فى ذكرى مذبحة الضعين 1987

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-19-2024, 11:59 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-17-2008, 00:53 AM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52535

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فى ذكرى مذبحة الضعين 1987

    فى ذكرى مذبحة الضعين 1987

    سؤال المصارحة والعدالة والإنصاف

    أتيم سايمون مبيور
    [email protected]

    تظل الذاكرة حية طالما اعتمدنا على التوثيق , و يظل الماضي قمين بالاعتبار نسبة لصعوبة تتعلق بإسقاطاته المؤلمة على مجريات حاضرنا , اذ ان بلد كالسودان احتفظ لنفسه بتاريخ طويل من عنف الدولة الداخلي مع مكوناتها فى حالات من التماهى الواضح من قبل المؤسسة الرسمية لهذه الدولة الى الدرجة التى تكاد ان تتساوى فيها منجزات العهود الشمولية و الديمقراطية منها على حد بعيد , ذلك لان بنية تكوين نموذج الدولة المركزية تأسست على افتراضات التفوق العرقي و استصغار قدر غير المنتمين لجينات المركز و ثقافته العربية الإسلامية . عليه لم يكن من الغريب ان تقع مذبحة الضعين 27 و 28 مارس 1987 كأكثر الأحداث بشاعة ودموية فى تاريخ السودان الحديث و المعاصر , كما لم يكن من المستغرب حدوثها إبان الفترة الموسومة بالديمقراطية الثالثة فلولا الجهد الوطني و الانسانى الكبير و المخلص لكحل من الدكتور سليمان على بلدو و الدكتور عشارى احمد محمود من خلال ما أعداه من تقرير متكامل عن أحداث المذبحة و دراسة أبعادها و مسبباتها لتاهت و الى الأبد ذكرى ضحايا المذبحة و الذين فاق عددهم الألف شخص من الأطفال و النساء و الرجال الذين ينتمون لقبيلة الدينكا بصورة رئيسية و الذين قضوا حرقا على ايدى مواطنين من عرب الرزيقات و من قبائل اخرى فى المدينة , و قد مثل هذا التقرير الدليل الأولى لما احتواه من روايات عشرات شهود العيان الذين نجوا من المذبحة فى كل من مدن نيالا كاس و الخرطوم , علما بان جزء من هؤلاء الشهود لا يزال على قيد الحياة كما الذين ارتكبوا المذبحة , و قد قامت معلومات هذا التقرير على الزيارة الميدانية التى سجلها الكاتبين لمدينة الضعين حيث دارت الأحداث و قابلوا فيها شهود العيان الذين أوردوا شهاداتهم فى طيات التقرير الوثيقة .

