الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 09:24 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة د.ياسر الشريف المليح(Yasir Elsharif)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-29-2004, 04:07 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48585

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان (Re: Yasir Elsharif)


    تحية للجميع..
    كنت قد وعدت بالعودة إلى بعض ما أوردته الدكتورة مهيرة في مداخلات أولى في هذا البوست وما أورده الأخ الأستاذ أنور الطيب.. أبدأ بالدكتورة مهيرة..
    تقول الدكتورة مهيرة:
    Quote:
    1- يعزو الاستاذ الاضطراب الحاصل فى العالم الى تخلف الاخلاق البشرية عن تقدم العلم التجريبى
    ولذلك هو يريد ان يطور الاخلاق البشرية لتواكب تطور العلم التجريبى، وذلك بردها الى اصل واحد تماما كما رد العلم التجريبى المادة الى اصل واحد. ولكن: ماهى علاقة الاخلاق البشرية بالعلم التجريبى؟ وهل تخضع الاخلاق البشرية لتجارب مطابقة او شبيهة بتجارب العلم المادى؟ اعتقد ان الاستاذ خلط-خطأ او تمويها- هنا ما بين مصطلحين مختلفين تماما وهما الاخلاق البشرية والمعتقدات البشرية،ليصل الى النظرية التى يريد اثباتها وهى: وحدة المخلوقات وخالقها او فكرة وحدة الوجود( ليتم التواؤم بين البيئة الطبيعية والحياة البشرية، فيزول الاضطراب من العالم). الاستاذ يريد ان ينقل نتائج العلم المادى التجريبى لتكون اثباتا لنظرياته فى ما اسماه العلم التجريبى الروحى
    ولكن :
    هل حقيقة يوجد علم يسمى العلم التجريبى الروحى؟ ام هو محض افتراض لاثبات نظريات او اجتهادات عقائدية جديدة لم ترد فى مصادر العقيدة الاسلامية الموثوقة وهى القرآن الكريم وصحيح السنة .
    اعرف ان هنالك مايسمى ب(تحضير الارواح) وقد يكون نوع من العلم التجريبى الروحى-لا ادرى- ولكن هل استخدمت مثل هذه التجارب فى اثبات نظريات عقائدية جديدة او اتخذت مصدرا من مصادر تقويم الاخلاق البشرية؟ وهل اعتمدها العلماء الثقاة مصدرا من مصادر علم التوحيد؟


    أعتقد أن من حق الدكتورة مهيرة والقراء علي أن أوضح لهم ما يقصده الأستاذ بعبارة العلم التجريبي الروحي، وكذلك عبارة "الأخلاق البشرية" وعبارة "وحدة الوجود" وذلك من نفس الكتاب الذي نقلت منه القطعة المثبتة في أعلا البوست.. فالسياق يستمر هكذا:

    الدين والعلم توأمان

    والعلم التجريبي الروحي ليس جديدا ، وإنما هو قديم قدم العلم المادي ، وبحق ، إنهما توأمان ، ولدا في وقت واحد ، ودرجا معا ، وظلا يتعاونان في مدارج النمو ، فإن الإنسان الأول عندما وقف على رجليه ، لأول مرة ، أمام قوى الكون المادي الهائلة امتلأ قلبه بالخوف ، والتقديس ، فأما القوى التي أخافته هونا ما ، واستطاع مناجزتها فقد هدته إلى العلم التجريبي المادي ، وأما القوى التي استرهبته ، واستغرقته خشيتها ، فقد تزلف إليها ، وتملقها ، وهدته بذلك إلى العلم التجريبي الروحي. ونحن نسمي هذين التوأمين اليوم ، العلم ، والدين ، وقد قفز العلم قفزة واسعة جدا في العصر الحديث ، وتخلف الدين ، وبذلك حدث الاختلال في التوازن ، وظهر الاضطراب ، والقلق الذي أشرنا إليه ، في صدر هذه الكلمة ، وليس إلى إعادة التوازن من سبيل ، إلا إذا قفز الدين هذه القفزة الجريئة نفسها ، فرد قواعد الأخلاق البشرية إلى أصلها الأصيل ، على نفس النحو ، وبنفس القدر ، الذي به ردت مظاهر الكون المادي إلى أصلها الأصيل ..
    الفهم الذري للدين يجعله يناسب عصر الذرة

