق هشام آدم (الغابة والصحراء) ظننتُ أنني أمام أنثى تقدّم نفسها قرباناً لما بعدالحداثوية، ولكنني الآن أرى أمامي شاعرة حداثوية تعرف تماماً ماتكتب لأنني وللصدق خشيتُ أن تكوني حبيسة قضيتك. هذا الأمر أسرّه إليك لأنه كان بيني وبين نفسي، ثم هاأنا ذا أقرأ لشاعرة تتجاوز الجغرافيا لتقول بأن الجسد ليس إيروتيكية للنص المغفل تماماً، ولكنه جسد رمزي لأمة لا تتجزأ جسد تماماً كما لو كان جسد أنثى مشتهاة من قبل رجال أغلاف).
    كما وقعت على دراسة نقدية هامة أنجزها الدكتور الأديب محمد حسن عن شاعرتنا رأيت للفائدة أن أنقل هنا بعض أجزائها وقد جاءت تحت عنوان{محاولة نقدية لبعض نصوص الأديبة روزمين الصياد} وذلك على النحو التاليهنالك فرق كبير ان تقرأ لتمتع نفسك وان تقرأ لتكتب عما استمتعت به ففي الحالة الاولي هنالك تناغم سلس بين العقل القارئ والروح المستمتعة ، اما في الحالة الثانية فهناك تناغم صاخب بين فكر يقدح زناد ذاكرته ونفس نمرة تفترس الحروف والمعاني وتلتهم الراحة فتولد جراء القلق. وهاهنا روزمين تقفز بذاكرتنا الى منابع شتى ففي كتابتها نجد ذلك النزوع الصوفي والتأثر بلغة القران بشكل عميق مما مكنها من استخدام الرمز بصورة حافظت على قدسية اللفظ بالإضافة الى فتح افاق جديدة للكلمة لتعطي اضافات وفضاءات للعقل الجامح.)
    (انوثتها لا تعني كونها امرأة ( جندرية) بقدر ما تأخذ مكانها كأنثى من الوسط والبيئة التي نشات
    فيها منتجة تفكيرها الواقعي فهي ضد عقلية ان النساء ناقصات عقل ودين الساذجة او التي تتخذ
    المقولة مطية لاستعباد النساء ( امة ) ولكنها تحاول ان تبرز بقوة ان النساء شقائق الرجال مع
    الاحتفاظ بخصوصيتهن كاناث يستهويهن الرجل القوي في اطاره القانون ( الاب ، الاخ الزوج)

    أدرك أن الرجولة أبوة وألوهة و نور
    هذا الذى أخبر العشيرة أن النساء
    يجدن أمور أخر غير حسن التبعل
    فيأخذ العشق ابعاد جميلة حيث تنطلق الروح من اطار كيمياء الدم والجلد.)

