|
موقف محمــود محمــد طــه من الدعــم الخارجى.
|
كان هناك موقفـا صـارمـا للأستاذ محمـود من أى دعـم خارجى لنشـاط الجمهـوريين، خاصـة الدعـم المادى.. وعندما أقول خارجى، فإنى أقصـد خارج نطاق الجمهـوريين وليس خارج الســودان فحسب.. والمواقف المرصـودة أدناه تلقى بعض الضـوء على ما أقول:
1- فى بدايـة السبعنينات نشطت حركـة الطباعـة ونشـر الكتيبات التى كان يطبعهـا جمعـة حسن ومسـاعديه بمكنات الجستتنـر الألمانيـة.. وكان جمعـة يشترى الورق والاستنسـل الشمـع من سـودان بوكشـوب لصاحبهـا اسكنـدر.. وفى أثناء ذلك، مرت على الأخ جمعـة ظروف سيولـة.. فكان يستلف الورق من ســودان بوكشوب.. وكان اسكندر يسلفـه كل ما طلبه منه على أن يسـدد له من مبيعـات الكتب.. وعندمـا علم الأستـاذ محمـود بذلك، دعا الى جلسـة، وطرح فيهـا الموضـوع.. وسـأل عن رأى الناس فى لماذا يسلف أسكنـدر جمعـة كل هـذه المبالغ.. فكان ضمن المتحدثين الدكتـور عبدالرحيـم الريـح، وهى أقتصـادى، فقال أن هـذه ممارسـة عاديـة فى كل شـركـة، أن تعطى الزبائن هامش ائتمـان credit بنسبــة معينـة من مبيعاتهـا (حوالى 5 الى 10 فى المائـة) ولكن رد عليه الأستـاذ بأن هـذه الهامش والمخاطـرة لا تكون فى سلعـة حارة مثل الورق، ســوقهـا دائمـا متوفـر وليست كاسـدة أو بطيئة البيع.. لا اعرف ماذا حدث بعد ذلك التحرى من الاستاذ ولكن اذكر عدم ارتياح الأستـاذ لأستدانـة جمعـة من بوكشـوب.
2- احدى الامريكيات.. لا اذكر اسمها الان، عرضت على الاستاذ مبلغ 20 الف جنيه وكان هذا مبلغا كبيرا فى ذلك الوقت.. فاعتذر لها الاستاذ ولم بقبله.
3- ايضـا أحدى الأمريكيـات، جاءت للاستـاذ لعلمهـا أن حركته مؤثـرة وفيها نسبـة كبيـرة من النسـاء الناشطـات.. وعرضت أستعدادهـا لدعـم الجمهـوريين لمحاربـة عادة الخفاض الفرعـونى.. فكان رد الأستـاذ عنيفـا معهـا.. حيث قال لهـا أن عليهـا مسـاعـدة بنات جنسهـا فى الغرب اللائى يستعملن فى الدعايـات.. فخرجت من الأستـاذ وهى فى أشـد الغضب الذى لم تستطـع أخفائـه.. (روى لى هـذه الأخ محمـد على مالك).
|
|
|
|
|
|