    واحد وعشرون عاما انطوت على تفسير رئيس الوزراء آنذاك السيد الصادق المهدي لمذبحة الضعين على انها تمت نتيجة لدواعي الانتقام على هجوم قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان على منطقة سفاهة الواقعة على river kiir وقد كان ذلك فى رده على سؤال عن المذبحة بثته إذاعة لندن فى 31 مايو 1987 , وقد سارت الركبان على ما خرج به الصادق المهدي كالسيد وزير الداخلية سيد احمد الحسين ( الجمعية التأسيسية 20 يونيو 1987) و كذلك الحال مع السيد وليم اجال حاكم إقليم بحر الغزال آنذاك ووزي اتحادي فى حكومة الوحدة الوطنية الآن , و قد جاءت مجمل تلك التبريرات الحكومية مجافية تماما لحقيقة ما حدث فى الضعين و هي محاولة مفضوحة و متآمرة سعت دون جدوى لتغطية فظا عات المذبحة و حجمها عن طريق صرف الأنظار عن مسؤولية الحكومة و دورها او اشتراكها فى الذبحة . بالإضافة الى عدم رغبة الحكومة فى محاسبة المتورطين الذين دبروا و نفذوا المذبحة , و هم حسب التقرير معروفون بالاسم , وكم كان مؤسفا ان نواب حزبي الحكمة الأمة و الاتحادي داخل الجمعية التأسيسية لم يتملكهم أدنى إحساس بوخز الضمير وهم يتكتلون لإسقاط اقتراح المعارضة الذي كان يطالب بالتحقيق فى المذبحة كواجب من الواجبات الرئيسية للحكومة السودانية, مع العلم بان المنطقة التى تعد ضمن مناطق النفوذ التقليدية لحزب الأمة قد شهدت إبان تلك الأحداث زيارة سجلها الدكتور إبراهيم ادم مادبو و هو احد أعيان الرزيقات بغرض التحقيق فى المذبحة , لكنه عاد أدراجه ليقدم بعض الإشارات المبهمة حول الأحوال الأمنية و فى تصريحه لسونا بتاريخ 27/4/1987 - اى بعد شهر من المذبحة – انه كون لجنة من ناظر و عمد و أعيان قبيلة الرزيقات و القوات النظامية و بعض الإداريين للتحقيق فى ما اسماه حوادث الضعين .. الخ , وهو التقرير الذي لازلنا ننتظر نتائجه و لو بعد مضى عقدين كاملين من الزمان فهل لنا بعرفة ما خلص إليه تقرير السيد مادبو ؟ فقط هنا يتبدى حجم التواطؤ الكبير و التكتم الرسمي مما يبرز مدى ضلوع حزبي الحكومة فى تمويه الراى العام الشئ الذي يكاد يتلمسه الجميع فى خصوص حالة الجلبة و الهياج و ردة الفعل التى قوبل بها تقرير بلدو و عشارى الذي يقصدا فيه سوى نقل و توثيق الحقائق المؤسفة لهذا الفعل الحكومي الشنيع , و ما انطوى على ذلك من عمليات استرقاق الأطفال و النساء من الدينكا من قبل مجموعة الرزيقات , و يمثل هذا التقرير الى درجة كبيرة حالة واحدة فقط من الحالات العديدة غير المسجلة لانتهاكات حقوق الإنسان فى السودان إبان فترة اندلاع الحرب الأهلية الطويلة و التى جاءت كممارسة بشعة استهدفت المدنيين العزل فى مدنهم وقراهم بجنوب السودان و جبال النوبة و مناطق جنوب النيل الازرق, وزراء مذبحة الضعين اتسمت سياسة الحكومة تجاه قبائل الدينكا و المسيرية و الرزيقات و فى إطار استراتيجية مجابهة الجيش الشعبي لتحرير السودان اتسمت بدعم قوات مراحيل المسيرية بالأسلحة و تشجيع تكوين مليشيات بين عرب الرزيقات الذين أدرجتهم الحكومة كواحدة من أدواتها لتنفيذ تلك الاستراتيجية القذرة فى المنطقة , وهى بطبيعة الحال سياسة مركزية متأصلة ورثتها الإنقاذ فقط عن الأحزاب الطائفية و طورتها بإضافة البعد الديني المقدس لحرب الجهاد مما يبين توافق التوجهات الأيديولوجية المركزية للنخبة العربسلامية الحاكمة على مر التاريخ السياسي الحديث و المعاصر للدولة السودانية . و هذا ما يبرر فى نظر البعض حالة الهيجان و الدفاع المستميت من قبل جملة مثقفي وسط وشمال السودان باستنكار ما ورد فى التقرير من حقائق جلية تتعلق بمذبحة الضعين كما تصلح لإعادة قراءة طبيعة الحريق المتصاعد الآن فى دار فور من أعمال لنفس السياسة فى عموم المحيط الذي لازال فيه الرزيقات يقدمون نفس الو لاءات العمياء لاستخدامهم مركزيا و كذا الحال مع مجموعة المسيرية فى مغامرات لازال يخوضها بعض كبارهم هناك . فثقافة الشينة منكورة لم تحتمل على الإطلاق الاعتراف بالضحايا حتى و ممارسات الاسترقاق التى لا تخفى على كل ناظر لهذه المأساة الإنسانية , فتقادم الزمن ما أضاع حق هؤلاء الضحايا فى العدالة و الإنصاف , ومتغيرات اللعبة السياسية التى لا تدوم قادت الأحوال الى انقلاب لم يكن فى حسبان المنتهكين ., انقلاب يفتح القضية للنقاش و التداول من جديد فى فضاءات العدالة و المساءلة , وفى ظروف و أوضاع دقيقة مغايرة و معقدة تماما و هي متغيرات تحتاج الى هذا النوع من المصارحة وتحطيم قيود الصمت مسح الغبار الذي اعترى قضية انتهاكات حقوق الإنسان بدءا بمذبحة الضعين التى لم يتم فيها إنصاف الضحايا و لو بفتح ملف رمزي لهم اذ تنكرت لهم الدولة بحقهم فى ان يكونوا ضحايا بذات المعنى و وقفت الى جانب مرتكبي المقتلة ,لكن القضية لم تمت طالما ان أطرافها الرئيسيين موجودين عندما تمت ارتكبت المذبحة على مرأى و مسمع كبار المسئولين و ضباط و أفراد الشرطة الذين كانوا فى محطة السكة حديد أوان بداية المذبحة وعندما كان المعتدون يعرضون ببنادقهم و يهزونها و هم يتقافزون أمامهم تحت النيماية و هؤلاء المسئولون هم :