    (هذا الشكل الملتزم من الكتابة عند روزمين نجده يختلف عمن سبقوها في هذا المجال مثالفرانسوا ساغان التي تجسد الصراع بين النفس الراغبة للانثى والعجز الجسدي للرجل والفتوة الحائمة بينهما ، عندها تكون الفضيلة سجن وقصبات تحبس ورائها رغبة الجسد وتعطش العاطفة، وإحسان عبد القدوس ويوسف السباعي حيث كانت انفعالاتهما الطبقة الارستقراطية ومحاولة ايجاد صراعي طبقي في المجتمع فكانت كتاباتهما تغذي مشاعر طبقية ، اما نجيب محفوظ فقد كان الجسد عنده سلعة في أوساط الطبقات الفقيرة وسيطرت الشهوة بشكلها الفطري على الكتابة، غادة السمان في محاولاتها الجميلة للموازنة بين الشهوة والعقل وتوجيه الحرف لخدمة هذ الناحية باسلوب سلس ، سعاد الصباح ومحاولة فك قيد القبيلة تاثرها بالنهج القباني التحرري وداخليا اقرب مثال لكتابات روزمين الطيب صالح الذي وظف اللغة البسيطة التي تعامل بها ومفهوم الشهوة الجامح والجسد المهاجر بين المدارات الى محاولة تذويب الفوارق المجتمعية وايجاد مجتمع هجين متجانس يقبل فيه كل واحد الاخر دون عرق او لون او لسان ويتبدى هذا جليا في شخوص رواياته).
    (تجسد روزمين حسها السياسي والوطني في قصيدتها كذب جون :
    كذب جون
    حبيبي يقول
    ما جمعه الله لا يفرقه انسان
    وانا اقول ما جمعه النيل لا يفرقه انسان
    استخدمت لغة سهلة وتصويرا بسيطا لعرض اعمق مشكلة سياسية مرت بالوطن التزامها الفكري لم يمنعها من ممارسة طقوسها في الحرية الفكرية مما مكن حرفها من ان ينهل من مختلف الثقافات فاتت بما يمكن ان نسميه الكتابة الشاملة:
    أتظن اننا يوما سنلتقى؟
    قد نلتقى لبرهة
    أتسلل فيها من لينين دمائى
    وتهرب فيها من قضبان
    عباءتك السوداء
    هذه الدعوة في شكل التساؤل الى التمرد من قضبان الفكر التلقيني تمثل درجة عالية من الوعي كانها تريد ان تقول باننا الذين نطوع الفكر وليس الفكر الذي قودنا كالقطيع).
    (من ناحية الشكل فقد جنحت الشاعرة الى اسلوب المقاطع ، هربا من القافية والتي قد تأسر النص مع الاحتفاظ بالموسيقى والايقاع الداخلي متجانس مما يريح المتلقي نصوص الكاتبة وانتقاء عبارتها يؤكد حالة التصالح الداخلي التي تعيشها الكاتية ، لان الكتابة دليل على الدواخل فعباراتها سهلة الهضم وحروفها ليست بها مرارة تنفر النفس . الاديبة عرضت لنا بضاعة غير مزجاة لمن ارد ان يكتري ، او يمتع نفسه بالمشاهدة او من يمر بها وقد غض الطرف عن جمالها).
    ربما كانت شاعرتنا باعثة أمل في نفوس من يرعبهم مر السنوات فهي لا تعترف ببكائية العمر والدنيا ولكنها ترى أن الإقبال على الدنيا والعشق لا يقف العمر حائلٌ دونهما وهذه المعاني وغيرها حملتها فريدتها التي جاءت تحت عنوان(إلى رجل قرر أن يتقاعد عند الخمسين) وقد برزت كما يلي:
    (1)

    أقر وأعترف أنا الموقعة أدناه
    ذات الثلاثة والعشرون حزنا
    أنى وبكامل قواى العقلية
    أحبك
    فكف وربك عن مناداتى صغيرتى
    ولا تقل تعقلى
    فلا أحد يأمر ثمار التفاح بالتعقل
    بعد نضجها
    أنا هى طازجة مسكرة
    ولا خيار بين خيارين قطفها او لا

    (2)
    مما تخف؟
    وكلك أخبرنى انه لا يخافنى
    الأعشاب البيضاء على شعرك
    أعرفها واحدة واحدة
    والى أى الفصائل النباتية تنتمى
    وأدرك أنها لن يعود اخضرارها
    ولن تطرح برتقالا
    الا بمشيئة يداى
    وبعض أخاديد هنا وهناك
    تدرك جيدا اننى الوحيدة التى تجيد
    الغوص فيها
    ولم تبد هى اعتراضها على تطفلى
    فلا تعترض باسمها
    وعيناك كما هما تمارسان اغتيالى
    صيف شتاء
    وكلما هربت منهما الى مرآتى
    وجدتنى لا أرى سواهما
    فكيف بربك تسكن كل المرايا
    وتطلب منى أن أخون المرايا
    وأنا التى لم تعلمنى الحياة بعد
    كيف أخون؟

