بعد قتله وذبـحه: هل الـجنرال غردون دفن فـي بري الدرايسـة.. ورأسـه بـمنطقة الـمسرح القومي?.

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-18-2024, 08:00 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-01-2008, 00:27 AM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بعد قتله وذبـحه: هل الـجنرال غردون دفن فـي بري الدرايسـة.. ورأسـه بـمنطقة الـمسرح القومي? (Re: بكري الصايغ)

    تاريخ تأسيس الأحزاب السودانية.
    ---------------------------------

    الـمـصـدر: منتديات العوامرة > المنتديات الخاصة > ذاكرة وطن >.

    11-26-2007

    almsari

    خطرت على بالى فكرة بحث عن تاريخ تأسيس الأحزاب السودانية التى بلا شك لها دور كبير منذ تأسيسها في كل ما يتعلق بالسودان في كافة المجالات لها ما يحسب لها ولها أيضا ما يحسب عليها وكبداية نستهل هذا البحث عن حزب الأمة القومى.

    المرحلة الأولى: 1945- 1958م

    نشأة الحزب ( حزب الأمة القومى ).
    -------------------------------

    وقعت معركة كرري الشهيرة في 2 سبتمبر 1898م معلنة نهاية دولة المهدية المستقلة وبداية العهد الاستعماري الثنائي الذي واجه انتفاضات مهدوية عديدة فقمعها بوحشية وعمل على تشتيت الأنصار وكسر شوكتهم. كما واجه لاحقا انتفاضة 1924 وقمعها بفظاظة. أدت تلك المواجهات ونمو الوعي القومي عالميا إُثر إصدار رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ودورد ويلسون لمبادئه الأربعة عشر وإنشاء عصبة الأمم، والخلاف حول مركز السودان ومستقبله خلال المفاوضات بين الحكومتين المصرية والبريطانية، إلى إيقاد جذوة الحركة السياسية السودانية بين الخريجين السودانيين، وتطوير فكرة نادي الخريجين الذي كان يلعب أدوارا اجتماعية وثقافية وأدبية في عشرينيات القرن العشرين، نحو إنشاء مؤتمر الخريجين بأهدافه السياسية الواضحة في 1937م. قاد المؤتمر النشاط الوطني وسط الخريجين وأثمر أهم محطات الاجماع السوداني حينها بتقديم مذكرة الخريجين في 3 أبريل 1942م.

    كان الأنصار قد تم لم شملهم من جديد وبناء تنظيماتهم الاجتماعية وإشراكهم في المناشط الاقتصادية بمجهودات السيد عبد الرحمن المهدي الذي سعى للتنسيق مع قادة مؤتمر الخريجين ورعاية نضالهم الوطني نحو الاستقلال، ولكن المؤتمر وبعد انتخاباته التي جرت في نوفمبر 1944م سيطرت عليه جماعة الأشقاء التي كانت تتأهب لإصدار قرار من المؤتمر يفسر مذكرة الخريجين بأن مطلب السودانيين القومي هو الاتحاد مع مصر تحت التاج المصري. كما برز حينها اتجاه مصري رسمي قوي بتسوية مسألة السودان بعد الحرب العالمية الثانية في مؤتمر السلام أو في مفاوضات مصرية-بريطانية. كل ذلك أدى للتعجيل بإنشاء كيان يعبر عن الرأي السوداني الاستقلالي.. وهو حزب الأمة.

    نشأ حزب الأمة كتحالف بين ثلاثة عناصر هي: الأنصار، وزعماء العشائر، ونفر من الخريجين المنادين باستقلال السودان تحت شعار: السودان للسودانيين.

    بدأت الاجتماعات التأسيسية للحزب في ديسمبر 1944، وتمت صياغة لوائح الحزب ودستوره وبرامجه، وانتخب عبدالله خليل سكرتيرا عاما للحزب، فقام برفع دستور الحزب للسكرتير الإداري في 18 فبراير 1945م طالبا التصديق عليه والذي تم باعتباره ناد لعدم وجود قانون بشأن الأحزاب حينها.

