مؤتمر حزب الامة ... الاصول العريقة ...... والوثبة المتوقعة ....للتوثيق

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 08:23 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة معالى ابوشريف (الكيك)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-02-2009, 06:58 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مؤتمر حزب الامة ... الاصول العريقة ...... والوثبة المتوقعة ....للتوثيق (Re: الكيك)

    لعدد رقم: 1185 2009-03-01

    عثمان ميرغني.. انظر للشمس بدلاً عن الأصبع!
    ماهر أبوجوخ
    اطعلت على ما خطه يراع المهندس عثمان ميرغني في عموده (حديث المدنية) في الصفحة الأخيرة بصحيفة (السوداني) في عددها رقم (1184) الصادر يوم السبت 28 فبراير 2009م بعنوان (آخر فرصة ضاعت)، لكنني قبل التعليق على ما ذكر بالمقال المذكور من الضرورة القول بأن قناعاتي السياسية والبرامجية مختلفة مع حزب الأمة القومي وتقديراته ومواقفه وممارسته السياسية بما في ذلك تكتيكاته التي انتهجها خلال فترات مختلفة سواء كان حاكماً أم معارضاً، وهذا بالطبع لا يمنع أو يحول دون احترام مواقفه وتضحياته كحزب أو أشخاص في سبيل قناعاتهم وأفكارهم.
    وجدت بعد الانتهاء من قراءة المقال المذكور أشعر باستفزاز شديد وأحسست بالأسف والأسى على منطق مختل للوصول للنهايات التي أرادها بالخلاصة التي استنتجها من خطاب رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي أمام المؤتمر العام السابع لحزبه صباح الخميس 26 فبراير 2009م واعترافه بأن الاجتهاد الفكري للحزب كان يعتمد عليه شخصياً حيث كان يكتب برنامج الحزب، وهي النقطة التي استند عليها الكاتب بان حزب الامة بعد (45) عاماً تعلم اعضاؤه كتابة البرنامج سياسي وفي ذلك سبب كافٍ لتنحي المهدي من رئاسة الحزب، وهو منطق تفكير متوافق ومتسق مع الذين نشأوا وترعروا واغترفوا من معين الشمولية منهجاً وفكراً وسلوكاً، فالمهدي أقر بأنه ظل رئيساً للحزب منذ 1964م حتى انعقاد المؤتمر السابع في عام 2009م –والتي تعادل (45) عاماً- ظل فيها الحزب محلولاً لمدة (36) عاماً فيما بلغت المدة التي باشر فيها مهامه كرئيس للحزب (9) سنوات وبعملية حسابية فإن فترة الحل تعادل (80%) من تلك السنوات الـ(45) فيما تمثل السنوات التسع (20%) منها، وخرج علينا منطق عثمان باغفال سنوات وفترة الحل والإجراءات والضوابط المترتبة عليها، ولا تثريب عليه في عدم استيعابه وإلمامه بالظروف التي تؤدي فيها الأحزاب المحلولة وقياداتها لمهامها خلال فترات الحل والحظر وتنقلها بين السجون أو المنافي والتأهيل المقدم لمنسوبي الأحزاب بالعمل في تلك الظروف العصيبة والخطرة بغرس مفاهيم الصمود والموت وقوفاً من القيادة للقاعدة لأجل المبادئ دون رجاء تحقيق مغنم أو مصلحة، فهذا هو التأهيل المقدم من الحزب لمنسوبيه خلال فترات الحظر والمنع، لكن منطق عثمان ميرغني يأبى إلا أن ينطبق عليه الحكمة المنسوبة لحيكم صيني "حينما اشير بأصبعي للشمس، فإن غير الذكي ينظر لأصبعي بدلاً عن الشمس".
    لست معنيا بالدفاع عن حزب الأمة أو رئيسه فهم الأقدر على الرد والدفاع عن أنفسهم وقناعاتهم، ولكنني أجد نفسي في وضع الرد والدفاع عن الأحزاب السياسية والقوى الديمقراطية السودانية التي صمدت رغم الحرمان والمنع والحل، وقدمت تضحيات أسهمت في تحويل لغة الحوار السياسي بالبلاد من خانة "جئنا بالقوة ومن أرادها فليتنزعها بالقوة" لمحطة "الالتزام بالتداول السلمي للسلطة والتحول الديمقراطي"، وبإمكانك يا سيد عثمان أن تسترجع التاريخ لتعرف موضع قدمك يوم ردد الشعار الأول وحينما تحول للشعار الثاني في رحلة ما بين (الأمس) و(اليوم)، فالقضية أعمق من الشعارات التي ترفع وتتغير حسب طلب واحتياجات المرحلة وما يطلبه الجمهور، ولكنها قناعات دون ابتغاء مصلحة أو منفعة.
