مؤتمر حزب الامة ... الاصول العريقة ...... والوثبة المتوقعة ....للتوثيق

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-18-2024, 08:28 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة معالى ابوشريف (الكيك)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-26-2009, 11:28 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مؤتمر حزب الامة ... الاصول العريقة ...... والوثبة المتوقعة ....للتوثيق (Re: الكيك)

    الخميس 26 فبراير 2009م، 2 ربيع الأول 1430هـ العدد 5626

    حـزب الأمة 65 عاماً من المسيـر


    إعداد : علاءالدين محمود

    يرجع العديدون بداية التشكيل الاول لحزب الامة القومي للعام 1944م على يد السيد عبدالرحمن المهدي المؤسس الفعلي للحزب، غير ان اول رئيس للحزب هو السيد الصديق المهدي الذي تم انتخابه عام 1949م، ويعتقد انصار الحزب ان تاريخ التأسيس هو عملية إستئناف لما انقطع في عام 1898م وهو تاريخ نهاية الدولة المهدية التي اسسها الامام محمد احمد المهدي، على يد الاستعمارالثنائي الذي اعمل يد البطش والقمع في مواجهة الانصار وملاحقتهم، ومن هنا فإن العديدين يرون أن قيام الحزب من قاعدة الأنصار يجيء كتعبير عن الاشواق الكامنة في صدور انصار المهدية ومعتنقيها نحو دولة تعبر عنهم،ولأن المستعمر البرطاني والمصري هو الذي قطع الطريق امام استمرارية تلك الدولة المعبرة عن الفكرة فقد واجهه الحزب في معركة الاستقلال بشعار السودان للسودانيين ، وذلك التاريخ من تحقق الفكرة الى المواجهة المريرة مع قاطع الطريق امامها عزز في نفوس انصار الحزب والطائفة شعورا عميقا بأولويتهم في قيادة البلاد ( البلد بلدنا ونحنا اسيادا )، تلك الشعارات التي انتقدها زعيم الحزب الحالي واعتبرها اقصائية .

    غير أن مثل تلك الشعارات فيما يبدو هي بنت المواجهة المريرة مع المستعمر الذي وأد حلم تحقق الفكرة، ويرى مؤرخو الحزب ان المستعمر واجه انتفاضات مهدوية عديدة فقمعها بوحشية وعمل على تشتيت الأنصار وكسر شوكتهم. كما واجه لاحقا انتفاضة 1924 وقمعها بفظاظة.
    أدت تلك المواجهات ونمو الوعي القومي عالميا إثر إصدار رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ودورد ويلسون لمبادئه الأربعة عشر وإنشاء عصبة الأمم، والخلاف حول مركز السودان ومستقبله خلال المفاوضات بين الحكومتين المصرية والبريطانية، إلى إيقاد جذوة الحركة السياسية السودانية بين الخريجين السودانيين، وتطوير فكرة نادي الخريجين الذي كان يلعب أدوارا اجتماعية وثقافية وأدبية في عشرينيات القرن العشرين، نحو إنشاء مؤتمر الخريجين بأهدافه السياسية الواضحة في 1937م. قاد المؤتمر النشاط الوطني وسط الخريجين وأثمر أهم محطات الاجماع السوداني حينها بتقديم مذكرة الخريجين في 3 أبريل 1942م.
    ولكن المؤتمر وبعد انتخاباته التي جرت في نوفمبر 1944م سيطرت عليه جماعة الأشقاء التي كانت تتأهب لإصدار قرار من المؤتمر يفسر مذكرة الخريجين بأن مطلب السودانيين القومي هو الاتحاد مع مصر تحت التاج المصري. كما برز حينها اتجاه مصري رسمي قوي بتسوية مسألة السودان بعد الحرب العالمية الثانية في مؤتمر السلام أو في مفاوضات مصرية-بريطانية. كل ذلك أدى للتعجيل بإنشاء كيان يعبر عن الرأي السوداني الاستقلالي.. وهو حزب الأمة.