    يعتبر الحزب أول حزب سوداني لأن الجماعت الأربع (الاتحاديين، جماعة الأحرار، جماعة الأشقاء، وجماعة القوميين) التي نشأت في اكتوبر 1944م لم تنشأ كأحزاب ولم تسم نفسها كذلك كما يرد في معظم كتب التاريخ المعاصر وإنما نشأت كجماعات في إطار مؤتمر الخريجين، ولذلك لم تفتح عضويتها لكل السودانيين ولم تخاطب غير الخريجين، كما لم تطلب تصديقا لتكوينها من الجهات الرسمية.

    موقف السيد عبد الرحمن المهدي من الحزب:
    ___________________________________

    سأل سرور رملي السيد عبد الرحمن المهدي عن موقعه من الحزب وعما إذا كان هو رئيسه فأجاب: "إنني جندي في الصف، ولكن الله سبحانه وتعالى وهبني من الإمكانيات ما لم يتيسر لكثير منكم، وسأهب هذه الإمكانيات وسأهب صحتي وولدي وكل ما أملك لقضية السودان". وحري بالذكر أن حزب الأمة لم ينتخب رئيسا له حتى فبراير عام 1949 حيث تم انتخاب الصديق المهدي رئيسا للحزب.

    دستور الحزب لعام 1945م:
    _______________________

    نص دستور حزب الأمة الذي أقر في الاجتماعات التأسيسية على أن مبدأ الحزب هو "السودان للسودانيين"، وأن غرضه هو الحصول على استقلال السودان بكامل حدوده الجغرافية مع المحافظة على الصلات الودية مع مصر وبريطانيا.

    إن الطبيعة الموجزة لدستور حزب الأمة يجب ألا تخفي حقيقة مهمة ربما تكون غائبة عن الكثيرين، وهي أن الحزب وصولا إلى هدفه الأسمى وهو الاستقلال قد اتخذ المطالب الاثني عشر المنصوص عليها في في مذكرة مؤتمر الخريجين في 1942 برنامجا له وسعى لتنفيذها من خلال مؤسسات التطور الدستوري التي أنشأتها الإدارة البريطانية وشارك فيها وهي: المجلس الاستشاري، و مؤتمر إدارة السودان ، والمجلس التنفيذي، والجمعية التشريعية ، ولجنة تعديل الدستور.

    معركة الاستقلال:
    ________________

    سعى الحزب منذ قيامه لإسماع الصوت السوداني الاستقلالي في المنابر الدولية ولحكومتي الحكم الثنائي، ثم قاد حزب الأمة في ديسمبر 1950 معركة داخل الجمعية التشريعية لنيل الاستقلال حيث تقدم محمد حاج الأمين ممثلا للاستقلاليين باقتراح يطالب فيه بالحكم الذاتي الفوري للسودان، وقد تدخلت حكومة السودان وسط مناصريها من الأعضاء للتشكيك في نية حزب الأمة بتكوين ملكية يرأسها السيد عبد الرحمن المهدي، وحشدت تكتلا واسعا ضد الاقتراح، وبالرغم من ذلك فقد فاز الاقتراح بصوت واحد (39 صوتا ضد 38). وتأكدت السياسة البريطانية بجلاء اخفاق وسائلها في احتواء الحزب وقيادته، ودخلت معه بعدها في صراع سياسي مكشوف بتكوين حزب سياسي مضاد له اسمه الحزب الجمهوري الاشتراكي في عام 1951م.