    .. نعم فالعلم التجريبي الروحي - الدين - ليس جديدا ولكنه سيعود جديدا ، لأن عصر الذرة يتطلب فهما ذريا للدين - أعني فهماً دقيقاً ، يصل إلى نواة الدين ، ويفجر تلك النواة تفجيراً يسمع له دوي أعتى من دوي تفجير النواة المادية ، ولقد ساير الدين طفولة البشرية في سحيق الآماد ، وأحسن مسايرتها ، وكان بها رفيقا ، شفيقا ، يمد لها في الأوهام ، والأباطيل ، التي كانت تكتنف تفكيرها ، ريثما ينقلها ، على مكث ، وفي أناة ، من وهم غليظ ، إلى وهم أدق ، ومن باطل غليظ إلى باطل أدق ، وهكذا ، دواليك ، حتى قطعت الإنسانية عهد الطفولة ، ووقفت اليوم ، في طور المراهقة ، تستشرف إلى عهد الرجولة ، والاكتمال. وأصبح على الدين دور جديد ، هو أن يقفز بالإنسانية عبر هذا الطور القلق الحائر المضطرب - طور المراهقة - ليدخل بها عهد الرجولة ، والاكتمال. ولما كان الفرق بين الطفل والرجل كبيرا شاسعا ، فالرجل يتحمل مسئولية عمله ، بينما الطفل يطلب الحماية من تلك المسئولية ، فقد أصبح على الدين ، منذ اليوم ، ألا ينبني على الغموض ، وألا يفرض الإذعان ، على نحو ما كان يفعل في عهود طفولة العقل البشري.. وإنما يجب عليه أن يقدم منهاجا متكاملا للحياة ، يخاطب العقل ، ويحترمه ، ويحاول إقناعه بجدوى ممارسة ذلك المنهاج في الحياة اليومية ، في كل مضطربها .
    الإرادة البشرية مادة الدين

    والعلم التجريبي الروحي - الدين - مادته الطاقة ، أيضا ، ولكنها في هذه الحالة ((الإرادة)) البشرية.. هل هي ((مخيرة)) أم ((مسيرة)) كالطاقة المادية ؟؟ ونحن ألفنا ، عند التحدث عن الدين ، أن نتحدث عن أديان التوحيد ، والوثنيات التعدديات ، والحقيقة أن البشر ، في جميع عصورهم ، لم يعبدوا غير هذه الإرادة البشرية ، وهذا يفسر لنا السر في أن جميع الأوثان كانت تنحت على شكل الهيكل البشري.. وحتى اليوم ، وفي أرقى الأديان التوحيدية ، وأعني به الإسلام ، فإن أرقى معتنقيه يعبدون من دون الله إلها آخر ، هو ((إرادتهم البشرية)) ولكنهم لا يفطنون إلى ذلك ، ويظنون أنهم يحسنون صنعا.. ويسخرون من باقي عباد الله من أصحاب الملل الأخرى. فلو أنهم تفطنوا إلى حقيقة أمرهم إذن لاشتغلوا ، عن الزراية على الآخرين ، بتحصيل ما فاتهم ، هم..
    إن العالم الطبيعي الكبير ، أينشتين ، يقف عاجزا ، حائرا ، على عتبة معضلة الجبر ، والاختيار ، ويقول، فيما يحدثنا الدكتور أحمد زكي: ((إن ديني هو إعجابي ، في تواضع ، بتلك الروح السامية التي لا حد لها ، تلك التي تتراءى في التفاصيل الصغيرة ، القليلة ، التي تستطيع إدراكها عقولنا الضعيفة ، العاجزة ، وهو إيماني العاطفي العميق بوجود قدرة عاقلة ، مهيمنة ، تتراءى حيثما نظرنا ، في هذا الكون المعجز للأفهام ، إن هذا الإيمان يؤلف عندي معنى الله)) ونحن ، بعلمنا التجريبي الروحي ، نبدأ من حيث انتهى هذا العالم الجليل بعلمه التجريبي المادي ، ومع أنه واضح أن أينشتين قد قرر الجبر ، وذلك بقوله: ((وهو إيماني العاطفي ، العميق ، بوجود قدرة عاقلة ، مهيمنة ، تتراءى حيثما نظرنا ، في هذا الكون المعجز للأفهام)) ، إلا أنه واضح أيضا أنه يتساءل تساؤلا صامتا: ما هي هذه القدرة العاقلة المهيمنة ؟؟ وما مدى هيمنتها ؟؟ ونعتقد أن الإجابة على هذين السؤالين هي الإجابة على مسألة الجبر والاختيار ، وبها ترد مظاهر الأخلاق البشرية إلى أصل واحد ، كما ردت من قبل مظاهر الكون المادي إلى أصل واحد .
    قلنا أن العلم التجريبي المادي ، والعلم التجريبي الروحي توأمان ، ولدا في يوم واحد ودرجا في مراقي الحياة معا ، على تواد حينا وعلى تدابر حينا ، ولكن على تعاون في جميع الأحيان. ومادة العلم التجريبي المادي الكون المادي ، وإن كانت الإرادة البشرية تتدخل فيه ، ووسيلته المعادلات الرياضية ، ومعدات التجارب في المعامل ، ومادة العلم التجريبي الروحي الكون المادي ، والإرادة البشرية معا ، ووسيلته القرآن ، ومعدات العبادة ، في الخلوات ، والجلوات. وأنتم ترون ، من هنا ، أن الدين الذي أعنيه في صدر حديثي هو الإسلام. وأحب أن أعترف أني بدأت عن تصديق ، لأني ولدت من أبوين مسلمين ، ولكن التصديق لم يبلغ بي درجة التعصب والعمى ، فيلتوي بنتائج تجربتي وإنما استطعت ، بتوفيق الله ، أن أسير مفتوح العينين ، إلى النتائج التي رسخت تصديقي البدائي ، وانتقلت بي إلى اليقين .