    (3)
    تكاثر الذين يدعون السحر حولى
    القى عصاك التى تجيد ابتلاع
    سحرهم وخوفى
    تحدث...تحدث أنا هنا أستمع
    أنا هنا أصلى وأوقد الشموع
    فلا تكن بربك اله طاغية
    ولا اله يمارس الضعف
    وأن حسبته العباد غرور

    (4)
    من قال أنه عند الخمسين
    لا بد أن تستقيل الخيول عن الصهيل
    وأن يتقاعد النيل عن الفيضان
    لا تقل تعقلى وربك
    فأنا التى سأشعل الثورات التى فى عينيك
    آثرت أن تستكين
    وسأعيد الى خيولك الحزينة سيرتها الأولى
    وكيف تجوب ميادين السبق
    قافزة فوق كل الحواجز
    كما مهر أمالى
    وكيف تعاود فن الصهيل
    وأنا التى سأعلم جيوشك كيف تنتصر
    وكيف تدخل المدينة التى على أسوارها
    أنتحرت جيوش النازية وهتلر
    وأنا التى سأنهمر شلالا
    على سفوحك التى لا تنكر أن النساء والعشق
    كما الموت والحياة قضاء و قدر
    هل شربت يوما نبيذا عمره خمسين عام
    وهل تعقلت يومها
    أنا أعشق النبيذ المعتق ولا أجيد التعقل
    فلا تقل تعقلى
    ولكن قل زيدى جنونا
    وحينها ستدرك أن بين العقل والجنون
    مساحة طولها وعرضها جنون

    في قصيدتها الجهيرة (لن تلبسني سروال حديد) نجد ثورة عقلانية وتهكمية على الذهنية الذكورية المتخلفة والنص هنا ولا غيره تستبين معه هذه الثورة تقول:

    هلل فرحا للجذر
    أمنع موجى أن يتجاوز شطك
    أعتقل البحر
    أنسج ليلا حولى
    ألبس وجه القمر نقابا
    أرمى قلب النجم بسهم
    أشعل فى الغيم النار
    أمطرنى لهبا ودخان
    ..........
    أنخر فى جسدى المتخشب
    لن أتحرك
    أنخر ...أنخر
    أقتلع جذورى ...أقطعنى
    أو دعنى..لا تتعجل
    لا تنهك فأسك
    أدرك أنى وحدى سأقع
    ..........
    أقتل فى الحلم المتعب
    حلما مغتصبا منهك
    لا يتجاوز سقفك
    يعلو ويطير ويسقط
    وأنا أكثر تعبا
    أعلو وأطير وأسقط
    لكن لا أتجاوز قضبانك
    أو أقتلنى..
    ولا تخشى شيخ قبيلتنا
    فالحالم مهدور دمه
    كافر ومخالف للمذهب
    ...........
    أنزع عن صدر النيل ...
    عرائس كل الزمن الفائت
    زير نساء ذاك النيل
    متهور ذاك الثائر
    من أجل الحب
    كم حبلت منه أرض؟
    أطفىء تلك النجمات
    على الشط
    أشجار النخل بنات الأرض
    بدلا عنها أزرع زئبق
    آه يا زمن الزئبق
    ........
    مزق أفكارى وجنونى
    ألقى أفكارى فى أعماق الجب
    ولا تتهم الذئب
    فلن يبكينى أباى
    ولن تغشى عيناه حزنا
    ........
    ولا تنسى قبل السفر
    أحكام القفل على متجرك وخزانتك
    وإلباسى سروال حديد
    لتجدنى حين تعود بخير
    أنا والمتجر!!!