    وعلى الصعيد المصري، قاد الحزب حملة محمومة لتحقيق الاستقلال في مقابل الحملة التي قادتها مصر الرسمية، والأحزاب السودانية الاتحادية المناصرة لها لتحقيق اتحاد السودان تحت التاج المصري. ولكن قيام ثورة 23 يوليو 1952 بشر بقدوم عهد جديد اتخذت فيه مصر الرسمية مواقف أكثر تفهما لمسألة السودان، ونحت نحو التفاهم مع القوى السياسية السودانية الاستقلالية، ومع الحكومة البريطانية، ما أدى لتوقيع اتفاقية الحكم الذاتي وتقرير مصير السودان في 12 فبراير 1953، ثم إجراء انتخابات عامة في نوفمبر وديسمبر 1953، والتي هزم فيها حزب الأمة لعدة أسباب أهما اثنان:

    التدخل السافر للحكومة المصرية لتمويل الحزب الوطني الاتحادي بأشكال مباشرة وغير مباشرة.
    القوة النسبية لحزب الأمة والحزب الوطني الاتحادي في مجلس النواب لم تعكس جملة الأصوات التي حصل عليها الحزبان في دوائر الانتخاب المباشر. فقد صوت حوالي 229.221 ناخب لمرشحي الاتحادي وحصل على 43 مقعدا. وصوت حوالي 190.822 ناخب لمرشحي الأمة ونال 22 مقعدا فقط. ذلك لأن متوسط عدد الناخبين في مناطق الختمية –المساندون للاتحادي- كان أقل من متوسط عدد الناخبين في الدوائر الأخرى. وكانت لجنة الانتخابات قد لفتت النظر في تقريرها الختامي إلى الاختلافات الشاسعة في حجم الدوائر وأوصت بإعادة توزيعها، وهو ما لم يحدث.

    ما بعد الانتخابات :
    ________________________

    اعتبر الاتحاديون فوزهم هذا تأكيدا لتأييد الشعب السوداني الاتحاد مع مصر، ورفض الاستقلاليون ذلك، ودخل الجانبان في صراع مرير. وكان بعض الاستقلاليين يرون عدم الاعتراف بنتيجة الانتخابات ولكن بعد مداولة الرأي قررت الحركة الاستقلالية قبول نتيجة الانتخابات والعمل بالوسائل الدستورية والسياسية لنقضها فقرروا تنظيم المعارضة للاتجاه الاتحادي داخل البرلمان وخارجه واستقطاب كل القوى السياسية غير الاتحادية الشعبية والفئوية وتعبئة الرأي العام السوداني للتمسك بالاستقلال في القرى والمدن والبوادي، وفي مدة وجيزة بعد الهزيمة في الانتخابات استعادوا روحهم ا لمعنوية. وصار الرئيس إسماعيل الأزهري يسافر إلى مدن السودان وأقاليمه فيستقبل استقبالات شعبية كبيرة يحمل الناس فيها الأعلام ويهتفون: عاش السودان حرا مستقلا.

    حوادث مارس 1954:
    ____________________

    تقرر افتتاح البرلمان السوداني رسميا في أول مارس 1954م وقررت الحركة الاستقلالية مقابلة المدعويين للافتتاح وعلى رأسهم اللواء محمد نجيب باستقبالات شعبية كبيرة لاسماعهم صوت الاستقلال فلا تكون المناسبة مجالا لدعاية منفردة للاتجاه الاتحادي. عندما وصل اللواء محمد نجيب قرر المشرفون على خط سير موكبه تعديل خط السير، فقرر المشرفون على الاستقبال بقيادة الأمير عبدالله عبدالرحمن نقد الله أن يتحول الموكب لحيث إقامة اللواء في القصر الجمهوري لاسماعه صوت الاستقلاليين، ولكن سلطات الأمن منعت الموكب بالقوة فوقع صدام مؤسف راح ضحيته العديد من الأرواح من الجانبين. وأقيمت محاكمة لقادة الموكب برأتهم من تدبير الأحداث وأدانت بعضهم بالشغب ومخالفة الأوامر.