    ولو أن المهندس عثمان لم يجرب جزءاً من أهوال إدارة عمل سياسي تنظيمي بالبلاد في الأوضاع الراهنة لعذره المرء، أما وقد خاض تجربة مشهودة وبأبسط أشكاله عبر جماعة ضغط سياسي –وهي أقل عسراً في إدارتها واحتياجاتها من الأحزاب السياسية- أطلق عليها (منبر السودان) وغذاها بهالة دعائية ضخمة داخل السودان وخارجه قبل تدشينها وحتى إنطلاقه أوائل مايو 2006م، والتي تبعثرت وانفض سامرها وغابت عن الواجهة بعد شهور قليلة حينما فضت الشرطة مسيرة شارع الجامعة الشهيرة بعد الندوة التي نظمت بقاعة الشارقة، واندثاره نهائياً حينما فشلت دعوته للاعتصام أمام القصر الجمهوري بعد رفض الجهات المختصة التصديق لها، بعدها لم يسمع أحد بالمنبر وتحول لأثر بعد عين، ولم يتكرَّم المهندس بأي توضيح للشعب السوداني حول مصير البشرى التي روج لها بقرب انبلاج الخلاص من العذاب والأحزاب، بأي كلمة تفسر أو تشرح كيف اختفى مصباح الخلاص ولماذا أنطفأ السراج المنير الذي اطلق عليه (منبر السودان)!
    إن حصيلة الـ(36) عاماً من الحل الذي طال حزب الأمة وغيره من القوى السياسية والديمقراطية بالبلاد وصلت الآن لاستمرارها وعقدها لمؤتمراتها العامة، ولو تركتها الأنظمة الشمولية دون قطعها للطريق على التجربة الديمقراطية بالبلاد، لتمكَّنت من تأهيل أعضائها على العمل الحزبي والسياسي والتنظيمي، ولما احتاج الإمام الصادق المهدي للمشاركة في غزو الخرطوم عام 1976م والمصالحة ببورتسودان والخروج بتهتدون والعودة بتفلحون، ولما اضطر مولانا محمد عثمان الميرغني للغياب من وطنه لما يقارب العقدين من الزمن، ولتمكن الأستاذ محمد إبراهيم نقد من المكوث على ظهر الأرض ضعف الوقت الذي أمضاه تحتها، ولما خرج دكتور جون قرنق للغابة لـ(23) عاماً بحثاً عن اتفاق سلام شامل، وما احتاج العميد عبد العزيز خالد لشهر سلاحه في وجه زملائه وتلاميذه بالقوات المسلحة لأجل الحرية.. إن من تشكل وعيه وتشرّب بالشمولية والاحادية سيعجز عن استيعاب كيف يختار محبين لهذا الوطن أن يبقوا خارجه حتى يعودوا إليه محمولين في توابيت كالشريف حسين الهندي والفريق فتحي أحمد علي ود.عزالدين علي عامر ود.خالد الكد، أو ابتعاد مرهفين ومحبين لهذه البلاد كمصطفى سيد أحمد والموسيقي عبد الرحمن عبد الله تفيض أرواحهم بعيداً عن تراب وطن عشقوه في حياتهم ورحيلهم، هؤلاء (موتانا وسنذكر محاسنهم) رغم ادعاء البعض في يوم ما (انهم ليسوا من موتانا ولذلك لن نذكر محاسنهم)، وسيظل ذات المنطق عاجزاً عن الارتقاء للمصاف التي منحت رجالا ونساء وكهولا الصمود والشجاعة في وجه الأهوال كالأمير عبد الرحمن نقد الله –نسأل الله تعالى أن يمن عليه بشفاء عاجل- وسيد أحمد الحسين والمرحومة سارا الفاضل والحاج مضوي محمد أحمد والأستاذ علي محمود حسنين وغيرهم بمختلف الأعمار الذين عبَّدوا الطريق نحو (التحول الديمقراطي) وكانت حصيلة رباطة جأشهم قذف عبارة (الأحزاب المحظورة) من القاموس السياسي، وباتت رايات تلك الأحزاب والقوى الديمقراطية ترفرف خفاقة وتعقد مؤتمرتها علناً وتشارك حتى قيادات الحكومة بأعلى مستوياتها فيها بل وتثمّن حراكها التنظيمي ووصفه بأنه يصب إيجاباً في مسيرة التحول الديمقراطي.