    بدأت الاجتماعات التأسيسية للحزب في ديسمبر 1944، وتمت صياغة لوائح الحزب ودستوره وبرامجه، وانتخب عبدالله خليل سكرتيرا عاما للحزب، فقام برفع دستور الحزب للسكرتير الإداري في 18 فبراير 1945م طالبا التصديق عليه والذي تم باعتباره ناد لعدم وجود قانون بشأن الأحزاب حينها.
    دستور الحزب لعام 1945م
    نص دستور حزب الأمة الذي أقر في الاجتماعات التأسيسية على أن مبدأ الحزب هو «السودان للسودانيين»، وأن غرضه هو الحصول على استقلال السودان بكامل حدوده الجغرافية مع المحافظة على الصلات الودية مع مصر وبريطانيا. ويرى المهتمون بتاريخ الحزب أن الطبيعة الموجزة لدستور حزب الأمة يجب ألا تخفي حقيقة مهمة وهي أن الحزب وصولا إلى هدفه الأسمى وهو الاستقلال قد اتخذ المطالب الاثني عشر المنصوص عليها في مذكرة مؤتمر الخريجين في 1942 برنامجا له، وسعى لتنفيذها من خلال مؤسسات التطور الدستوري التي أنشأتها الإدارةالبريطانية وشارك فيها وهي: المجلس الاستشاري، ومؤتمر إدارة السودان ، والمجلس التنفيذي، والجمعية التشريعية ، ولجنة تعديل الدستور.
    معركة الاستقلال
    يقول الموقع الرسمي للحزب ان الحزب قد سعى منذ قيامه لإسماع الصوت السوداني الاستقلالي في المنابر الدولية ولحكومتي الحكم الثنائي، ثم قاد حزب الأمة في ديسمبر 1950 معركة داخل الجمعية التشريعية لنيل الاستقلال حيث تقدم محمد حاج الأمين ممثلا للاستقلاليين باقتراح يطالب فيه بالحكم الذاتي الفوري للسودان، وقد تدخلت حكومة السودان وسط مناصريها من الأعضاء للتشكيك في نية حزب الأمة بتكوين ملكية يرأسها السيد عبد الرحمن المهدي، وحشدت تكتلا واسعا ضد الاقتراح، وبالرغم من ذلك فقد فاز الاقتراح بصوت واحد (39 صوتا ضد 38). ويرى الرأي الرسمي لحزب الامة ان السياسة البريطانية تأكدت بجلاء من اخفاق وسائلها في احتواء الحزب وقيادته، ودخلت معه بعدها في صراع سياسي مكشوف بتكوين حزب سياسي مضاد له اسمه الحزب الجمهوري الاشتراكي في عام 1951م.