    ادم الطاهر الضابط الا دارى

    جمال عبد الرحمن ضابط الشرطة المسئول

    على الرضي المحكمة الشعبية

    حماد بشارة المحكمة الشعبية

    ادم سلطان صول فى السجون

    عساكر بوليس نقطة السكة حديد

    عساكر بوليس المركز

    هؤلاء على الأقل كانوا هناك , إضافة الى شهود آخرين من الرزيقات أنفسهم ومن قبائل اخرى جاءوا للحطة للفرجة . كذلك تعرف بعض الشهود من الناجين على الذين نفذوا المحرقة و الخطف فى يومي الجمعة 27 و السبت 28 مارس , تعرفوا عليهم بأسمائهم و بأوصافهم و بأعمالهم و قبائلهم و بمحلات ميلاد بعضهم , و بأقربائهم من الآباء و الأبناء و بالأحياء التى يسكنون فيها .

    تطابقت روايات عدة شهود, على ان الذين كانوا قد احتموا بنقطة البوليس فى المحطة , داخل غرفتها و فى حوشها كانوا قد قتلوا حرقا و لم ينج منهم احد , فقد تم حصارهم من قبل المعتدين و رشوهم بالمواد البترولية و القوا فيهم بأشياء مشتعلة مثل القش و الشرقانيات و مراتب القطن و الشوالات وقد ذكر عسكري البوليس ديو باك وهو من الناجين انه قام بإحصاء هؤلاء ( طق .. طق.. طق) حيث بلغ عددهم خمسمائة شخص على الأقل , وقد ذكر شهود العيان ان غرفة نقطة البوليس و حوشها , وقد امتلأ تماما بالأطفال و النساء من الدينكا و تبلغ مساحة حوش النقطة 200 متر مربع .

    كذلك تطابقت روايات شهود العيان فى ان عربة خشبية واحدة كانت مكتظة بالدينكا , أحرقت تماما بالنار . وقدروا ان أكثر من مائتى شخص من الأطفال و النساء و الرجال كانوا بتلك العربة , كما تؤكد تلك الشهادات أيضا بان أعدادا غير معروفة من الدينكا أطلقت عليهم النار من البنادق و الخرتوش و الكلاشنكوف وهم داخل العربات الحديدية , وكان هذا عندما اشتعلت النيران تحت هذه العربات و تصاعد الدخان الى داخل العربات المغلقة مما اضطر المحتمون بها الى فتح نوافذها او أبوابها , وقد لقي الذين اضطروا للهبوط حتفهم ضربا بالعصي أمام هذه العربات الساخنة كما ذكرت الناجية أقول كوال بان جثث هؤلاء كانت مرصوصة أمام العربات , طاردهم المعتدون من الراكبين على ظهور الخيل و طعنوهم الحراب وجاء الآخرون و أجهزوا عليهم بالعصي .