    المهندس عثمان رجاء انظر للشمس حينما يشار إليها بدلاً عن النظر للاصبع والمقارنة بين السبابة والابهام، أما إذا كانت عيناك لا تزالان مصابتين بما تبقى من رمد الشمولية، فالأمنيات لك بعاجل الشفاء حتى يتاح لك أن تنظر للشمس في كبد السماء..!!


    ---------------------------------------
    العدد رقم: 1185 2009-03-01

    زعماء بلا حدود

    يكتبه: خالد عبدالعزيز
    ليست ثمة مفاجأة فى ان يعيد موتمر حزب الأمة انتخاب الامام الصادق المهدى رئيسا للحزب مجددا، بل ان هذا البند كان مثل مادة مكشوفة قبل بدء الامتحان فهذه سنة الأحزاب فى السياسة السودانية.
    وسبق المهدى وحزبه الشهر الماضى الحزب الشيوعى الذى يرفع شعارات الحداثة وبرغم ذلك انتخب المؤتمر الخامس للحزب ديمقراطيا محمد ابراهيم نقد سكرتيرا عاما لمرحلة قادمة بعد ان ظل زهاء 38 عاما يتسنم ذات المنصب بلا منازع. وهكذا هو الحال فى الشق الثانى من اهل الخروج عن عباءة الطائفية والأحزاب التقليدية ونعنى الحركة الاسلامية التى اعتلى الترابى امانتها العامة لعقود متطاولة. فهم ورفاق دربهم فى الشيوعى تمردوا عن القديم وعن الطائفة وعادوا اليها مرة اخرى فصاروا فى مقام (الشيوخ) بعد ان كانوا قادة للتغيير. ولا تثريب فى ذلك، فحتى من خرجوا على الترابى رفضا للمشيخة وتقديس الفرد لم يتمكنوا من كسر هذه القاعدة، فالحركة الاسلامية جددت فى العام الماضى انتخاب علي عثمان محمد طه فى موقع الأمين العام والمؤتمر الوطنى ظل على ذات القيادة، اى بمعنى أدق ان المسألة تحولت لحالة مرضية ضربت القوى السياسية.
    وربما الأمر يعود لتركيبة المجتمع الذى يركن لما هو سائد ومألوف ومعروف بالضرورة ويتخوف من كل ما هو جديد ويخشى التغيير. وهذا الامر تتسم به مجتمعات دول العالم الثالث، فهناك سلطة زعيم القبيلة الذى يسود مدى الحياة، كما لا ننسى دور الطرق الصوفية فى السودان ووجوب طاعة الشيخ والعلاقة بين الشيخ وحواريه ومريديه. وبالتالى فان حالة المشيخة والأبوة انتقلت من المجتمع الى باحة الأحزاب السياسية.
    وقد نجد عذرا للأحزاب التقليدية لأنها مرتكزة على الطائفة الدينية والولاء للأمام او صاحب السجادة ولكن يبقى الوضع اكثر قتامة لمن نفروا و(ثاروا) و(جاهدوا) فى مواجهة القداسة فى السياسة ومن بعد تسربلوا بذات الجبة. فأحزاب القوى الحديثة سايرت التيار القديم وصارت بضعاً منه وتوقفت عجلة التغيير داخلها واتخذوا ذات المناهج القديمة التى نبذوها فى ستينيات القرن المنصرم عندما كانوا شبابا نضرا ادهشوا المجتمع بكل ما هو جرئ وجديد وهم طلائع الخريجين يبزون الطائفة بالثقافة والفكر ولكنه شيئا فشيئا تخلوا عن ذلك وصاروا طائفيين فى عباءة مختلفة فى الشكل لا المضمون، ومن المدهش ان هؤلاء يسارا ويمينا كانوا آخر الشباب المتقلدين لألوية القيادة لحقبة من العقود المتتالية.



    وبمرور الوقت وحكم القادة ظن البعض ان لا مستقبل للحزب من دون القائد الملهم.. نعم هم أتوا بإرادة القواعد.. ونعم هم يريدون خيرا لأحزابهم وبقاء معظمهم فى سدة القيادة خشية على مستقبل الحزب، ولكن حسن النوايا وحدها لا تكفى لأن هذا المنهج الابوى وبطول المدة تسرب احساس ان الحزب والزعيم كتلة واحدة لا تنفصل فأفضى لتكلس مفاصل الحزب وانتظار القاعدة للحلول الجاهزة من ذهن الملهم المفكر فتوقفت حركة الفكر فى اوصال القواعد واضحت (الدغومائية) سيدة الموقف، وبمرور الوقت يصير الشباب إما رجال طاعة وإما منبوذين لأنهم تطاولوا على (أهل المقام)...
