مقالات مختارة ...تعالج القضايا السودانية المتعددة ....ادخل+ 2012

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 07:35 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة معالى ابوشريف (الكيك)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-12-2012, 05:47 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقالات مختارة ...تعالج القضايا السودانية المتعددة ....ادخل+ 2012 (Re: الكيك)

    مفاكرة الإسلامويين حول الدولة والدين (1) ..

    بقلم: د. حيدر ابراهيم علي
    الأحد, 11 آذار/مارس 2012 21:26
    Share




    آليات انتاج النخبة الإسلاموية المعاصرة :-

    شكلت الحركة الإسلاموية السودانية نخبتها الدينية المعاصرة، حسب شروط التفكير وانتاج الأفكار ضمن نظام شمولي ،أحادي واقصائي.فقد ظلت الحركة تعاني من الهزال الفكري بسبب الانشغال التنظيمي وغلبة السياسوي علي جميع مناشطها ،وقبل ذلك علي رؤيتها.وقد اقر كثيرون في صفوفها بهذه النقيصة في كتاباتهم التي تمارس شيئا من النقد الذاتي الخجول والغامض،خاصة في كتابات اخيرة.
    شرط الفكر هو توافر مناخ الحرية،وقبول الآخر المختلف، والاعتراف بالتعدد والدفاع عنه حسب شعار:الحرية لنا ولسوانا.وهؤلاء المتفاكرون لكي يستحقوا صفة المفكر والمثقف التي اضفتها عليهم التغطية الاعلامية – مجانا وبكرم- اختبارهم الحقيقي،قبل التنظير في الدولة،والرسالية،والوظيفية؛موقفهم العملي من الحريات وقبول الآخر.ومن غير هذا الموقف الصريح والعملي تصبح مثل هذه الندوات و"المفاكرات" مجرد سفسطة واستهبال فكري واقرب الي قعدة شيشة ذهنية.وذلك لسبب بسيط،هي أنها لا تقرن الفكر بالعمل:-" وكبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون".ولم نسمع من هذه النخبة طوال أكثر من عقدين من حكمهم احتجاجا علي منع كتاب أو اغلاق صحيفة أو اعتقال صحفي أو كتاب.ولا يوقعون علي مذكرات استنكار لانتهاكات حقوق الإنسان،لأن هذا عمل"منظمات عميلة للغرب".فأي مثقف أو مفكر هذا لا تقلقه انتهاكات حقوق الإنسان وغياب الحريات؟
    تتسم هذه النخبة الجديدة بقدر كبير – للأسف-من عدم الجدية واللاصدقية.
    فهي نخبة سلطة مطالبة بالتبرير وليس التفسير والتغيير.فهذه انواع من المثقفين يقفون خلف السلطة وليس أمامها،كما أنهم لا يمثلون ضمير شعبهم حاصة حين يكون تحت القمع والاذلال والافقار.فالسلطة تقرر ثم يهرع هؤلاء الي خزانتهم من الكلمات والتعابير المنمقة لتزيين مقابح القرارات ،ويصنعوا منها ايديولوجيا وافكارا رسالية ونورانية.وهذه النخبة الجديدة معذورة في تهافتها،فهي مدينة للسلطة بصعودها وانتشارها.فهي نتاج ومولود الانقلاب الانقاذي السفاحي غير الشرعي،لذلك فهي مطالبة باضفاء شرعية مصطنعة علي سلطتها وعلي نفسها.فقد صعدت هذه النخبة الجديدة نتيجة تدخل مباشر للانقلابيين في اعادة تكوين النخبة.فقد قام الاسلامويون بعد انقلاب1989 بتجريدات استهدفت النخبة السودانية الحديثة التي بدأت في التشكل منذ مطلع القرن الماضي مع مجئ الاستعمار البريطاني.فقد تمت عملية اجتثاث ممنهج بدعوى علمانيتها واغترابها الروحي،وصاحب ذلك إحلال تمت فيه عملية تصعيد واحلال النخبة السائدة الآن.فهؤلاء الذين يملأون ويحتلون مقاعد مدراء الجامعات والمعاهد العليا،وعمداء الكليات،وادارات مراكز البحوث والمنظمات، ويرأسون تحرير الصحف،ويقيمون الندوات والمؤتمرات؛كلهم جاءوا بالتعيين وقرارات فوقية فرضتهم علي الناس والدولة.فالنخبة المتسيدة راهنا، لم تبرز نتيجة قدراتها الذاتية ومواهبها الخاصة،ونتيجة تنافس وتدافع حر للأفكار،فقد احتكرت الساحة الفكرية والثقافية مسنودة بالأمنوقراطية أي تدخلات الأجهزة الامنية،ودعم الطبقة الطفيلية سريعة الثراء،وقوائم الفصل التعسفي بدعوى الصالح العام.فهذه النخبة ذات نشأة وتكوين معيبين،لأنها لم تأت نتاج صراع فكري متكافئ وعادل.وعليها أن تخجل من ذلك،فالدولة التي تعين قائدا للدفاع الشعبي تعين أو تفرض مثقفيها العضويين الذين يطلون غصبا عن الجميع من الشاشات والمنابر والصحف.عليك ايها القارئ أن تتأمل في المقاعد الصحفية القيادية التي كان يجلس عليها بشير محمد سعيد،واحمد يوسف هاشم،ورحمي سليمان،وعلي حامد وغيرهم؛ومن يجلس عليها الآن؟
    قامت السلطة الإنقلابية بعملية اغراق للمجال الفكري والاكاديمي.ولم يقتصر التضخم علي الاقتصاد فقط،بل طال الفكر والعلم.واعني بالتضخم الفكري والاكاديمي تغليب الكمي والعددي علي الكيفي والنوعي.ففي ضربة واحدة فتحت26 جامعة والآن بلغت أكثر من خمسين جامعة.وتبع ذلك الكرم والسخاء في منح الشهادات العليا التي ملأت حتي صار لقب يادكتور مثل ياحاج،ولقب يابروف مثل عمو وخالو.ومن الممكن أن تجد في بعض الجامعات اساتذة يمنحون درجات عليا وهم أنفسهم يجهلون طريقة كتابة الهوامش في البحث والاوراق العلمية.والنخبة الجديدة توزع علي نفسها ايضا صفات الشيخ فلان والشيخة فلانة! لتقوم بعملية ابتذال صريح لهذه الصفة المحترمة. ولكن كل هذا من آليات صناعة نخبة سلطة الشمولية.
    هذه النخبة المصنوعة والمصطنعة ليس لديها جديد تقدمه،رغم أن بعضها مؤهل اكاديميا:"اخشي ما اخشي علي أمتي من عالم يضلها بعلمه"،ولكنها تفتقد الصدق والاتساق مع الذات.وهي فوضت من قبل الحكم بسلطة الإعلام والتعليم.والخشية من قدرتها علي التضليل وتزييف الوعي،لذلك لابد من مواجهتها وفضحها فكريا.خاصة وهي تتحايل علي الحوار الجاد وتنتقي محاوريها بعد اطلاق صفات الموضوعية والعقلانية خلافا لآخرين تمنحهم صفات،مثل: المغرضين، المتشنجين، حتي اعداء الإسلام.ونجحت في تدجين محاور ديكوريين لا يقولون إلا ما يرضي الله ورسوله والمؤمنين!وكما تضم الحكومة الحالية18 حزبا،للنخبة الإسلاموية كتائب من المحاورين العقلانيين الموضوعيين.