    لقد أدت تلك الحوادث للعديد من الاتهامات لحزب الأمة بممارسة العنف والهمجية، بينما وقف قادة الحزب يؤكدون براءة الحزب وأفراده من التخطيط للعنف أو التربص للموكب وعدت الحوادث دليلا على البطولة والفدائية في مواجهة الذخيرة النارية بالصدور العارية.. ولعل شهادة اللواء محمد نجيب التي دونها في مذكراته تساند أقوال حزب الأمة إذ كتب أنه يعتقد أن الاستقلاليين كانوا على حق وأنهم لم يطلبون سوى مروره بمكان الاستقبال الشعبي والذي كان سيكون كافيا لإرضائهم، واتهم الانجليز بتدبير الحوادث لإحداث انهيار دستوري فتعود السلطات للحاكم العام.. ومهما كان من نوايا المشرفين على الموكب، فإن حوادث مارس على مرارتها وعنفها لم تحرف الصراع من خطه السياسي والدستوري.

    الطريق نحو الاستقلال:
    -----------------------

    استمرت الحركة الاستقلالية في خطتها التعبوية واتسعت قواعدها اتساعا هائلا، ففي أكتوبر 1954م انضمت الجبهة المعادية للاستعمار للجبهة الاستقلالية، كذلك انضمت إليها الجماعة الإسلامية وانضم إليها اتحاد عمال السودان واتحاد مزارعي الجزيرة. ثم أرسل اتحاد الطلبة السودانيين بالمملكة المتحدة برقية لحكومة الرئيس الأزهري يطالب باستقلال السودان. وفي يناير 1955م قرر اتحاد طلبة كلية الخرطوم الجامعية تأييد الاستقلال.

    هكذا أطل عام 1955 ليجد الحركة الاستقلالية قد صارت التيار الأقوى في الشارع السوداني. وقد ساهم ذلك ضمن عوامل أخرى منها انشقاق الحركة الاتحادية حول تفسير الاتحاد، وتعاظم تدخل الساسة المصريون خاصة الرائد صلاح سالم في تسيير أمور السودان، إلى إعلان الحزب الوطني الاتحادي بقيادة الأزهري رأيا حول مصير السودان وهو قيام جمهورية مستقلة ذات سيادة ثم وضع تفصيلات تتعلق بالرباط مع مصر لإرضاء الأقلية التي ما زالت تتمسك بالاتحاد.. بهذا الموقف اتحدت الحركة السياسية حول مطلب الاستقلال، وعضد من ذلك الاجماع وقوع حوادث التمرد في الجنوب في أغسطس 1955م، والتي أدت إلى مزيد من التأكيد أن السودان عليه أن يتحد شمالا وجنوبا ويحل إشكالات التنافر القومي قبل الحديث عن اتحاد مع دولة أخرى...

    هكذا أعلن الاستقلال باجماع الآراء في البرلمان في 23 ديسمبر 1955. وتم إعلان استقلال السودان بتاريخ 1 يناير 1956م.

    هكذا حقق حزب الأمة بالتضافر مع جهود الوطنيين المخلصين شعاره الأول لفترة التحرير : السودان للسودانيين. وابتدأ بذلك عهدا جديدا.. ولكل مقام كان للحزب مقال.

    حكومة الاستقلال: 1956- 1958:
    -----------------------------

    جرت انتخابات 1953م والقوى الكبيرة فيها هما حزبي الوطني الاتحادي والأمة، وقد نال الأول أغلبية مريحة في الأصوات لتشكيل حكومته. ولكن سرعانما تتالت الانقسامات داخل الحزب الوطني الاتحادي بعد دخول الأزهري في مواجهة مع السيد علي الميرغني زعيم الختمية. وبذلك ابتدأ عهد المناحرات والتحالفات السياسية المتلاحقة بين الأطراف المختلفة في الساحة السياسية السودانية. في نهاية يونيو 1956 سقطت حكومة الأزهري وتم تشكيل حكومة ائتلاف من حزب الأمة وحزب الشعب الديمقراطي الموالي للختمية.