    وهكذا تعود قوى التجديد الى المنبع القديم ولكن فى قارورة جديدة. وكنا نظنهم قد اتعظوا بتجربة نيلسون مانديلا الذى انتخب فى مجتمع قبلى كثيف التعقيد ولكنه ترك القيادة ليرسخ منهج التجديد وفتح الباب للقيادات الجديدة فرسخ الديمقراطية فى مجتمع تقليدى لم يلامس الحريات من قبل ولم يتباك بأن الوطن والحزب فى حوجة لحكمته بعد سنوات من من مناهضة الحكم العنصرى.. فهل ينتبه قادتنا؟!




    ------------------------------------------------


    العدد رقم: 1185 2009-03-01

    محمد حسن العمدة منافس الإمام الصادق المهدي على رئاسة حزب الأمة

    حاوره: المحرر السياسي أحمد دقش
    ترشيحي ليس تمثيلية، ولو كانت دراما سياسية لأُعدت وأُخرجت بطريقة تنطلي على الجميع
    أطمح لرئاسة الجمهورية وسأخوص انتخابات رئيس الحزب في المؤتمر القادم
    اقترحت في برنامجي إعادة تقسيم السودان لـ(7) أقاليم وتشكيل مجلس رئاسي تمثل فيه الأقاليم
    الاشكالات الحالية بجسم الحزب هي انعكاس للإشكالات الموجودة بالمجتمع
    لست مدافعاً شرساً عن حزب الأمة بسودانيز أون لاين ولكنني واضح أكثر من اللزوم
    هذا ما دار بيني والإمام الصادق بعد إعلان فوزه برئاسة الحزب



    ربما يفكِّر المرء مرات عديدة في منافسة رئيس الحزب الذي ظل محتفظاً بمنصبه لسنوات عديدة جراء عوامل دينية وسياسية واجتماعية وشخصية مكَّنته من الاستمرار في رئاسة الحزب طوال تلك الفترة، وقد تكون تلك المعطيات مبرراً مختلفاً لآخرين لينافسوا مثل تلك القيادات. وربما اختار عضو حزب الأمة بالمهجر محمد حسن العمدة أن يكون من الفئة الثانية بقراره الترشح ضد رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي على رئاسة الحزب في المؤتمر السابع.
    ورغم أن لجنة الانتخابات أعلنت فوز المهدي مجدداً برئاسة الحزب عقب قبولها طعناً في العمدة، رغم قبولها لترشيحه بسبب غيابه عن الجلسة وعدم تقديم سيرته الذاتية، فإن العمدة يعتزم تكرار تجربته بالترشّح لمنصب رئيس الحزب في المؤتمر العام القادم لحزب الأمة.
    (السوداني) التقت بمنافس رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي على رئاسة الحزب بالمؤتمر السابع محمد حسن العمدة وحاورته وخرجت بالحصيلة التالية..
    * دعنا نسألك في البدء عن شعورك وأنت تخوض انتخابات في مواجهة رئيس للحزب ظل موجوداً في هذا المنصب منذ 1964م ويدين له أعضاء الحزب بالولاء الديني والسياسي مما جلعها انتخابات شبه محسومة؟؟
    = اعتدل العمدة في جلسته وقال: أعتقد أنك تقصد بأنها شبه محسومة لصالح الإمام الصادق المهدي، لكن من الضرورة أن تعلم في البداية أننا تربينا في حزب الأمة على مبادئ الديمقراطية وانتزاع الحريات الأساسية وعلى حقوق الاختيار وبأن نختار من نشاء وفق منهج فكري وديمقراطي، كما أن اللوائح كفلت لأي عضو بالحزب بأن ينتخب ويترشح في أي منصب بالحزب، كما أن الدفاع المستمر والمستميت لحزب الأمة عن الديمقراطية ونضاله لأجالها لا تجعل هناك ما يثير الاستغراب أو الاندهاش بجعل طموح أيٍّ من أعضائه شغر منصب رئيس الحزب. وبالنسبة لي فإنني أجد نفسي مؤهلا بالقدر الكافي فكرياً وسياسياً وأحمل رؤى لكيفية عمل الحزب طرحتها في برنامج حمل شعار (Together for change) –معاً لأجل التغيير- وطرحت خلاله حلاً للمشاكل كافة التنظيمية والمالية والإعلامية للحزب. ويتكوَّن هذا البرنامج من (3) محاور تتعلّق بالحلول لمشاكل الحزب التي تم إثارتها والاتفاق عليها في معظم الأوراق التي طرحت بأوراق المؤتمر العام والمتملثة في المال والإعلام والتنظيم.