    في المتن والمضمون:-

    وقع المتفاكرون في الفخ السوداني أو العربي وهو تقديم كلام كثير ولكن لا يحتوي علي افكار وقضايا جديدة.ويلاحظ غياب المفاهيم،والمصطلحات،والفرضيات التي تبني عليها الافكار والنظريات.وحين تعلن بعض أجهزة الإعلام:-"قدم محمد محجوب هارون اطروحة جديدة ومثيرة"،سوف ابحث عن هذا الجديد والمثير في ثنايا طروحة (هارون)فارجع خائبا تماما. ويستهل حديثه بالقول:-" الدولة ليست بهذه المركزية في التصور الإسلامي".وباستخفاف غريب تقوم كل الورقة علي التصور الإسلامي،دون أن يزعج المفكر الهمام نفسه بتحديد وتعريف هذا التصور الإسلامي،ما هو وماذا يعني،وما هي مصادره ومرجعيته،ومن الذي يمثله من المفكرين أو الحركات؟ولحسن الحظ لاحظ ذلك من اظنه من الشباب الحضور.ونقرأ في تغطية الندوة:" اشار الباحث محمد الواثق إلى عدم وجود إجماع حول المفاهيم المطروحة بجانب ما اسماه بالفشل في صياغة المفهوم الحديث للدولة ولفت إلى أن الدولة الإسلامية نفسها اتخذت مجموعة من النماذج والتجارب الأخرى".وفي تعليق آخر:-" وقالت رحاب عبد الله من جامعة الجزيرة إن هناك حاجة لإعادة قراءة المفاهيم بصورة صحيحة". وقالت رحاب عبد الله من جامعة الجزيرة إن هناك حاجة لإعادة قراءة المفاهيم بصورة صحيحة".
    استخدم المتفاكرون العديد من المفاهيم والمصطلحات، ولكنها بقيت عارية من التعريف وبلا تحديد ولا ضبط.فهل عناصر النخبة الجديدة لهم اعفاء ضمن الاعفاءات الاخري من ارهاق أنفسهم من مثل هذه المهام البايخة أم ما هو سبب هذا التجاهل والذي يبدو متعمدا لأنه متكرر؟واليكم مثل هذا التعريف الذي لا يعرّف شيئا،وبالمناسبة وصف الشئ غير تعريفه،فلو قلت مثلا:حجر بني اللون هذا لا يعرّف للناس ما هية الحجر. يقول(هارون):- " الدولة هي المالك الموكل لأداء وظائف متعاقد عليها وهنا أريد أن أقول إن الدولة كمخلوق معني بالعمل وفق نظام متفق عليه.. ولديها خارطة مكوناتها الرئيسية وهي الهياكل ومجموعة المؤسسات والسياسات والتشريعات حتى تؤمن سلامة وسلاسة تشغيل هذه الهياكل". (هارون،سودانايل8/3/2012) وللمقارنة قد نرجع لتعريفات ماكس فيبر وماركس وحتي العروى والايوبي للدولة،هناك فوارق في مفاهيم غالبا ما تخلط،وهذا ما فعله المتفاكرون: الدولة، جهاز الدولة،الحكومة ،المجتمع. ويضاف الي ذلك،الخلط بين ما هو معياري (أي الدولة كما يجب ان تكون) وماهو تحليلي وصفي.ويستخدم(هارون) لغة غير دقيقة ولا محكمة بل متناقضة،مثلا:الدولة هي المالك الموكل،هي لا يوجد لأي فرق بين الكلمتين؟ بلي، المالك اصيل والموكل يتنازل له طرف او أطراف اخري وتفوضه بممارسة ما تملك بالوكالة أو بالنيابة عنها.وهل الدولة مخلوق أم كيان؟ لايوجد تعاقد علي اداء وظائف معينة.ولو قصد العقد الاجتماعي الذي يراه البعض أساس قيام الدولة، فقد تنازل الانسان عن بعض من حريته المطلقة مقابل ضمان ما تبقي منها. وهنا يأتي التعريف السائد للدولة أنها الوحيدة في المجتمع صاحبة الحق في استخدام العنف الشرعي.
    ويواصل(هارون) ابتكار تعريفات وتحديدات غريبة عن الدولة. مشيرا الى أن العلاقة التعاقدية في النظم الغربية تقوم على (حقوق الدولة ممثلة في الجمهورية وحقوق المواطن في الخدمات).وهل يخرج الملكيات الدستورية من الدولة التعاقدية ويكتفي بالجمهورية فقط؟ لم تكن حقوق المواطن في البداية مقتصرة علي الخدمات بل المطلب هو الحريات والمشاركة(الضرائب والتصويت).جاءت الخدمات لاحقا في دولة الرفاهية. وفي موضع أخر،يضيف وظائف غريبة، مبينا:-" أن الدولة في تطبيق الدين معنية برعاية الأخلاق والسمو الروحي وليس تحقيق ذلك. بجانب أنها معنية بتوفير المعرفة والأمن والعدل".مجرد انشاء لا تلزم كاتبها بشئ ولا حتي شرح المقصود بالكلام المجاني.