    وعلى الصعيد المصري، قاد الحزب حملة محمومة لتحقيق الاستقلال في مقابل الحملة التي قادتها مصر الرسمية، والأحزاب السودانية الاتحادية المناصرة لها لتحقيق اتحاد السودان تحت التاج المصري. ولكن قيام ثورة 23 يوليو 1952 بشر بقدوم عهد جديد اتخذت فيه مصر الرسمية مواقف أكثر تفهما لمسألة السودان، ونحت نحو التفاهم مع القوى السياسية السودانية الاستقلالية، ومع الحكومة البريطانية، مما أدى لتوقيع اتفاقية الحكم الذاتي وتقرير مصير السودان في 12 فبراير1953، ثم إجراء انتخابات عامة في نوفمبر وديسمبر 1953، والتي هزم فيها حزب الأمة. ويبرر المهتمون بإبراز تاريخ تلك الهزيمة لاسباب عدة أهما:
    التدخل السافر للحكومة المصرية لتمويل الحزب الوطني الاتحادي بأشكال مباشرة وغير مباشرة، والقوة النسبية لحزب الأمة والحزب الوطني الاتحادي في مجلس النواب لم تعكس جملة الأصوات التي حصل عليها الحزبان في دوائر الانتخاب المباشر. فقد صوت حوالي 229.221 ناخبا لمرشحي الاتحادي وحصل على 43 مقعدا. وصوت حوالي 190.822 ناخبا لمرشحي الأمة ونال 22 مقعدا فقط؛ ذلك لأن متوسط عدد الناخبين في مناطق الختمية -المساندين للاتحادي- كان أقل من متوسط عدد الناخبين في الدوائر الأخرى. وكانت لجنة الانتخابات قد لفتت النظر في تقريرها الختامي إلى الاختلافات الشاسعة في حجم الدوائر وأوصت بإعادة توزيعها، وهو ما لم يحدث. وقد اعتبر الاتحاديون فوزهم هذا تأكيدا لتأييد الشعب السوداني الاتحاد مع مصر، ورفض الاستقلاليون ذلك، ودخل الجانبان في صراع مرير، وكان بعض الاستقلاليين يرون عدم الاعتراف بنتيجة الانتخابات ولكن بعد مداولة الرأي قررت الحركة الاستقلالية قبول نتيجة الانتخابات والعمل بالوسائل الدستورية والسياسية لنقضها فقرروا تنظيم المعارضة للاتجاه الاتحادي داخل البرلمان وخارجه واستقطاب كل القوى السياسية غير الاتحادية الشعبية والفئوية وتعبئة الرأي العام السوداني للتمسك بالاستقلال في القرى والمدن والبوادي، غير ان الاستاذ محمد سعيد محمد الحسن الكاتب الصحافي المعروف يرى انه بعد توقيع اتفاقية الحكم الذاتي للسودان في 12 فبراير 1953 واجراء اول انتخابات عامة في السودان لاول برلمان منتخب في السودان نال الحزب الوطني الاتحادي الاغلبية وشكل اول حكومة وطنية برئاسة اسماعيل الازهري، وتحول حزب الامة الى صفوف المعارضة، ولكن حزب الامة استطاع بعد ثلاث سنوات خرق التقاليد البرلمانية بدفع مرتبات (رشاوى) لبعض نواب الوطني الاتحادي (كانت فضيحة سياسية تناقلتها الصحف وقدمت للقضاء واعترف امين عام الحزب عبدالله خليل بصحتها) واسقط حزب الامة حكومة الوطني الاتحادي وكون حكومته مع حزب الشعب الديمقراطي من منتصف عام 1956 الى عام 1958، ويقول محمد سعيد عندما وقع انقلاب الفريق ابراهيم عبود في نوفمبر 1958، شكل الرئيس عبود حكومته من العسكريين باستثناء اربعة مدنيين كان من بينهم القيادي في حزب الامة زيادة ارباب كوزير للمعارف والعدل.