    انتخابات عام 1958.
    --------------------

    خاضت أحزاب الوطني الاتحادي –متحالفا مع قوى اليسار في الغالب- وحزب الأمة وحزب الشعب الديمقراطي انتخابات عام 1958م فنالت : 62 مقعدا للأمة، 40 مقعدا للحزب الوطني الاتحادي، و26 مقعدا لحزب الشعب الديمقراطي.

    تكونت إثر تلك الانتخابات حكومة ائتلاف الأمة- الشعب مرة أخرى، والتي واجهت العديد من المشاكل سببها الرئيسي عدم الانسجام بين طرفي الائتلاف وعدم المقدرة على تسيير دفة الحكم في ظل ائتلاف هش وعاجز. وبدأ التململ الشعبي باديا في المظاهرات وفي التذمر من الجميع بما في ذلك الحزبين الحاكمين.

    داخل حزب الأمة تبنى رئيس الحزب حينها- الصديق المهدي رأيا مفاده أن الائتلاف الذي يناسب الحزب هو التحالف مع الحزب الوطني الاتحادي بقيادة الأزهري، وقد عارض ذلك الاتجاه السكرتير العام عبد الله خليل- والذي كان حينها رئيسا للوزراء. وأثناء مناقشة أزمة البلاد وموقف الحزب عرض السكرتير العام على أجهزة الحزب القيادية اقتراح تسليم السلطة لقيادة القوات المسلحة لتنقذ البلاد مما هي فيه من قلاقل، ولحماية سيادة البلاد ومنع أي اتجاه اتحادي محتمل مع مصر. رفضت أجهزة الحزب الاقتراح. ولكن رئيس الوزراء قدر أن المخاوف التي يراها ماثلة لا تحتمل التأخير، فاتصل باللواء إبراهيم عبود في قيادة القوات المسلحة وعرض عليه الأمر ثم سلم له السلطة في 17 نوفمبر 1958م، على وعد إعادة الحكم للمدنيين بعد إعادة الاستقرار للبلاد.

    حصل الانقلاب على مباركة السيد عبد الرحمن المهدي الفورية، وعلى تأييد السيد علي الميرغني. بينما وقف الصديق المهدي رئيس الحزب آنذاك والذي كان في رحلة خارج البلاد في وجه السلطة الانقلابية الجديدة حال عودته، ومن خلفه العديد من قيادات حزب الأمة الذين أسقطوا اقتراح تسليم السلطة للجيش في أجهزتهم.

    إن مسئولية حزب الأمة أو بعض تياراته عن الانقلاب لا يمكن نكرانها، ولكن الدروس المستفادة لحزب حديث الممارسة في الحكم بقيت:
    ضرورة نزول القيادات على الإرادة الديمقراطية.

    المؤسسة العسكرية فاشلة في إدارة البلاد، وهي أكثر فشلا في الحفاظ على عهودها.
    الضيق بالنظام الديمقراطي بسبب عجزه أو انقسام صفوفه أو فقدانه للاستقرار السياسي وغيرها من المآخذ على الديمقراطيات الحديثة العهد، والسعي لنظم أوتقراطية بديلة لن يؤدي إلى نظم متفوقة في أدائها الاقتصادي أو السياسي أو العسكري، علاوة على انتهاك حقوق الإنسان وحجر الحريات الأساسية وإيقاف عجلة التطور الدستوري.. صحيح: إن الديمقراطية نظام سيئ سوى أنه أفضل من كل الأنظمة الأخرى!
    كان نظام عبود فاتحة النظم العسكرية في البلاد، وإن كان لحزب الأمة أكبر المسئولية في ولادته، فقد كفر عن ذلك بأنه كان له القدح المعلى في قيادة معارضته وإسقاطه.