    ولفت( هارون) الى أن تلك الأشياء؟ بالضرورة تقود للحديث عما يشاع حول هيبة الدولة قائلاً: "الغريب أن الحديث عن هيبة الدولة أجده في المجتمعات الأكثر تخلفا لأن المشاكل في الغالب تكون عند تأكيد وتعزيز سطوة الدولة وقدرتها على البطش".والمحاضر رغم تحفظه المبطن علي هذا النوع من الهيبة، فهو-عمليا- من محبي الدولة مدعية الهيبة.والدليل علي ذلك وقوفه بلا تردد الي جانب النظام االشمولي وكان من اوائل منظريه حتي قبل أن تتضح معالمه.وفي هيبة الدولة،لابد من التفرقة بين الدولة القوية والدولة العنيفة.فالاولي،تكتسب قوتها من الشرعية الشعبية؛بينما الثانية تجلس خائفة علي الرماح:الاجهزة الامنية، القمع، الاقصاء...الخ وهي خائفة باستمرار مهما طال عمرها.
    تنسي أو تتناسي النخبة الدينية السودانية أنها تختلف عن الحركات الإسلاموية الأخري في كونها ممسكة بدولة وسلطة مطلقة منذ عام1989.وهذا يعني أن تبتعد عن الينبغيات ويجب أن يكون..لانها تحكم فعلا وبالتالي أن تطبق ما تقول.فالحركات الاخري خارج السلطة ولذلك توعد الناس أنها حين تصل الي السلطة سوف تفعل كذا وكذا.ولكن انتم- الاسلامويون السودانيون-في السلطة منذ قرابة23 عاما وبلا منافس-فما الذي منعكم من تطبيق دولة المدينة الإسلامية؟ومع ذلك وبكل جرأة يحسد عليها،يصف(هارون):" الدولة الإسلامية بأنها دولة وظيفية وأنها دولة عالية الكفاءة في الوظائف المناطة بها وأي دولة يسود فيها عدم المعرفة وعدم العدالة والتخلف المادي يصعب مقاربتها باتجاه أي تصور ديني والدولة الوظيفية بالنص القرآني هي دولة العمل الصالح".
    إن مشكلة(هارون) ورفاقه من النخبة الإسلاموية،أنهم يغيرون مواقفهم وآرءهم كما يغيرون احذيتهم.ويلاحظ المتابع أن نفس هذا الشخص الذي خط الكلمات المثالية السابقة،لم يكن يتحفظ عام1992 علي تبني دولته الإسلامية،نظام المؤتمرات الشعبية بقصد سد الباب أمام عودة الاحزاب السياسية.وكان يؤيد أن تقوم الدولة بإعادة صياغة الانسان السوداني وفق هوائها وبالقوة.ولم اقرأ له حتي اليوم نقدا ذاتيا علي تلك المواقف،وهذه عينة من فهلوة النخبة الجديدة التي تعتمد علي الذاكرة الضعيفة والتي لا تتابع.يكتب(هارون) بقناعة لا يأتيها الباطل من أي جهة:-
    " وليس خفيا أن نظام المؤتمرات يسعي لتوفير معادلة تقوم علي الحرية والانضباط. وهو علي صعيد النظرية مشروع أصيل ليس في ذلك شك.ولكن ما يستوجب الاهتمام هو بناء نظام سياسي جديد لا يتحقق إلا في إطار بناء مشروع حضاري شامل، والذي بصدده السودان هو صفقة تغيير شاملة لا عملية تجزئة".وفي نفس المقال يبشر الأمة السودانية:-" ..أن ثورة الإنقاذ تطرح مشروعا حضاريا،مضامينه إسلامية،ووسائله إعادة تفعيل الدين وتشغيل دينامياته وتحريك سكونه،وغايته بناء مجتمع إسلامي معاصر في امثل صورة ممكنة".(راجع النظرية كاملة في مجلة: قراءات سياسية،السنة الثانية،العدد الثالث،صيف142-1992 تصدر عن مركز دراسات الإسلام والعالم- تامبا-الولايات المتحدة الامريكية).
    Hayder Ibrahim [[email protected]]