    عندما تحزن روزمين تجعل النبل عنواناً لحزنها فعندما قضت صديقتها المضيفة سهام عبد الرحمن فضل المولى في حادث تحطم طائرة بعد أن سجل لها التاريخ موقفاً بطولياً فقد آثرت بدلاً عن الهرب أن تساعد راكبة مريضة عاجزة عن الحركة فكانت المشيئة أن إلتهمتهما النيران معاً فجاءت قصيدة روزمين تحمل خطاباً رثائياً جديداً تتماسك فيه نبل الأحزان مع إلتزام الشاعرة بقضاياها وهو مبدأها الشعري. تقول هذه القصيدة الرائعة والتي جاءت تحت عنوان{إلى صديقتى فى السماء أخبارنا كما يلى}:

    تحياتى وأشواقى وبعد
    أخبارنا كما يلى:
    أبدأ بي
    ما زلت كل يوم آتى بعد يوم طويل
    متعبة مرهقة
    وقبل أن ابدل ملابسى
    ابدأ باعداد الغداء
    ولم افعل كما نصحتنى من قبل
    أن أعد طعام الأسبوع
    كل جمعة
    فأصحاب الجلالة كما تعلمين
    لا يأكلون الا طعاما طازجا
    بنكهة قرفة العناء
    المهم
    أولادك بخير كما تريهم الآن
    أخبرتهم انك وجمع من الملائكة
    سترسلون كل مساء قبل نومهم
    اطنان من القبل والأحجيات
    ولن أنسى ولن ينسى الجميع
    كل عيد كما كنت تفعلين
    الهدايا واللعب والبسكوت
    فلا تقلقى ولا تحزنى
    لأنهم غضبوا قليلا
    عندما رحلت من غير
    طبع قبلة وداع أخيرة
    ففى الغد القريب سيدركون
    ان امهم غادرت كما الابطال
    لتعلم الدنيا ان حواء
    مفردة تعنى فى القاموس الأنسانى
    التضحية والفداء
    ماذا بعد؟
    أهلنا والقاش ولا جديد
    أقبل الخريف ولا جديد
    ستغرق القرى وتهدم البيوت
    كما كل مرة
    ونسمع فى نشرة العاشرة نفس النشيد
    وأهلنا النوبة ما زالوا عن ديارهم يرحلون
    واهلنا فى دارفور
    لم يزل حالهم كما هو
    غير بعض وعود
    وماذا بعد؟
    الهوية
    ما زلنا يا صديقتى نتمسح فى أذيال
    الجامعة العربية
    وما زالت قراراتهم صاخبة خاوية
    كضحكات غانية
    المهم وماذا بعد؟
    أميرنا حماه الله
    ما زال يجيد الرقص فى كل محفل شعبى
    هل أخبرتك أننى أحبه لأنه ذكى ووسيم
    وماذا أيضا ؟
    نعم تذكرت
    ما زال الرجال رجال فى بلادنا
    غير زمرة قليلة من الصعاليك
    الذين لا يفتأون يلوحون
    بأعضائهم المعطوبة فى وجه النساء
    علهن يسكتون
    وزمرة أخرى يمدحون الأمير
    كما يمدحون النبى
    وبحمده يسبحون!!
    وكيف الأجواء عندك؟
    هل مطيرة هى؟
    أم كما حالنا الذى تعلمين
    الحرارة الآن اثنان واربعون
    ولا كهرباء ولا ماء ليومين متتالين
    هل أخبرتنهم تساؤلاتى؟
    التى كلما سمعتنى انتهرتنى
    وقلت هداك الله
    هل ستكون جناتنا نحن
    شعب أفريقيا