    السودان للسودانيين
    ويرى مؤيدو الحزب ان الحركة الاستقلالية استمرت في خطتها التعبوية واتسعت قواعدها اتساعا هائلا، ففي أكتوبر1954م انضمت الجبهة المعادية للاستعمار للجبهة الاستقلالية، كذلك انضمت إليها الجماعة الإسلامية وانضم إليها اتحاد عمال السودان واتحاد مزارعي الجزيرة. ثم أرسل اتحاد الطلبة السودانيين بالمملكة المتحدة برقية لحكومة الرئيس الأزهري تطالب باستقلال السودان. وفي يناير 1955م قرر اتحاد طلبة كلية الخرطوم الجامعية تأييد الاستقلال. هكذا أطل عام 1955 ليجد الحركة الاستقلالية قد صارت التيار الأقوى في الشارع السوداني. وقد ساهم ذلك ضمن عوامل أخرى منها انشقاق الحركة الاتحادية حول تفسير الاتحاد، وتعاظم تدخل الساسة المصريين خاصة الرائد صلاح سالم في تسييرأمورالسودان، إلى إعلان الحزب الوطني الاتحادي بقيادة الأزهري رأيا حول مصير السودان وهو قيام جمهورية مستقلة ذات سيادة، ثم وضع تفصيلات تتعلق بالرباط مع مصر لإرضاء الأقلية التي ما زالت تتمسك بالاتحاد.. بهذا الموقف اتحدت الحركة السياسية حول مطلب الاستقلال، وعضد من ذلك الاجماع وقوع حوادث التمرد في الجنوب في أغسطس 1955م، والتي أدت إلى مزيد من التأكيد بأن السودان عليه أن يتحد شمالا وجنوبا ويحل إشكالات التنافر القومي قبل الحديث عن اتحاد مع دولة أخرى، وبذلك يعتقد انصار الحزب ان معركة الاستقلال انتهت لمصلحة الشعار الذي تبناه الحزب والتيارات الاستقلالية ( السودان للسودانيين ) وهكذا أعلن الاستقلال بإجماع الآراء في البرلمان في 23 ديسمبر 1955، وتم إعلان استقلال السودان بتاريخ 1 يناير 1956م.
    معارك مابعد الاستقلال
    خاضت أحزاب الوطني الاتحادي -متحالفا مع قوى اليسار - وحزب الأمة وحزب الشعب الديمقراطي انتخابات عام 1958م فنالت : 62 مقعدا للأمة، 40 مقعدا للحزب الوطني الاتحادي، و26 مقعدا لحزب الشعب الديمقراطي. تكونت إثر تلك الانتخابات حكومة ائتلاف الأمة- الشعب مرة أخرى، والتي واجهت العديد من المشاكل سببها الرئيسي عدم الانسجام بين طرفي الائتلاف، وداخل حزب الأمة تبنى رئيس الحزب حينها- الصديق المهدي رأيا مفاده أن الائتلاف الذي يناسب الحزب هو التحالف مع الحزب الوطني الاتحادي بقيادة الأزهري، وقد عارض ذلك الاتجاه السكرتير العام عبد الله خليل- والذي كان حينها رئيسا للوزراء. وأثناء مناقشة أزمة البلاد وموقف الحزب عرض السكرتير العام على أجهزة الحزب القيادية اقتراح تسليم السلطة لقيادة القوات المسلحة لتنقذ البلاد مما هي فيه من قلاقل، ولحماية سيادة البلاد ومنع أي اتجاه اتحادي محتمل مع مصر. رفضت أجهزة الحزب الاقتراح، ولكن رئيس الوزراء قدر أن المخاوف التي يراها ماثلة لا تحتمل التأخير، فاتصل باللواء إبراهيم عبود في قيادة القوات المسلحة وعرض عليه الأمر ثم سلم له السلطة في 17 نوفمبر 1958م، على وعد بإعادة الحكم للمدنيين بعد إعادة الاستقرار للبلاد.
    المشاركة في انقلاب عبود
    حصل الانقلاب على مباركة السيد عبد الرحمن المهدي الفورية، وعلى تأييد السيد علي الميرغني، بينما وقف الصديق المهدي رئيس الحزب آنذاك والذي كان في رحلة خارج البلاد في وجه السلطة الانقلابية الجديدة حال عودته، ومن خلفه العديد من قيادات حزب الأمة الذين أسقطوا اقتراح تسليم السلطة للجيش في أجهزتهم ويبدو ان الحزب لم يتجه نحو انكار علاقته بالانقلاب ،وقدإعترف اخيرا السيد الصادق المهدي، رئيس حزب الامة القومى،بأن حزب الأمة شارك فى إنقلاب 17نوفمبر 1958، وقال إن هذه هى السبة الوحيدة للحزب. وأبان أن الانقلاب تبنته أقلية داخل الحزب.