    أيضا يورد تقرير المذبحة بان تعداد الدينكا فى كان قد بلغ حوالي 16,970 رجلا و امرأة غير الأطفال , وهذا وفق إحصاء منظمة الفقراء المؤلفة قلوبهم التى أجرت الإحصاء فى مايو 1986 لأغراض الإغاثة و الاسلمة , ويبلغ عدد الناجين بنيالا حوالي 2,000 شخص هذا وفق إحصاءات كان قد قدمها القائمين على إغاثتهم , و قد تركت مجموعات اخرى من الدينكا المدينة الى أماكن مثل الفاشر و تلس و برام و هؤلاء يتجاوز عددهم بضع مئات , و نزحت بضع آلاف الى الخرطوم.

    وفى ضوء هذه المعلومات مجتمعة يحدد ان الرقم المقدر بأكثر من ألف شخص يظل رقما محافظا فى الوقت الراهن , فالحقيقة لن تنجلي الا بعد ان يتم فتح التحقيق فى الفضية و نبش القبر الجماعي الذي دفنت فيه جثث هؤلاء الضحايا و الكائن شمال محطة السكة حديد . عندما خاف أهل الضعين من ان يجتاحهم وباء ما جراء تناثرها و انتفاخها فى شوارع المدينة وكماين الطوب و محطة السكة حديد.

    قام بعض عرب الرزيقات إثناء المذبحة باختطاف عدد غير معروف من الأطفال و الفتيات الدينكا و إخفائهم فى منازلهم لأغراض استرقاقية , وهناك عدة شهادات قدمها أفراد من الدينكا حول مؤسسة الرق فى المجتمع الرزيقى , وهى مسالة حاول البعض نفيها و التنكر لها , لكن تظل الشواهد حولها كثير ة و ماثلة داخل المجتمع الى يومنا هذا . وان اى جهد مبذول للتحايل على هذه الحقائق يكون أمامه الإثبات بالأدلة و البراهين المادية فيما يتعلق بمسالة الرق فى السودان و الذي ارتبط فى المذبحة بعرب الرزيقات وهناك العديد من الشهود الباقين على قيد الحياة يستطيعون الإدلاء بشهاداتهم حول ما تعرضوا له قبل عشرون عاما