    --------------------------------------------------------------------------------
    إلى متى تدوم الحروب الأهلية في السودان؟

    الطيب زين العابدين


    ما كاد السودان يخرج من الوصف الشائن الذي ألصق به أنه خاض أطول حرب أهلية في إفريقيا لأربعة عقود بين الحكومة المركزية وحركات التمرد في جنوب السودان إلى أن عقد اتفاقية السلام الشامل (2005) التي أدت في نهايتها إلى تفتيت وحدة السودان وفصل الجنوب عنه، وبنهاية حرب جبهة الشرق (1994- 2006)، وخفض حدة حرب دارفور (2003-2011)، حتى اندلعت فيه حرب جديدة في كل من النيل الأزرق وجنوب كردفان (يونيو 2011- إلى اليوم)، وتهديد بحرب ثانية قد تكون أشد ضراوة بين دولة الشمال ودولة الجنوب. وقد توعد رئيس الجمهورية قبل أيام وهو يرتدي لباسه العسكري في احتفالية الدفاع الشعبي (3/3/2012) بأننا قدمنا 18 ألف شهيد من قبل وعلى استعداد لتقديم ذات الرقم اليوم، وهدد بأن «أي زول يرفع أصبعو على السودان بنقطعوا ليهو وأي زول يرفع عينو بنقدها ليهو». ولم يبدُ على الرئيس أنه كان يتحسب لشئ او يبالي بشئ وهو يذكر بذلك الحجم الكبير من التضحيات الجسام ويهدد الاعداء بقطع الأصابع وقلع العيون، بل في الحقيقة أنه كان يعني ما يقول بممارسته لكل الطقوس السابقة التي اعتادها في مثل هذه الاحوال ، وطلب في نهاية حديثه من كل ولاية في السودان على بؤس حالها أن تجهز لواءً كاملاً استعداداً للحرب المتوقعة (اللواء حوالي 1200 عسكري)، أما ولاية الخرطوم فخصّها بنسبة أعلى وهي أن تجهز كل محلية فيها لواءً كاملاً أي سبعة ألوية لكافة المحليات. وأحسب أن الرئيس كان جاداً فيما يقول بصرف النظر عن مقدرة الولايات في تجهيز ما أمر به (يعني مش هظار)، وقد بدأت بعض الولايات المطيعة بالفعل الاستجابة لتعليمات الرئيس التي صدرت على الهواء مباشرة