    وإن كان لا بد من كلمة ختامية عن هذه الفترة من تاريخ الحزب- وهي الفترة التي أعقبت الاستقلال، فهي انعدام الرؤية لمشاكل البلاد وطرق حلها فقد كان غاية الاستقلاليين هي تحقيق الاستقلال. كما أن انعدام التجربة الحقيقية في الحكم، أدى لسرعة انهيار النظام الديمقراطي وتقويضه لنفسه، لأنه أيضا لم تكن للأحزاب حينها تجربة في حكم عسكري سوداني من قبل، وجاز للبعض بذلك أن يتوسم فيه الخلاص.

                  

العنوان الكاتب Date
بعد قتله وذبـحه: هل الـجنرال غردون دفن فـي بري الدرايسـة.. ورأسـه بـمنطقة الـمسرح القومي?. بكري الصايغ01-29-08, 04:13 PM
  Re: بعد قتله وذبـحه: هل الـجنرال غردون دفن فـي بري الدرايسـة.. ورأسـه بـمنطقة الـمسرح القومي? بكري الصايغ01-29-08, 04:54 PM
  Re: بعد قتله وذبـحه: هل الـجنرال غردون دفن فـي بري الدرايسـة.. ورأسـه بـمنطقة الـمسرح القومي? بكري الصايغ01-30-08, 02:54 AM
  Re: بعد قتله وذبـحه: هل الـجنرال غردون دفن فـي بري الدرايسـة.. ورأسـه بـمنطقة الـمسرح القومي? بكري الصايغ01-31-08, 01:05 AM
    Re: بعد قتله وذبـحه: هل الـجنرال غردون دفن فـي بري الدرايسـة.. ورأسـه بـمنطقة الـمسرح القومي? Ahmed Abushouk01-31-08, 01:26 AM
  Re: بعد قتله وذبـحه: هل الـجنرال غردون دفن فـي بري الدرايسـة.. ورأسـه بـمنطقة الـمسرح القومي? بكري الصايغ01-31-08, 01:20 AM
    Re: بعد قتله وذبـحه: هل الـجنرال غردون دفن فـي بري الدرايسـة.. ورأسـه بـمنطقة الـمسرح القومي? بكري الصايغ01-31-08, 02:00 AM
      Re: بعد قتله وذبـحه: هل الـجنرال غردون دفن فـي بري الدرايسـة.. ورأسـه بـمنطقة الـمسرح القومي? Zakaria Joseph01-31-08, 03:25 AM
  Re: بعد قتله وذبـحه: هل الـجنرال غردون دفن فـي بري الدرايسـة.. ورأسـه بـمنطقة الـمسرح القومي? بكري الصايغ01-31-08, 02:35 AM
  Re: بعد قتله وذبـحه: هل الـجنرال غردون دفن فـي بري الدرايسـة.. ورأسـه بـمنطقة الـمسرح القومي? بكري الصايغ01-31-08, 02:58 AM
  Re: بعد قتله وذبـحه: هل الـجنرال غردون دفن فـي بري الدرايسـة.. ورأسـه بـمنطقة الـمسرح القومي? بكري الصايغ01-31-08, 07:13 PM
    Re: بعد قتله وذبـحه: هل الـجنرال غردون دفن فـي بري الدرايسـة.. ورأسـه بـمنطقة الـمسرح القومي? Muhammad Elamin01-31-08, 09:44 PM
  Re: بعد قتله وذبـحه: هل الـجنرال غردون دفن فـي بري الدرايسـة.. ورأسـه بـمنطقة الـمسرح القومي? بكري الصايغ01-31-08, 11:23 PM
  Re: بعد قتله وذبـحه: هل الـجنرال غردون دفن فـي بري الدرايسـة.. ورأسـه بـمنطقة الـمسرح القومي? بكري الصايغ02-01-08, 00:27 AM