    أما المحور الثاني فاحتوى على القضايا المتصلة بالشأن القومي عبر رؤى اقتصادية والصحة والتعليم ومشاكل الحرب والسلام بالإضافة لاطروحة حول نظام الحكم والذي اقترحت فيه الرجوع للتقسيم الإداري السابق في الأقاليم السبعة وتمثيل تلك الأقاليم بمؤسسة الرئاسة من خلال انتخابها لنواب الرئيس.
    * مقاطعة: هل تمثل تلك الأقاليم بحكامها ام ينتخبون بواسطة مجالسها التشريعية؟
    = لا أعني بذلك تمثيل الأقاليم عبر حكامها الذين يجب أن يوجدوا في أقاليم لإدارتها، وإنما يتم انتخاب رئيس الجمهورية مباشرة من الشعب، وتقوم الأقاليم بانتخاب ممثليها في مجلس الرئاسة الذي سيتشكل من الرئيس ونوابه السبعة المنتخبين من الأقاليم. أما فيما يلي قسمة الثروة فاقترحت تقسيمها بين الأقاليم، وبالتالي نضمن أن الخدمات والتنمية يتم توزيعها بين جميع الأقاليم حسب الكثافة السكانية ونضمن عدم تجميع الثروة والخدمات في منطقة معنية.
    وهذا البرنامج يجب أن يسبقه برنامج آخر انتقالي يطرح كافة القضايا المختلف حولها عبر مؤتمر قومي دستوري بمشاركة وتمثيل كافة القوى السياسية تنبثق عنه حكومة قومية انتقالية، ويتم خلال هذا المؤتمر القومي الدستوري مراجعة تجربة فترة العشرين عاماً السابقة منذ بداية حكم الإنقاذ والتأمين على الانجازات التي تحققت والسلبيات المقرر معالجتها، ولا بد من إقرار آليات لمراجعة النشاط الاقتصادي الموجود بالبلاد العاملة التابعة للنظام أو لحزب المؤتمر الوطني ومراجعة أداء مؤسسات الخدمة العامة الحكومية والسلطة القضائية ومراجعة أداء جميع المؤسسات العاملة، ومن المهم إحقاق العدل وإزالة المظالم التي لحقت بالمواطنين خلال تلك الفترة.
    * حزب الأمة يعاني من التوازنات الجهوية وصراع الأجيال بين الشيوخ والشباب حتى أن رئيس الحزب أقر بجزء من تلك المعضلات والمعوِّقات خلال خطابه بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام السابع، فما هي التصوارت والحلول التي وضعتها ببرنامجك الانتخابي لمعالجة هذه المعضلات والمعوقات داخل الحزب؟
    طرحت في برنامجي جملة (لا تنظيم بلا وعي) وبالتالي لا بد من التركيز على تنشئة وتوعية عضو تنظيمي متفهم ومستوعب لثقافة ومبدأ حزبه وينشأ على القومية والعدالة وتمليكه الأطروحات التي تحوله لكادر نوعي ملم بثقافته الفكرية التي ستحسم الكثير من الاشكالات. لكن من الضرورة أن نقر بأن الاشكالات التي تظهر في جسم الحزب هي انعكاس للاشكالات الموجودة بالمجتمع ولا تنفصل عن مشاكل السودان أو كوادره، كما أن الهويَّة السودانية لا تزال في طور تكوين. أعتقد أننا نستطيع تجاوز كل الظواهر والسلبيات في الحزب والوطن إذا نجحنا في تحقيق التماسك لحزب الأمة الذي اعتبره يمثل العمود الفقري للسودان فبإصلاحه سينصلح حال السودان وستتحقق وحدة السودان، فإذا نجحنا في خلق كادر نوعي يستوعب تلك الحقائق وقادر على تجاوز الاختلافات بعضويتنا التي تربط السودان النيلي بغرب السودان وجنوبه وشرقه، فأعتقد أن حزبنا يمثل السلسلة الفقرية لوحدة السودان.