    !
    وهذا يعني أننا لم نكتفِ بسمعة أطول حرب أهلية في إفريقيا، ولا بسبة أول بلد موحد لأكثر من مئة سنة في إفريقيا تنفصل عنه ثلث أرضه وربع سكانه، بل يبدو أن الطريق أصبح سالكاً لمزيد من الحروب والتضحيات واحتمالات التفتيت. والسؤال الذي يؤرقني هو: لماذا يكون قدر أهل السودان كل هذه الحروب والمعاناة فيما بينهم وهم الذين عرفوا بالسماحة والطيبة والعفو عند المقدرة والمجاملة الزائدة للغريب أكثر من أي بلد في إفريقيا؟ يبدو أن هناك انفصاماً تاماً بين طبيعة الشخصية السودانية العادية وبين سلوكيات النخبة الحاكمة التي تعاقبت علينا منذ الاستقلال إلى يومنا هذا، وعرضتنا إلى كل تلك المحن والرزايا التي ما زلنا ندفع ثمنها غالياً. ما هو السبب في هذا الانفصام؟ وما هو السبب وراء سلوكيات أولئك الحكام النشاز؟ وإلى متى تدوم تلك الحروب الأهلية الطاحنة ويدفع الشعب الطيب ثمنها على حساب قوته وصحته وتعليم أبنائه؟ الغريب أن السلطة الحاكمة تستطيع أن تلوذ بالصمت والاستكانة عن أراضٍ سودانية اغتصبتها بعض دول الجوار (كينيا وأثيوبيا وليبيا ومصر) ولا تطيق الصبر على مطالبات بعض أقاليم الهامش بقسمة عادلة في السلطة والثروة حتى تخوض معها حرباً ضروساً تهلك الحرث والنسل، وعندما تعجز السلطة عن كسب الحرب تقبل مرغمة أن ينفصل ذلك الإقليم عن البلد الأم! فالسودان لم يخض منذ استقلاله قبل ستين عاماً حرباً واحدة ضد عدو خارجي بل كانت كل حروبه لسنوات متطاولة ضد بعض أبنائه في الجنوب والغرب والشرق، فإلى متى يتخصص الجيش السوداني في معالجة المشاكل السياسية الداخلية بالقوة المسلحة؟


    والمفارقة بين الشعب والسلطة الحاكمة ليس فقط في مجال العداوة والحرب ولكنها تمتد لمجالات أخرى، فأفراد الشعب السوداني عرفوا بين دول الخليج بالأمانة والصدق أكثر من أية جنسية أخرى ولكن المؤشرات الدولية تضع السودان بين أكثر دول العالم فساداً وأقلهم شفافية، وخبراء السودان من أنجح وأكفأ الناس في دول الاغتراب ولكن خبراء الحكومة السودانية عرفوا بالفشل والتسيب والإهمال، ولقد كانت مؤسسات التعليم والعلاج من أحسن المؤسسات في إفريقيا والعالم العربي ولكنها تدهورت إلى المؤخرة في زمن البترول والمشروع الحضاري. هل هذه المفارقات بين طبيعة الشعب وقدراته وبين ممارسة السلطة وسياساتها محض صدفة أم قدر رباني وقع علينا من حيث لا ندري ولا نحتسب؟ أم هو مما كسبت أيدينا ويد السلطة التي تحكمنا؟ لقد تعاقبت علينا منذ الاستقلال ثلاثة أنظمة ديمقراطية حكمت (11 سنة) كل منها كانت أضعف من سابقتها وأقل كفاءة وثلاثة أنظمة عسكرية امتد حكمها لـ( 43 سنة) كل نظام منها كان أشد قسوة وأسوأ أداءً وأكثر فساداً مما سبقه.


    لماذا هذا التدهور المريع في أداء حكوماتنا بمعايير التعددية الديمقراطية التنافسية التي تجنح عادة للأفضل وبمعايير الضبط والظبط في الإدارة العسكرية القوية؟ لقد ابتلينا بسلبيات النظامين دون حسناتهما، وعلى كل تظل الديمقراطية هي الأفضل بما توفره من حريات وحقوق ووسيلة سلمية للتغيير. وحتى انتفاضاتنا الشعبية ضد الاستبداد سبقت كل دول العالم العربي ولكنها تأخرت عندما بدأ ربيع العالم العربي يجتاح المنطقة!يبدو أن هناك خطأ ما أو جرثومة ما في كيان هذا الشعب الطيب المتفرد القابل لكل التناقضات النفسية والاجتماعية. فالسوداني قد يقدم أغلى ما عنده إكراماً لضيفه الغريب ولكنه قد يقتل قريبه اللصيق انتقاماً لكلمة جارحة لا تسوى عند الآخرين جناح بعوضة. نحتاج من الدارسين والخبراء في علم النفس والاجتماع والسياسة من يفسر لنا مثل هذه التناقضات والمفارقات التي قعدت بنا من المضي قدماً في النهضة والنمو، ويجدر بالحكومة أن تلتفت لمثل هذه الدراسات المفيدة التي تسبر مواطن الضعف والقوة في كياننا النفسي والاجتماعي قبل أن تحاول إعادة صياغة الإنسان وفق تصور آيديولوجي بعينه.


