هذا البوست وهبته سبيلا للبورداب، فاجعلوا منه استراحة من وعثاء السفر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 04:35 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-17-2008, 02:56 PM

سيف الدين عيسى مختار
<aسيف الدين عيسى مختار
تاريخ التسجيل: 03-02-2007
مجموع المشاركات: 1364

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هذا البوست وهبته سبيلا للبورداب، فاجعلوا منه استراحة من وعثاء السفر

    ظاهرة انتشار الأسبلة من معالم التكافل الاجتماعي في السودان، وهي كانت ضرورية في زمن مضى عندما كانت الدواب هي الوسيلة الأهم في التنقل قبل أن تطغى عليها وسائل المواصلات الحديثة .
    تعالوا نقيم سبيلا ثقافيا نتفيء فيه ظلال الطرفة والملحة النادرة، والنكتة التي لا تخدش الحياء، وننهل من مائه الزلال ما يفك ظمأ الأيام.

    1- واقعة من الشمالية..

    كان يمشي في الطريق العام، يترنم أحيانا، يتخيل نفسه أمام جمهور من الناس فيطلق لعقيرته العنان، ويؤدي وصلته الغنائية بجدية تامة، أحيانا كان يذهب الى وابور المياه الضخم، يلج الى غرفة الوابور، يراقب حركة الوابور وجلبته القوية، حركة البستم تشبه أصوات الكمان، الطارات الكبيرة ايقاع ضابط، العادم مثل آلة الساكسفون، فرقة موسيقية متكاملة، اشبه بالجوق الأندلسي، وبعد أن تستوفي الموسيقى نصيبها يبدأ في الترنم برائعة محمد الأمين (ادعينا وقلنا ما حنشتاق في عمرنا .. في عمرنا) .. يصمت قليلا ثم يتعجب، هذه الالة يمكن أن تؤدي أي أغنية حتى أغنيات السلم السباعي.
    ظل على تلك الحال فترة من الزمن ثم خرج الى الشارع.. الطريق الطويل الممتد أمامه يفصل شريط النيل من تخوم الصحراء، الخضرة من رمال الصحراء، كان يمشي وحده، يسرح مع أحلام اليقظة،
    فجأة أحدث بكل ما أوتي من قوة.. وكأنه شعر بأنه قد أنجز شيئا وانفجر ضاحكا وهو يردد (يا لطيف .. يا لطيف)
    كانت امرأة عجوز تسير من خلفه وهو لا يراها ، وفجأة سمع صوتها وهي تقول:
    (كدى فوق ولدي .. كدي فوقو)
    انتفض .. ومات خجلا حتى انه أحدث مرة أخرى دون أن يشعر، فقالت العجوز
    (كدى فوق فارس الحوبة)
    ثم أطلق ساقيه للريح .. وتولى فزعا .
    في اليوم التالي قابل أحد اصدقائه فحياه الصديق بقوله (كدى فوقو) ..
    سافر الى مصر واغترب بها أربعين سنة، ثم عاد يملؤه الشوق والحنين الى البلد، كان هنالك جيل جديد قد نشأ، المرأة العجوز كانت قد انتقلت الى جوار ربها.
    والسائق منهمك في انزال أغراضه سمع أحد الصبية يبشر الناس بحضوره ويقول (كدى فوقو وصل).. ونواصل ..

    سيف الدين عيسى مختار
                  

العنوان الكاتب Date
هذا البوست وهبته سبيلا للبورداب، فاجعلوا منه استراحة من وعثاء السفر سيف الدين عيسى مختار03-17-08, 02:56 PM
  Re: هذا البوست وهبته سبيلا للبورداب، فاجعلوا منه استراحة من وعثاء السفر سيف الدين عيسى مختار03-17-08, 04:04 PM
    Re: هذا البوست وهبته سبيلا للبورداب، فاجعلوا منه استراحة من وعثاء السفر سيف الدين عيسى مختار03-17-08, 04:19 PM
      Re: هذا البوست وهبته سبيلا للبورداب، فاجعلوا منه استراحة من وعثاء السفر سيف الدين عيسى مختار03-17-08, 04:47 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de