    السود المعذبين الفقراء
    ضعف جنات الأغنياء الأتقياء؟
    أطلت عليك
    أعزرينى فأنا ما زلت ثرثارة
    كما عهدتنى
    لحظة:
    نسيت أن أخبرك
    صدر مرسوم ملكى
    بمنع بائعات الشاى عن العمل
    لانهن يشوهن وجه المدينة الحضارى
    بعد تجفيف الخيران ومياه الأمطار فى الطرقات
    والسوق العربى
    ولا أدرى أى مهنة سوف يمتهن
    مهنة تتم دون كثيرعناء
    توفرالغذاء والكساء للصغار
    لا تحتاج مؤهلات علمية
    وتتم فى الخفاء من غير تشويه
    وجه مدينتا الحضارى
    أى مهنة؟
    الى لقاء
    صديقتك الى الأبد
    روزمين
    آخر ما وضعته روزمين من حمل فني كان قصيدتها (مهاجرة غير شرعية) ـ وقطعاً ستلد بعدها أخريات ـ وقد تخلقت هذه القصيدة الرائعة في رحم الغربة وخرجت بمخاض معاناتها. وفيها مست الشاعرة جرحاً قديماً لاينسى وهو تجارة الرق البغيضة. وعبرت في ذات القصيدة عن رؤيتها الفكرية التي ترفض أن يكون الدين هو مطية البعض نحو التطرف والإرهاب وهو منهما براء. ولعل القصة التي وردت في القصيدة وجعلت فيها الشاعرة من نفسها بطلتها كانت تعبيراً غاية في الذكاء وهي تصور المهاجر يبيع حبه لأجل شراء شرعية البقاء والإقامة، أو لأجل حفنة من مال أو إتقاء للبرد والجوع، وبحق كانت المعالجة التي انتهجتها الشاعرة بآلة الشعر القصصي معالجة جيدة ومؤثرة. تقول القصيدة:
    (1)
    هنالك دوماً في أعماقى
    أبيضٌ يطاردُنى لأزيلَ ما تراكمَ
    عند زوايا الغِوايةِ فيهِ
    وأعتنى بحظيرةِ خطاياهُ
    أو بيضاءَ يخُونَني
    كل من أعْرفهم معها
    وبقايا مشاهدٍ باهِتة
    تقبعُ فى رُكنٍ ما في ذاكرتى
    متزملةً ببعضِ خوفٍ وبردْ
    شاهدتُها ذاتَ سِدْرة مساءٍ
    فى إحدى الأفلامِ الوثائقيةِ
    عن جدودِنا الأفارقة الذين كانوا
    يُساقونَ عبرَ السُّفنْ
    وهُمْ مُكبلونَ بالسلاسِلِ
    مَوشُومُونْ بخطيئةِ اللونِ
    (2)
    وما زالتْ تَرِنُ فى أُذُني
    أصداءُ اصواتِ بعضُ المُثقفينْ
    المُعاصرينْ الذينَ
    لا يَملونَ الحديثَ
    عن الهويةِ الضائعة
    وأمجادِ العروبةِ
    أنا ايضا ضائعةٌ ومن غيرِ هوية
    مهاجرةٌ غيرُ شرعيَّة
    (3)
    (كم أكرهُ تلك الكلمة فهى
    تذكرُني بالأطفالِ الذينَ
    تضعهم أرحامُ بعضُ النساءِ
    أمامَ عتباتِ المساجدْ
    وأحياناً فى مَقلَبِ القُمامَة)
    أنا شرعيةٌ ووجودى شرعي
    والشرعيةُ التى أعني
    غيرَ تِلكَ التي
    هَرَبتْ من سياطِ جَلادِيهَا
    الذينَ بإسمِ الله يَقْتلُونْ
    وباسمهِ يُمارسونَ الزِّنا ويَسْرِقُونْ
    وباسمِ حُورِهِ العِينْ
    يَزِفُونَ الشبابَ إلى الجَحيمْ
    (4)