    ان أحداث و مجريات مذبحة الضعين الشهيرة تؤكد بما لا يدعى مجالا للشك على ان السياسات الحكومية و فى ظل تسويقها لمشروعها السلطوي كما هو الحال مع حكومة الصادق المهدي - الديمقراطية الثالثة – و التى قامت تجربتها على نموذج التسييس القبلي و التشجيع على هذا الشكل من التناحر لغرض خدمة أيديولوجيتها الإسلامية عن طريق نزع الاعتراف بإنسانية الآخر طالما كان لا ينتمي لتلك لثقافة الهيمنة و الاستتباع كقضية بارزة السمات و الملامح , فتمرير هذا التصور جعلت الهوامش الناهضة التى ناصرت ثورة الكفاح المسلح فى الجنوب عرضة لبطش المليشيات الحكومية المكونة من القبائل العربية ذات الولاء المطلق للحكومات المركزية بمنطلق توجهها السياسي , عليه لم تأت مذبحة الضعين من فراغ غير منظور بدليل محاولات التستر المستمر على حقيقة المذبحة و أرقام الضحايا او حتى توجيه الإدانة للذين شاركوا فى عمليات حرق المواطنين من الدينكا أحياء داخل عربات القطار فى محطة السكة حديد . و لم يتم حتى الآن فتح بلاغ باى من أقسام الشرطة , وقد كانت المشيئة الإلهية وحدها هي التى لعبت دورها فى ان تنكشف نتائج سياسات حكومة الصادق المهدي من خلال وثيقة التقرير , مما يجعلنا و بعد مضى ما يزيد عن العقدين من الزمان ان نطالب بإعادة فتح التحقيق فى أحداث مذبحة الضعين لمعرفة الحقيقة و تقديم كل من ساهم فيها الى العدالة فورا وتعويض الضحايا و أسرهم سيما وان الوضع قد بات مواتيا و محكوم بإقرار عمليات الاعتراف التى دعي إليها الصادق المهدي نفسه فى سبيل الخروج من نفق الأزمة الوطنية التى أوجدتها سياساتهم هم أنفسهم , فالديمقراطية لا تتحقق بالشعارات و لا على أساس التضليل و النفاق و لكن من خلال جهود واضحة و مستمرة و منظمة لمواجهة الماضي لأجل عملية ديمقراطية اكر مصداقية و قوة , وهو ما يتم فقط من خلال إرساء نهج المحاسبة و مكافحة الإفلات من العقاب و ان تعارف البعض على ان السودانيين طيبين ليست هي الحقيقة كلها , اذ انه يستحيل تماما تجاهل الماضي الذي دائما ما يطفو على السطح لذا من الأفضل إظهاره بطريقة بناءة و شافية ففوران الذاكرة يقود الى حالة عدم الرضا فى الحياة السياسية . كما ان مواجهة الماضي من شانه ان يخلق نوعا من الردع فالتذكر و المطالبة بالمحاسبة هما وحديهما الكفيلان بالحيلولة دون ارتكاب أعمال شنيعة فى المستقبل ., من الواضح ان مذبحة الضعين قد شكلت الى حد بعيد ذاكرة صلبة لدى الضحايا و أهاليهم بسبب سيرتها الموجعة مما يبقى على القضية متقدة فى أذهان الجميع , وباعتبار ان الممارسة تمت فى حق العزل و الأبرياء من المواطنين الذين ما اختاروا جهة للنزوح سوى الضعين ظنا منهم بأنها ملاذ امن و جوار أكثر أمنا , لذا نناشد عبر هذه الكتابة الناجين من الضحايا و أسرهم بالإضافة الى ناشطى حقوق الإنسان و المجتمع المدن قاطبة الى ضرورة الإسهام فى إجلاء الحقيقة عبر فتح النقاش و المنابر للتداول فى القضية و السعي الجاد لتقديم المتورطين فى تلك الأحداث الى محاكمات فعلية عن طريق تشكيل لجان وطنية نزيهة يشارك فيها الجميع و مع مراعاة التعويض الرمزي للضحايا من خلال إقامة مكرمة تتمثل فى إعادة دفنهم فى قبور معروفة لذويهم . تتجدد هذه المطالبة لإعادة التحقيق فى القضية و عدد كبير من إطرافها لزالوا موجودين الى يومنا هذا , و لازال الناجين من المذبحة كذلك يعبرون عن مرارة عميقة وغضب شديد تجاه الذي حدث و مواقف المسؤلين , وتجاهل الرسميين ومنظمات حقوق الإنسان , اذ يقول عسكري الجوازات الناجي من المذبحة ديو باك بعد ان تم ترحيله مع آخرين الى نيالا :

    ( ياهو قاعدين و ماشايفين حاجة .. ما شايفين اى نتيجة جاية من الناس الماتوا و لا سؤال من الناس الحاضرين)

    أما أرياك فيول فيتذكر الموقف .. وكيف ان الحكومة لم تتصدى للمعتدين عندما بدأت المذبحة أمامهم :

    ( الكتلونا الا هم المسئولين.. كتلانا حكومة .. ما كتلانا مواطنين.. ما مفروض الحكومة يخليهم يكتلونا .. زول يكتلوه قدام الحكومة دا .. و الأمن فى .. وجوا المدينة .. ولا فى الخلا ... ؟؟ )