    وسائل العلم التجريبي الروحي

    ولا بد من كلمة قصيرة عن وسائل التجربة الدينية ، وأولها وأولاها ، القرآن ، ونحن نسمع الناس يقولون أن القرآن كلام الله ، فما معنى هذا ؟؟ إن الله ليس كأحدنا ، وليس كلامه ككلامنا ، بأصوات تنسل من الحناجر ، فتقرع الآذان.. إن كلام الله خلق.. فالشمس تطلع ، فترسل الضوء ، والحرارة ، فتبخر الحرارة الماء ، وتثير الرياح ، وتحرك الهواء ، وتحمل الرياح بخار الماء ، في سحب كثيفة ، إلى بلد بعيد ، فينزل المطر ، فيروي الأرض ، ويحييها بعد موتها ، فينبت الزرع ، وتدب الحياة ، بمختلف صورها ، وشكولها.. هذه صورة موجزة ، قاصرة ، مفككة الحلقات ، لكلام الله . فالقرآن صورة هذا الكلام ، أو قل هذا العلم ، مفرغ في قوالب التعبير العربية.. ويظن كثير من كبار العلماء أن القرآن هو اللغة العربية ، وذلك خطأ شنيع.. وهو خطأ جعلهم يلتمسون معاني القرآن في اللغة العربية ، فانحجبوا بالكلمات ، وهم يظنون أنهم على شئ.. واللغة أساسا ، نشأت بدوافع الحاجة اليومية ، في الحياة الجسدية ، فهي ، مهما تطورت ، فإنها تعجز ، كل العجز ، عن تحمل معنى كلام الله. وهي ، على خير حالاتها ، لا تقوم منه إلا مقام الرمز ، والإشارة.. والقرآن لا يدع لنا مجالا للشك طويلا ، فهو يقول ((الم* ذلك الكتاب لا ريب فيه، هدى للمتقين)) والإشارة هنا ((بـذلك)) إلى ((الم)).
    ثم تجئ الوسيلة الثانية ، وهي تحقيق ((لا إله إلا الله محمد رسول الله)) وتحقيقها يبدأ بالثقة بمحمد ، وبتصديقه التام ، وبتقليده المتقن ، في أسلوب عبادته ، وفيما تيسر من أسلوب عادته ، ويشمل تقليده كل ما صح عنه ، بعد بعثه ، وقبله ، أثناء تحنثه في غار حراء ، ولست أريد أن أطيل هنا ، فإن الإيجاز في ذلك يكفي ، على الأقل في هذه العجالة ، وقد أعود في وقت آخر ، ومجال آخر ، للإفاضة في القول..
    قلت أن مادة العلم التجريبي الروحي الكون المادي ، والإرادة البشرية.. والحق أن عناية العلم الروحي بالكون المادي ، في جميع صوره ، هي في مرتبة الوسيلة ، في حين أن عنايته بالإرادة البشرية في مرتبة الغاية ، ولذلك يقول القرآن ، ((سنريهم آياتنا في الآفاق ، وفي أنفسهم ، حتى يتبين لهم أنه الحق ، أولم يكف بربك أنه على كل شئ شهيد؟)) وفي العلم الديني إن الإرادة البشرية هي صورة مصغرة للكون المادي ، المنظور منه ، وغير المنظور. فنحن كلما كونا لأفكارنا صورة صحيحة عن الكون المادي ، كلما انبعثت ، بمقابل هذه الصورة الكونية ، صورة تضارعها ، في الصحة والدقة ، عن حقيقة إرادتنا ، أو قل شخصيتنا الفردية ، ولذلك فإن القرآن يقول ((قل انظروا ماذا في السموات والأرض)) بنفس الصيغة التي يقول لنا بها ((وأقم الصلاة))..