    هَربتُ إلى هُنا لأتخِذَ
    من حانةِ مسز مَاري
    نقطةَ البدايةِ لهزيمَتكُم
    وهَزيمَتي
    هل تَرَوْنَ التمثالَ الذهبي
    على رأسِ قرافتون إستريتْ
    ذلك الذي لا يكف عن الإنحناء لكلِ من
    يرمى قطعة نقودٍ أو ابتسامةٍ باهتة
    تلك وظيفتي النهارية على أرصفةِ النَزْفِ
    وتلك قُبُعَتِي التى تغطى رأسي فقطْ
    لكنها لا تَكْفي لتُغطي رأسَ فَضيحتِكُمْ
    (5)
    كانَ مايكلْ القادمُ
    من جنوبِ أفريقيا
    أولَ مَنْ عَرَفْتَهُمْ مُنذُ خَمس كَبْوَة سِنينْ
    كانَ يَعزِفُ الجِيتارَ على بُعدِ بِضْعَ
    أحزانٍ مِني
    وأمامَه حَقِيبةُ الجيتارِ شَبِقَةٌ كما قُبعتي
    رأيتُه قبلَ عُدةِ أيامٍ
    فى حانةِ مسز مَاري
    جَدائله كما هي
    لا ..لَقدْ زادَ طولها بقدرِ ضَحْكتينِ
    من ضَحَكَاتِهِ القَصيرةِ الساخِرَة
    وعَيناهُ كما عهدتها
    لا .. لم تَكُنْ هيَّ
    كانتا في حَالَةِ الجِذْرِ

    (6)
    ما زِلتُ أذكرُ أولَ ليلةٍ
    تواعَدْنا للخروجِ فيها
    كانَ ذلك فى ليلةٍ صيفيةٍ
    وما أضيقَ حاناتِ دَبْلِنْ
    في مُوسِمِ الصيفِ
    ضجيج وزحام
    وموسيقى صاخبة تحيل الراقصين
    الى عرائس خيوطها تمتد الى
    تلك الأضواء اللعينة فى السقف
    أخضر أحمر أصفر جنون ضجيج
    لا أحب تلك الأجواء عادة
    لكن أحب الأصطياد فيها
    (7)
    بيد أنى عندما رأيته قبل
    عدة أيام فى حانة مسز مارى
    لم يكن متأبطا
    جيتاره كما عهدته
    كان متأبطا زراع بيضاء
    ليس لوجها المرسوم بالتجاعيد ملامح
    ولم يرانى
    ولربما هكذا تظاهر
    لم يعرفنى مايكل
    اذن لم يكن مايكل
    ولم أكن يومها أنا
    ولم تكن هى أجمل منى
    تبا لمايكل
    وتبا لتلك السيدة البيضاء
    وتبا لوجبة العشاء
    التى على شراشف مائدتها البائسة
    وقع عقدا بأن يمحو
    من ذاكرته كل النساء
    وشربت يومها نخب مايكل
    ونخب وجبة العشاء
    ونخب رحم البلاد التى لفظتنى
    ونخب ليلة أشترتها تلك السيدة
    بوجبة عشاء.....................................

    نتوق حقاً لصدور ديوان هذه الشاعرة الأول حتى يتسنى للنقاد تناوله بالتحليل ودراسته دراسة أدبية فبغير النقد الجاد والدراسة المبصرة لن تكون هناك مرآة يرى فيها الشاعر كيف يبدو وجهه الشعري.

    (عدل بواسطة قصي مجدي سليم on 11-16-2008, 01:34 PM)

                  