    * كيف قابل زملاؤك بالحزب فكرة ترشّحك لمنصب رئيس الحزب ومنافستك لرئيس الحزب الإمام الصادق المهدي؟
    = أعترف لك بأنني حينما طرحت الفكرة كنت أعتقد أن الحراك والتطور في حزب الأمة ربما لم يبلغ مرحلة تقبل هذا الأمر، لكنني تفاجأت بصورة حقيقية بأن فكرة الترشيح وجدت القبول من أعضاء الحزب خاصة من بالمهجر. الأمر الثاني الذي فاجأني هو التعديلات والملاحظات العديدة التي وردت إليَّ في البرنامج الانتخابي الذي طرحته للترشح لرئاسة الحزب. على العموم فقد حظيت بتشجيع كبير على تلك الخطوة باعتبارها أمراً مهماً وايجابياً لصالح العملية الديمقراطية داخل الحزب.
    * وماذا عن موقف ورد فعل قيادات الحزب عموماً ورئيسه الإمام الصادق المهدي على وجه الخصوص؟
    = لقد التقيت بالإمام الصادق المهدي قبل (3) ساعات من الآن –وكانت الساعة وقتها حوالى السادسة والنصف من مساء الجمعة 27 فبراير 2008م- وذكر لي أن ما يهدف له في الحزب هو التنافس الديمقراطي على جميع مناصبه ومؤسساته، وأنا شخصياً توقّعت أن يتقبل الإمام الأمر بكل رحابة صدر، ولذلك فقد رديت عليه بقولي إنني أتوقع أن يتعامل مع الأمر بشكل طبيعي ولا يحمل غضاضة في نفسه من ترشح شخص ومنافسته على رئاسة الحزب، فكان رد الإمام بتأكيده أن هذا الأمر حق مكفول لأي عضو من أعضاء الحزب. وفي رأيي أن هذه الاجابات كافية للرد على مناوئي الحزب الذين يتحدثون بأنه "حزب الشخص والرجل الواحد والخاضع للزعيم وإشارته".
    * لكن دعنا نعود للملابسات الخاصة بغيابك عن الجلسة الخاصة بالترشح لمنصب رئيس الحزب حينما تسبب غيابك في إضاعة فرصة الترشح عليك؟
    غبت عن الجلسة نسبة لظرف طارئ حال دون وجودي بالجلسة، كما أن عملية ترشيح الرئيس حسب جدول أعمال المؤتمر في اليوم الأول، لكن نسبة لتطوَّرات متصلة بالجلسة الخاصة لإجازة دستور الحزب واستغراقها لوقت أكثر من الزمن المحدد بالجدول، فقد تم تعديل جدول أعمال المؤتمر، وكان طبيعياً أن يتأثر الإجراء الخاص بانتخاب الرئيس بهذا التعديل.
    * لكن البعض يعتقد أن ترشيحك لرئاسة حزب الأمة هو مجرد سيناريو وتمثيلة لتصوير ان هناك شكلا تنافسيا على تجديد انتخاب رئيس حزب الأمة الإمام الصادق المهدي مرة أخرى؟
    = ليس هناك شيئاً يدفعني للدخول في دور لا يحترمني أو يحترم أعضاء حزبي والشعب السوداني في عملية ديكورية، أنا أمارس حقاً ديمقراطياً مكفولاً لي طالما أنا أهل له، ولذلك فإنني وحسب ما أراه في نفسي من قدرات وما امتلكه من برنامج انتخابي فقد وجدت نفسي أهلاً لخوض الانتخابات لشغل منصب رئيس حزب الأمة القومي. الأمر الثاني حزب الأمة لا يحتاج لإعداد مثل هذه التمثيليات، وحتى إذا فكر فيها فسيعدها ويخرجها بطريقة تنطلي على الجميع، ولاختاروا من هم أقرب عمرياً للإمام ومن القيادات التاريخية والمشهورة التي يعج ويذخر بها الحزب وبالتالي يمكنهم أن ينافسوه، الأمر ليس تمثيلا وإنما هو منهج أساسي وقناعة بقدراتي والاستناد على برنامج انتخابي استفدت من مساهمات الأحباب -يطلق منسوبو حزب الأمة على زملائهم بالحزب مسمى الحبيب وجمعها الأحباب وعلى زميلاتهم بالحزب أميرة وجمعها أميرات- وملاحظاتهم عليه.
    * إذا مدَّ الله تعالى في الآجال وشاركت في المؤتمر العام القادم لحزب الأمة هل ستقوم بترشيح نفسك لرئاسة الحزب مجدداً؟
    = أنا طموحي الشخصي يبلغ الترشّح لمنصب رئيس الجمهورية، وفي تقديري فإن تجربتي الحالية استفدت منها كثيراً والآن هناك ظروف موضوعية. وفي المرة القادمة سأقدّم برنامجي واستخدم آليات دعائية تغطي كافة ولايات السودان باعتبار أن هذه النقطة إحدى النواقص في تجربتي الحالية لأنني لم أتواصل مع كافة عضوية الحزب.