    ما هي الإرادة البشرية ؟
    ويمكن القول إذن بأن موضوع العلم التجريبي الروحي هو الإرادة البشرية.. فما هي هذه الإرادة البشرية؟؟ سنرجئ الإجابة على هذا السؤال إلى وقت قريب ، ونعالج في إيجاز الإجابة على تساؤل العالم الكبير أينشتين ، - ما هي هذه القدرة العاقلة المهيمنة ، وما مدى هيمنتها؟ فأما السؤال الأول فإن القرآن يخبرنا بأنها ذات الله ((أولم يروا إلى ما خلق الله من شئ يتفيؤ ظلاله عن اليمين والشمائل سجدا لله ، وهم داخرون؟؟))
    وأما السؤال الثاني فإن القرآن يجيبنا عليه ((إني توكلت على الله ، ربي وربكم ، ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها ، إن ربي على سراط مستقيم)) وهكذا فإن هيمنته تعالى على الوجود هيمنة تامة ، لا يخرج عنها صغير ، ولا كبير ، من الخلائق ، في دقيق ، ولا جليل ، من حركاته ، وسكونه..


    إذن هناك علاقة بين الأخلاق البشرية وبين الدين الذي أسماه الأستاذ بالعلم التجريبي الروحي، والعلاقة هي أن الدين يرقّي الأخلاق البشرية.. كيف يرقّي الدين الأخلاق البشرية؟ أولا بإعطاء الفرد فكرة صحيحة عن الكون وعن الفرد البشري والإرادة البشرية، ثم بإعاطائه منهاج ترقية النفس بوسيلة العبادة ليصل إلى ترقية المعاملة التي هي الغاية من عبادتنا لله، ولذلك جاءت عبارة النبي عليه السلام جامعة مانعة بقوله "الدين المعاملة".. ويمضي الأستاذ ليوضح المسألة بتفصيل أكثر فيقول:
    إرادة الحياة دون إرادة الحرية