    هذه الأسئلة التى مضى عليها زمان طويل لن يمحوها التقادم .. ستظل تتردد على برغم الذين دبروا المذبحة ظنا منهم بان ذهاب الروح يجهز على الحقيقة .. الذين كان فى تصورهم البائس ان هذه الحقائق ستبقى طي النسيان .. لكن .. و إكراما لهؤلاء نطلب إعادة نشر التقرير و فتح التحقيق حول المذبحة .. فى ظل وجود الذين كانوا من الحكومة بيننا اليوم . نرجوا المبادرة . و الدعوة هذه موجهة الى الذين يمتلكون قدرا من الشجاعة التى تجعلهم يقفون بصلابة ضد انتهاكات حقوق الإنسان فى السودان .. أعيدوا التحقيق .. أكرموا الضحايا .. انه الواجب الاخلاقى لمواجهة الماضي عبر العدالة و المصارحة .. فهل ؟
                  

العنوان الكاتب Date
فى ذكرى مذبحة الضعين 1987 Deng03-17-08, 00:53 AM
  Re: فى ذكرى مذبحة الضعين 1987 Tragie Mustafa03-17-08, 04:04 AM
    Re: فى ذكرى مذبحة الضعين 1987 ثروت سوار الدهب03-17-08, 04:23 AM
      Re: فى ذكرى مذبحة الضعين 1987 Deng03-17-08, 11:06 PM
    Re: فى ذكرى مذبحة الضعين 1987 Deng03-17-08, 12:56 PM
  Re: فى ذكرى مذبحة الضعين 1987 نها محسن أبورأس03-17-08, 05:36 AM
    Re: فى ذكرى مذبحة الضعين 1987 محمد الأمين موسى03-17-08, 05:42 AM
      Re: فى ذكرى مذبحة الضعين 1987 الفاتح ميرغني03-17-08, 06:04 AM
      Re: فى ذكرى مذبحة الضعين 1987 Mohamed E. Seliaman03-17-08, 06:06 AM
      Re: فى ذكرى مذبحة الضعين 1987 Hisham Osman03-17-08, 06:23 AM
        Re: فى ذكرى مذبحة الضعين 1987 Biraima M Adam03-17-08, 06:37 PM
          Re: فى ذكرى مذبحة الضعين 1987 احمد الامين احمد03-17-08, 08:36 PM
          Re: فى ذكرى مذبحة الضعين 1987 A.Razek Althalib03-17-08, 08:58 PM
            Re: فى ذكرى مذبحة الضعين 1987 Elwaleed M. Ahmed03-17-08, 09:52 PM
              Re: فى ذكرى مذبحة الضعين 1987 JOK BIONG03-17-08, 11:08 PM
          Re: فى ذكرى مذبحة الضعين 1987 JOK BIONG03-17-08, 10:46 PM
            Re: فى ذكرى مذبحة الضعين 1987 محمد عادل03-17-08, 10:51 PM
              Re: فى ذكرى مذبحة الضعين 1987 JOK BIONG03-17-08, 10:54 PM
            Re: فى ذكرى مذبحة الضعين 1987 JOK BIONG03-17-08, 10:52 PM
              Re: فى ذكرى مذبحة الضعين 1987 JOK BIONG03-17-08, 10:57 PM
                Re: فى ذكرى مذبحة الضعين 1987 JOK BIONG03-17-08, 10:59 PM
                  Re: فى ذكرى مذبحة الضعين 1987 محمد عادل03-17-08, 11:07 PM
                    Re: فى ذكرى مذبحة الضعين 1987 JOK BIONG03-17-08, 11:11 PM
                      Re: فى ذكرى مذبحة الضعين 1987 محمد عادل03-17-08, 11:14 PM
                Re: فى ذكرى مذبحة الضعين 1987 محمد عادل03-17-08, 11:02 PM
                  Re: فى ذكرى مذبحة الضعين 1987 JOK BIONG03-17-08, 11:05 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de