    وكان الصادق المهدى قد ادلى بهذا الاعتراف خلال خطابه فى إنعقاد اللجنة المركزية للحزب فى أمدرمان. بينما يرى المهتمون بتاريخ الحزب أن مسؤولية حزب الأمة أو بعض تياراته عن الانقلاب لا يمكن نكرانها، ويرون ان الحزب كان في ذلك الوقت حديث العهد بالممارسة في الحكم وان الحزب خرج بدروس مستفادة ومنها ضرورة نزول القيادات على الإرادة الديمقراطية و المؤسسة العسكرية فاشلة في إدارة البلاد، وهي أكثر فشلا في الحفاظ على عهودها والضيق بالنظام الديمقراطي بسبب عجزه أو انقسام صفوفه أو فقدانه للاستقرار السياسي وغيرها من المآخذ على الديمقراطيات الحديثة العهد، والسعي لنظم أوتقراطية بديلة لن يؤدي إلى نظم متفوقة في أدائها الاقتصادي أو السياسي أو العسكري، علاوة على انتهاك حقوق الإنسان وحجر الحريات الأساسية وإيقاف عجلة التطور الدستوري
    مابعد أكتوبر
    وبالرغم مما يذهب اليه هنا مؤيدو الحزب الا ان هنالك من يرى ان الحزب اسهم في تخريب الحياة السياسية الديمقراطية في مرحلة مابعد ثورة اكتوبر 1964م بأسهامه المباشر في حل الحزب الشيوعي السوداني وطرد نوابه من البرلمان الامر الذي اسهم مباشرة في تقويض تجربة الديمقراطية ووقوع البلاد مرة اخرى في احضان دكتاتورية نميرى في 1969م، وبالرغم من نضال الحزب غير المنكور ضد دكتاتورية نميرى الا ان الحزب صالح النظام عندما تمت المصالحة الوطنية مع نظام نميري العسكري عام 1977 وعاد الصادق المهدي الى الداخل بعد قيادته المعارضة ضد النظام المايوي، وقد ادى القسم كعضو في المكتب السياسي للاتحادي الاشتراكي ثم استقال منه وعاد الى المعارضة. غير ان بعض رموز حزب الامة استمروا كوزراء في حكومة مايو حتى ابريل 1985 عندما قامت الانتفاضة الشعبية التي اطاحت بنظام النميري. وبعدها عاد الحزب قويا ومسنودا من قطاعات جماهيرية واسعة وبالتالي نال في انتخابات ابريل عام 1986 اغلبية المقاعد وشكل حكومة ائتلافية مع الاتحادي الديمقراطي برئاسة الصادق المهدي حتى 30 يونيو (حزيران) 1989 تاريخ انقلاب نظام الانقاذ
    حزب الأمة ونظام الإنقاذ
    مارس نظام الانقاذ الضغوط والازاحة وسط القوى السياسية والاحزاب ومنها حزب الامة القومي الذي كان في مقدمة المناضلين ضد الانقاذ عبر التجمع الوطني الديمقراطي الذي كان الحزب من مؤسسيه في 1994م ومشاركا فاعلا في مؤتمر اسمرا للقضايا المصيرية في عام 1995م، الا ان الحزب انشق عن هذا الاجماع الوطني المعارض الذي اعتبر اكبر تجمع للمعارضة السودانية في عام 1999م، وبعد اعلان جيبوتي الذي وقعه مبارك الفاضل عن حزب الامة والدكتور مصطفى عثمان وزير الخارجية عن «الانقاذ» وبحضور الرئيس عمر البشير والصادق المهدي ورئيس جمهورية جيبوتي، وعودة قيادات حزب الامة الى الداخل جاء الاعتقاد لدى الدوائر السياسية بمشاركة حزب الامة في الحكومة الجديدة بعد انتخابات المجلس الوطني ورئاسة الجمهورية في فبراير 2001، لكن رئيس حزب الامة الصادق المهدي اجل المشاركة لحين تشكيل حكومة قومية ذات برنامج محدد. وقرر حزب الأمة السوداني عدم المشاركة في الحكومة السودانية. وأخفقت