    ولكن الله تعالى سير الجمادات ، والغازات ، والسوائل ، تسييرا قاهرا ومباشرا ، ثم خلق الحياة في مراتب النبات ، والحيوان ، فسيرها ((بإرادة الحياة)) ، وهي إرادة تعمل بدوافع البقاء للاحتفاظ بالحياة.. وقانونها اجتلاب اللذة ، ودفع الألم ، وأصبح تسيير الله تعالى للمخلوقات في هذا المستوى من وراء حجاب ((إرادة الحياة)) التي تتمتع بما يسمى الحركة التلقائية ، لأن دوافع حركتها ، وقوى حركتها كالمودعة فيها.. ثم لما ارتقى الله تعالى بالحياة إلى مرتبة الإنسان زاد عنصر جديد على ((إرادة الحياة)) ، هذا العنصر هو ((إرادة الحرية)) ، وهو عنصر يختلف عن إرادة الحياة اختلاف مقدار ، لا اختلاف نوع. ثم سير الله تعالى البشر بإرادة الحياة ، وإرادة الحرية معا ، وأصبح بذلك تسييره إيانا غير مباشر ، وتدخله في أمرنا ، هو من اللطف والدقة ، بحيث تورطنا في الوهم الأكبر ، وذلك باعتقادنا أننا نملك إرادة حرة ، مستقلة بالترك أو العمل.. وإليكم آية هي آية في الدلالة على لطف تدخل إرادة الله في توجيه إرادتنا: ((إذ يريكهم الله في منامك قليلا ، ولو أراكهم كثيرا لفشلتم ، ولتنازعتم في الأمر ، ولكن الله سلم ، إنه عليم بذات الصدور * وإذ يريكموهم ، إذ التقيتم ، في أعينكم قليلا ، ويقللكم في أعينهم ليقضي الله أمرا كان مفعولا وإلى الله ترجع الأمور)) فانظروا إلى هذا اللطف اللطيف من جانب الإرادة الإلهية القديمة ، إذ تتدخل في تسيير الإرادة البشرية المحدثة!!

    الإرادة البشرية هي إرادة الحرية

    فالنبي يرى أعداءه في منامه قليلين ، فيصمم على مقاتلتهم ، ولو رآهم غير ذلك ما قاتلهم ، ثم ، عند اللقاء ، يرى فريق المؤمنين فريق المشركين قليلا ، فيصمموا على قتالهم ، ويرى فريق المشركين فريق المؤمنين قليلا ، فيصمموا ، بدورهم ، على قتالهم ، والله هو الذي يري النبي أعداءه ، في منامه ، قليلا ، والله هو الذي يري كل فريق من الفريقين أعداءه قليلا ، ليقضي الله أمرا كان مفعولا. كل ذلك من غير أن تنزعج الإرادة البشرية ، ومن غير أن تشعر بتدخل خارجي في أمر من أمورها ، فالإرادة البشرية هي ((إرادة الحرية)) هذه ، وبها تميز الإنسان عن الحيوان ، وهي الإرادة التي بممارستها عصى آدم ربه ، إذ نهاه عن أكل الشجرة ، فقال الله تعالى فيه ((فأكلا منها ، فبدت لهما سوآتهما ، وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة ، وعصى آدم ربه فغوى)) وقال تعالى عنه محذرا رسوله من استعمال هذه الإرادة الخادعة ، إستعمالا مخدوعا كما اتفق لأبيه من قبل ، ((فتعالى الله الملك الحق ، ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه ، وقل رب زدني علما * ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ، ولم نجد له عزما.)) بدأ الآية بقوله ((فتعالى الله الملك الحق)) ، تذكيرا بأن الله متفرد بالإرادة الكاملة ، وأن الإرادة البشرية يجب أن تذعن لإرادته ، وتنقاد ، عن استسلام ، وعن رضا ، فلا تعجل أمرا قبل أن يجئ وقته ، لأن ((الله لا يعجل بعجلة أحدكم)) كما قال المعصوم. والإرادة البشرية ، أو ((إرادة الحرية)) ، قبس من الله العظيم ، وإليها الإشارة بقوله تعالى ((إذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من طين ، فإذا سويته ، ونفخت فيه من روحي ، فقعوا له ساجدين)) فكلمة ((سويته)) إشارة إلى ((إرادة الحياة)) وعبارة ((ونفخت فيه من روحي)) إشارة إلى ((إرادة الحرية))..