    وبما أننا نعاني في الوقت الحاضر من عداوات واحتراب خارجي وداخلي مع جنوب السودان وفي ولايات جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور، فإني اقترح وصفة جديدة سهلة التطبيق وقليلة التكاليف لمحاولة حل المشكلات العالقة بيننا والجنوب وبين الحكومة وولايات جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور لعلها تكون أكثر نجاعة من حلول الحكومة الاحترابية. لقد سعت الحكومة في الماضي للبحث عن وساطة إفريقية بينها وبين حركات التمرد بدأت في أديس أببا ثم أبوجا ثم مجموعة الإيقاد، ودخل في الخط أصدقاء الإيقاد ثم شركاء الإيقاد، ودول الترويكا (النرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة)، والسناتور الأمريكي دانفورث الذي أشرف على وقف الحرب في جبال النوبة وكتب مسودة بروتوكول أبيي، وفريق الخبراء لرسم حدود منطقة أبيي، ثم جاءت من بعد ذلك الجامعة العربية والاتحاد الافريقي ولجنة ثابو أمبيكي لحكماء القارة، وعدد يصعب حصره من مبعوثي الرئيس الأمريكي وغيره من رؤساء الدول الكبرى، ثم دولة قطر التي احتكرت بنجاح استضافة وفود مشكلة دارفور.


    ولم تكن تلك الوساطات في معظم الأحيان لمصلحة حكومة السودان، ومع ذلك صبرت عليها طويلاً. واقتراحي السهل الممتنع أن تحاول الحكومة هذه المرة وساطة سودانية محلية من بعض الشخصيات الوطنية المستقلة ذات القبول لكل أطراف النزاع من أمثال السادة أبيل ألير ودفع الله الحاج يوسف وأنيس حجار وبونا ملوال ومحجوب محمد صالح وعبد الماجد حامد خليل وسعاد ابراهيم عيسى وبلقيس بدري والتجاني الكارب وكامل الطيب إدريس وقاسم بدري وإبراهيم الأمين وغيرهم، على أن يكون تكوينها وتحديد مهامها بالتشاور مع أطراف النزاع في الجنوب ودارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، وأن تمكن بالاطلاع على وثائق النزاع ومواقف الأطراف المختلفة وأن تستعين بمن تشاء من الخبراء والمختصين. وقد نجحت في اليومين الماضيين الوساطة التي قادها الأستاذ حسن عثمان رزق مع بعض الشخصيات في حلحلة مشكلة المناصير التي اعتصم أهلها في العراء أمام مباني حكومة الولاية لأكثر من ثلاثة أشهر بعد أن تمترس كل طرف في موقعه لا يحيد عنه رغم الاتفاق على عناصر الحل من كل الجهات المعنية. وعلى كل إذا لم تنجح الوساطة التي نريدها لمشكلة الحرب في السودان لأن قضاياها أكثر خطورة وأشد تعقيدا فلن يخسر أحد من أطراف النزاع شيئا وإذا نجحت سيربح الجميع ويربح الوطن أيضا، ولذا فهي تستحق المحاولة والمخاطرة


    ----------

    دلالات كذب وزير الداخلية السوداني! ..