الجهود التي ظل حزب المؤتمر الوطني يبذلها لإقناع حزب الأمة بقبول المشاركة في الحكومة ووضع حزب الأمة شروطا للمشاركة وصفها المؤتمر الوطني بالقاسية، وتمثلت شروط الأمة في إجراء انتخابات برلمانية جديدة، وتعديل الدستور وتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم أبرز أحزاب المعارضة، غير ان تلك المرحلة شهدت انقساما كبيرا بقيادة مبارك الفاضل الذي شارك في السلطة وقد وصف الصادق المهدي مجموعة مبارك الفاضل بأنها «فئة مارقة تدفع بها جهات خارج الحزب وبقدرات أكبر من قدرات الحزب لتحقيق اغراض ضد إرادة الجماعة والحزب وضد الشرعية في حزب الامة». غير ان محاولات التقارب لم تفتر فيما يبدو من قبل الطرفين فكان ان اجتمعا مرة اخرى على اتفاق اطلقا عليه اسم ( اتفاق التراضي الوطني ) في مايو الماضي اراد به الصادق المهدي عقد مصالحة مع النظام تمهيدا لعقد مؤتمر مشترك بمشاركة كافة القوى السياسية لتحقيق مصالحة وطنية شاملة، الا ان هذا الاتفاق مازال معلقا ويتهم حزب الامة المؤتمر الوطني بالتباطؤ في تنفيذه، مبررا ذلك بوجود عناصر داخل الوطني تقف ضد الاتفاق الذي كان المهدي قد وصفه بسفينة نوح كدأبه في اطلاق الصفات المعظمة للكسب عند كل مرحلة اتفاق مع المؤتمر الوطني، لكن المهدي سرعان مايعود ليكتشف انه لم يحقق شيئا من الكسب في كل حواراته واتفاقاته مع الانقاذ.

    الصحافة
                  

العنوان الكاتب Date
مؤتمر حزب الامة ... الاصول العريقة ...... والوثبة المتوقعة ....للتوثيق الكيك02-26-09, 07:59 AM
  Re: مؤتمر حزب الامة ... الاصول العريقة ...... والوثبة المتوقعة ....للتوثيق الكيك02-26-09, 08:16 AM
    Re: مؤتمر حزب الامة ... الاصول العريقة ...... والوثبة المتوقعة ....للتوثيق الكيك02-26-09, 08:44 AM
      Re: مؤتمر حزب الامة ... الاصول العريقة ...... والوثبة المتوقعة ....للتوثيق waw02-26-09, 10:06 AM
        Re: مؤتمر حزب الامة ... الاصول العريقة ...... والوثبة المتوقعة ....للتوثيق الكيك02-26-09, 11:38 PM
      Re: مؤتمر حزب الامة ... الاصول العريقة ...... والوثبة المتوقعة ....للتوثيق الكيك03-01-09, 09:24 PM
    Re: مؤتمر حزب الامة ... الاصول العريقة ...... والوثبة المتوقعة ....للتوثيق الكيك02-26-09, 11:22 PM
    Re: مؤتمر حزب الامة ... الاصول العريقة ...... والوثبة المتوقعة ....للتوثيق الكيك02-27-09, 12:50 PM
    Re: مؤتمر حزب الامة ... الاصول العريقة ...... والوثبة المتوقعة ....للتوثيق الكيك02-27-09, 12:59 PM
    Re: مؤتمر حزب الامة ... الاصول العريقة ...... والوثبة المتوقعة ....للتوثيق الكيك03-01-09, 04:58 AM
  Re: مؤتمر حزب الامة ... الاصول العريقة ...... والوثبة المتوقعة ....للتوثيق الكيك02-26-09, 11:28 AM
    Re: مؤتمر حزب الامة ... الاصول العريقة ...... والوثبة المتوقعة ....للتوثيق حمزاوي02-26-09, 11:45 AM
      Re: مؤتمر حزب الامة ... الاصول العريقة ...... والوثبة المتوقعة ....للتوثيق الكيك02-26-09, 11:07 PM
