|
Re: ويبقى الخازوق خازوقاً!!! قولوا رأيكم ولا تدفنوا رؤوسكم في الرمال!!!! (Re: Adrob abubakr)
|
[Quote: B]صحيح أن هناك إستغلال لقوانين الشريعة لكن لا يعني هذا عدم صلاحيتها! ينبغي عليك التفرقة بين الشريعة كثابت لا يأتيه الباطل بين يديه وبين محاولة البشر تنزيلها من خلال تدينهم وفهمهم لها علي واقع متغير... |
هذا الواقع المتغير هو السبب الكافي لإلغاء هذه القوانين
فالقوانين الحدية التي وضعت في عهد السفاح جعفر نميري
والتي لا تزال سارية حنى اليوم لا علاقة لها بالشريعة الاسلامية
ولا حتى قريبة منها وذلك بشهادة معظم العلماء في السودان والعالم
الاسلامي ... فمثلا مادة الشروع في الزنا لا أصل لها في أي مذهب من
المذاهب الفقهية المعروفة ,,,, والمتعارف عليه إما أن يكون هناك
زنا أو لا زنا ,,, وإثبات الزنا معروف في الشرع حتى ليكاد يكون مستحيلا
وكذلك حد الردة فقد اختلف عليه كثير من العلماء ,,,, وغير ذلك من
المواد ,,, ففي مجتمع هش كالمجتمع السوداني يتكون من إثنيات وأعراق وأديان مختلفة لا يمكن تطبيق الحدود فيه كما قال المفكر الاسلامي محمد
عمارة وآخرون ,,, مجتمع يعيش أكثر من 90 بالمائة من مواطنيه تحت خط
الفقر "بما يشبه عام الرمادة" كيف يستريح ضمير قاض أو فقيه وهو
يحد فقيرا سرق ليقيم أوده ,,, وكيف نحافظ على وطننا موحدا متحدا
ونحن نطبق حدودا يرفضها ما يقارب نصف مواطنيه ومعظم مثقفيه,,,, وهو
أمر يؤدي حتما الى تفتت الوطن وتشظيه,,,, هل يعجبكم ما يجري في بلاد
مجاورة من إقامة الحدود على الضعفاء وإستثنائها من الأقوياء .. ألم يكن
أباونا وأجدادنا مسلمين حين كان كنا نحكم بقوانين بريطانية وبدستور
ليس فيه حدود وقطع رقاب ,,, اليست تجربة المهدية القاسية التي استباح
فيهاالخليفة عبدالله ودتورشين أهلنا ونساءنا في المتمة وقرى الجعليين باسم
هذا الدين الحنيف كافية لئلا نكرر هذا الخطأ ... ثم أليست تجربة مافيا
المشروع الحضاري الاسلامي ماثلة للعيان بكل ما أرتكب فيها من مظالم
وجرائم وقتل وتعذيب وإغتصاب لنساء المسلمين ونهب للمال العام باسم
الدين والتمكين ... أنا شخصيا مع دولة المواطنة التي يكون فيها كل
المواطنين سواسية في الحقوق والواجبات أمام القانون والدستور ...
لا للدولة الدينية ,,, نعم لدولة المواطنة ,,,,,حتى لا يستغلنا المهووسون
واللصوص مرة أخرى باسم الدين ... وحتى لا يستغل أحد اسم الله فيعتقد انه
ينوب عنه فيقطع رؤوس العباد كما حدث لأخينا محمد طه محمد أحمد وغيره ,,,
|
|
|
|
|
|