    بقلم: د. محمد وقيع الله
    السبت, 10 آذار/مارس 2012 19:44


    تماما كما زار المخلوع التونسي زين العابدين بن علي ضحيته محمد البوعزيزي، قام وزير الداخلية السوداني، المدعو إبراهيم محمود حامد، بزيارة أهالي ضحية زبانيته من منسوبي جهاز الشرطة الهمجي، الذي أودى بتلك المرأة الشريفة، عوضية عجبنا، من أهالي حي الديم العريق الوادع بالخرطوم، ثم ادعى عليها دعاوى كاذبة، بقصد التشويش والتضليل والإهانة، وتبرير العدوان والقتل العمد أو شبه العمد، وتمرير خلق الغطرسة الذي يتعامل به بعض ضباط وأفراد الشرطة مع الجمهور.
    وادعى وزير الداخلية لدى مخاطبته ذوي القتيلة أنه:" مافي حد فوق القانون والناس سواسية"!!
    وهي قولة أُقسم بالله تعالى، غير كاذب، أنها قولة كاذبة.
    فقد علمتنا التجارب المتكررة على تواليها أن كثيرا من قادة الإنقاذ المتنفذين الفاسدين المفسدين هم فوق القانون.
    وأنهم لا تطالهم أحكام القانون، وأنه باستطاعتهم أن يفلتوا من أحكامه، وأنه بمكنتهم أن يعطلوا إجراءات المحاكم، ويتلاعبوا بأحكامها بما لهم من نفوذ سياسي مقيت.
    وقد علمتنا التجارب المتكررة على تواليها أن أكثر مستضعفي الشعب السوداني الصابرين هم دون القانون.
    وأنه لا يستمع إلى شكواهم أحد من المسؤولين، ولا يسعى لنصفتهم أحد منهم، وإن كان معهم الحق كل الحق ولا شيئ غير الحق.
    وقد علمتنا التجارب المتوالية أنه لا يصعب على هؤلاء القادة الإنقاذيين الفاسدين المفسدين أن يضطهدوا مواطنيهم الصابرين اضطهادا نموذجيا ممنهجا باستخدام البلاغات الكيدية ضدهم واستعداء القضاة المرتشين عليهم.
    وقد جاء في أنباء الأمس أن وزير الداخلية، المدعو إبراهيم محمود حامد، تعهد بتقديم المتورطين في حادثة قتل المواطنة عوضية إلى محاكمة عادلة!!
    وهو تعهد زائف كاذب، والوزير شخصيا هو أول من يعرف زيفه وكذبه.
    وأولى دلالات زيف وكذب الوزير أن هذا البيان لم يصدر عن مكتبه في الوقت المناسب المطلوب.
    لم يصدر هذا التصريح الوزاري الزائف الكاذب عند وقوع الحادثة البربرية الوحشية الهمجية بذلك الحي الآمن، وإنما صدر تحت الضغط القوي الصُّلب الذي مارسه المواطنون الشرفاء من أهل الحي الذين تظاهروا استنكارا لهذا الحادثة الفظيعة.
    ولست أصدر هذه الأحكام القوية ضد الشرطة ووزيرها لصلتي بحي الديم العاصمي ومعرفتي الجيدة به وبأهله وحسب، وإنما لأن لي تجربة ذات عبرة مع هذه الأجهزة المتسلطة الفاجرة.
    وقد كدت أن أقع مرة ضحية لعبث ضابط أمني خبيث فاسد، ، قام مستخدما جهاز الشرطة، فرع رئاسة مجلس الوزراء، حيث كان يعمل عميلا وبيلا وذيلا ذليلا لسيده ، للإيقاع بي, وذلك بعد أن تصديت لمواجهته بفساده الوخيم، ووبخته على جرأته ال######ة، ونددت بقيامه بتزوير مستندات ثبوتية تخصني، واستخدامه لها استخداما يعاقب عليه القانون.
    ولم يجد هذا الضابط الفاسد المفسد، المسنود بسيده ، وزمر أخرى في جهاز الأمن الشعبي والوطني، إلا أن يستخدم ضدي الشرطة الفاسدة، ثم تواقح أكثر فشتمني، ثم هددني على مرأى من الناس بأنني لن أستطيع السير في شارع الخرطوم غير محروس.
    فما كان مني إلا تناولته بصفعتين عنيفتين على خديه الأسيلين أمام الضباط وأمام الناس الذين لم يروا مشهدا مثيرا مثل ذلك من قبل!
    فمن مألوف الناس أن يروا منسوبي الشرطة وهم يعتدون على المواطنين الأبرياء، وربما كانت تلك أول حادثة في تاريخ السودان يقدم فيها مواطن عادي مثلي على صفع ضابط مجرم من ضباط جهاز الأمن والمخابرات الوطني صفعتين عنيفتين.
    وبالحق فإنه لم يكن أمامي إلا أحد خيارين اثنين: أن أكون أباعزيزي السوداني، في ذلك الوقت المبكر، فأتلقى الهوان وأحرق نفسي. أو أن أرفض هذا الهوان المهين وأحرق هذا الضابط الفاسد بصفعتين ناريتين سددتهما إلى وجهه الفَجور.
    وسريعا ما اخترت الخيار الثاني، ونفذته بأقصى ما أوتيت من القوة.
    ومن يومها ما رآني هذا الضابط الذي كان يستأسد ويرغي ويزبد، مستخدما سلطتة الرسمية التي يسترجل بها، إلا وتفادى النظر إلي، وطأطا رأسه، وأطرق إلى الأرض، و(دَنقِر) في هوان!
    وبالطبع فلست أدعو أحدا إلى أن يعتدي على أفراد الشرطة ولا على ضباط جهاز الأمن الوطني، ولكن أدعو الحكومة بقوة وحزم لكي تحكم قبضتها على منسوبيها السفهاء المعتدين في جهازي الشرطة والأمن.
    وذلك حتى لا يستمرئ هؤلاء السفهاء الأغبياء الاعتداء على الناس فيثور الناس في وجههم وفي وجه النظام العام.
    وقديما قال الشاعر:
    أبَني حَنيفَة َ أحكِمُوا سُفهاءكُمْ إني أخافُ عليكمُ أنْ أَغضبا!


                  