    معاني القرآن صور تؤدى بالكلمة

    وأحب أن أنبه القارئ إلى ما سبق تقريره عن القرآن من أنه كلام الله بمعنى أنه صورة لفظية لإيجاد الله الوجود ، وخلقه الخلق في الزمان والمكان ، والآيتان السابقتان مثل بليغ في هذا ، فإن الإشارة إلى ((الطين)) تعني الخلق في طور الجمادات ، والسوائل ، والغازات ، تلك التي قلت أن الله سيرها تسييرا مباشرا ، والإشارة بكلمة ((سويته)) تعني الخلق في طوري النبات ، والحيوان ، بجميع صوره ، وهو ما قلنا أن الله سيره ، بإرادة الحياة ، تسييرا شبه مباشر ، والإشارة بقوله ((ونفخت فيه من روحي)) تعني الخلق في مرتبة الإنسان ، وهو ما قلنا أن الله سيره ، بإرادة الحرية ، تسييرا غير مباشر.. وهذه الآيات الثلاث أوضح في الدلالة على حقيقة القرآن ، استمعوا إليها ((الذي أحسن كل شئ خلقه ، وبدأ خلق الإنسان من طين * ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين * ثم سواه ، ونفخ فيه من روحه ، وجعل لكم السمع ، والأبصار ، والأفئدة ، قليلا ما تشكرون)).
    وهذا الخلق ، والإيجاد ، استغرق آمادا سحيقة ، في الزمان والمكان ، وهو صورة من التطور الذي يتبع بعضه بعضا ، في حلقات متصلات ، والتسيير الذي أشرنا إلي أنه شبه مباشر في مرتبة النبات ، والحيوان ، وغير مباشر في مرتبة الإنسان ، إنما هو بالصراع بين الأحياء فيما بينها ، وبين الأحياء والبيئة الطبيعية التي وجدوا فيها. وإرادة الحرية ماذا تريد؟؟ تريد الحرية.. والحرية المطلقة من كل قيد ، ولكن الحرية لها ثمن ، وهو أن يتحمل الحر نتائج عمله ، وإلا أصبحت الحرية فوضى.. وأدنى مراتب الحرية المطلقة هي أن يفكر الرجل كما يريد ، وأن يقول كما يفكر ، وأن يعمل كما يقول ، بشرط ألا تتدخل حريته في حريات الآخرين.
    ولما كانت الحياة مسيرة بإرادة الحياة ، قبل ظهور البشر على مسرحها ، كان قانونها اللذة ، بكل سبيل ، ثم لما ظهر البشر ، ودخلت إرادة الحرية لتعمل عملها في التسيير ، ظهر المجتمع البشري وظهرت القيم ، التي تجعل الفرد يضحي باللذة الحاضرة ، في سبيل لذة مرتقبة ، أو يضحي باللذة الحسية ، في سبيل لذة معنوية ، وبمعنى آخر ، دخل تشريع الحلال والحرام ، أو ، إن أردت الدقة ، فقل العرف الذي يحرم أمورا ، ويحلل أمورا أخرى ، في سبيل غاية بعينها..


    أما عن مسألة وحدة الوجود فيقول تحت نفس العنوان من نفس الكتاب ما يلي:


    وحدة الوجود

    قلنا ، في صدر هذا السفر ، أنا نريد أن نرى ، هل يستطيع العلم التجريبي الروحي أن يرد ظواهر الأخلاق البشرية إلى أصل واحد ، كما رد العلم التجريبي المادي ظواهر الكون المادي إلى أصل واحد ، فيتم بذلك الاتساق ، والتلاؤم ، بين الأخلاق البشرية ، والسلوك البشري ، وبين البيئة المادية التي يعيشون فيها ، وينتهي بهذا التلاؤم ، هذا النشوز الذي بدد المساعي البشرية أيدي سبأ ، وقطع أرحام الإنسانية بين الناس؟ ولعله قد اتضح ، شيئاً ما ، أن الإسلام يقوم ، من الوهلة الأولى ، على تسليم الإرادة البشرية المحدثة إلى الإرادة الإلهية القديمة ((ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن ، فقد استمسك بالعروة الوثقى.)) وتجربتي الخاصة لم تدع لي مجالا للشك في صحة هذا الأمر ، ومن ثم فإنه عندي أن جميع ظواهر السلوك البشري ، من خير وشر ، يرجع إلى أصل واحد هو ((إرادة الله القدير)). وفي الحق ، ليس الشر أصلا ، وإنما الأصل الخير ، وما الشر إلا نتيجة جهلنا الذي أوهمنا أننا نستقل بإرادة ، فإذا ارتفع هذا الجهل بالتجربة الروحية ، فسيصبح عملنا تجويد الواجب المباشر ، والانشغال بإحسانه ، وتجويده ، عن التَمَنِّي ، والتأسف ، وبذلك نحقق السلام ، كل مع نفسه ، ومن ثم يتحقق في الأرض السلام..
    استمع إلى القرآن ، كيف يحدثنا ، ويهدينا إلى السلوك البشري الرصين: ((ما أصاب من مصيبة ، في الأرض ، ولا في أنفسكم ، إلا في كتاب ، من قبل أن نبرأها ، إن ذلك على الله يسير * لكيلا تأسوا على ما فاتكم ، ولا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور * الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ، ومن يتول ، فإن الله هو الغني الحميد)).