العنوان الكاتب Date
شذرات متفرقه حول الأدب... إصدارة أسعد الطيب العباسى munswor almophtah11-16-08, 05:28 AM
  Re: شذرات متفرقه حول الأدب... إصدارة أسعد الطيب العباسى munswor almophtah11-16-08, 05:37 AM
    Re: شذرات متفرقه حول الأدب... إصدارة أسعد الطيب العباسى munswor almophtah11-16-08, 05:38 AM
      Re: شذرات متفرقه حول الأدب... إصدارة أسعد الطيب العباسى munswor almophtah11-16-08, 05:41 AM
        Re: شذرات متفرقه حول الأدب... إصدارة أسعد الطيب العباسى munswor almophtah11-16-08, 05:45 AM
          Re: شذرات متفرقه حول الأدب... إصدارة أسعد الطيب العباسى munswor almophtah11-16-08, 05:48 AM
            Re: شذرات متفرقه حول الأدب... إصدارة أسعد الطيب العباسى munswor almophtah11-16-08, 05:51 AM
              Re: شذرات متفرقه حول الأدب... إصدارة أسعد الطيب العباسى munswor almophtah11-16-08, 05:55 AM
                Re: شذرات متفرقه حول الأدب... إصدارة أسعد الطيب العباسى munswor almophtah11-16-08, 05:57 AM
                  Re: شذرات متفرقه حول الأدب... إصدارة أسعد الطيب العباسى munswor almophtah11-16-08, 05:59 AM
                    Re: شذرات متفرقه حول الأدب... إصدارة أسعد الطيب العباسى munswor almophtah11-16-08, 06:01 AM
                      Re: شذرات متفرقه حول الأدب... إصدارة أسعد الطيب العباسى munswor almophtah11-16-08, 06:02 AM
                        Re: شذرات متفرقه حول الأدب... إصدارة أسعد الطيب العباسى munswor almophtah11-16-08, 08:57 AM
                        Re: شذرات متفرقه حول الأدب... إصدارة أسعد الطيب العباسى rosemen osman11-16-08, 11:43 AM
                        Re: شذرات متفرقه حول الأدب... إصدارة أسعد الطيب العباسى munswor almophtah11-19-08, 09:45 PM
  Re: شذرات متفرقه حول الأدب... إصدارة أسعد الطيب العباسى قصي مجدي سليم11-16-08, 12:33 PM
    Re: شذرات متفرقه حول الأدب... إصدارة أسعد الطيب العباسى rosemen osman11-16-08, 12:41 PM
      Re: شذرات متفرقه حول الأدب... إصدارة أسعد الطيب العباسى munswor almophtah11-16-08, 03:06 PM
    Re: شذرات متفرقه حول الأدب... إصدارة أسعد الطيب العباسى munswor almophtah11-16-08, 08:38 PM
  Re: شذرات متفرقه حول الأدب... إصدارة أسعد الطيب العباسى قصي مجدي سليم11-16-08, 01:32 PM
    Re: شذرات متفرقه حول الأدب... إصدارة أسعد الطيب العباسى rosemen osman11-16-08, 06:15 PM
      Re: شذرات متفرقه حول الأدب... إصدارة أسعد الطيب العباسى Asaad Alabbasi11-16-08, 11:42 PM
        Re: شذرات متفرقه حول الأدب... إصدارة أسعد الطيب العباسى munswor almophtah11-17-08, 00:07 AM
          Re: شذرات متفرقه حول الأدب... إصدارة أسعد الطيب العباسى munswor almophtah11-17-08, 09:30 AM
            Re: شذرات متفرقه حول الأدب... إصدارة أسعد الطيب العباسى munswor almophtah11-17-08, 07:18 PM
              Re: شذرات متفرقه حول الأدب... إصدارة أسعد الطيب العباسى Asaad Alabbasi11-18-08, 04:42 PM
                Re: شذرات متفرقه حول الأدب... إصدارة أسعد الطيب العباسى munswor almophtah11-18-08, 07:53 PM
                  Re: شذرات متفرقه حول الأدب... إصدارة أسعد الطيب العباسى الطيب شيقوق11-18-08, 08:06 PM
                    Re: شذرات متفرقه حول الأدب... إصدارة أسعد الطيب العباسى munswor almophtah11-19-08, 09:14 AM
                      Re: شذرات متفرقه حول الأدب... إصدارة أسعد الطيب العباسى munswor almophtah11-19-08, 09:01 PM