العنوان الكاتب Date
مقالات مختارة ...تعالج القضايا السودانية المتعددة ....ادخل+ 2012 الكيك12-28-11, 04:14 PM
  Re: مقالات مختارة ...تعالج القضايا السودانية المتعددة ....ادخل+ 2012 الكيك12-28-11, 10:22 PM
    Re: مقالات مختارة ...تعالج القضايا السودانية المتعددة ....ادخل+ 2012 الكيك12-30-11, 12:06 PM
      Re: مقالات مختارة ...تعالج القضايا السودانية المتعددة ....ادخل+ 2012 الكيك12-30-11, 09:54 PM
        Re: مقالات مختارة ...تعالج القضايا السودانية المتعددة ....ادخل+ 2012 الكيك01-01-12, 08:25 PM
          Re: مقالات مختارة ...تعالج القضايا السودانية المتعددة ....ادخل+ 2012 الكيك01-05-12, 02:19 PM
            Re: مقالات مختارة ...تعالج القضايا السودانية المتعددة ....ادخل+ 2012 الكيك01-06-12, 10:10 PM
              Re: مقالات مختارة ...تعالج القضايا السودانية المتعددة ....ادخل+ 2012 الكيك01-07-12, 07:52 PM
                Re: مقالات مختارة ...تعالج القضايا السودانية المتعددة ....ادخل+ 2012 الكيك01-12-12, 03:53 PM
                  Re: مقالات مختارة ...تعالج القضايا السودانية المتعددة ....ادخل+ 2012 الكيك01-12-12, 09:22 PM
                    Re: مقالات مختارة ...تعالج القضايا السودانية المتعددة ....ادخل+ 2012 الكيك01-19-12, 11:30 AM
                      Re: مقالات مختارة ...تعالج القضايا السودانية المتعددة ....ادخل+ 2012 الكيك01-19-12, 08:20 PM
                        Re: مقالات مختارة ...تعالج القضايا السودانية المتعددة ....ادخل+ 2012 الكيك01-21-12, 01:20 PM
                          Re: مقالات مختارة ...تعالج القضايا السودانية المتعددة ....ادخل+ 2012 الكيك01-22-12, 05:45 AM
                            Re: مقالات مختارة ...تعالج القضايا السودانية المتعددة ....ادخل+ 2012 الكيك01-23-12, 08:48 AM
                            Re: مقالات مختارة ...تعالج القضايا السودانية المتعددة ....ادخل+ 2012 الكيك01-23-12, 08:48 AM
                              Re: مقالات مختارة ...تعالج القضايا السودانية المتعددة ....ادخل+ 2012 الكيك01-24-12, 05:02 AM
                                Re: مقالات مختارة ...تعالج القضايا السودانية المتعددة ....ادخل+ 2012 الكيك01-24-12, 09:50 PM
                                  Re: مقالات مختارة ...تعالج القضايا السودانية المتعددة ....ادخل+ 2012 الكيك01-26-12, 07:07 AM
                                    Re: مقالات مختارة ...تعالج القضايا السودانية المتعددة ....ادخل+ 2012 أبو ساندرا01-26-12, 11:32 AM
                                      Re: مقالات مختارة ...تعالج القضايا السودانية المتعددة ....ادخل+ 2012 الكيك01-28-12, 11:21 AM
                                        Re: مقالات مختارة ...تعالج القضايا السودانية المتعددة ....ادخل+ 2012 الكيك01-29-12, 10:29 AM
                                          Re: مقالات مختارة ...تعالج القضايا السودانية المتعددة ....ادخل+ 2012 الكيك01-31-12, 09:33 AM
                                            Re: مقالات مختارة ...تعالج القضايا السودانية المتعددة ....ادخل+ 2012 الكيك02-02-12, 10:38 PM
                                              Re: مقالات مختارة ...تعالج القضايا السودانية المتعددة ....ادخل+ 2012 الكيك02-04-12, 08:55 PM
                                                Re: مقالات مختارة ...تعالج القضايا السودانية المتعددة ....ادخل+ 2012 الكيك02-05-12, 08:59 AM
                                                  Re: مقالات مختارة ...تعالج القضايا السودانية المتعددة ....ادخل+ 2012 الكيك02-07-12, 05:28 AM
                                                    Re: مقالات مختارة ...تعالج القضايا السودانية المتعددة ....ادخل+ 2012 الكيك02-08-12, 05:09 PM
                                                      Re: مقالات مختارة ...تعالج القضايا السودانية المتعددة ....ادخل+ 2012 الكيك02-14-12, 08:55 PM
                                                        Re: مقالات مختارة ...تعالج القضايا السودانية المتعددة ....ادخل+ 2012 الكيك02-15-12, 10:47 AM
                                                          Re: مقالات مختارة ...تعالج القضايا السودانية المتعددة ....ادخل+ 2012 الكيك02-18-12, 08:34 PM
                                                            Re: مقالات مختارة ...تعالج القضايا السودانية المتعددة ....ادخل+ 2012 الكيك02-20-12, 05:49 PM
                                                              Re: مقالات مختارة ...تعالج القضايا السودانية المتعددة ....ادخل+ 2012 الكيك02-23-12, 09:06 AM
                                                                Re: مقالات مختارة ...تعالج القضايا السودانية المتعددة ....ادخل+ 2012 الكيك03-06-12, 10:37 AM
                                                                  Re: مقالات مختارة ...تعالج القضايا السودانية المتعددة ....ادخل+ 2012 الكيك03-12-12, 05:47 AM
                                                                    Re: مقالات مختارة ...تعالج القضايا السودانية المتعددة ....ادخل+ 2012 الكيك03-15-12, 10:55 AM
                                                                      Re: مقالات مختارة ...تعالج القضايا السودانية المتعددة ....ادخل+ 2012 الكيك03-31-12, 01:06 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de