    * اشتهرت من خلال عضويتك ومشاركتك بالمنبر العام لمنتدى (سودانيز أون لاين) على شبكة الانترنت بأنك مدافع شرس عن حزب الأمة وتتصدى بقوة لكل من ينتقد مواقفه؟
    = دعني أبحث لك عن تسمية أكثر دقة لما أقوم به عبر مداخلاتي في المنبر العام لـ(سودانيز أون لاين) والذي وصفتني فيه بـ(المدافع الشرس)، فكل ما في الأمر هو أنني (واضح أكثر من اللزوم) فكل حواراتي وتعليقاتي لا تحتمل (البين بين) وأقول رأيي فيها بكل وضوح، وفي مرات عديدة اختلفت مع عدد من أعضاء حزب الأمة في قضايا متصلة بوسائل عمل الحزب. أما منتسبو القوى السياسية الأخرى الموجودين بمنبر العام لـ(سودانيز أون لاين) فأعتبرهم يمثلون نسبة كبيرة من قدامى السياسيين الذين يعبّرون بكتاباتهم وآرائهم عن واقع الظلم الذي وقع عليهم وأجبرهم للوجود خارج وطنهم وبالتالي فإن كتاباتهم وآراءهم توضح بأن الظلم الواقع عليهم لا يزال مستمراً. أعتقد أنهم لو كانوا موجودين لأثّروا بصورة ايجابية على التجربة السياسية لاحزابهم، ومع تقديري الكامل للقرارات والتوصيات التي أصدرها المؤتمر العام الخامس باعتبارها تعبيرا عن آراء ومواقف الحزب ومنسوبيه فإنني على قناعة بأنه إذا قدر لأعضاء الحزب الشيوعي السوداني المشاركين بالمنبر العام لسودانيز اون لاين من خارج السودان لأحدثوا نقلة كبيرة بالحزب كانت ستبرز في التوصيات الختامية للمؤتمر الخامس، ولماذا أذهب بعيداً حتى حزب الأمة القومي لديه كوادر موجودة بالمجهر والخارج لو كانت موجودة لكان أثرها ومساهمتها كبيرة وتنعكس إيجاباً على أداء الحزب في نواحٍ عديدة.
    \\\\\\\\\\\
    السيرة الشخصية
    محمد حسن العمدة.
    من مواليد الباوقة بمديرية الدامر.
    تلقى تعليمه بثلاث مدن سودانية هي بابنوسة والأبيض وكوستي..
    تخرّج من كلية الاقتصاد والتنمية الريفية بجامعة الجزيرة تخصص إدارة الأعمال عام 2000م.
    غادر السودان للمملكة العربية السعودية للعمل بعد إغلاق الفرص أمامه نتيجة لمواقفه السياسية وانتمائه الحزبي.
    * النشاط السياسي
    الأمين السياسي والكادر الخطابي لتنظيم الطلاب الأنصار حزب الأمة بجامعة الجزيرة.
    نائب الأمين الإعلامي لفرعية حزب الأمة بمدينة الطائف بالمملكة العربية السعودية.
    الأمين العام الإعلامي لفرعية حزب الأمة بمدينة الطائف بالمملكة العربية السعودية.