    حسن الخلق حسن التصرف في الحرية
    وما هي الأخلاق؟؟ هي ، في سبحاتها العليا ، حسن التصرف في الحرية الفردية المطلقة! ولذلك قال المعصوم: ((حسن الخلقِ خلق الله الأعظم)) ومن حسن التصرف في الحرية الفردية المطلقة تركك ما لا يعنيك ومما لا يعنيك اللحظة المقبلة ، واللحظة الماضية ، ولا يعنيك إلا اللحظة الحاضرة ، فإذا ملأتها بالعمل المثمر المتقن ، ثم سرت بحياتك جميعها مشتغلا ، فقط ، بالواجب المباشر ، محسنا له ، جهد طاقتك ، فإنك تحرز وحدة شخصيتك ، وتنتصر على الخوف ، والقلق ، وتحقق ، مع نفسك ، السلام. وتكون حياتك بركة عليك ، وعلى الإنسانية جميعا ، من حيث تشعر أنت ، أو لا تشعر.. فإن كل حياة سليمة ، خصبة ، تخصب الحياة جميعها ، بمجرد وجودها فيها ..

                  

العنوان الكاتب Date
الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان Yasir Elsharif12-04-04, 03:31 AM
  Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان Yasir Elsharif12-04-04, 03:38 AM
    Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان غادة نصر01-04-05, 11:14 PM
  Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان Yasir Elsharif12-04-04, 03:42 AM
  Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان Yasir Elsharif12-04-04, 03:46 AM
  Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان Yasir Elsharif12-04-04, 03:48 AM
  Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان قصي مجدي سليم12-04-04, 06:00 AM
    Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان نزار محمد عثمان12-04-04, 11:10 PM
      Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان Yasir Elsharif12-06-04, 07:32 AM
        Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان نزار محمد عثمان12-06-04, 09:53 PM
          Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان Yasir Elsharif12-07-04, 00:56 AM
            Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان نزار محمد عثمان12-07-04, 01:40 AM
              Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان Yasir Elsharif12-07-04, 05:02 AM
                Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان نزار محمد عثمان12-08-04, 01:39 AM
                  Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان Yasir Elsharif12-08-04, 05:06 AM
                  Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان مهيرة12-08-04, 08:46 AM
                    Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان Yasir Elsharif12-08-04, 10:41 AM
  Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان Yasir Elsharif12-09-04, 00:52 AM
  Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان قصي مجدي سليم12-09-04, 01:37 AM
  Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان Yasir Elsharif12-09-04, 09:23 AM
  Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان قصي مجدي سليم12-11-04, 06:15 AM
    Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان هاشم نوريت12-11-04, 06:24 AM
      Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان نزار محمد عثمان12-12-04, 00:11 AM
        Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان نزار محمد عثمان12-12-04, 00:17 AM
          Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان نزار محمد عثمان12-12-04, 00:32 AM
    Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان مهيرة12-13-04, 08:37 AM
  Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان Yasir Elsharif12-12-04, 03:03 AM
  Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان مأمون التلب12-12-04, 11:02 PM
  Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان قصي مجدي سليم12-13-04, 06:16 AM
    Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان نزار محمد عثمان12-14-04, 02:25 AM
  Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان Yasir Elsharif12-14-04, 01:06 PM
    Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان Yasir Elsharif12-15-04, 02:15 AM
    Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان نزار محمد عثمان12-15-04, 04:14 AM
  Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان أبو ساندرا12-15-04, 02:23 AM
    Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان Yasir Elsharif12-15-04, 02:46 AM
      Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان نزار محمد عثمان12-15-04, 10:15 PM
        Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان نزار محمد عثمان12-16-04, 00:21 AM
      Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان انور الطيب12-17-04, 10:25 AM
        Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان Yasir Elsharif12-17-04, 10:59 AM
  Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان قصي مجدي سليم12-16-04, 10:22 AM
  Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان Yasir Elsharif12-17-04, 05:57 AM
    Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان Yasir Elsharif12-17-04, 11:16 PM
    Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان نزار محمد عثمان12-17-04, 11:29 PM
      Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان نزار محمد عثمان12-17-04, 11:37 PM
        Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان نزار محمد عثمان12-18-04, 00:31 AM
          Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان Yasir Elsharif12-19-04, 01:40 AM
        Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان Yasir Elsharif12-18-04, 00:46 AM
  Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان مأمون التلب12-18-04, 00:38 AM
    Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان Yasir Elsharif12-18-04, 08:02 AM
  Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان مأمون التلب12-19-04, 00:26 AM
    Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان مهيرة12-19-04, 08:37 AM
      Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان Rashid Elhag12-19-04, 11:57 AM
        Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان نزار محمد عثمان12-20-04, 02:30 AM
          Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان نزار محمد عثمان12-20-04, 03:06 AM
        Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان مهيرة12-20-04, 06:17 AM
      Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان Yasir Elsharif12-20-04, 01:42 AM
        Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان المكاشفي الخضر الطاهر12-20-04, 02:54 AM
        Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان مهيرة12-20-04, 01:53 PM
  Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان قصي مجدي سليم12-20-04, 10:48 AM
    Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان Yasir Elsharif12-20-04, 10:58 AM
      Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان هاشم نوريت12-20-04, 03:51 PM
        Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان نزار محمد عثمان12-21-04, 10:52 PM
      Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان نزار محمد عثمان12-20-04, 10:42 PM
  Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان Yasir Elsharif12-21-04, 02:55 AM
    Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان نزار محمد عثمان12-22-04, 02:19 AM
  Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان Yasir Elsharif12-21-04, 09:48 AM
    Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان مهيرة12-24-04, 11:00 AM
      Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان Yasir Elsharif12-24-04, 12:46 PM
        Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان مهيرة12-25-04, 03:47 AM
  Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان قصي مجدي سليم12-21-04, 10:25 AM
    Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان Elmosley12-22-04, 06:55 AM
      Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان انور الطيب12-22-04, 10:18 AM
    Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان هاشم نوريت12-22-04, 01:37 PM
      Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان نزار محمد عثمان12-22-04, 10:01 PM
  Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان kamalabas12-22-04, 10:13 PM
  Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان Yasir Elsharif12-23-04, 00:30 AM
  Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان Yasir Elsharif12-24-04, 09:47 AM
  Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان kamalabas12-24-04, 10:21 AM
    Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان مهيرة12-25-04, 04:06 AM
  Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان قصي مجدي سليم12-24-04, 10:24 AM
  Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان Yasir Elsharif12-24-04, 12:25 PM
    Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان نزار محمد عثمان12-24-04, 09:32 PM
      Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان Muhib12-24-04, 09:45 PM
    Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان نزار محمد عثمان12-27-04, 04:20 AM
      Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان Yasir Elsharif12-27-04, 06:54 AM
      Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان نزار محمد عثمان12-27-04, 10:38 PM
  Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان kamalabas12-26-04, 09:17 AM
    Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان نزار محمد عثمان12-28-04, 01:25 AM
  Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان Yasir Elsharif12-29-04, 04:07 AM
    Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان مهيرة12-31-04, 03:02 AM
  Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان Yasir Elsharif12-30-04, 08:05 AM
  Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان Yasir Elsharif12-31-04, 01:47 PM
  Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان Yasir Elsharif01-04-05, 06:05 AM
    Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان نزار محمد عثمان01-05-05, 02:11 AM
  Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان Yasir Elsharif01-05-05, 09:58 AM
    Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان نزار محمد عثمان01-06-05, 00:41 AM
      Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان نزار محمد عثمان01-06-05, 01:28 AM
        Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان Yasir Elsharif01-06-05, 03:42 AM
          Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان نزار محمد عثمان01-06-05, 04:55 AM
  Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان Yasir Elsharif01-16-05, 03:08 AM
    Re: الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان نزار محمد عثمان04-11-05, 06:34 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de