                        Re: شذرات متفرقه حول الأدب... إصدارة أسعد الطيب العباسى Asaad Alabbasi11-19-08, 11:17 PM
                          Re: شذرات متفرقه حول الأدب... إصدارة أسعد الطيب العباسى Asaad Alabbasi11-19-08, 11:30 PM
                            Re: شذرات متفرقه حول الأدب... إصدارة أسعد الطيب العباسى munswor almophtah11-20-08, 07:12 PM
                              Re: شذرات متفرقه حول الأدب... إصدارة أسعد الطيب العباسى munswor almophtah11-21-08, 07:18 PM
                                Re: شذرات متفرقه حول الأدب... إصدارة أسعد الطيب العباسى munswor almophtah11-23-08, 10:01 AM
                                  Re: شذرات متفرقه حول الأدب... إصدارة أسعد الطيب العباسى munswor almophtah11-23-08, 04:43 PM
                                    Re: شذرات متفرقه حول الأدب... إصدارة أسعد الطيب العباسى munswor almophtah11-24-08, 08:59 PM
                                      Re: شذرات متفرقه حول الأدب... إصدارة أسعد الطيب العباسى munswor almophtah11-25-08, 01:01 AM
  Re: شذرات متفرقه حول الأدب... إصدارة أسعد الطيب العباسى حسين محي الدين11-25-08, 03:28 PM
    Re: شذرات متفرقه حول الأدب... إصدارة أسعد الطيب العباسى munswor almophtah11-25-08, 09:04 PM
      Re: شذرات متفرقه حول الأدب... إصدارة أسعد الطيب العباسى munswor almophtah11-26-08, 11:19 AM
        Re: شذرات متفرقه حول الأدب... إصدارة أسعد الطيب العباسى munswor almophtah11-26-08, 06:41 PM
          Re: شذرات متفرقه حول الأدب... إصدارة أسعد الطيب العباسى munswor almophtah11-27-08, 09:18 AM
            Re: شذرات متفرقه حول الأدب... إصدارة أسعد الطيب العباسى munswor almophtah11-27-08, 09:57 PM
              Re: شذرات متفرقه حول الأدب... إصدارة أسعد الطيب العباسى munswor almophtah11-30-08, 00:12 AM
                Re: شذرات متفرقه حول الأدب... إصدارة أسعد الطيب العباسى Asaad Alabbasi12-02-08, 09:44 PM
                  Re: شذرات متفرقه حول الأدب... إصدارة أسعد الطيب العباسى Asaad Alabbasi12-02-08, 10:00 PM
                    Re: شذرات متفرقه حول الأدب... إصدارة أسعد الطيب العباسى munswor almophtah12-03-08, 07:49 PM
                      Re: شذرات متفرقه حول الأدب... إصدارة أسعد الطيب العباسى سمية الحسن طلحة12-04-08, 08:52 PM
                        Re: شذرات متفرقه حول الأدب... إصدارة أسعد الطيب العباسى قصي مجدي سليم12-06-08, 06:48 AM
                          Re: شذرات متفرقه حول الأدب... إصدارة أسعد الطيب العباسى قصي مجدي سليم12-06-08, 07:05 AM
                            Re: شذرات متفرقه حول الأدب... إصدارة أسعد الطيب العباسى Asaad Alabbasi12-06-08, 07:51 AM
                              Re: شذرات متفرقه حول الأدب... إصدارة أسعد الطيب العباسى الشامي الحبر عبدالوهاب12-06-08, 08:22 AM
                                Re: شذرات متفرقه حول الأدب... إصدارة أسعد الطيب العباسى Asaad Alabbasi12-06-08, 10:27 AM
                                  Re: شذرات متفرقه حول الأدب... إصدارة أسعد الطيب العباسى munswor almophtah12-10-08, 08:18 PM
                            Re: شذرات متفرقه حول الأدب... إصدارة أسعد الطيب العباسى سمية الحسن طلحة12-11-08, 07:26 AM
                              Re: شذرات متفرقه حول الأدب... إصدارة أسعد الطيب العباسى Asaad Alabbasi12-13-08, 01:20 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de