    hgs,]hkn
                  

العنوان الكاتب Date
مؤتمر حزب الامة ... الاصول العريقة ...... والوثبة المتوقعة ....للتوثيق الكيك02-26-09, 07:59 AM
  Re: مؤتمر حزب الامة ... الاصول العريقة ...... والوثبة المتوقعة ....للتوثيق الكيك02-26-09, 08:16 AM
    Re: مؤتمر حزب الامة ... الاصول العريقة ...... والوثبة المتوقعة ....للتوثيق الكيك02-26-09, 08:44 AM
      Re: مؤتمر حزب الامة ... الاصول العريقة ...... والوثبة المتوقعة ....للتوثيق waw02-26-09, 10:06 AM
        Re: مؤتمر حزب الامة ... الاصول العريقة ...... والوثبة المتوقعة ....للتوثيق الكيك02-26-09, 11:38 PM
      Re: مؤتمر حزب الامة ... الاصول العريقة ...... والوثبة المتوقعة ....للتوثيق الكيك03-01-09, 09:24 PM
    Re: مؤتمر حزب الامة ... الاصول العريقة ...... والوثبة المتوقعة ....للتوثيق الكيك02-26-09, 11:22 PM
    Re: مؤتمر حزب الامة ... الاصول العريقة ...... والوثبة المتوقعة ....للتوثيق الكيك02-27-09, 12:50 PM
    Re: مؤتمر حزب الامة ... الاصول العريقة ...... والوثبة المتوقعة ....للتوثيق الكيك02-27-09, 12:59 PM
    Re: مؤتمر حزب الامة ... الاصول العريقة ...... والوثبة المتوقعة ....للتوثيق الكيك03-01-09, 04:58 AM
  Re: مؤتمر حزب الامة ... الاصول العريقة ...... والوثبة المتوقعة ....للتوثيق الكيك02-26-09, 11:28 AM
    Re: مؤتمر حزب الامة ... الاصول العريقة ...... والوثبة المتوقعة ....للتوثيق حمزاوي02-26-09, 11:45 AM
      Re: مؤتمر حزب الامة ... الاصول العريقة ...... والوثبة المتوقعة ....للتوثيق الكيك02-26-09, 11:07 PM
        Re: مؤتمر حزب الامة ... الاصول العريقة ...... والوثبة المتوقعة ....للتوثيق الكيك03-01-09, 04:38 AM
          Re: مؤتمر حزب الامة ... الاصول العريقة ...... والوثبة المتوقعة ....للتوثيق الكيك03-01-09, 04:48 AM
            Re: مؤتمر حزب الامة ... الاصول العريقة ...... والوثبة المتوقعة ....للتوثيق الكيك03-01-09, 05:07 AM
              Re: مؤتمر حزب الامة ... الاصول العريقة ...... والوثبة المتوقعة ....للتوثيق الكيك03-01-09, 05:42 AM
                Re: مؤتمر حزب الامة ... الاصول العريقة ...... والوثبة المتوقعة ....للتوثيق الكيك03-01-09, 09:48 AM
                  Re: مؤتمر حزب الامة ... الاصول العريقة ...... والوثبة المتوقعة ....للتوثيق الكيك03-02-09, 06:58 AM
                    Re: مؤتمر حزب الامة ... الاصول العريقة ...... والوثبة المتوقعة ....للتوثيق الكيك03-02-09, 10:22 AM
                      Re: مؤتمر حزب الامة ... الاصول العريقة ...... والوثبة المتوقعة ....للتوثيق الكيك03-02-09, 07:15 PM
                        Re: مؤتمر حزب الامة ... الاصول العريقة ...... والوثبة المتوقعة ....للتوثيق الكيك03-02-09, 07:23 PM
              Re: مؤتمر حزب الامة ... الاصول العريقة ...... والوثبة المتوقعة ....للتوثيق الكيك03-05-09, 11:13 PM
                Re: مؤتمر حزب الامة ... الاصول العريقة ...... والوثبة المتوقعة ....للتوثيق الكيك03-09-09, 09:04 AM
                  Re: مؤتمر حزب الامة ... الاصول العريقة ...... والوثبة المتوقعة ....للتوثيق الكيك03-09-09, 09:52 AM
                    Re: مؤتمر حزب الامة ... الاصول العريقة ...... والوثبة المتوقعة ....للتوثيق جعفر محي الدين03-09-09, 10:24 AM
                      Re: مؤتمر حزب الامة ... الاصول العريقة ...... والوثبة المتوقعة ....للتوثيق الكيك03-09-09, 10:52 AM
                        Re: مؤتمر حزب الامة ... الاصول العريقة ...... والوثبة المتوقعة ....للتوثيق الكيك03-14-09, 06:46 PM
                          Re: مؤتمر حزب الامة ... الاصول العريقة ...... والوثبة المتوقعة ....للتوثيق الكيك03-15-09, 06:47 AM
                            Re: مؤتمر حزب الامة ... الاصول العريقة ...... والوثبة المتوقعة ....للتوثيق الكيك03-15-09, 11:11 AM
                              Re: مؤتمر حزب الامة ... الاصول العريقة ...... والوثبة المتوقعة ....للتوثيق الكيك03-15-09, 11:14 AM
                                Re: مؤتمر حزب الامة ... الاصول العريقة ...... والوثبة المتوقعة ....للتوثيق الكيك03-16-09, 04:36 AM
                                  Re: مؤتمر حزب الامة ... الاصول العريقة ...... والوثبة المتوقعة ....للتوثيق الكيك03-22-09, 05:17 AM
                                  Re: مؤتمر حزب الامة ... الاصول العريقة ...... والوثبة المتوقعة ....للتوثيق الكيك03-22-09, 05:19 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de