        Re: مؤتمر حزب الامة ... الاصول العريقة ...... والوثبة المتوقعة ....للتوثيق الكيك03-01-09, 04:38 AM
          Re: مؤتمر حزب الامة ... الاصول العريقة ...... والوثبة المتوقعة ....للتوثيق الكيك03-01-09, 04:48 AM
            Re: مؤتمر حزب الامة ... الاصول العريقة ...... والوثبة المتوقعة ....للتوثيق الكيك03-01-09, 05:07 AM
              Re: مؤتمر حزب الامة ... الاصول العريقة ...... والوثبة المتوقعة ....للتوثيق الكيك03-01-09, 05:42 AM
                Re: مؤتمر حزب الامة ... الاصول العريقة ...... والوثبة المتوقعة ....للتوثيق الكيك03-01-09, 09:48 AM
                  Re: مؤتمر حزب الامة ... الاصول العريقة ...... والوثبة المتوقعة ....للتوثيق الكيك03-02-09, 06:58 AM
                    Re: مؤتمر حزب الامة ... الاصول العريقة ...... والوثبة المتوقعة ....للتوثيق الكيك03-02-09, 10:22 AM
                      Re: مؤتمر حزب الامة ... الاصول العريقة ...... والوثبة المتوقعة ....للتوثيق الكيك03-02-09, 07:15 PM
                        Re: مؤتمر حزب الامة ... الاصول العريقة ...... والوثبة المتوقعة ....للتوثيق الكيك03-02-09, 07:23 PM
              Re: مؤتمر حزب الامة ... الاصول العريقة ...... والوثبة المتوقعة ....للتوثيق الكيك03-05-09, 11:13 PM
                Re: مؤتمر حزب الامة ... الاصول العريقة ...... والوثبة المتوقعة ....للتوثيق الكيك03-09-09, 09:04 AM
                  Re: مؤتمر حزب الامة ... الاصول العريقة ...... والوثبة المتوقعة ....للتوثيق الكيك03-09-09, 09:52 AM
                    Re: مؤتمر حزب الامة ... الاصول العريقة ...... والوثبة المتوقعة ....للتوثيق جعفر محي الدين03-09-09, 10:24 AM
                      Re: مؤتمر حزب الامة ... الاصول العريقة ...... والوثبة المتوقعة ....للتوثيق الكيك03-09-09, 10:52 AM
                        Re: مؤتمر حزب الامة ... الاصول العريقة ...... والوثبة المتوقعة ....للتوثيق الكيك03-14-09, 06:46 PM
                          Re: مؤتمر حزب الامة ... الاصول العريقة ...... والوثبة المتوقعة ....للتوثيق الكيك03-15-09, 06:47 AM
                            Re: مؤتمر حزب الامة ... الاصول العريقة ...... والوثبة المتوقعة ....للتوثيق الكيك03-15-09, 11:11 AM
                              Re: مؤتمر حزب الامة ... الاصول العريقة ...... والوثبة المتوقعة ....للتوثيق الكيك03-15-09, 11:14 AM
                                Re: مؤتمر حزب الامة ... الاصول العريقة ...... والوثبة المتوقعة ....للتوثيق الكيك03-16-09, 04:36 AM
                                  Re: مؤتمر حزب الامة ... الاصول العريقة ...... والوثبة المتوقعة ....للتوثيق الكيك03-22-09, 05:17 AM
                                  Re: مؤتمر حزب الامة ... الاصول العريقة ...... والوثبة المتوقعة ....للتوثيق الكيك03-22-09, 05:19 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de