  Re: بعد قتله وذبـحه: هل الـجنرال غردون دفن فـي بري الدرايسـة.. ورأسـه بـمنطقة الـمسرح القومي? بكري الصايغ02-01-08, 00:37 AM
  Re: بعد قتله وذبـحه: هل الـجنرال غردون دفن فـي بري الدرايسـة.. ورأسـه بـمنطقة الـمسرح القومي? بكري الصايغ02-01-08, 00:48 AM
  Re: بعد قتله وذبـحه: هل الـجنرال غردون دفن فـي بري الدرايسـة.. ورأسـه بـمنطقة الـمسرح القومي? بكري الصايغ02-01-08, 01:07 AM
  Re: بعد قتله وذبـحه: هل الـجنرال غردون دفن فـي بري الدرايسـة.. ورأسـه بـمنطقة الـمسرح القومي? بكري الصايغ02-01-08, 01:23 AM
  Re: بعد قتله وذبـحه: هل الـجنرال غردون دفن فـي بري الدرايسـة.. ورأسـه بـمنطقة الـمسرح القومي? بكري الصايغ02-01-08, 01:42 AM
  Re: بعد قتله وذبـحه: هل الـجنرال غردون دفن فـي بري الدرايسـة.. ورأسـه بـمنطقة الـمسرح القومي? بكري الصايغ02-01-08, 01:54 AM
  Re: بعد قتله وذبـحه: هل الـجنرال غردون دفن فـي بري الدرايسـة.. ورأسـه بـمنطقة الـمسرح القومي? Al-Shaygi02-01-08, 02:00 AM
  Re: بعد قتله وذبـحه: هل الـجنرال غردون دفن فـي بري الدرايسـة.. ورأسـه بـمنطقة الـمسرح القومي? بكري الصايغ02-01-08, 02:08 AM
  Re: بعد قتله وذبـحه: هل الـجنرال غردون دفن فـي بري الدرايسـة.. ورأسـه بـمنطقة الـمسرح القومي? يوسف محمد يوسف02-01-08, 10:11 AM
    Re: بعد قتله وذبـحه: هل الـجنرال غردون دفن فـي بري الدرايسـة.. ورأسـه بـمنطقة الـمسرح القومي? بكري الصايغ02-01-08, 11:10 PM
  Re: بعد قتله وذبـحه: هل الـجنرال غردون دفن فـي بري الدرايسـة.. ورأسـه بـمنطقة الـمسرح القومي? بكري الصايغ02-01-08, 11:24 PM
  Re: بعد قتله وذبـحه: هل الـجنرال غردون دفن فـي بري الدرايسـة.. ورأسـه بـمنطقة الـمسرح القومي? بكري الصايغ02-02-08, 01:28 AM
  Re: بعد قتله وذبـحه: هل الـجنرال غردون دفن فـي بري الدرايسـة.. ورأسـه بـمنطقة الـمسرح القومي? بكري الصايغ02-02-08, 01:39 AM
  Re: بعد قتله وذبـحه: هل الـجنرال غردون دفن فـي بري الدرايسـة.. ورأسـه بـمنطقة الـمسرح القومي? بكري الصايغ02-02-08, 02:10 AM
  Re: بعد قتله وذبـحه: هل الـجنرال غردون دفن فـي بري الدرايسـة.. ورأسـه بـمنطقة الـمسرح القومي? بكري الصايغ02-02-08, 02:25 AM
  Re: بعد قتله وذبـحه: هل الـجنرال غردون دفن فـي بري الدرايسـة.. ورأسـه بـمنطقة الـمسرح القومي? بكري الصايغ02-02-08, 02:42 AM
  Re: بعد قتله وذبـحه: هل الـجنرال غردون دفن فـي بري الدرايسـة.. ورأسـه بـمنطقة الـمسرح القومي? بكري الصايغ02-02-08, 11:08 PM
  Re: بعد قتله وذبـحه: هل الـجنرال غردون دفن فـي بري الدرايسـة.. ورأسـه بـمنطقة الـمسرح القومي? بكري الصايغ02-02-08, 11:42 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de